مُبتسِم
03-09-2025, 06:23 PM
تحت سماء رمادية، حيث الغبار يحجب الشمس ويبتلع الأفق، كانت غزة تنبض كقلب جريح يرفض التوقف عن الخفقان.
أبنية نصفها قائم ونصفها الآخر ركام، وبين الحطام تخرج أصوات لا تملك سوى الحياة كسلاح أخير.
أمٌ تحتضن بقايا لعبة طفلها المفقود، تقلبها بيدين مرتعشتين، كأنها تستجدي منها رائحة الذكرى الأخيرة، و رجل يقف وسط الأنقاض، يحدق في الأفق البعيد، كأن نظره يحفر نفقًا نحو أمل يختبئ خلف الدخان.
في كل زقاق، تهمس الأرض بأسماء أولئك الذين سقطوا، كأنها ترفض أن تُنسى حكاياتهم ، أسماء محفورة على جدران مهدمة، على نوافذ محطمة، على أكفّ صغيرة لم تفهم بعد معنى الموت لكنها أدركت تمامًا معنى الفقد.
غزة... ليست مجرد مدينة، بل شهادة على أن الصمت في وجه الظلم جريمة، كل حجر مكسور فيها يروي قصة طفل حمل كتابه في الصباح، لكنه لم يعد إلى بيته في المساء، وكل زهرة ذابلة في حديقة مهدمة، كانت يومًا تسقى بيدٍ عجوز اعتاد أن يغني لطيوره الصغيرة.
وفي كل ليلة، حين تهدأ أصوات القصف للحظات، تُسمع أصوات أخرى... أصوات لا يقدر عليها ركام ولا صواريخ، صوت أم تهمس لطفلها أن الغد سيكون أجمل، رغم أنها لا تملك في قلبها يقينًا سوى الألم.
صوت شيخ يرفع يديه بالدعاء، كأن كلماته هي الجدار الأخير الذي يحمي المدينة من الانهيار.
غزة... هذه المدينة لا تموت، لأنها تزرع أملها في عيون أطفالها، في حجارة بيوتها، وفي صوت أذان الفجر الذي يخرج متحديًا الظلام والدمار.
غزة... تكتب بدمائها رسالة إلى العالم:
"نحن هنا... ولن نرحل"
أبنية نصفها قائم ونصفها الآخر ركام، وبين الحطام تخرج أصوات لا تملك سوى الحياة كسلاح أخير.
أمٌ تحتضن بقايا لعبة طفلها المفقود، تقلبها بيدين مرتعشتين، كأنها تستجدي منها رائحة الذكرى الأخيرة، و رجل يقف وسط الأنقاض، يحدق في الأفق البعيد، كأن نظره يحفر نفقًا نحو أمل يختبئ خلف الدخان.
في كل زقاق، تهمس الأرض بأسماء أولئك الذين سقطوا، كأنها ترفض أن تُنسى حكاياتهم ، أسماء محفورة على جدران مهدمة، على نوافذ محطمة، على أكفّ صغيرة لم تفهم بعد معنى الموت لكنها أدركت تمامًا معنى الفقد.
غزة... ليست مجرد مدينة، بل شهادة على أن الصمت في وجه الظلم جريمة، كل حجر مكسور فيها يروي قصة طفل حمل كتابه في الصباح، لكنه لم يعد إلى بيته في المساء، وكل زهرة ذابلة في حديقة مهدمة، كانت يومًا تسقى بيدٍ عجوز اعتاد أن يغني لطيوره الصغيرة.
وفي كل ليلة، حين تهدأ أصوات القصف للحظات، تُسمع أصوات أخرى... أصوات لا يقدر عليها ركام ولا صواريخ، صوت أم تهمس لطفلها أن الغد سيكون أجمل، رغم أنها لا تملك في قلبها يقينًا سوى الألم.
صوت شيخ يرفع يديه بالدعاء، كأن كلماته هي الجدار الأخير الذي يحمي المدينة من الانهيار.
غزة... هذه المدينة لا تموت، لأنها تزرع أملها في عيون أطفالها، في حجارة بيوتها، وفي صوت أذان الفجر الذي يخرج متحديًا الظلام والدمار.
غزة... تكتب بدمائها رسالة إلى العالم:
"نحن هنا... ولن نرحل"