تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اِختِيارُ الصَّدِيق :


محمد جعيجع
11-16-2024, 01:11 AM
اِختِيارُ الصَّدِيق :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
01 - هَذِ الدُّنيا اعتِذارٌ لاعتِبارِ ... لِمَن رَدَّ اعتِبارًا بِاعتِذارِ
02 - هِيَ الدُّنيا حَوَت كَذِبًا وَ صِدقًا ... وَ ذاكَ إِلَى خَرابٍ أَو عَمارِ
03 - كَمِثلِ الطِّفلِ يُولَدُ مُعظَمُ الشِّعـ ... رِ مِن رَحِمِ المُعاناةِ العِشارِ
04 - وَ بَينَ صَداقَةٍ وَ عَداوَةٍ عا ... شَ أَصحابُ المَصالِحِ في انعِصارِ
05 - صَدِيقٌ صادِقٌ يَحظَى نَعِيمًا ... وَ غَيرُهُ كاذِبٌ يَصلَى بِنارِ
06 - فَصاحِبُ طِيبَةٍ يَحيا شَريفًا ... وَ صاحِبُ حِيلَةٍ يَحيا بِعارِ
07 - فَقَد ساءَ الصَّدِيقُ بِحِيلَةٍ مِن ... صَدِيقِهِ أَو صَدِيقٍ بِاضطِرارِ
08 - صَدِيقُ الشّاةِ ما دامَت حَلوبًا ... يُلاقِيها وَ وَجهُهُ في احمِرارِ
09 - فَإِن حُبِسَ الحَلِيبُ بِضَرعِها عِنـ ... دَها أَبشِر بِوَجهٍ في اصفِرارِ
10 - إِلَى أَن يُرجِعَ الضَّرعُ المُنَى وَجـ ... هُهُ بَينَ اصفِرارٍ وَ اخضِرارِ
11 - فَإِن عادَ الحَلِيبُ تَدَفُّقًا عا ... دَ وَجهُهُ حُمرَةً بَعدَ اسمِرارِ
12 - صَدِيقُ اليَّومِ مَصلَحَةً يُرائِي ... وَ جَيبُكَ جَيبُهُ وَ الوُدُّ سارِي
13 - فَأَنتَ لَهُ صَدِيقٌ بَل خَلِيلٌ ... قَرِيبٌ بَل حَبِيبٌ في الخِيارِ
14 - صَداقَةُ يَومِنا هَذا كَمِثلِ الصـ ... صَداقَةِ بَينَ جُمهُورِ الذَّرارِي
15 - صَحِبتُ النّاسَ مُنخَدِعًا بِهَذا ... وَ ذاكَ الصَّحبُ مَصلَحَةً يُدارِي
16 - بَحَثتُ عَنِ الصِّحابِ بِفَرطِ جُهدِي ... وَ مَورُوثٍ وَ جارٍ قُربَ دارِي
17 - فَلَم أَجِدِ الخِيارَ بِخَيرِ صَحبِي ... وَ لَم أَجِدِ الخِيارَ في الجارِ جارِي
18 - فَجُلُّ النّاسِ أَصحابٌ بِنَفعٍ ... وَ قَد جَعَلُوهُ مِن خَلفِ السِّتارِ
19 - إِذا نَضَبَت مَصالِحُهُم بِشُحٍّ ... وَ زالَ النَّفعُ لاذُوا بِالفِرارِ
20 - فَإِن كُنتَ النَّفُوعَ لَهُم فَصَحبٌ ... وَ حاوَلتَ الانتِفاعَ فَأَنتَ عارِي
21 - وَ إِن هُم أَكرَمُوكَ حَكَوكَ لِلنّا ... سِ مَسكَنَةً وَ هُم شَجَرُ الثِّمارِ
22 - إِذا أَكرَمتَهُم ذَكَرُوكَ لِلنّا ... سِ مَسخَرَةً وَ في وَضَحِ النَّهارِ
23 - وَ قَد تَأتِي صَداقَةُ اِمرِئٍ فَجـ ... ـأَةً فاحذَر عَواقِبَها.. حَذارِ
24 - مِنَ المُتَقَمِّصِينَ الدِّينِ مِن مُلـ ... تَحِينَ وَ غَيرِهِم خَلفَ الإِزارِ
25 - سَيَأتِي ذاكِرًا اللهَ كَثِيرًا ... وَ في وَرَعٍ كَبِيرٍ مُستَثارِ
26 - بِقالَ اللهُ، قالَ رَسُولُهُ ثُم ... مَ تَسبِيقُ اليَمِينِ عَنِ اليَسارِ
27 - بِتَسبِيحٍ وَ تَحمِيدٍ يُرائِيـ ... كَ دَومًا في رِياءٍ وَ افتِخارِ
28 - فَإِن نالَ المُرادَ بِحِيلَةٍ مِنـ ... هُ أَظهَرَ نابَهُ لَكَ بِالشَّرارِ
29 - فَلا تَصحَب كِبارًا أَو صِغارًا ... بِغَيرِ فَطانَةٍ وَ خُذِ احتِذارِي
30 - وَ لا تَصحَب بِغَيرِ فَضِيلَةٍ بَيـ ... نَ أَصحابٍ كِبارٍ أَو صِغارِ
31 - وَ بَينَ النّاسِ لا تَصحَب رِياءً ... وَ لا كَذِبًا وَ كِبرًا بِاختِصارِ
32 - وَ كُن فَطِنًا وَ لا تُخدَع بِمالٍ ... بِجاهٍ أَو بِدِينٍ مُستَعارِ
33 - بِنِصفِ صَداقَةٍ وَ بِثُلثِها أَو ... بِنِصفِ النِّصفِ لَن يَرضَى اختِيارِي
34 - وَ لَن يَرضَى بِغَيرِ صَداقَةٍ كالـ ... عِظامِ مَتانَةً وَ بِلا انكِسارِ
35 - بِغَيرِ صَداقَةٍ تُبنَى بِخَيرٍ ... وَ شَرٍّ بَينَنا حُسنُ الجِوارِ
36 - بِغَيرِ صَداقَةٍ في اللهِ تُبنَى ... عَلَى صِدقِ المَشاعِرِ في وَقارِ
37 - سَأُكمِلُ ما تَبَقَّى مِن حَياتِي ... بِلا صَحبٍ بِلا وَهمِ الشِّعارِ
38 - فَلا صَحبٌ وَ لا صِدقٌ كَأَمسٍ ... لِهَذا اِتَّخَذتُ عُرَى قَرارِي
39 - وَ قَولِي "حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْـ ... وَكِيلُ" لِظالِمٍ صَحبٍ وَ جارِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر – 13 جوان 2023

علاء فلسطين
11-20-2024, 02:28 AM
الصديق الرائع محمد جعيجع
قصيدتك تمتاز بحكمة بالغة وجمالية لغوية رائعة
تعبر بصدق عن تناقضات الحياة والمعاني
العميقة للصداقة والمصلحة الشخصية
الكلمات تأتي كنبضات قلب تلهم التفكير
والتأمل في العلاقات الإنسانية
تصويرك لعالم اليوم بمزيج من الكذب
والصدق والخيبة والأمل يعكس ببراعة واقعنا المعاصر
أيها الصديق الجميل لقد تمكنت من نقل مشاعر وتجارب
انسانية بطريقة بليغة ومعبرة
أشكرك جزيل الشكر على هذه القصيدة الرائعة والمليئة بالحكمة
والتأملات العميقة، تحياتي وأكثر