محمد جعيجع
10-23-2024, 11:12 PM
البَقْرَةُ الحَمقَاءُ :
ـــــــــــــــــــــ
وَبَقْرَةٍ وَفرَةِ الأَلبَانِ حَالِبَةٍ ... قَالَت لِأَقرَانِهَا وَالصَّيفُ يَرتَحِلُ
بِئسَ المُقَامُ الَّذِي فِي الحَقلِ أَسكُنُهُ ... عِندِي العُجُولُ وَغَيرِي عِندَهُ الأَمَلُ
لَأَحجُمَنَّ عَلَى نَفسِي جَوَارِحَهَا ... فَلَا يَكُونُ لَهَا مِن ثَورِنَا حَبَلُ
كَم ذَا أُحَمِّلُ نَفسِي فَوقَ رَغبَتِهَا ... وَلَيسَ لِي بَل لِغَيرِي العِجلُ وَالنَّسَلُ
لِذِي المَلِيكِ وَذِي الأَطمَاعِ بِي وَطَرٌ ... وَلَا أَرَى الخَيرَ لِي فِي مَا أَرَى ضَحَلُ
إِنِّي مُفَضِلَةٌ عُقمِي عَلَى حَبَلِي ... فَلَا يَكُونُ لَهُ طَمْعٌ وَلَا أَمَلُ
وَلَستُ رَاغِبَةً إِلَّا عَلَى ثِقَةٍ ... إِن لَيسَ يَقرَبُنِي عِجلٌ وَلَا فَحِلُ
عَادَ الخَرِيفُ إِلَى الفَلَّاحِ يَرمُقُهُ ... وَلَيسَ فِي الغَيبِ حَملٌ خَطبُهُ الزَّعَلُ
وَظَلَّتِ البَقْرَةُ الحَمقَاءُ عَازِبَةً ... كَأَنَّهَا عَنِسٌ فِي البَيتِ أَو خَبَلُ
وَلَم يُطِق مَالِكُ الأَبقَارِ رُؤيَتَهَا ... فَاقتَادَهَا فَهَوَت لِلذَّبحِ تَمتَثِلُ
مَن لَيسَ يَسخُو بِمَا تَسخُو الحَيَاةُ بِهِ ... فَإِنَّهُ أَحمَقٌ بِالشَّوكِ يَنتَعِلُ
ـــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر ـ أيّام الثمانينات 1982م
ـــــــــــــــــــــ
وَبَقْرَةٍ وَفرَةِ الأَلبَانِ حَالِبَةٍ ... قَالَت لِأَقرَانِهَا وَالصَّيفُ يَرتَحِلُ
بِئسَ المُقَامُ الَّذِي فِي الحَقلِ أَسكُنُهُ ... عِندِي العُجُولُ وَغَيرِي عِندَهُ الأَمَلُ
لَأَحجُمَنَّ عَلَى نَفسِي جَوَارِحَهَا ... فَلَا يَكُونُ لَهَا مِن ثَورِنَا حَبَلُ
كَم ذَا أُحَمِّلُ نَفسِي فَوقَ رَغبَتِهَا ... وَلَيسَ لِي بَل لِغَيرِي العِجلُ وَالنَّسَلُ
لِذِي المَلِيكِ وَذِي الأَطمَاعِ بِي وَطَرٌ ... وَلَا أَرَى الخَيرَ لِي فِي مَا أَرَى ضَحَلُ
إِنِّي مُفَضِلَةٌ عُقمِي عَلَى حَبَلِي ... فَلَا يَكُونُ لَهُ طَمْعٌ وَلَا أَمَلُ
وَلَستُ رَاغِبَةً إِلَّا عَلَى ثِقَةٍ ... إِن لَيسَ يَقرَبُنِي عِجلٌ وَلَا فَحِلُ
عَادَ الخَرِيفُ إِلَى الفَلَّاحِ يَرمُقُهُ ... وَلَيسَ فِي الغَيبِ حَملٌ خَطبُهُ الزَّعَلُ
وَظَلَّتِ البَقْرَةُ الحَمقَاءُ عَازِبَةً ... كَأَنَّهَا عَنِسٌ فِي البَيتِ أَو خَبَلُ
وَلَم يُطِق مَالِكُ الأَبقَارِ رُؤيَتَهَا ... فَاقتَادَهَا فَهَوَت لِلذَّبحِ تَمتَثِلُ
مَن لَيسَ يَسخُو بِمَا تَسخُو الحَيَاةُ بِهِ ... فَإِنَّهُ أَحمَقٌ بِالشَّوكِ يَنتَعِلُ
ـــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر ـ أيّام الثمانينات 1982م