الامير
02-12-2023, 02:43 PM
قصة الجد وحفيده الصغير
الكاتب الروسي ليو تولستوي :
«أصبح الجد عجوزًا جدًّا، لا تستطيع ساقيه حمله، لا يستطيع الرؤية أو السمع، وأصبح بلا أسنان، وحين يأكل يُثير الفوضى. لدرجة أن ابنه وزوجة ابنه منعاه من الأكل معهم على الطاولة، وأصبح يأكل بمفرده بجانب الموقد، ووضعوا طعامه في كوب. وفي إحدى المرات حاول جلب الكوب بالقرب منه لكنه وقع على الأرض وتحطم.
فوبخت زوجة الابن الرجل العجوز قائلة إنه خرّب كل شيء حول المنزل، وحطم أكوابهم، وحذرته أنها منذ ذاك اليوم ستعطيه طعامه في طبق خشبي، فتنهد الرجل العجوز ولم يقُل شيئًا.
وفي أحد الأيام جلس الابن وزوجته في الكوخ يسترخيان، وكان ابنهم الصغير يلعب في الأرض، كان يصنع شيئًا ما من قطع خشبية. فسأله أبوه: «ماذا تصنع يا ميشا؟»
فقال ميشا: «أصنع دلوًا خشبيًّا، حين تكبر أنت وأمي سأطعمكما من هذا الدلو الخشبي.»
نظر الفلاح الشاب إلى زوجته وتلألأت الدموع في أعينهم، حيثُ شعروا بالعار من معاملتهم السيئة للرجل العجوز، ومنذ ذاك اليوم تناولوا طعامهم معه على الطاولة واعتنوا به اعتناءً أفضل.»
الكاتب الروسي ليو تولستوي :
«أصبح الجد عجوزًا جدًّا، لا تستطيع ساقيه حمله، لا يستطيع الرؤية أو السمع، وأصبح بلا أسنان، وحين يأكل يُثير الفوضى. لدرجة أن ابنه وزوجة ابنه منعاه من الأكل معهم على الطاولة، وأصبح يأكل بمفرده بجانب الموقد، ووضعوا طعامه في كوب. وفي إحدى المرات حاول جلب الكوب بالقرب منه لكنه وقع على الأرض وتحطم.
فوبخت زوجة الابن الرجل العجوز قائلة إنه خرّب كل شيء حول المنزل، وحطم أكوابهم، وحذرته أنها منذ ذاك اليوم ستعطيه طعامه في طبق خشبي، فتنهد الرجل العجوز ولم يقُل شيئًا.
وفي أحد الأيام جلس الابن وزوجته في الكوخ يسترخيان، وكان ابنهم الصغير يلعب في الأرض، كان يصنع شيئًا ما من قطع خشبية. فسأله أبوه: «ماذا تصنع يا ميشا؟»
فقال ميشا: «أصنع دلوًا خشبيًّا، حين تكبر أنت وأمي سأطعمكما من هذا الدلو الخشبي.»
نظر الفلاح الشاب إلى زوجته وتلألأت الدموع في أعينهم، حيثُ شعروا بالعار من معاملتهم السيئة للرجل العجوز، ومنذ ذاك اليوم تناولوا طعامهم معه على الطاولة واعتنوا به اعتناءً أفضل.»