المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " خواطر مُهاجرة "


مُهاجر
10-22-2022, 10:08 PM
في ذلك الصمت ... يكثر ضجيج الحاجة للبوح ...
غير أن المكان قد يكون له القول الفصل ...
لهذا يكون الصمت هو ملاذ المضطر .

مُهاجر
10-22-2022, 10:09 PM
المؤلم :
حين تمر على حروف من ترتوي بهم اكتقاء ...
تظن بذلك أنك المقصود ... وفي حقيقة الأمر تبقى
رهين التردد والوهم .

مُهاجر
10-22-2022, 10:10 PM
في هذه الحياة :
الكثير من الناس يعيش الحياة على
مقاس ما يُريده الناس !

لذلك :
ستمضي به الأيام وهو يعيش لغيره ...
ليعيش في غيبوة العناء ...

أما :
عن " نفسه " فيسحقها بحذاء الاهمال !

مُهاجر
10-22-2022, 10:10 PM
ربما :
كثيرا من الألم لحق بنا ونحن نجتاز
قنطرة الحياة ...

ولكن :
سرعان ما ضمّدنا الجراح ...
بعدما عانقنا النجاح ...

تيقنوا :
بأن على قدر الألم يكون النجاح
باهرا ... إلى حد أنك تتمنى الرجوع
لأحضان ذاك الألم !.

همسة :
معدن الذهب لن تصل إلى نقاءه ...
ما لم تُدخله في نار قدر حرارتها 1063...

كذلك :
نفسك وذاتك لن تصل إلى ماهيتها ...
ما لم تعرّضها للصدمات وعنيف التجارب .

مُهاجر
10-22-2022, 10:11 PM
لا نزال نتنفس الحياة ونتهادى بين جنباتها نُقارع ما يكتنفها وينتابها من غربة روح وبعد جسد ،
فبينما كان الوصل نتقاسمه بين من نبدد بهم ذاك الضيق والأدواء ،
نشكو لهم ما حضر ووقع في كياننا ووجداننا من رزايا ثقال
أثقلت كاهل صبرنا وعزمنا ، لتكون السكينة بمواساتهم ،
والمسح على قلوبنا بكلمات التشجيع والإطراء .

ليتبدل الحال للنقيض !
فبعدما كان ذكرهم لنا دواء أصبح هو الداء ،
والتواصل معهم سر الحياة بات بعدهم عنا
فيه معنى الفناء !


السعادة :
التي يسعى إليها ويخطب ودها كل الأنام ويُسعى لنيلها ولو بذلوا من أجلها كل غالٍ ورخيص ،
ومن فروعها تلك المشاعر التي تُمنح من غير مقابل بل تكون عن طيب نفس
لمن تربع على عرش القلب وفيه بات مستكين .


وليس هنالك أعظم من أن تكون تلك المشاعر أداة ضغط وابتزاز من قبل من أهديناهم عزيزها وعظيمها ،
لأنهم يعلمون مدى الكم الهائل من المعزة والمحبة وأن الحياة من دونهم ليس لها طعم ولا لون !
يريدون منا أن نجري خلفهم نتوسل إليهم نُصّرح ونصدح بصعوبة الحياة من دونهم .
لنبقى بعدهم بين حالين نتقلب بين حديهما :

الحاجة لتلك المشاعر المتبادلة التي كنا نعزف على لحن حروفها .
وبين الفراغ الذي أحدثه بعدهم عنا .


عندما نبث الشكوى لأحدهم يقول :
لا يستحقون هذا الذي أصابك من قبلهم !
تذكرهم وهم قد جعلوك في طيات ماضيهم ،
تتقرب منهم وهم يبتعدون عنك ،
تتودد إليهم وهم يقابلون ذاك بالجفاء
ويُشيحون عنك الوجوه !

في بعض المرات نلوم أنفسنا لأننا نحن من كان السبب في كل ذلك !
حين أفردنا لهم الحب وأغرقناهم به حتى جعلناهم من ذلك
يعظمون في أعينهم ونفوسهم ليكون منهم ذاك :

الغرور
و
البعد
و
الجحود !

تنتشينا وتناغينا بعض الوشوشات التي بها نُسّكن ما فينا أن الحياة
لن تتوقف في بعدهم ، وإن كنا تعودنا قربهم ووصلهم .
نحاول عبثا طردهم من واقعنا من تفاصيل حياتنا ،

ولكن نفشل في كل مرة !
فطيفهم يتعاهد على زيارتنا
ليفرضوا بذاك أنفسهم علينا !

مُهاجر
10-22-2022, 10:12 PM
المعادلة تعتل وتختل عندما يكون ذاك الشخص قد بادلنا وبادلناه زلال المعزة والمحبة ،
وارتشفنا معا شهد المودة ، عرف كل منا سكنات الآخر وحركاته صمته ونطقه ،
ومشاغبات حرفه ، ومع هذا يتبدل الحال 180 درجة ليتحول الحب لكره
_ وإن كان مجرد احساس ندافعه بحسن الظن كي لا يزداد _

وذاك القرب بعدا !
ليكون له أبعاد وندخل به في متاهات وأهوال !

عندما يأتي الابتزاز من الغريب يكون أمره بسيط ومستساغ !
لكون الأصل أن نكون بالحذر متلفعين ،
وأننا لم نُسقط الحساب من تعاملنا معهم فلعل غدرا لنا منهم يُساق .

تتعدد طرق وأساليب الابتزاز حتى تتجاوز حتى الذي لا يخطر على بال !
بتلك الخاتمة من تعقيبكم الكريم يكون طوق النجاة وسلامة البال ،
أن يجعل الانسان ما بينه وبين صنوف الأنام مسافة أمان ،
كي لا يُعّرض قلبه للصدمات التي تورده وتُسلمه لضواري وكواسر الهموم والملمات .

مُهاجر
10-22-2022, 10:12 PM
ففي غالب الأحيان وهو الذي يقع فيه غالب الأنام
يكون فيه الإنسان لا يملك زمام أمر مشاعره ،
لكونها تتسلل من غير استئذان ،

يدفعها ذاك الذي حرك في القلب نبضه ،
وماعصف في العقل أمره ،

يسبل على ذاك الضيف ثوب حسن الظن ليكرم ضيافته ،
ويحسن وفادته ، وبذاك ومن ذاك يقوم على خدمته ،
حتى يطول بذاك المقام ليستوطن في القلب والوجدان ،

ليكون بعده التشبث والحرص على بقاءه
فلا يستطيع من ذاك طرده من ذهنه !
حينها يتغاضى عن طيش ما يلقاه منه
لكونه لا يعرف للحياة معنا بغيره ،

يصبر على ضيمه وهجره ،
يحتسب كل ما يناله من أجله
على أمل الاستقرار والبقاء على عهده !

يستنزف بذاك دم الكرامة ،
ويسفك من أجل ذاك ماء وجهه
ليتجنب الملامه !


الهروب :
ذاك الهروب لا يكون غير الهروب للأمام
إذا ما كان حبه لذاك المجافي يفوق التصور والخيال ،
وكما أنهيت به تعقيبك :

يبقى الأمر معقود ومرهون بيد ذاك المبتلى ؛
أيمسكه على هون ؟!
أم يدس حبه له في
تراب التناسي والاغتراب ؟!

مُهاجر
10-22-2022, 10:13 PM
نواسي ونناغي بها ما اعترك في قلوبنا وشاغب وعارك عقولنا ،
لنُربت على ظهر الصبر ليواصل الصبر ،

أحيانا نستجدي بدواعي الايمان لنضمد به الجراح فلعله من باب التبرك !
لأن ما في القلب يُغالب تلكم الحقيقة بأن ذاك الايمان مُجلي لكل الأحزان
والدليل هو ذاك الاسترسال في النواح على الأطلال ورفع سقف الأمنيات
وإن كانت المعطيات تبدد تلك التمنيات !

ف" ليرحلوا ولا يأتوا "
هي كلمة سهلة الحروف !
ويسهل نطقها ولكن لا ولن تجاوز الآذان !
وليس لها حبل وصل لتسُلّ ما في القلب مستقر ومستودع !!

نحاول بها دفع تلك العواطف والمشاعر ولو نهرب بها للأمام من أجل التقاط الأنفاس ،
وكما عقبتم به عن ذاك التراجع الذي يفرضه ذاك الحب الذي ليس له دافع غير التغاضي
وإرجاع الملام للنفس ولو كنا من وعن ذلك الذنب أبرياء !

كم هو جميل عندما يتلفع الواحد منا ذاك السمت وذاك الاتزان
بحيث لا نسرف بحبنا لغيرنا ولا نرفع سقف القداسة والعصمة عن الوقوع في براثن الخلاف
وأسباب البعد والجفاء ، فهذه الحياة محفوفة بالمفاجآت والمطبات .

تبقى لكرامة الإنسان ثمن ولحريته دماء تراق ،
فمن لم يراعي توسلاتنا فما استحق منا الوقوف على الأطلال
وسكب دموع المآقي والحسرة على ما فات ،
هنا يكون الدور للعقل الذي يكون للنفس
والمشاعر دفة القيادة ليكون بيده الزمام ،


لعلنا بذاك نذكر :

تنظيرات
و
عنتريات
و
مغالبات

و
مبالغات

ولكن ...
" هي في حقيقتها طوق النجاة ،
والخروج من قعر تلكم الويلات والمعاناة " .


وما كان الصبر :
" إلا المفتاح الذي به نفتح لقلوبنا السعادة وراحة البال " .

مُهاجر
10-22-2022, 10:14 PM
ليت هناك من يعلم حقيقة ومعنى " المحبة " ،
فوالله لو كان هناك من يعلم " حقيقتها"
لما اختار بعد ذاك :

البعد بعد القرب ،
والفراق بدل اللقاء ،
والكره مكان الحب !


" أسأل الله تعالى أن يؤلف بين قلوب المسلمين ،
ويردنا لدينه ردا جميلا " ،

الذي فيه تلك المعاني السامية
التي به وفيه :

نصون
و
نحفظ
و
نحرص
على من اخترناه واصطفيناه
ليكون لنا من بين الناس " حبيب " .

مُهاجر
10-22-2022, 10:14 PM
هناك من ينظر _ بقصر النظر _ أنه اشقى الناس ...
وأن حياته لم يبقى لمعناها غير انفاس !

ولو أنه امعن النظر لمن حوله ...
لشكر الله على ما به قد أنعم .

مُهاجر
10-23-2022, 07:25 AM
هناك من أحب مجهولا :
وقد استنزف وقته وهو جالس على ربوة الانتظار ...
وقد رسم في مخيلته شكله ... ونقش اسمه في قلبه ...
ومع مرور الوقت ... وتقادم الزمان ...
تأخر عن الحضور ذلك المجهول ...

وبعد أن دبَّ اليأس في قلب المُنتظِر ...
حفر قبرا ... كي يواري جُثمان ذلك المجهول ...
وقد كتب على قبره " هنا يرقد ذلك المجهول " !

مُهاجر
10-23-2022, 07:26 AM
كم أخذتني تلكم العبارة وطارت بي في فضاء التساؤلات ، بعد ما حُشرت بين كل كلمة وكلمة ليكون المعنى مبني على الإحتمال والتخمين ،
والعلة والسبب ، مختلة الترجيح ، وليس لها معيار ولا مقياس ولا وجه اعتبار ، غير تمتمات تهمسُ في قلب وفكر ذلك الإنسان !
حتى بات يُشهر تلك الكلمة في كل محفل واجتماع ولقاء ،
حتى بتنا نحتاج إلى إظهار القصد وما يُخفي الصدر من بين ثنايا اللفظ !
كي لا يصيبنا سهم الإتهام بأننا نطعن في نوايا الأنام ، ولم يخطر في بال ذلك
المتشكي من سوء الظن بأنه واقع في ذلك الأمر بظنه بالآخرين سوء الظن ،
ولا أدري أسباب ذلك التدافع والتسارع إلى اجترار ذلك الإحتمال لحشر الناس
والزج بهم في سجن الاتهام ؟!

مُهاجر
10-23-2022, 07:26 AM
ما :
بين البوح والكتمان
مسافة أمان ...

فلا :
تُقاس بمقاييس أهل الأرض
بل يشق ويستقصي شاسعها
عداد الضوء حين يُطلق
له العنان .

ما :
بين هذا وذاك
" اقدام واحجام " .

مُهاجر
10-23-2022, 07:27 AM
أجمل دروس الحياة :
أن يأتي الصدق و الإخلاص والوفاء
قبل أن يطرق " الحب " علينا الباب ...

كي :
نُعطيه حقه أكان بدوامه ،
أو :
بانتقطاعه وارتحاله في أي
ظرف من الظروف ...

فبذلك :
نعيش الحياة على واقع الحقيقة
التي تتقدم أو تتأخر بعد أن تنقشع
غمامة الحال ...

ولكي :
لا نتحسر إذا ما جال القدر
في علاقتنا وصال ...

" وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ " .

مُهاجر
10-23-2022, 07:28 AM
استحضر وتيقن :
أن الله ينظر إليك
يرى تقلبك في الحياة بين
مخاض المصائب وولادة
الأمل العائم على بحر البلاء
الهائج ...

وأنت :
تُشعل شموع الأمل لغيرك
تمسح دمعة العاثر ...
وتواسي مصاب المرء الفاقد ...

وأنت :
تضيء ظلمة الحال الداهم
بقناديل التفاؤل والمستشرق
للفجر الباسم ....

فتنال :
ب" ذاك العطاء الوافر من الرب
الواهب " .

مُهاجر
10-23-2022, 07:29 AM
قمة الغباء :
البكاء على أطلال حبيب قد رحل
عنا ... بعد أن خان الوفاء !!!

فيبقى صاحبه :
يعيش في غم يملأ به صفحة الأيام ...
منتظرا ميتا ... ليحيى بعد الممات !!!

مُهاجر
10-23-2022, 07:30 AM
لا يفقدك :
إلا من عاش الوجود بزخم ما به ...
وما يحيط به ... وما عليه
" عيش الغرباء " ....

لا يشتاقك :
إلا من غاب عن ناظرك بصوته و صورته
وحرفه وقد ظن بذلك أنه القادر على محو ذكرك

فلم :
يجد بعد كل ذاك إلا " الفشل "
فعاد يجري ليرتمي " بحضنك " ....

ولا يُحبك بحق :
إلا من حلّت روحه روحك ...
وقد انعدمت السعادة من دونك ...
وتعم مباهحها بحضورك ...

وكلما :
أبعدته الحياة عنك ... أو دب الجدب خضراء
الود أتاك يعدو بعد أن أعياه الوجد
والشوق قد بلغ منه منتهاه .

مُهاجر
10-23-2022, 07:30 AM
لا تزال :
رياح الحنين تُحرّك قوارب الذكريات ...
وأمواج الشوق تعلو ظهر الأمنيات ...

فلا :
رياح الوجد تهدأ ...

ولا :
أمن يُحيط بقارب الاشتياق .

مُهاجر
10-23-2022, 07:31 AM
كم :
تبادر لسمعي حديث
" الانتماء " ...

وقد :
غلّفوه بغلاف القداسة
التي لا تُمَس ...

غير أني :
مع هذا لم أشعر به !

ولم :
أجده في شيء قط
طول رحلة حياتي !

حتى :
التقيتك ... فعشت تحت
وارف ظلاله ...

وعلمت حينها :
أن مرادف " الانتماء "
هو " أنت " .

مُهاجر
10-23-2022, 09:00 PM
هناك من السعادة ما تنتظر منا الولوج في باحتها ...
وما علينا غير التقرب منها ... والارتواء من زلالها.

مُهاجر
10-23-2022, 09:01 PM
هي أيام تضاف لبقية الأيام ،

نستطيع ادراجها على أنها دورات تجارب
بها نكتشف ذلك الوجه الكالح الكئيب ،
ولكن يبقى علينا سبر عمقها بجأش شديد
لا يقبل التخثير ولا النكوص للخلف
ليصيبنا الإحباط والتنكيل !

كل يوم يُطل علينا
علينا اعتباره يوم عيد ،
وإن لم يُصادف أيامه فرحة تكون له دليل !

نحن من نستقطب السعادة ونكتسبها
فالداخل فينا هو الجاذب لكل حزين وسعيد ،
وما يكون الخارج غير أطياف شفافة
قد يصيبنا منها شررها ،
وقد يجاوزنا وعنا يغيب .


ما الانتظار غير نوع من الانتحار !
فمنه الرأس يشيب ،
والصبر ينفذ ولا مجيب !
وما هادم الرتابة غير ادخال الجديد
في حياتنا ليكون لنا يوم عيد ،

وما الغياب إلا يتلوه ظهور وشروق
وسيعقب الجفاء خصب وارتواء وسعود ،

وهل نعيش على تنهدات وتقلبات السنين ،
ونرتجي بعد ذاك وصل المفارق العنيد ؟!

لنا حروف نُرسلُها مع ساعي البريد ،
ورجاء الوفاء لنا شفيع ،
فما يكون بعد ذاك غير التسليم


نعيش على أمل شمسهُ عنا لا تغيب ،
وهل ييأس من كان له رب رحيم ؟!
يُصرف الأمور ويجلب الخير العميم !


ليس للقلب غير النحيب ،
وسوق الذكرى والحزن يمزق الصبر الجميل ،


" وما العقل إلا جماحٌ لهياج العواطف
والمشاعر وهو لها مضمدٌ حليم " .

مُهاجر
10-23-2022, 09:01 PM
كم هو صعب :
عندما نحتاج لبسط التبريرات ، وكشف ما تتخلل العبارات أكانت منطوقة أو مكتوبة ،
حين يهيم الشك وتجثم الريبة ، ويقدم سوء الفهم والظن ليكون كل ذاك هو الجاثم
على صدر حسن الظن وتلكم الطيبة .


ليكون الصمت في معناه هو :
" بكاء الروح عندما لا يفهمك أحد " .

مُهاجر
10-23-2022, 09:02 PM
ما عاد للانتظار مساحة إشفاق يضمد أثر الجراح ،
بل صار عميلا للألم ليكون معينا لتعميق تلكم الجراح ،

من خرم كخرم إبرة أتنفس الأمل ، وينفض أركان اعتقادي وحي مخاوفي ،
ليبث إرجافاته ليقضي على ما تبقى من يقين ، يهمس في أذني ذكر الحبيب مواسيا
دموع غربة تصدح بها أملاك الليل البهيم ، أفرد أشرعتي والريح لي رفيق تأخذني نحو المغيب ،

تظللني غيمة وجد ، وتمطرني حروف خاطرة قد أرسلتها مع ساعي البريد ، ضمنتها أشواق روحي للقاء الحبيب ،
بحت فيها عن آهاتي ، معاناتي ، طول انتظاري ، ناظرا من يرفق بحالي ويواسي اغترابي في عالم كئيب ،

فكم استباح سعادتي واغتال احلامي جان بليد ؟! ما يزال يرخي جدائل جرمه على ما تبقى من صبر جميل ،
موغل ذاك البعد في أعماقي ، تزورني أطياف حبيبتي لتمسح عن قلب أحزاني وما تكدس من حزن دفين ،

أيه الصبح الجميل :
أما آن أن تنشر ضياءك لتبدد حلكة الليل الثقيل ؟! فقد طال بي المقام وأنا أقرع باب الفرج القريب ،
مهشم العزم تتناهشني ضباع الظالمين ، وتتلقاني بالشماتة وجوه الحاقدين ، أغترف من نهرالرجاء ،
معلق الآمال برب العالمين ، رفعت حاجتي إليه وفي قلبي غرست اليقين ،

" فقد بصرت بما حل بي فأدرجته على أنه حلم نائم يوشك أن يقطعه اسيقاظ على واقع جميل " .

مُهاجر
10-23-2022, 09:03 PM
في مصاف الذكريات
معلقة رزمة من فصولها ،
أودعتها كذخيرة أحتاجها ،

أواسي بها خلواتي ،
وأعيد بها شبابي ،
كم ينتابني شعور
أن تكون لي معجزات ،

بها أغير المجريات ،
استجلب الماضي وأسّيره
بما لدي من معطيات ،
بذاك أجاوز معاناتي ،
وأسّكن بها آهاتي ،
وتزهو بذاك حياتي ،

غير أن الواقع نادى أن هيهات !
علمت بأني أطلب بذاك المستحيل ،
والقاضي قد نطق بالحكم معلنا الرحيل ،

أُنّفس عن نفسي الملل ،
والثواني والدقائق تسير على مهل ،
حينها بقيت أرتل ،

والقلب يردد " فصبر جميل " .

مُهاجر
10-23-2022, 09:04 PM
وما كانت الخواطر والأشعار غير متنفس نذيع في صفحاتها ما أجبرنا الواقع على هضم الكلام ،
كي يكون الصمت ملاذا ننزوي فيه ، ولنجعل الدمع ينسكب حبرا على صفحات الدفاتر ،
هي مشاعر تتدفق بين أمل يرتجى ، وخوف يلامس جوانبه شيئا من اليأس ،
الذي نحاول دفعه ، كي لا يكدر صفو الحياة ، فعلى قارب التفاؤل نمخر عباب الحياة ،
وأمواج الفتن والإبتلاءات تحرك ذاك القارب ذات اليمين وذات الشمال ،
فما كان هنالك طوق نجاة غير التشبث بالأمل والتفويض والتسليم لله .

مُهاجر
10-23-2022, 09:04 PM
ما أصعب الرجوع لأحضان الإعتذار اذا ما تقادم الزمان على أمر كان ،
فكم من أسوار وجدران يحتاج الإنسان أن يجتازها ويتسورها لينال بذلك الإحسان والغفران ؟!
وقد غطى القلب ذلكَ الرآن الذي جعل من الفراق الخيار ليبتعد عن ذلكَ الإنسان ،

ولو أن المبادرة كانت لهم عنوان ما تكدست تلك الآلام ! حتى جعلت من الوصل ضرب خيال ،
وامنيات يقطعها واقع الحال ، والمحظوظ من تدارك الأمر وسعى للصلح ، وتحامل على النفس من أجل راحة النفس والأبدان ،
فما لحظوظ النفس علينا وقع المؤثر؟! وهي من تأمر وتنفذ ! والإرادة محبوسة الهمة ، ترتجي انجلاء الغمة ! ولو تفكر المتخاصمان
ما هي عواقب الخصام ، بأنه ما كان منه تقريب بعيد ! ولا إصلاح سقيم ، ولا به تستميل القلوب ، أو يرتجى منه بريق نور ،
وتمضي السنون وصفحة الماضي يلهبها الصدود ، فما يبدد سقيمها إلا المبادرة ومد الجسور ،
قبل الموت والمشي بنا نحو القبور .

مُهاجر
10-23-2022, 09:05 PM
ما يزال الحب يتمدد في معانيه
وقد تشعبت مجاريه ،
فكم شوهت صورته
حتى أمسى يُتعوذ منه
إذا ما أطل لفظه !

حتى أصبح البعض يعده من الطقوس
التي تمارس في معبد الرذيلة !
ليأخذ جريرة من لوث نقاءه وصفاءه !

وما كان للحب أن تُمط حروفه ،
ولا أن تستقصى حدوده ،
فما سقتيه لنا سيدتي بتلك الحروف الجميلة
وذلك الموقف المضطرب ،

أردفنا الجواب عليه بعلامات الإستغراب ،
عن أسباب تكميم الأفواه في حال إخراج ما كنه القلب من حب
لتكون حروفا منطوقة تبين للآخر مدى المعنى لوجوده ،
فما كان حبا في الله من شمائل ازدان بها المرء استوجب التعلق به ،
فذاك ما حث عليه خير الأنام ،

فعندما جاءه أحد الصحابة وقال له : إني أحب فلان ،
قال رسول الله له : هل أخبرته ؟ قال : لا ،
قال : فاذهب وأخبره ،
كي يؤلف الله بين قلبيهما ،

" فلعل الآخر لم ينتبه لتلك المشاعر " .

هذا في حال الحب بين الجنس المتماثل ،

أما في حب الرجل للأنثى :
فهناك حدود وضوابط أطر حدودها الشرع
حتى لا تطيش أفعالهم فيكونوا على ذلك نادمين .

" أعني بذلك خارج نطاق الزوجية " .

مُهاجر
10-23-2022, 09:05 PM
خواطرنا /
هي تلاوات يترنم بها من لثم ثغر الحب ، ونال من حلوه ومره ، وذاق طعم السهاد ،
وأدمن عد النجوم ، وأرخى على جسد النوم سدول السهر ، يرتمي في أحضان أحلامه ،
يداعب آماله وامنياته ، يمخر مركب سعيه عباب بحر من الأدواء ومناخ متعدد الأجواء ،
استوى عنده تقلب المواسم ، فما عاد يهتم بكل ما من حوله حاصل ، أصم السمع ،
وأغلق العين ، وكمم الفم ، فهو عن كل ذاك عاجز ، يركض خلف رجاء ،
ويخشى الزوال ، والمقدر عنده فصل الخطاب .

مُهاجر
10-23-2022, 09:06 PM
ما تكون المشاعر إلا معبرة عن نفسها ، تترجم الصمت وترسم معاني ما في الصدر
لتنقشه على جدار المشاهدات بسطر ، منة والأصل فطرة تحرك الوصل ، وما يكون التشابك بين قلبين إلا بعدما يأتي ساعي الأمر ،
لتتسلل إلى القلب جحافل العواطف ، وتفتح أقفال المنازل ، وغرف ينعم ساكنوها بالراحة ، وعن الشر الكل فيها آمن ،

تراود قلب الفتى الغافل ، تمتمات وهمسات كان القلب عنها ساكن ، توقظ نائما لطالما توسد الطمأنينة ،
تشبثت به وهي تهمس في قلبه أن تعال فأنا موطن السكينة ، فنال بذاك وصلا ، فارتخت كل ذراته ،
حتى خالط كنهه طيفها ، فغدت تتماهى أمامه لتكون حقيقة يراها في في كل حينه ، فما كان ذلكَ حديث نثر على فصوله خيال ،
ولا قصة مستوحاة من نسج خيال ، بل ذاك واقع يستمد صدقه من سنة الحياة ، وفطرة أودعها الله فيمن خلقهم بيمناه ،


عزيزتي ؛
" علمت بأني تاه في حياتي ، وأنت دليلي ،
وما أنا إلا جسد محطم الأركان ، وأنت الروح وأنت مرجع الإنسان " .

مُهاجر
10-23-2022, 09:19 PM
تساؤلات على هضبة الإعتراف ، تمطر جواباً ، فمن وإلى نفسي يكون المرجع والمصير ،
نسحب من أدراج الماضي سجل الذكريات ، نقلب أوراقها لنأخذ من هذا وذاك ، بين طياتها حزن كئيب ،
ومن بينها ما منها تعلو الضحكات ، نستجدي عقارب الزمن لترجع دورتها من جديد ، كي نعيد لملمة ما تبعثر من أحلام
التي لطالما رويناها بصدق أكيد ، لعلنا نحظى بعيش رغيد ، نبعث رسائل العتاب إلى ذلك السرداب الذي حبسنا فيه بقايا أنفاس وأحلام إنسان ،
لا أدري أمنك استخرج السبب عن ذلك العذاب ؟! أم أني أقف مع نفسي وقفة محاسب مرتاب ؟!
ليتني أملك من أمري شيء ! كي أنزع روحي من ربقة الأحزان .

مُهاجر
10-23-2022, 09:20 PM
كم هو مؤلم عندما يكون الحب قائم على المقايضة ،
ومهد استقراره معلق بالمسايرة ،
أنفاسه مخنوقة وحبيسة في قلوب متناحرة ،
حائرة هي خطواتي تائهة متغايرة ،
جس نبض تدور به رحى الأيام ،
والنتيجة محسومة خاسرة ،
عجبت من ثبات من يسعى لكسب صفقة وهو على يقين أنها فاقرة ،
تمن عليه بصبر طويل ، مع قدرة على النيل منه بسهولة تقطع منه حبل الوتين ،
أسأل نفسي لما هذا الإصرار منها ؟! وهي تعلم يقيناً بأنه مراوغ عنيد !
وإذا كان من صفاتها وصل لمن أخلص لها الحب بإخلاص كريم ،
لما تفني زهرة عمرها مع مخادع أثيم ؟!

مُهاجر
10-23-2022, 09:21 PM
بقى أمنيات نضرب بها ظهر الواقع عله بذاك يتحرك منه الساكن ، ننتقل بين ضفاف الأحلام ،
لنرى عجائب الأشياء التي لا تخطر على بال ، هي مسوخ المخاوف ، وما يتخلل طريق المعارف ،
نهرب من الأرض لنصل إلى سماء تعج بالنجوم والكواكب ، لنعرج بعدها إلى أغوار المشاهد ،
لنعود بعدها من هناك وأطنان من الأسئلة في بريد الفكر وارد ، هي أرضي أحمل في قلبي حبها ،
أحرث تربها ، اسقي نيتها ، يحلق فوقها طير هائم ، وكل من فيها وعليها لله شاكر وقانت ،
نراقب المغيب ندعو المجيب أن يعقب ذاك المغيب فجر سعيد .

مُهاجر
10-23-2022, 09:21 PM
لولا الأمل واستشراف القادم المشرق لعاش الإنسان حياة الميت ،
غير أنه جسدا يتحرك وروحا منزوعة الحضور ، يتكالب عليه حزن مدقع ، وهم مفزع ، وضيق يخنق أنفاسه ،
حتى من شدة ما يلاقيه يستجدي الموت أن يعجل في مماته ، يذيع أشجانه لغير عاقل كجماد أو نبات أو خلق من غير بني الإنسان ،

فقد جعلها له مؤنس ، ومتنفس يبوح لها ما اظناه وانتابه ، عميق هو ذلكَ الجرح قطع أوصال قوامه ،
وهشم أركانه ، كم هو صعب ذاك الفراق ، ومن حولنا يلقي اللوم على المحب ولو أنه عاش واقعه لما تمنى أن يكون مكانه ،
يسمون المحب العاشق بأنه مجنون آبق ، وعلة قولهم بأن النساء كثر لو كان لهن ناظر ، ولا يدري ذلكَ المعاتب ماذا تعني حبيبة ذاك المحب
ومالها في قلبه من مآثر ! فهو يرى فيها سعادته ، وهي قمره وشمسه ، وهي زاده وشرابه ، وهي سماءه وأرضه ؛ وهي أنفاسه ونبضه ،
كم ظلموا العاشقين ! فما عاد لهم من مشفق رحيم ! حتى تجد قبورهم مقفرة من الزائرين ، قد اندرس رسمهم ،
ونُسيَ اسمهم ، فذاك سيدي حالهم .

مُهاجر
10-23-2022, 09:22 PM
ما يزال دعاة الفتنة ينبشون قبور الماضي ، ويعيدون الروح إلى بدايات تلكم الفتن
التي راح ضحاياها خيرة الصحابة ، وليتنا طهرنا ألسنتنا من ذكرها ناهيك عن سيوفنا ! وما كان لأعداء الدين أن يكون لهم التمكين
لولا معرفتهم بتلك الضغائن المخبوءة في نفوس البعض التي تنتظر الشرارة كي تلقي بحمم حقدها ،

فكم نرى ذلكَ التطاحن والفتاوى التي تخرج الموحد رأسا من ربقة الدين ! ليستحل بعد ذلكَ ماله ودمه
وتسبى نساءه وأهل بيته ! هي غمامة على رأس الأمة غير أنها غمامة صيف سرعان ما تنجلي وتتلاشى ،

فهذا وقت التمحيص والتنقية كي يظهر الخبيث من الطيب ، وتسقط تلك الأقنعة التي تقنع بها البعض
ليتحدث بإسم الدين ، والخير قادم والنصر للإسلام والمسلمين .

مُهاجر
10-23-2022, 09:23 PM
أجد في ذاتي حياتي ومماتي ، منها تنبثق سعادتي وشقائي ،
وفي إيماني مفزعي وأماني ، ما وجدت كمثل الأمل ، واستشراق الخير بين ثنايا تقلب أحوالي ،
ما عساني أن أقول ؟! إذا ما بدت نواجذ القدر ، وقد أطبقت على عضد رجائي ، فالصبر قارب نجاتي ،

وفي الإحتساب أرسو على ميناء عزائي ، أعملت عقلي وغلبته على دفق عواطفي ،
فوجدت السعادة في احتسابي ، دعني أشق قلب الحزن والياس بمعول الأمل ، وحسن ظني بقادم الأيام ،
هدايا القدر تقرع أبواب الإبتلاء ، لتكون النتيجة في طيات تعاطينا معها أيكون الصبر جوابا له ؟
أم يكون العويل والبكاء جواب اندثاري ؟


همسة :
" في معين الصبر توجد سعادتي ،
وفي اليأس يكون ضيق فضائي " .

مُهاجر
10-23-2022, 09:23 PM
نجني من النصائح زاد الرشاد ، سرج تهدي السالكين ،
لو كان لنا دليل مرشد ما غاصت قدم في أرض الفساد ، وإن كان الناصح في هذا الزمان ينظر إليه نظرة ازدراء !
كون المديح والنفاق صار لبعض الناس زاد ! ما فاز عبد بالنوال إذا ما كتم أنفاس النصيحة ،
ليسير بعد ذلكَ في طريق الوبال .


حقيقة /
" الناس يتفاوتون ويتمايزون فيما وهبهم الله من قدرات _ وكل ميسر لما خلق له _
أسأل الله تعالى أن يجعلكم ممن يلهمون الناس الرشاد والصواب بعزف أحرفهم ،
التي تطرب العقل والقلب " .

مُهاجر
10-23-2022, 09:24 PM
متحجر من تغرقه المشاعر والعواطف وتحيق به ،
ومع هذا يترفع وكأن الأمر لا يعنيه ويكون له دافع !

" الامبالاة " تلك القاصمة
التي تقصم ظهر الوصل وتدكدك صروح التقارب ،
وجعلت من الإقبال إدبار ، ومن التقارب تباعد ،
لتسير الحياة بين جاذبية الشوق ، وبين نكوص بطعم المكابرة ،
وليت الأمر يكون بيد المرء المنكوب ليطوي صفحة الجفاء ،
ويغلق باب الرجاء ، ليرتاح من عناء التفكير،
ومن حنين يسحب الهم والعناء ،
هي أفكار تفد مع كل نسمة يحركها نبض الشوق ،
ليرتمي بعدها ذاك المتيم بين أحضان البعد .

مُهاجر
10-23-2022, 09:25 PM
عجبت من ذاك الشعور الذي يختار من بين جموع الأنام
بعينه ! لا يجاوزه ليكون عنه العين لا تغفل ولا تنام ،

هو رسول السلام وهو طلائع الاستكشاف ،
يكون تارة رهين الكتمان حتى الحقيقة منه تبان ،
ولكن لن يطول في غالب الأحيان ذاك الحرص !
فظاهر الجوارح تشي بما حبس واستودع في الأعماق ،

ليكون الاذاعة به قضية وقت
حتى يبديه أما " لفظ لسان " ،
وأما " حرف يبرمه بنان " .

مُهاجر
10-24-2022, 10:31 AM
غالباً ما نجعل الفكر له الغلبة في استجلاب تلكم الصور التي تمر على فكرنا ،
وكأنها شريط نقلب مشاهده ،
لتختلط مشاعرنا حينها مع فصول مشاهدها ،

فتارة نجهش بالبكاء ،
وتارة أخرى تعلونا الإبتسامة
حتى ترافقها ضحكات تبدد وحشة المنغصات ،

غير أنا سرعان ما نوكل أمر حالنا
إلى تدابير الأيام ،
فهي كفيلة أن تداوي الجراح ،
وتلبس حياتنا الأفراح ،

فما يكون حال من يعيش تحت رحمة القدر
الذي لا يخضع لمنطق الحذر إلا التفويض والتسليم ،

فلا يعيش أطوار الحياة بما يطغى عليها من أهوال
إلا عظيم الإيمان الذي جعل التسليم طوق نجاة ،
وكهف منه يستمد المواساة .

مُهاجر
10-24-2022, 10:31 AM
من كان يجري في نياط فكره ذاك التفكير
فحق أن يوسم بأنه " حي يحيى بين الأموات " ،
إذا ما سبرنا أحوال الأنام نجد ذاك التخبط
الذي هو لهم منهج حياة :
أهدافهم
رغباتهم
طموحاتهم

يبقى لها معنى واحد وهو :
ضربة حظ والصدفة لا بد عليهم أن تمر !

باختصارهي الحياة التي تتغذى وتقوم على مسمى
" الارتجال " .

مُهاجر
10-24-2022, 10:32 AM
أذَّا كَـانَّـتْ الـحَـياةُ تُـقَـاس بِـالـسـعَـادة فَـاكـتُـبـوا عَـلى قَبري مَّاتَ قَـبـلَ أنْ يُـولد " .

كم لهذه الحكمة وما تحمله من معنى سكن لما يثور في مشاعري ، والذي يلهب ويضج منه قلبي العاثر إذا ما مر ذكر
من تنكر لذاك الوداد الذي شاطرناهم شهده ونسجنا حبهم في سويداء القلب العامر ، هناك حيث تعانق الروح ،
واختلاط العواطف ، وما يداعب فكر كل مخلص موادد ، فلا بد أن يعكر صفو الوداد غيمة يسوقها هواء العناد ،

ويتحرش به حديث لا يخلو من زيف قيل وقال من واش متربص لبتر الوصال ، ليبقى محفور في القلب
وفي الذاكرة كل ما سال حبره ، ونطق حرفه ، ولا يجلي ذلكَ غير همة من شمخ عفوه ليبدد ذاك الغمام ،
كنت منذ دقائق مع زوجتي الحنون نتحاور وتشكو جفاء القريب ، وبأن القلوب استوحشها نكران الجميل ،
حدثتني عن فلانه وفلانه وما دار من سوء فهم أعاد ما طوته الأيام لتحيي عظامها بعد أن كانت رميم !
كانت في ضيق الفضاء مع اتساعه فقلت لها عزيزتي :

تعلمت من الحياة ؛
" لو ان الإنسان أفرد سمعه لكل قيل وقال ، ولكل ناقد فتان ، وواش خوان ، وتثبيط حاسد محتال لكان القبر خير غائب ننتظره !
ولفقدنا نعمة العقل الذي به الله عن الخلق ميزنا ، فدونك _ التجاهل والتغاضي _ امتهني حرفته ، فهو طوق النجاة وعزاء المواساة ،
لا تربطي سعادتك بأحد فقلما يشاركك بها أحد ، فما تقلب الأيام إلى عبرة لذوي الأفهام وكل يوم هو في شأن ، عيشي حياتك بما يتخللها
من تفاصيل الحياة الآني ، ولا تخرجي عن نطاقها وحيزها بغير أمل به يكون ولادتها وبذلك تملكين سعادة الحياة ،
واجعلي شظايا الحياة من نثار واقعها ، فبذلك مزجت _ الحياة _ وبذلك يقوم الإبتلاء والبلاء .

مُهاجر
10-24-2022, 10:33 AM
ومع هذا وذاك يبقى البوح نافذة نتنفس منها الهواء ونفرغ ما تلجلج
في القلب من عناء أفقدنا طعم وجمال الغناء ، رأيت الإضطراب ينسل من أفواه من أغلظ الأيمان بأنه سيهجر البيان ،
وأن بينه وبين القلم والبنان طلاق لا يحل به الرجعة ولن يلتقيان ! فسرعان ما ينقض العهد ذلك الإنسان !

لأن ما به من شغف لعزف أعذب الألحان غرام وهيام ، فلا يمكن بعد ذا بتر وصلهما مهما كان ،
لأن الحياة تحتاج لترجمان به نصبغها بأجمل الألوان ، فالحياة جميلة في عين من يرى الجمال ،
وما أجملها إذا قامت على رضا الرحمن .

مُهاجر
10-24-2022, 10:34 AM
من كان يحمل بين جنبيه محبة مخلوق لازمه كملازمة ظله ،
حتى وإن تباعدت الأجساد أو الحروف تبقى الأرواح على اتصال ،
والرسول يكون والوسيط هو الدعاء أدبار كل صلاة .

مُهاجر
10-24-2022, 10:34 AM
في خضم هذه الحياة تموج بالتناقضات والقاعدة مهتزة البنيان ،
ما عاد هنالك مستحيل فجل الأمور تدور في فلك الممكن ،
ذاك تبدل الحال واستقراره على حال من المحال !

فمهما أغلظ الإنسان من الأَيمان المُغلّظة
ينكثها مع أول اهتزازة تحدثها تسارع الأيام ،
وفي رأس العقل ينطق المنطق
كيف يكون العهد على أمر يخرج من سلطان اليد والقدرة ؟!
ذاك " الفقد " هو حكم نافذ :
قد يكون :

ظالم
مؤلم
جائر

" هذا في حال الاختيار " .
فقد جاء من شخص حاقد مجافٍ !

وقد يكون :
طارئ
حادث

وهذا معذور فاعله فهو :" يندرج
في سلك التسيير حيث لا يكون لصاحبه الخيار والتخيير " .

وفي كلا الأمرين والحالين مع تباين أحوالهما
" يبقى القدر هو الغالب " .
وما علينا حيال ذلك غير:
" الصبر ، ومنه قلوبنا نستجلب المواهب " .

وكما نطق به حرفك سيدتي بقولك :
" فكيف لشخص أن يمتلك شخص
وهو في الأصل لا يملكُ نفسه "!؟؟

فهذا وبهذا السر الذي به وباليقين بأمره وحقيقته
"نضمد الجراح ، وتواسي الأحزان " .

فالحقيقة تقول :
أننا لا نملك تحصين أنفسنا من تسور ما يحزننا ،
فذاك خارج نطاق القدرة مهما كانت هناك من قوة وارادة !
ولا نملك كذلك منع الناس ومن نحب من هجرنا
والبعد عنا أكان بالانفصال أو بالوفاة .

تلك الآمال والأمنيات نسوقها سوقاً
لتكون لنا مواساة وعزاء وبها ندافع التوجسات
من غارات التقلبات !

" ومن يضمن بقاء من حكم عليه القدر بالرحيل والفناء " ؟!

لهذا كان لزاما للفكاك والخلاص من دوامة الفقد وبكاء الحبيب ،
أن نهتم بما في اليسار – القلب - الذي ينبض بالحنين ويعتصر الألم الشديد ،
ليكون الإيمان مهيمن عليه وبذاك يكون التسليم ،

فمن استقر في قلبه الإيمان عاش خالي البال يتنفس الراحة ،
لأنه جعل من التسليم طوق نجاة يجنبه الآهات والأنين .

من تلكم القصة التي سقتموها لنا :
قد يكون ما قام به ذاك الفاقد هي ردة فعل
يحاول به امتصاص ما قد يقع لمن هم ماضون في تلكم الطريق
التي هي سنة من سنن الحياة ففي الحياة حلو ومر ،
ومع هذا يبقى المصاب في القلب سهم الفقد يتجرعه لا يكاد يُسيغه
ويأتي يناغي ذكرياته ليستعر نارا يرجو إخمادها
ولا يخمدها غير :

" التحلي بالصبر " ......

مُهاجر
10-24-2022, 10:35 AM
هنيئاً لمن وجد من يسلك به سبل الرشاد ،
ويمضي به نحو النجاح والنجاة ، فكم من مكلوم يصيح الهلاك وعنه الكل في سبات ،

يراهن على لطف يساق به ينال الثبات ، ويمسح عنه دمع المآق ، من بحر الأحزان يتشكل الإنسان ،
إما مهشم البنيان ، وإما أن يكون عظيم الشآن ، معاول الزمان تدك عزائم الإنسان ،
وبريق الأمل يعقبه حثيث العمل به تضمد الجراح ، ويعيش القلب في انشراح .

مُهاجر
10-24-2022, 10:36 AM
هي أيام تضاف لبقية الأيام ،

نستطيع ادراجها على أنها دورات تجارب
بها نكتشف ذلك الوجه الكالح الكئيب ،
ولكن يبقى علينا سبر عمقها بجأش شديد
لا يقبل التخثير ولا النكوص للخلف
ليصيبنا الإحباط والتنكيل !

كل يوم يُطل علينا
علينا اعتباره يوم عيد ،
وإن لم يُصادف أيامه فرحة تكون له دليل !

نحن من نستقطب السعادة ونكتسبها
فالداخل فينا هو الجاذب لكل حزين وسعيد ،
وما يكون الخارج غير أطياف شفافة
قد يصيبنا منها شررها ،
وقد يجاوزنا وعنا يغيب .


ما الانتظار غير نوع من الانتحار !
فمنه الرأس يشيب ،
والصبر ينفذ ولا مجيب !
وما هادم الرتابة غير ادخال الجديد
في حياتنا ليكون لنا يوم عيد ،

وما الغياب إلا يتلوه ظهور وشروق
وسيعقب الجفاء خصب وارتواء وسعود ،

وهل نعيش على تنهدات وتقلبات السنين ،
ونرتجي بعد ذاك وصل المفارق العنيد ؟!

لنا حروف نُرسلُها مع ساعي البريد ،
ورجاء الوفاء لنا شفيع ،
فما يكون بعد ذاك غير التسليم


نعيش على أمل شمسهُ عنا لا تغيب ،
وهل ييأس من كان له رب رحيم ؟!
يُصرف الأمور ويجلب الخير العميم !


ليس للقلب غير النحيب ،
وسوق الذكرى والحزن يمزق الصبر الجميل ،


" وما العقل إلا جماحٌ لهياج العواطف
والمشاعر وهو لها مضمدٌ حليم " .

مُهاجر
10-25-2022, 09:26 PM
عندما أمر على تلكم العبارة " لن أعيش في جلباب أبي "
أجدها عبارة تعني الرغبة في التمرد على من تيقن حرصه على سلامته والمشفق على حاله !

الكثير من الذين يتذمرون من تدخل الأهل في شؤون حياتهم لا يفكرون التخلص من ذاك الواقع
إلا بمنطق الحدية والندية ، متغافلين بذلكَ عن وجود البدائل التي تحفظ بينهم ذلكَ الميثاق الغليظ ،
فما ضر أولئك لو أنهم اتخذوا سياسة المهادنة ، والدبلوماسية والإقناع وسيلة للإستقلال الذاتي
ليخرجوا بقرارات من قبل الوالدين تلبي تطلعات ذلك الإبن من غير أن يخلق حالة من الإحتقان وشرخ في وجه كرامة ذلكَ الأب ؟!

فمن المعلوم أن الأب والأم يريدان أن يفرضا ويبسطا شخصيتهما وقراراتهما من غير تعطيل أو مداولات ،
ومن تأمل واقع اليوم تجد من أن رأي ذلكَ الشاب / الشابه هو من يفرض الواقع وما الوالدان إلا ولهما دور المتفرج !
وعجبي كيف سيسير ذاكَ المنادي بالاستقلال في خياراته وقراراته؟! إذا كان هو لا يدري ماذا يريد !

لهذا تجد الكثير من الشباب يسير علىَ الأرض جسدا بلا عقل ؛ فالعقل يهيم في سماء الأحلام الوردية !
قد جعل الموصل إليها مداعبة أمنية مقرونة بضربة حظ ! أما يحتاج ذلكَ " الغر" لمن يبصره الطريق ؟!
ويرسم له تلك المعالم كي لا يضيع الطريق ؟! أما يحتاج إلى تلك الأعداد والكميات من التجارب
لتكون له رصيدا تغنيه عن العودة لبداية الطريق ؟!

الكثير منا لديه أبوين ليس لديهم شهادة علمية غير شهادة عملية وتطبيقية من مدرسة الحياة ،
وهي حصيلة عقود جاءتنا من غير موعد مسبوق ، لتكون لنا غنيمة ورصيد بها نقهر الظروف ،
ونجتاز ونختصر بها الطريق لنتعلم المزيد من الدروس ، قد نحتاج لتعلمها سنون ، قد يقول قائل :
بأن زماننا تجاوز زمانهم ! ولكن أقول : لابد من وجود ترابط وتشابه ولو اختلفت المسميات والتفاصيل ،
وما على الأب والأم إلا إبداء الرأي ليكون الخيار للأولاد بعد أن يتم التوجيه ، والتبيين ، والمتابعة من بعد ،

وما علينا غير مراعاة أن للأب والأم الوقار ، والإحترام ، والتقدير ، وأن الخير وما هو صالح لنا هو ما يريدانه لنا
وذاك كل ما في لامر ، فعلينا جعلهم لنا مرجعا ومفزعا إذا ما تلبد في وجوهنا وعقولنا أمر .

مُهاجر
10-25-2022, 09:27 PM
الإشكالية في نظري أن الخلل يكون في تصور معنى الوطنية لدى البعض
فمنهم من نجدهم يطعنون في وطنية من يتحدث عن الفساد المستشري في البلد ، ويلمزون من يريد المزيد
من الإصلاح في الشؤون الصحية والإجتماعية ، لتنطلق سهام التخوين من ألسن المنخدعين أو الموسوسين
لتخترق صدر وطنية ذلك المتحدث ونعته أنه لا يشكر النعمةوالتي هو فيها ، وما زلت أذكر ذلك الموقف ،

وأنا في الخارج في رحلتي للعلاج وذلك الحوار الذي دار بيني وبين أحد أبناء وطني إذ قال :
نحمد الله على نعمة الأمان في بلدي والنعم التي نحن عليها ، حينها اطلقت عليه جام غضبي وقلت :
نحمدالله تعالى على كل حال ولكن قلي بربك ما الذي جاء بي وبك هنا ؟! نتغرب عن أهلنا نبحث عن العلاج في الخارج !
لماذا لا تمتد تلك النعمة نعمة الأمن والأمان لتعم شؤون الحياة ؟! فليس الأمن مقتصرا على الرخاء والإستقرار الأمني ،
فهناك الأمن المجتمعي ، الأمن الإقتصادي ، الأمن الصحي ، الأمن الغذائي ، أليس هذا أمنا أيضا ؟!
لماذا نتغافل عن ذلك ! فلا يعني ذلك بأننا لا نشكر النعمة ، وأننا دوما نلبس الدولة رداء التقصير !

لا أتحدث عن الذين يكيدون للوطن ويسعون لتمزيق وحدته ويسعون للفساد ،
وإنما عنيت بقولي بأن الوطنية اختل تعريفها عند البعض ،
كيف نقوم المعوج ونصحح المسار؟

يتأتى ذلك بإصلاح الذات وبعد ذلك نتوسع لننشر ثقافة المواطنة ، وأن يكون الحرص على المحافظة على مكتسبات الوطن ،
ولا أرى كمثل " التثقيف " الصحيح المجرد من النفاق الذي يكون حب الوطن هو المحرك له ، فذلك التثقيف هو من يعيد برمجة
وشحن العقول وبه توجه ، ليكون النضوج الفكري وإدارك الجميع ما يجب عليهم فعله ويبصرهم بحقوقهم ووجباتهم ،
وعلينا أن ندرك بأن العدل وعدم الظلم هو طوق النجاة والسلامةمن كل الفتن البلايا ،

ولا نقول كما يقول بعض المتخاذلون :
أنا وحدي فماذا أفعل وما الذي بإمكاني تغييره ؟! متجاهلا ذلك المدعي بأن الواحد يمكن أن يتجاوز نفسه
ليشمل الثاني والثالث لتكبر الحوزةوالرقعة لتشمل الجميع ، ولنا في تاريخ بعض الأمم العبرة كيف قامت ؟
وقد كان موقد ومفجر ثورتها وسبب تقدمها لتكون في مصاف الدول المتقدمة شخص واحد !

مُهاجر
10-25-2022, 09:29 PM
قالت :
أنا لا أعلم..
لا تسألني!.
ولا تنتظر مني جواب!
وحينما "أنا" لا أعلم
فالأصل { أني بداخلي الكثير من العلم!
بداخلي الكثير من بهرجة الكلمات ..
الكثير من مساحات الأسئلة !!...
والكثير من الآمال !!
أفكار تتوالد واحدة تلو الآخرى ...
وحروفٌ حبلى بالكلمات ! ..
ولكني صدقاً لا أعلم ..
أحيانا الحياة تريدني
أنا اترك فكرة..
وأحيي آخرى!
واميت آخرى للابد!
ولذلك أنا لا أعلم !
وهذا الشعور الخانق لك
لم يكن يوما إلا من
دواعي "الوحدة" ..
ذلك الشعور الذي يفرض
هيبته ، ويتركني أنا "الملكة"
في محراب فكري!!!
فقط لأني أحتاجُ "الهدوء"و "أنا"..!
لذا ..
لا تنزعج يوما إن رأيت
تفاصيل وجهي بها الكثير من "الفوضى"
وأقلامي مبعثرة !...
وكتاباتي الهائله في سويعات !
لا تنزعج أبدا
من "أنا" الجديدة
عن تلك ....السابقة!..
اعذرني...
فأنا ذاهبة لـ"الحقيقة"بكل روحي!


قلت :
ذاك الإقرار المتذبذب المتلعثم ،
الذي يتردد بين جنبات النفي والتأكيد ، في شأن العلم اليقين عن ذاك العلم بما يجول
ويصول في سماء وفضاء الفكر والروح الرحيب ، ما هو إلا الهروب للأمام من ملاحظة واقع الحال !

للأسف الشديد ؛
يبقى حالنا يتأرجح بين وجوب محاسبة النفس وبين سوق الأعذار لها ، لنخرجها من طوق ما يؤنبها ويركس تهاونها وتمردها !

فلكل سؤال جواب وخاصة إذا كان في محيط ما نعلم عنه بالضرورة من أمور حياتنا ، غير أننا لا نستقطع ذلك الوقت
الذي من خلاله نختلي بأنفسنا كي نعرف موطننا وموقعنا من الإعراب وما نوقظ به النائم في نفوسنا وكنهنا " .


الأفكارالتي تتوالد :
هي نتاج التراكمات التي تعصف في ذهن ذلك الإنسان ،
فهي تتكاثر لقاء ما يرد ويفد إليها من غير تقنين ، ومن غير إدارة لهالنكون صرعا تحت الركام ،
لتسحقنا بلا هوادة ولو اعلنا لها الاستسلام !

مطالب الحياة :
ب" المطلق " هي ليس لها اليد الطولا !
ولا أن نكون لها يوما رهن بنان ، ذاك في " الأصل " غير أننا دوما نسبح عكس التيار ، لتلقينا الموجة على جزيرة الوهن والضياع ،
بعدما كسرت موجتها مجاديف همتنا ، وخبت جذوة مقاومتنا لنواجه مصيرنا وقد رفعنا بعدها راية الاستسلام !

وهذا الشعور الخانق لك
لم يكن يوما إلا من
دواعي "الوحدة" ..

الوحدة :
في معناها الحقيقي من أراد النظر إليها أنها تعني الصفاء و مراجعة الحساب ، ومعرفة القادم
أين نمضي بنا في هذه الحياة ونعرف من ذاك القبلة وصحيح الاتجاه ،

أما البعض ؛
فينظر إليها على أنها مكمن الشرور ، وأن الشر يحل في جسدها ،
ليكون المرء منها وبها منغلق الفكر والروح ،
تتناهشه سباع الهموم وضواري الأهات ، ليسمع الكون آهات الألم ومن ذاك يدم على جلد الذات
لينسلخ من من ربقة المل ليدخل في دائرة التشاؤم إذا ما أراد الخروج منها أعاد نفسه إليها !

المرء :
هو نسيج نفسه لهذا لا ينتظر التغريظات والدعم والتحقير والتحرر من ذاك الحصار من غيره ،
" نعم "
تكون من جملة الأسباب غير أنه عديم الفائدة ضعيف التأثير والمفعول إذا ما كانت المساعدة
تأتي من الذات لتفتح لتلكم السباب الباب .


في المحصلة ؛
غالبا ما يكون الظاهر هو:
المترجم
و
المعبر
و
لسان الحال الذي يصف ويكشف المخبوء الذي يواريه ويستره الباطن .

من هنا ؛
كان لزوم الفرار من واقع الحال وتلك الفوضى يكون الفرار إلى الذات
كي نعرف أنفسنا وحقيقة حالنا من ذاك .



قالت :
إن ما أود قوله في هذا الصباح ..
هو شعور راودني بالأمس!!
منذ لحظة قلت "مع السلامة ..
إلى لحظة شروق الشمس!
لم يكف حتى "لحظة"واحدة ..
عن زيارتي ، بل والإنغماس في روحي!
هذة الصباحات التي تكون وليدة
الأمس...قد لا تحمل إلا الشُعور نفسه!
أو شعوراً يناغي برمته ما حدث بالأمس!
نعم ...
قلنا حديثاٌ طويلا، وتجولنا ...
مما حدث في الماضي...
مروراً بحالة هسترية تجتاحنا !
وأنا لا أعلم هل هي تجتاحنا
نحن ؟!أم هذا البلاد أجمع؟!
ظ±لى ذلك الحديثُ الشيق!
عن " ......"وأخواتها ..
مجموعة قطط عابرة متجولة
وجدت الحنية في صدرك
وكأنها صارت جزءٌ منك!
بل قطعة من جسدك ..
فهي تملكُ مصروفك،
وحبك وحنانك!...
ولكن عندما قلت أن قطك
المفضل ،صار يتيما في هذا
الكون، وحيداً دون خالقه وأنت!
بعدما دهست والديه سيارة ..
وأخته التي اختفت فجاة!
فبقى وحيداً..
لكنه وجد الرحمة عندك...
كل ذلك يقول لي /
مختومٌ على قلوبنا "الفراق"
ان لم يكن اليوم ، فـ غداً ..
نعم سنتظر عند محطة المتلاقين!
ولكن ان تُهت انا وحِدتُ عن الطريق!
او تعثرت أنت في طرقات العودة ..
فدعكَ مني...
وحي بنا إلى رحاب الخلود..


صباح مدقع من ضيائهم!


قلت :
استاذتي الكريمة /
تلك التجليات التي ترواد الشهور ،
وتجثم بثقلها على القلب والروح في جديد اليوم
ما هي إلا بقايا المس بما اكتنفه من نقيضين يلتقين
إما حزن وإما فرح بينهما برزخ لا يبغيان ولا يمتزجان .


والأصل :
أننا نحن من يسوق لأنفسنا تلكم الأعراض
وتلكم الجلبات لكوننا نرحل _ بتشديد الراء _ الماضي
إلى الحاضر لنسري به ونعرج به ليكون للمستقبل منهجا عليه تسير ،

ومع كل هذا وفي النهاية المطاف نلوم الزمان !
والعتب واللوم نحن الأولى به من أن نلوم من
يتحرك على وقع " القدر " ،

فما نحن في هذه الحياة إلا ونعيش عيش التجارب
التي بها ومنها نتعلم معناها ومهية حقيقتها .


الماضي :
علينا التعامل معه على أنه " محطة "
منها نتعلم ما ينفعنا في مستقبل وقادم الأيام ،
لا أن نجعله " مأتما " على عتباته نبكي على الأطلال ،
ونندب الحظ ،
ونتحسر على ما فات ،

فالحياة :
لن تتوقف عقارب دورانها على البكاء على " اللبن المسكوب " ،
ولو قضينا وأفنينا العمر على ذلك الحال !


في القطة كمثال /
هي وجدت ذاك الدفء والحنان
وإن كان " بدل فاقد " غير أنه يجعلها " تتناسى " واقع الحال ،
وذاك اليتيم الذي جعل من الحياة كومة من الكآبة ،

نخط ذاك الشعور لنقيسه على ما ينتاب بني الإنسان
في حال فقده أعز الناس ، ليكون الاحتواء هي البادرة ،
وهي الثقافة التي تضمن حياة ذلك الإنسان
في كنف البقاء في أحضان من يكفكف عنه دمعه ،
ويمسح على راسه الذي بذاك ينال الأجر من ربه ،
والله يجزي المحسن من العباد .


الفراق :
هو النهاية والحقيقة التي تسدل الستار
على عيش من يتنفس من هذه الحياة ،
وهو المبدد لوهم بقاء الحال
على ما هو عليه في كل الأحوال
من غير ن يطوف عليه مبدل الأحوال !

لكون الحياة تقوم على " النقيض " ،
ومن ذاك يعرف الفرق بين " تباين " الأشياء .


الصباح :
يستمد سناه من نور سعادتكم ،
فلا تقطعوا تلك السعادة ،
كي لا تتبدد من الكون الفرح ،
ويخبو نور سناه .



قالت :
صـدقاً أنا أحب الحروف ، وأعشقها
لكني لا أُجيد التلاعب بها!
وإلباسها ثوباً غير ثوبها..
بل هي حروفٌ تخرج من
رحم الألم وضده!!!!! ...
أكتبها بكلِ عفوية !
مليئة بالأخطاء الإملائية!
أكتبُ ذاك الشعور المختبئ
خلف أسوار الواقع..
حتى وإن كان بشخصياتٍ
خيالية!...



لا تختبرني في تنميق الصورة ...
وزخرفتها بتقليدٍ أعمى ، يعكسُ
تناسخَ الشخصيات ...
بل، قد تراها طبقا للأصل ..
فهم عند يرسمون دائرة
سأرسم أنا خطا مستقيم
لا يشابهُ أحد ولا يجاريه!!!
وقد لا أحب الدائرة للأبد
فقط لأني أنا لا أحب أنا
أكون نسخة منهم!!!


هذة اللحظة تقول لي /
ان الناس يحبون التناسخ..
ويضمدون أخطائهم بنسخة من الآخر ..
لا بل ، وينسجون شيئا ليغدو
وكأنهُ ملكاً لهم ...
وهو لا يتعدى ما
رُسم من قبل !


عفوا ،

انا أكتب مشاعري
بصدقٍ لا بتلفيق!
وكلماتي من عمق
وليس من فراغ!

وعفوا آخرى!
قد أكون مخطئة!
ولكني مقتنعة تماما!!
ولك انت قناعات .

قلت :
عندما يخرج الحرف من حنايا الصدق
يكون له :

خصوصيته
و
جاذبيته
و
سحره

يجد تأثيره من يمر على ضفافه ،
ويستظل تحت وارف ظلاله ،

وما هي غير انعكاسة ما يدور في حشرجات القلوب ،
وترجمانا لما يكتنف باطن الوضع
وما يدور في فلك الظروف ،

وما أجمل العفوية حين تكون مزيج الحروف ،
وثوبا قشيبا تكتسيه العبارات والجمل تناغي الجمال ،
لتطرب الأذهان وتشنف الآذان .

من ذاك يتجاوز عن الهفوات من قصور السبك
من إملاء ونحو مع السعي نحو إصلاح العيوب ،
ومع الدروس وتكرارها تبرز الفائدة
ويجنى من ذلك الفوز .


الخيال :
هو نافذة الإبداع ، ورسم معالم الشخوص به
به يستنطق ما يراد _ بضم الياء _
لتوصيل المعنى بعيدا عن ملامسة وملاسنة الجموع ،
ليستشف منه مقصود ما أذاعه صاحب الموضوع .


التكلف في رسم الشخوص وبهرجتها ،
وتنميقها يشوه ويضعف مقاصد الأمور ،
فالبعض يكون حبيس التقليد ليكون نسخا طبق الأصل
يراعي ويحابي بذاك ذائقة الجمهور ،
يقينا منه بأنه في بداية الطريق ،
لهذا عليه اقتفاء أثر من سبقه
وحاز على إعجاب الجميع ،

من ذلك وبذاك اغتال تقديم الجديد
بل صار حملا ثقيلا على واقعه المنظور .

ذاك التفرد والتميز هو من يفرض الواقع الجديد ،
نبارك الأيام هي من تحدد المصير ،
فالبداية دوما هي من ترسم معالم الطريق .


تلك المشاعر ؛
هي الموصلة لقلوب متلقيها ،
فهي من وإلى من المرسل للمستلم ،
وهي للواقع وقود وعربون .


في ختام الأمر /
تبقى القناعة ملك معتنقها ولو خالف بتلك القناعة
غالب الجمهور ، لكون اليقين والإيمان هو عقيدة
من يكتنف قلبه ويملك زمام أمره ، وبذاك يعيش عصره
لا يركن لما يقال ويذاع في كل حين .



حوار :

تقول :
خلصن كل مشاكلنا الاجتماعيه والنفسيه والعاطفيه

جوابه :
ألا ترى سيدي الكريم ؛
بأن ما نناقشة من " جملة "
بل هي " عين وأس" المشاكل التي عددتها كمثل :
الاجتماعية
النفسية
العاطفة

وزد عليها أو انقص " الديني منها " ،
والذي يعد الدين فيها هو
" محورها بل هو جامع شتاتها " .

تقول :
وما بقى لنا سوى ان نناقش ماذا ترتدي
الفتاه بالشارع .
وهل لبسها يخليني اتحرش فيها
وهل ترص على خصرها حتى تلفت انتباهي.!!!

جوابه :
ما تلبسه الفتاة :
قد خط ضوابطه الشرع الحنيف ، فليس هو وليد فكر البشر ! بل جاء به " رب البشر "
الذي يعلم ما ينفهم ويضرهم وما يحفظ لهم عزتهم وكرامتهم .

تلك الطريقة التي تمارسها في حواره
ونقاشك كمثل هذه التساؤلات ؛
" وهل لبسها يخليني اتحرش فيها
وهل ترص على خصرها حتى تلفت انتباهي ".!!!

" هي بعيدة عن العقلانية والموضوعية في سبر بواطن وظواهر الأمور ، من ذلك وجب علينا الحوار بتروي بعيدا
عن الانفعال وردات الفعل ، لنصل بذلك لتوافق ، أو اختلاف لا يفضي للشقاق والافتراق .

فمنك العذر :
" لا أقصد بقولي ذاك أن أعلمك أدب الحوار ، فمثلك لا يحتاج لكل ذاك ،
فقط من باب تأطير وتحديد طريقة الحوار لا غير .

تقول :
وهل ترتدي بنطلون ام صروال
وكيف ينظر الشاب الى بنطالها وخصرها
وهل الغرب ساهمو في جعل فتياتنا لايرتدين
الصروال ولبسنا الجينز والفيزون والسكيني !!

جوابه:
تلك المقارنة التي سقتها ليكون القياس حال الغرب بالشرق هي مقارنة بعيدة كل البعد عن الواقعية من حيث :
البيئة
و
الثقافة
و
العادات
و
التقاليد

أما الدين :
فأن ي أجزم لك على أنها متوافقة مع الدين الحنيف ، لكونها تخرج من
" مشكاة واحدة " ، إلا ما حرف من بعض التعاليم .

تقول :
المجتمعات الهشه فكريا دائما ماتكون افكارها هشه !

جوابه:
هي:
اسقاطات
و
اطلاقات
و
تعميمات
والواقع يقول بخلاف ذلك ويؤكد بأن تلك المجتمعات كانت في وجد توقد فطرها ولها انجازاتها _ والشواهد تنطق بصدق ذلك _ ولم يتنكب أتباع الدين إلا بعدما ركبوا موجة التغريب !

وليت المقتفي أثرهم حرص على أخذ العلم والابتكارات والاختراعات ،
لا أن نأخذ منهم القشور من ملبس ومشرب ومطعم وسفاسف الأمور التي تغتال انتماءه
وهويته التي بتقليده ذاك يجعلها " هجينة " في أفضل الاحوال !

إن لم " يمسخها وينزعها من ربقته "
في أسوء الأحوال !


تقول :
سافرت الى الشرق والغرب وشفت العالم
ورأيت نسائهم اشبه بالمفاصيخ تكاد تستر جسدها
الرشيق وقوامها الجميل !!

جوابه :
وكما من سافر وجال وصال في فضاء البلدان ولم نجد غير جساد بلا ارواح ، قد حطمن " المادية "
كل معاني الانسانية ليكون " الجسد والمادة " هي إكسير الحياة لديهم _ لا أعمم ، ولكن هو الغالب والمهيمن _

تقول:
لكني رأيت اخلاقا وعلما يناطح قمم السماء
رأيت نساء تنحت بالصخر هناك تبنى امه هناك..
قطعا لن تكون هذي المجتمعات
لبس النساء محور اهتمامهم ..

تلك التي رأيتها ليست أخلاقا وإنا هي جزء منها بل هي " معاملات " فمن جملة " العرف "
لديهم أن الإنسان المادي يؤمن ب" المعاملات " لا " الأخلاق " !

وعجبي منك يزداد !
وهل انعدمت " الأخلاق " عن جملة العباد هنا في الشرق ؟! وهل بتنا نصبح ونمسي
وليس لدينا هم ولا شغل غير مراقبة الناس ؟!

ما يشغلنا سيدي الكريم ؛
هو السعي لخلق مناخ وبيئة نقية فيها كل مقومات الحياة الصحية المستقر ،
من غير أن تغزونا تلك الأفكار المهترءة العقيمة التي قلبت حياتنا رأسا على عقب !
لتكون الفوضى الفكرية الجوفاء التي لا يعرف حدودها ومهيتها ذاك المتشدق بها !
ولا يعلم بأنه الشماعة التي بها :
القيم
و
الكرامة
و
الخلاق

تداس بعدما تغتال !

تقول :
لانصنع لفتياتنا ذاتها واخلاقها وقيمتها وفكرها ومشاعرها
وقلبها.
فقط نربي الفتاه انه يجب عليها ان تستر جسدها
لانها مجرد فتنه ستنهش في جسدها ذئاب جائعه
ولانها فقط مجرد شرف متى نهشه الذئب ستدفن
بالتراب وهيه حيه .

جوابه :
هذا الدين يخاطب في الإنسان عقله وفكره قبل روحه وقلبه ولنا كشف ذلك في عدد آي الكتاب التي دعت لذاك ،
ولا أعرف كيف تخلط وتفصل وتربط في آن واحد بالتزامن بين " الثقافة والعلم والفكر " وبين " الحشمة والعفاف والرزانة والستر " !

فلدي ما الدين " جزء لا يتجزء " جاء ليشمل جميع نواحي الحياة لا أن نقول ونفعل كما قال أولئك :
" دع ما لقيصر لقيصر ، وما لله لله " !

من هنا وجب التأكيد بأن الدين جاء كاملا مكملا وليس به علة أو نقص يخل بما جاء به ليصل حال الجمهور من عالم والشهود ،
هو ارتباط دقيق يتناغم لحداه كل ما في الوجود من الذرة إلى المجرة من غير اضطراب أو اهتزاز ،
والشائع هو من يغرد خارج السرب ليكون من ذاك من " الشواذ وانشاز " _ تحدث بشكل عام _ .
تقول :
لذلك توشحي ايته الفتاه بالسواد ولايهم من تكوني
ولايهم ذاتك وقيمتك واخلاقك وفكرك ومشاعرك وعلمك
وان رغبتي بالمشي خلف الجدران ايظا لايهم
المهم ان لايعلم المجتمع عنكي شيئا ..

اظن صوتي لصوتك ؛
وإن كانت دعوتكم بها من الاستهزاء والتهكم !

ومع هذا أقول:
لن تجدي عزا وكرامة أيتها المرأة والفتاة لتحفظي بها نفسك إلا في تعاليم " آي الكتاب " وما " نطق به سيد الأنام " ،
لانه جاء ممن خلق هذا الإنسان ،فوضع له به منهجا " نعم بالسعادة كل من تلفع به وانقاد " لأمره ونهيه " لسلك بذلك "
درب النجاة والرشاد " .

وقد خاب وخسر من ؛
" تنكب عنه واتبع طريق الهلاك " .

تقول :
فقط عيشي كل تناقظات هذا المجتمع الكبير
فهذاك الشاب الذي قضى جل يومه
متسكعا جائع لهث خلفك لجسدك هو نفسه عندما
يذهب الى منزله سيمارس كل انواع ادوار الرجوله
والبطوله على اهل بيته وسيصبح ذاك الفارس الغيور
والرجل الشديد ..


جوابه :

والله وتالله والله
لا يعيش التناقض غير من تسور وتمرد عن :
الأعراف
و
القيم
و
الأخلاق

وتبع بذلك كل ناعق وناهق !
فهو في حياة من أمر بين " مد وجزر " ليس له " قرار " وليس له " اختيار " ، مذبذب بين " هذا وذاك " .


تقول :
وانتي من اسدلتي على نفسك كل انواع الستار والجلباب
والخمار والنقاب والبرقع
عندما ينتصف الليل ويعم الهدوء المكان
اغلقي الباب جيدا والنوافذ حتى لايتسلل
الشيطان أليكي ويبعث بقلبك رجفه
وبجسدك قشعريره يؤرق مضجعك
ويسلب منك النوم حتى مطلع الصباح ...
فكم من فتاه قد خطفها الشيطان في ليلا بهيم.

ليس المهم ذاتك وقيمتك وفكرك ومشاعرك واخلاقك
ودورك بالمجتمع
المهم ان تستري جسدك وحتى وان كنتي
انثى خاليه المضمون والفكر والاخلاق ..

جواب كل ذاك الكلام الطويل :
رأينا تلك المتبرجة الكاسية العارية من نزعت جلباب الحياء منهن من ارتقت سلم المجد " ولكن على حساب " الجوهر " ،
ومنهن من غاصت في الحضيض تنهشها الذئاب بعدما صارت لقمة سهلة المنال !

وقد رأينا من تلفعت بالحياء والعفاف والستر ، وقد ترقت لا إلى قمة الهرم في الثقافة والعلم .

المعيار والمضمون سيدي الكريم لا يختزل في مر الثياب !
فعندما نتحاور نتحاور على مبدأ ما يقره الشرع حاور بين مسلم ومسلم .

أما إذا كان الأمر يتعدا ذلك :
" فهنا نحتاج لتغيير نمط الحوار ليكون بعيدا عن نصوص الدين ، ليكون حوارا فكريا عقليا " .


وفي الختام هذه الهمسة الحانية :

من أراد السعادة وراحة البال على الدوام :
" يجدها في قال الله وقال الرسول " .



قلبي فلنصبر معاً
انا أتألم معگ وانت تتألم معي
ولكن رغم ألمنا فلنصبر
لعلنا نُكتب في قائمة الصابرين .



قالت :
مساء جميل يحمل في طياته
أجمل أمنية اتفقت البشرية عليها:
وهي العيش في الماضي !

نعم أشاطرك الرأي ..
أننا نحن من نذهب لذاك
الشعور"مغمضين العينين"...
لا يقودنا الا الحنين ...
ووهم اللقاء ..
العجيب يا استاذ
ان الكون حينها
يتكاتف كله ليسيرك
لما "تُريد".ً...
والبقاء فيما أردته !!!!...
(إلا )
إن صادمهُ شعورٌ آخر
او قوة أقوى!!!
حينها سنتفض ونتعثر
قد تصحو ..
او تكون في محاولة
الذي يحاول الإستيقاظ
ولا يستطيع!
فيسقط تارة
وتارة يقف..

لوم الزمان لا يأتي
إلا لمن لا حيلة له
من ترتبب فوضاه
في داخله!!!!
وتلك الفوضى
أيٍ كان سببها
محمودٌ او نقيضه!
تبقى فوضى عبث!!!
تردد السؤال ذاته؟
نتناسى نعم ..

لكن ...

هل الإحتواء سيكون ذاته؟؟!
فإحتواء المشفق لا مقارنة
بينه وبين احتواء المُحب!!!!
حتى شعور "الرحمة" و"الشفقة"
يغدو حينها مكروهاً ..لا نحبه!!

أما السعادة ..
نحنُ من نصنعها ...وأحيانا نعجز! .

قلت :
العيش في الماضي :
ينقسم الناس في أمره إلى قسمين ؛

الأول :
يتمنى لو ترجع عقارب الساعة إلى الخلف
ليعيش ذاك الماضي بتفاصيله
حينها يتمنى لو تتوقف الساعة
وعن تلك الحقبة لا ترحل ولا تغيب
لما عاش فيه من عيش هان رغيد .

والثاني :
يتمنى لو أنه يمزق ويمحو من قلبه وعقله
صفحة الذكريات التي سجلت تلك اللحظات
في تلكم السنوات ، لما لاقاه من ويلات وعذابات .

حين نختزل السعادة في تلكم المواطن
وذاك المكان والزمان نضيق بذاك واسعا !
فضلا على أن من بديهات الواقع بأن ذاك ليس له دافع ،

فالماضي قبل أن يكون ماض كان بالأمس حاضرا !
" ومن ذاك وبذاك تمضي سنن الحياة " .

" فمن هنا وجب تجاوز الأماني
التي لا تزيدنا إلا تعبا ورهقا " .

ومن تلكم التقلبات والعوارض التي تطرأ على الواقع ذاك الإنسان كان لزاما أن يضع الاحتمال القاسي
الذي قد يفت عضد الأمنية بعدما رباها وتعاهد عليها إلى أن تكون واقعا يجني ثماره ويستظل بظلاله .

لوم الزمان ؛
وما يجدي ذاك اللوم ؟!
وما للزمان عيب سوانا !!

فعلاج الفوضى التي تعصف
بالقلب والفكر هي :
بمعرفة النتائج من كل ذاك ،
فالعبرة بالنهايات وعواقب الأمور
لا بما يعتري الإنسان بين الفينة والفينة
الذي " لا يثور حتى يغور " !

احتوء المشفق من الحب " قطعا "
لا يستويان مثلا !

ومع ذلك وجب علينا :
تعظم فعل من يتعاطف معنا ،
ويمسح الدمع من مقلتنا ،
ويواسي مصابنا .

بالتأكيد السعادة ؛
لن
تنطلق
و
ترتسم
و
تسكن في ذلك الإنسان
مالم يهيئ لها .


" فلكم التحايا وعظيم الاحترام " .


دمتم بخير .....



قالت :
مساء جميل يحمل في طياته
أجمل أمنية اتفقت البشرية عليها:
وهي العيش في الماضي !

نعم أشاطرك الرأي ..
أننا نحن من نذهب لذاك
الشعور"مغمضين العينين"...
لا يقودنا الا الحنين ...
ووهم اللقاء ..
العجيب يا استاذ
ان الكون حينها
يتكاتف كله ليسيرك
لما "تُريد".ً...
والبقاء فيما أردته !!!!...
(إلا )
إن صادمهُ شعورٌ آخر
او قوة أقوى!!!
حينها سنتفض ونتعثر
قد تصحو ..
او تكون في محاولة
الذي يحاول الإستيقاظ
ولا يستطيع!
فيسقط تارة
وتارة يقف..

لوم الزمان لا يأتي
إلا لمن لا حيلة له
من ترتبب فوضاه
في داخله!!!!
وتلك الفوضى
أيٍ كان سببها
محمودٌ او نقيضه!
تبقى فوضى عبث!!!
تردد السؤال ذاته؟
نتناسى نعم ..

لكن ...

هل الإحتواء سيكون ذاته؟؟!
فإحتواء المشفق لا مقارنة
بينه وبين احتواء المُحب!!!!
حتى شعور "الرحمة" و"الشفقة"
يغدو حينها مكروهاً ..لا نحبه!!

أما السعادة ..
نحنُ من نصنعها ...وأحيانا نعجز! .

قلت :
العيش في الماضي :
ينقسم الناس في أمره إلى قسمين ؛

الأول :
يتمنى لو ترجع عقارب الساعة إلى الخلف
ليعيش ذاك الماضي بتفاصيله
حينها يتمنى لو تتوقف الساعة
وعن تلك الحقبة لا ترحل ولا تغيب
لما عاش فيه من عيش هان رغيد .

والثاني :
يتمنى لو أنه يمزق ويمحو من قلبه وعقله
صفحة الذكريات التي سجلت تلك اللحظات
في تلكم السنوات ، لما لاقاه من ويلات وعذابات .

حين نختزل السعادة في تلكم المواطن
وذاك المكان والزمان نضيق بذاك واسعا !
فضلا على أن من بديهات الواقع بأن ذاك ليس له دافع ،

فالماضي قبل أن يكون ماض كان بالأمس حاضرا !
" ومن ذاك وبذاك تمضي سنن الحياة " .

" فمن هنا وجب تجاوز الأمان
التي لا تزيدنا إلا تعبا ورهقا " .

ومن تلكم التقلبات والعوارض التي تطرأ على واقع ذلك الإنسان كان لزاما أن يضع الاحتمال القاسي الذي
قد يفت عضد الأمنية بعدما رباها وتعاهد عليها إلى أن تكون واقعا يجني ثماره ويستظل بظلاله .

لوم الزمان ؛
وما يجدي ذاك اللوم ؟!
وما للزمان عيب سوانا !!

فعلاج الفوضى التي تعصف
بالقلب والفكر هي :
بمعرفة النتائج من كل ذاك ،
فالعبرة بالنهايات وعواقب الأمور
لا بما يعتري الإنسان بين الفينة والفينة
الذي " لا يثور حتى يغور " !

احتوء المشفق من الحب " قطعا "
لا يستويان مثلا !

ومع ذلك وجب علينا :
تعظيم فعل من يتعاطف معنا ،
ويمسح الدمع من مقلتنا ،
ويواسي مصابنا .

بالتأكيد السعادة ؛
لن
تنطلق
و
ترتسم
و
تسكن في ذلك الإنسان
مالم يهيئ لها .


" فلكم التحايا وعظيم الاحترام " .

مُهاجر
10-25-2022, 09:29 PM
قالت :
أنا لا أعلم..
لا تسألني!.
ولا تنتظر مني جواب!
وحينما "أنا" لا أعلم
فالأصل { أني بداخلي الكثير من العلم!
بداخلي الكثير من بهرجة الكلمات ..
الكثير من مساحات الأسئلة !!...
والكثير من الآمال !!
أفكار تتوالد واحدة تلو الآخرى ...
وحروفٌ حبلى بالكلمات ! ..
ولكني صدقاً لا أعلم ..
أحيانا الحياة تريدني
أنا اترك فكرة..
وأحيي آخرى!
واميت آخرى للابد!
ولذلك أنا لا أعلم !
وهذا الشعور الخانق لك
لم يكن يوما إلا من
دواعي "الوحدة" ..
ذلك الشعور الذي يفرض
هيبته ، ويتركني أنا "الملكة"
في محراب فكري!!!
فقط لأني أحتاجُ "الهدوء"و "أنا"..!
لذا ..
لا تنزعج يوما إن رأيت
تفاصيل وجهي بها الكثير من "الفوضى"
وأقلامي مبعثرة !...
وكتاباتي الهائله في سويعات !
لا تنزعج أبدا
من "أنا" الجديدة
عن تلك ....السابقة!..
اعذرني...
فأنا ذاهبة لـ"الحقيقة"بكل روحي!


قلت :
ذاك الإقرار المتذبذب المتلعثم ،
الذي يتردد بين جنبات النفي والتأكيد ، في شأن العلم اليقين عن ذاك العلم بما يجول
ويصول في سماء وفضاء الفكر والروح الرحيب ، ما هو إلا الهروب للأمام من ملاحظة واقع الحال !

للأسف الشديد ؛
يبقى حالنا يتأرجح بين وجوب محاسبة النفس وبين سوق الأعذار لها ، لنخرجها من طوق ما يؤنبها ويركس تهاونها وتمردها !

فلكل سؤال جواب وخاصة إذا كان في محيط ما نعلم عنه بالضرورة من أمور حياتنا ، غير أننا لا نستقطع ذلك الوقت
الذي من خلاله نختلي بأنفسنا كي نعرف موطننا وموقعنا من الإعراب وما نوقظ به النائم في نفوسنا وكنهنا " .


الأفكارالتي تتوالد :
هي نتاج التراكمات التي تعصف في ذهن ذلك الإنسان ،
فهي تتكاثر لقاء ما يرد ويفد إليها من غير تقنين ، ومن غير إدارة لهالنكون صرعا تحت الركام ،
لتسحقنا بلا هوادة ولو اعلنا لها الاستسلام !

مطالب الحياة :
ب" المطلق " هي ليس لها اليد الطولا !
ولا أن نكون لها يوما رهن بنان ، ذاك في " الأصل " غير أننا دوما نسبح عكس التيار ، لتلقينا الموجة على جزيرة الوهن والضياع ،
بعدما كسرت موجتها مجاديف همتنا ، وخبت جذوة مقاومتنا لنواجه مصيرنا وقد رفعنا بعدها راية الاستسلام !

وهذا الشعور الخانق لك
لم يكن يوما إلا من
دواعي "الوحدة" ..

الوحدة :
في معناها الحقيقي من أراد النظر إليها أنها تعني الصفاء و مراجعة الحساب ، ومعرفة القادم
أين نمضي بنا في هذه الحياة ونعرف من ذاك القبلة وصحيح الاتجاه ،

أما البعض ؛
فينظر إليها على أنها مكمن الشرور ، وأن الشر يحل في جسدها ،
ليكون المرء منها وبها منغلق الفكر والروح ،
تتناهشه سباع الهموم وضواري الأهات ، ليسمع الكون آهات الألم ومن ذاك يدم على جلد الذات
لينسلخ من من ربقة المل ليدخل في دائرة التشاؤم إذا ما أراد الخروج منها أعاد نفسه إليها !

المرء :
هو نسيج نفسه لهذا لا ينتظر التغريظات والدعم والتحقير والتحرر من ذاك الحصار من غيره ،
" نعم "
تكون من جملة الأسباب غير أنه عديم الفائدة ضعيف التأثير والمفعول إذا ما كانت المساعدة
تأتي من الذات لتفتح لتلكم السباب الباب .


في المحصلة ؛
غالبا ما يكون الظاهر هو:
المترجم
و
المعبر
و
لسان الحال الذي يصف ويكشف المخبوء الذي يواريه ويستره الباطن .

من هنا ؛
كان لزوم الفرار من واقع الحال وتلك الفوضى يكون الفرار إلى الذات
كي نعرف أنفسنا وحقيقة حالنا من ذاك .



قالت :
إن ما أود قوله في هذا الصباح ..
هو شعور راودني بالأمس!!
منذ لحظة قلت "مع السلامة ..
إلى لحظة شروق الشمس!
لم يكف حتى "لحظة"واحدة ..
عن زيارتي ، بل والإنغماس في روحي!
هذة الصباحات التي تكون وليدة
الأمس...قد لا تحمل إلا الشُعور نفسه!
أو شعوراً يناغي برمته ما حدث بالأمس!
نعم ...
قلنا حديثاٌ طويلا، وتجولنا ...
مما حدث في الماضي...
مروراً بحالة هسترية تجتاحنا !
وأنا لا أعلم هل هي تجتاحنا
نحن ؟!أم هذا البلاد أجمع؟!
ظ±لى ذلك الحديثُ الشيق!
عن " ......"وأخواتها ..
مجموعة قطط عابرة متجولة
وجدت الحنية في صدرك
وكأنها صارت جزءٌ منك!
بل قطعة من جسدك ..
فهي تملكُ مصروفك،
وحبك وحنانك!...
ولكن عندما قلت أن قطك
المفضل ،صار يتيما في هذا
الكون، وحيداً دون خالقه وأنت!
بعدما دهست والديه سيارة ..
وأخته التي اختفت فجاة!
فبقى وحيداً..
لكنه وجد الرحمة عندك...
كل ذلك يقول لي /
مختومٌ على قلوبنا "الفراق"
ان لم يكن اليوم ، فـ غداً ..
نعم سنتظر عند محطة المتلاقين!
ولكن ان تُهت انا وحِدتُ عن الطريق!
او تعثرت أنت في طرقات العودة ..
فدعكَ مني...
وحي بنا إلى رحاب الخلود..


صباح مدقع من ضيائهم!


قلت :
استاذتي الكريمة /
تلك التجليات التي ترواد الشهور ،
وتجثم بثقلها على القلب والروح في جديد اليوم
ما هي إلا بقايا المس بما اكتنفه من نقيضين يلتقين
إما حزن وإما فرح بينهما برزخ لا يبغيان ولا يمتزجان .


والأصل :
أننا نحن من يسوق لأنفسنا تلكم الأعراض
وتلكم الجلبات لكوننا نرحل _ بتشديد الراء _ الماضي
إلى الحاضر لنسري به ونعرج به ليكون للمستقبل منهجا عليه تسير ،

ومع كل هذا وفي النهاية المطاف نلوم الزمان !
والعتب واللوم نحن الأولى به من أن نلوم من
يتحرك على وقع " القدر " ،

فما نحن في هذه الحياة إلا ونعيش عيش التجارب
التي بها ومنها نتعلم معناها ومهية حقيقتها .


الماضي :
علينا التعامل معه على أنه " محطة "
منها نتعلم ما ينفعنا في مستقبل وقادم الأيام ،
لا أن نجعله " مأتما " على عتباته نبكي على الأطلال ،
ونندب الحظ ،
ونتحسر على ما فات ،

فالحياة :
لن تتوقف عقارب دورانها على البكاء على " اللبن المسكوب " ،
ولو قضينا وأفنينا العمر على ذلك الحال !


في القطة كمثال /
هي وجدت ذاك الدفء والحنان
وإن كان " بدل فاقد " غير أنه يجعلها " تتناسى " واقع الحال ،
وذاك اليتيم الذي جعل من الحياة كومة من الكآبة ،

نخط ذاك الشعور لنقيسه على ما ينتاب بني الإنسان
في حال فقده أعز الناس ، ليكون الاحتواء هي البادرة ،
وهي الثقافة التي تضمن حياة ذلك الإنسان
في كنف البقاء في أحضان من يكفكف عنه دمعه ،
ويمسح على راسه الذي بذاك ينال الأجر من ربه ،
والله يجزي المحسن من العباد .


الفراق :
هو النهاية والحقيقة التي تسدل الستار
على عيش من يتنفس من هذه الحياة ،
وهو المبدد لوهم بقاء الحال
على ما هو عليه في كل الأحوال
من غير ن يطوف عليه مبدل الأحوال !

لكون الحياة تقوم على " النقيض " ،
ومن ذاك يعرف الفرق بين " تباين " الأشياء .


الصباح :
يستمد سناه من نور سعادتكم ،
فلا تقطعوا تلك السعادة ،
كي لا تتبدد من الكون الفرح ،
ويخبو نور سناه .



قالت :
صـدقاً أنا أحب الحروف ، وأعشقها
لكني لا أُجيد التلاعب بها!
وإلباسها ثوباً غير ثوبها..
بل هي حروفٌ تخرج من
رحم الألم وضده!!!!! ...
أكتبها بكلِ عفوية !
مليئة بالأخطاء الإملائية!
أكتبُ ذاك الشعور المختبئ
خلف أسوار الواقع..
حتى وإن كان بشخصياتٍ
خيالية!...



لا تختبرني في تنميق الصورة ...
وزخرفتها بتقليدٍ أعمى ، يعكسُ
تناسخَ الشخصيات ...
بل، قد تراها طبقا للأصل ..
فهم عند يرسمون دائرة
سأرسم أنا خطا مستقيم
لا يشابهُ أحد ولا يجاريه!!!
وقد لا أحب الدائرة للأبد
فقط لأني أنا لا أحب أنا
أكون نسخة منهم!!!


هذة اللحظة تقول لي /
ان الناس يحبون التناسخ..
ويضمدون أخطائهم بنسخة من الآخر ..
لا بل ، وينسجون شيئا ليغدو
وكأنهُ ملكاً لهم ...
وهو لا يتعدى ما
رُسم من قبل !


عفوا ،

انا أكتب مشاعري
بصدقٍ لا بتلفيق!
وكلماتي من عمق
وليس من فراغ!

وعفوا آخرى!
قد أكون مخطئة!
ولكني مقتنعة تماما!!
ولك انت قناعات .

قلت :
عندما يخرج الحرف من حنايا الصدق
يكون له :

خصوصيته
و
جاذبيته
و
سحره

يجد تأثيره من يمر على ضفافه ،
ويستظل تحت وارف ظلاله ،

وما هي غير انعكاسة ما يدور في حشرجات القلوب ،
وترجمانا لما يكتنف باطن الوضع
وما يدور في فلك الظروف ،

وما أجمل العفوية حين تكون مزيج الحروف ،
وثوبا قشيبا تكتسيه العبارات والجمل تناغي الجمال ،
لتطرب الأذهان وتشنف الآذان .

من ذاك يتجاوز عن الهفوات من قصور السبك
من إملاء ونحو مع السعي نحو إصلاح العيوب ،
ومع الدروس وتكرارها تبرز الفائدة
ويجنى من ذلك الفوز .


الخيال :
هو نافذة الإبداع ، ورسم معالم الشخوص به
به يستنطق ما يراد _ بضم الياء _
لتوصيل المعنى بعيدا عن ملامسة وملاسنة الجموع ،
ليستشف منه مقصود ما أذاعه صاحب الموضوع .


التكلف في رسم الشخوص وبهرجتها ،
وتنميقها يشوه ويضعف مقاصد الأمور ،
فالبعض يكون حبيس التقليد ليكون نسخا طبق الأصل
يراعي ويحابي بذاك ذائقة الجمهور ،
يقينا منه بأنه في بداية الطريق ،
لهذا عليه اقتفاء أثر من سبقه
وحاز على إعجاب الجميع ،

من ذلك وبذاك اغتال تقديم الجديد
بل صار حملا ثقيلا على واقعه المنظور .

ذاك التفرد والتميز هو من يفرض الواقع الجديد ،
نبارك الأيام هي من تحدد المصير ،
فالبداية دوما هي من ترسم معالم الطريق .


تلك المشاعر ؛
هي الموصلة لقلوب متلقيها ،
فهي من وإلى من المرسل للمستلم ،
وهي للواقع وقود وعربون .


في ختام الأمر /
تبقى القناعة ملك معتنقها ولو خالف بتلك القناعة
غالب الجمهور ، لكون اليقين والإيمان هو عقيدة
من يكتنف قلبه ويملك زمام أمره ، وبذاك يعيش عصره
لا يركن لما يقال ويذاع في كل حين .



حوار :

تقول :
خلصن كل مشاكلنا الاجتماعيه والنفسيه والعاطفيه

جوابه :
ألا ترى سيدي الكريم ؛
بأن ما نناقشة من " جملة "
بل هي " عين وأس" المشاكل التي عددتها كمثل :
الاجتماعية
النفسية
العاطفة

وزد عليها أو انقص " الديني منها " ،
والذي يعد الدين فيها هو
" محورها بل هو جامع شتاتها " .

تقول :
وما بقى لنا سوى ان نناقش ماذا ترتدي
الفتاه بالشارع .
وهل لبسها يخليني اتحرش فيها
وهل ترص على خصرها حتى تلفت انتباهي.!!!

جوابه :
ما تلبسه الفتاة :
قد خط ضوابطه الشرع الحنيف ، فليس هو وليد فكر البشر ! بل جاء به " رب البشر "
الذي يعلم ما ينفهم ويضرهم وما يحفظ لهم عزتهم وكرامتهم .

تلك الطريقة التي تمارسها في حواره
ونقاشك كمثل هذه التساؤلات ؛
" وهل لبسها يخليني اتحرش فيها
وهل ترص على خصرها حتى تلفت انتباهي ".!!!

" هي بعيدة عن العقلانية والموضوعية في سبر بواطن وظواهر الأمور ، من ذلك وجب علينا الحوار بتروي بعيدا
عن الانفعال وردات الفعل ، لنصل بذلك لتوافق ، أو اختلاف لا يفضي للشقاق والافتراق .

فمنك العذر :
" لا أقصد بقولي ذاك أن أعلمك أدب الحوار ، فمثلك لا يحتاج لكل ذاك ،
فقط من باب تأطير وتحديد طريقة الحوار لا غير .

تقول :
وهل ترتدي بنطلون ام صروال
وكيف ينظر الشاب الى بنطالها وخصرها
وهل الغرب ساهمو في جعل فتياتنا لايرتدين
الصروال ولبسنا الجينز والفيزون والسكيني !!

جوابه:
تلك المقارنة التي سقتها ليكون القياس حال الغرب بالشرق هي مقارنة بعيدة كل البعد عن الواقعية من حيث :
البيئة
و
الثقافة
و
العادات
و
التقاليد

أما الدين :
فأن ي أجزم لك على أنها متوافقة مع الدين الحنيف ، لكونها تخرج من
" مشكاة واحدة " ، إلا ما حرف من بعض التعاليم .

تقول :
المجتمعات الهشه فكريا دائما ماتكون افكارها هشه !

جوابه:
هي:
اسقاطات
و
اطلاقات
و
تعميمات
والواقع يقول بخلاف ذلك ويؤكد بأن تلك المجتمعات كانت في وجد توقد فطرها ولها انجازاتها _ والشواهد تنطق بصدق ذلك _ ولم يتنكب أتباع الدين إلا بعدما ركبوا موجة التغريب !

وليت المقتفي أثرهم حرص على أخذ العلم والابتكارات والاختراعات ،
لا أن نأخذ منهم القشور من ملبس ومشرب ومطعم وسفاسف الأمور التي تغتال انتماءه
وهويته التي بتقليده ذاك يجعلها " هجينة " في أفضل الاحوال !

إن لم " يمسخها وينزعها من ربقته "
في أسوء الأحوال !


تقول :
سافرت الى الشرق والغرب وشفت العالم
ورأيت نسائهم اشبه بالمفاصيخ تكاد تستر جسدها
الرشيق وقوامها الجميل !!

جوابه :
وكما من سافر وجال وصال في فضاء البلدان ولم نجد غير جساد بلا ارواح ، قد حطمن " المادية "
كل معاني الانسانية ليكون " الجسد والمادة " هي إكسير الحياة لديهم _ لا أعمم ، ولكن هو الغالب والمهيمن _

تقول:
لكني رأيت اخلاقا وعلما يناطح قمم السماء
رأيت نساء تنحت بالصخر هناك تبنى امه هناك..
قطعا لن تكون هذي المجتمعات
لبس النساء محور اهتمامهم ..

تلك التي رأيتها ليست أخلاقا وإنا هي جزء منها بل هي " معاملات " فمن جملة " العرف "
لديهم أن الإنسان المادي يؤمن ب" المعاملات " لا " الأخلاق " !

وعجبي منك يزداد !
وهل انعدمت " الأخلاق " عن جملة العباد هنا في الشرق ؟! وهل بتنا نصبح ونمسي
وليس لدينا هم ولا شغل غير مراقبة الناس ؟!

ما يشغلنا سيدي الكريم ؛
هو السعي لخلق مناخ وبيئة نقية فيها كل مقومات الحياة الصحية المستقر ،
من غير أن تغزونا تلك الأفكار المهترءة العقيمة التي قلبت حياتنا رأسا على عقب !
لتكون الفوضى الفكرية الجوفاء التي لا يعرف حدودها ومهيتها ذاك المتشدق بها !
ولا يعلم بأنه الشماعة التي بها :
القيم
و
الكرامة
و
الخلاق

تداس بعدما تغتال !

تقول :
لانصنع لفتياتنا ذاتها واخلاقها وقيمتها وفكرها ومشاعرها
وقلبها.
فقط نربي الفتاه انه يجب عليها ان تستر جسدها
لانها مجرد فتنه ستنهش في جسدها ذئاب جائعه
ولانها فقط مجرد شرف متى نهشه الذئب ستدفن
بالتراب وهيه حيه .

جوابه :
هذا الدين يخاطب في الإنسان عقله وفكره قبل روحه وقلبه ولنا كشف ذلك في عدد آي الكتاب التي دعت لذاك ،
ولا أعرف كيف تخلط وتفصل وتربط في آن واحد بالتزامن بين " الثقافة والعلم والفكر " وبين " الحشمة والعفاف والرزانة والستر " !

فلدي ما الدين " جزء لا يتجزء " جاء ليشمل جميع نواحي الحياة لا أن نقول ونفعل كما قال أولئك :
" دع ما لقيصر لقيصر ، وما لله لله " !

من هنا وجب التأكيد بأن الدين جاء كاملا مكملا وليس به علة أو نقص يخل بما جاء به ليصل حال الجمهور من عالم والشهود ،
هو ارتباط دقيق يتناغم لحداه كل ما في الوجود من الذرة إلى المجرة من غير اضطراب أو اهتزاز ،
والشائع هو من يغرد خارج السرب ليكون من ذاك من " الشواذ وانشاز " _ تحدث بشكل عام _ .
تقول :
لذلك توشحي ايته الفتاه بالسواد ولايهم من تكوني
ولايهم ذاتك وقيمتك واخلاقك وفكرك ومشاعرك وعلمك
وان رغبتي بالمشي خلف الجدران ايظا لايهم
المهم ان لايعلم المجتمع عنكي شيئا ..

اظن صوتي لصوتك ؛
وإن كانت دعوتكم بها من الاستهزاء والتهكم !

ومع هذا أقول:
لن تجدي عزا وكرامة أيتها المرأة والفتاة لتحفظي بها نفسك إلا في تعاليم " آي الكتاب " وما " نطق به سيد الأنام " ،
لانه جاء ممن خلق هذا الإنسان ،فوضع له به منهجا " نعم بالسعادة كل من تلفع به وانقاد " لأمره ونهيه " لسلك بذلك "
درب النجاة والرشاد " .

وقد خاب وخسر من ؛
" تنكب عنه واتبع طريق الهلاك " .

تقول :
فقط عيشي كل تناقظات هذا المجتمع الكبير
فهذاك الشاب الذي قضى جل يومه
متسكعا جائع لهث خلفك لجسدك هو نفسه عندما
يذهب الى منزله سيمارس كل انواع ادوار الرجوله
والبطوله على اهل بيته وسيصبح ذاك الفارس الغيور
والرجل الشديد ..


جوابه :

والله وتالله والله
لا يعيش التناقض غير من تسور وتمرد عن :
الأعراف
و
القيم
و
الأخلاق

وتبع بذلك كل ناعق وناهق !
فهو في حياة من أمر بين " مد وجزر " ليس له " قرار " وليس له " اختيار " ، مذبذب بين " هذا وذاك " .


تقول :
وانتي من اسدلتي على نفسك كل انواع الستار والجلباب
والخمار والنقاب والبرقع
عندما ينتصف الليل ويعم الهدوء المكان
اغلقي الباب جيدا والنوافذ حتى لايتسلل
الشيطان أليكي ويبعث بقلبك رجفه
وبجسدك قشعريره يؤرق مضجعك
ويسلب منك النوم حتى مطلع الصباح ...
فكم من فتاه قد خطفها الشيطان في ليلا بهيم.

ليس المهم ذاتك وقيمتك وفكرك ومشاعرك واخلاقك
ودورك بالمجتمع
المهم ان تستري جسدك وحتى وان كنتي
انثى خاليه المضمون والفكر والاخلاق ..

جواب كل ذاك الكلام الطويل :
رأينا تلك المتبرجة الكاسية العارية من نزعت جلباب الحياء منهن من ارتقت سلم المجد " ولكن على حساب " الجوهر " ،
ومنهن من غاصت في الحضيض تنهشها الذئاب بعدما صارت لقمة سهلة المنال !

وقد رأينا من تلفعت بالحياء والعفاف والستر ، وقد ترقت لا إلى قمة الهرم في الثقافة والعلم .

المعيار والمضمون سيدي الكريم لا يختزل في مر الثياب !
فعندما نتحاور نتحاور على مبدأ ما يقره الشرع حاور بين مسلم ومسلم .

أما إذا كان الأمر يتعدا ذلك :
" فهنا نحتاج لتغيير نمط الحوار ليكون بعيدا عن نصوص الدين ، ليكون حوارا فكريا عقليا " .


وفي الختام هذه الهمسة الحانية :

من أراد السعادة وراحة البال على الدوام :
" يجدها في قال الله وقال الرسول " .



قلبي فلنصبر معاً
انا أتألم معگ وانت تتألم معي
ولكن رغم ألمنا فلنصبر
لعلنا نُكتب في قائمة الصابرين .



قالت :
مساء جميل يحمل في طياته
أجمل أمنية اتفقت البشرية عليها:
وهي العيش في الماضي !

نعم أشاطرك الرأي ..
أننا نحن من نذهب لذاك
الشعور"مغمضين العينين"...
لا يقودنا الا الحنين ...
ووهم اللقاء ..
العجيب يا استاذ
ان الكون حينها
يتكاتف كله ليسيرك
لما "تُريد".ً...
والبقاء فيما أردته !!!!...
(إلا )
إن صادمهُ شعورٌ آخر
او قوة أقوى!!!
حينها سنتفض ونتعثر
قد تصحو ..
او تكون في محاولة
الذي يحاول الإستيقاظ
ولا يستطيع!
فيسقط تارة
وتارة يقف..

لوم الزمان لا يأتي
إلا لمن لا حيلة له
من ترتبب فوضاه
في داخله!!!!
وتلك الفوضى
أيٍ كان سببها
محمودٌ او نقيضه!
تبقى فوضى عبث!!!
تردد السؤال ذاته؟
نتناسى نعم ..

لكن ...

هل الإحتواء سيكون ذاته؟؟!
فإحتواء المشفق لا مقارنة
بينه وبين احتواء المُحب!!!!
حتى شعور "الرحمة" و"الشفقة"
يغدو حينها مكروهاً ..لا نحبه!!

أما السعادة ..
نحنُ من نصنعها ...وأحيانا نعجز! .

قلت :
العيش في الماضي :
ينقسم الناس في أمره إلى قسمين ؛

الأول :
يتمنى لو ترجع عقارب الساعة إلى الخلف
ليعيش ذاك الماضي بتفاصيله
حينها يتمنى لو تتوقف الساعة
وعن تلك الحقبة لا ترحل ولا تغيب
لما عاش فيه من عيش هان رغيد .

والثاني :
يتمنى لو أنه يمزق ويمحو من قلبه وعقله
صفحة الذكريات التي سجلت تلك اللحظات
في تلكم السنوات ، لما لاقاه من ويلات وعذابات .

حين نختزل السعادة في تلكم المواطن
وذاك المكان والزمان نضيق بذاك واسعا !
فضلا على أن من بديهات الواقع بأن ذاك ليس له دافع ،

فالماضي قبل أن يكون ماض كان بالأمس حاضرا !
" ومن ذاك وبذاك تمضي سنن الحياة " .

" فمن هنا وجب تجاوز الأماني
التي لا تزيدنا إلا تعبا ورهقا " .

ومن تلكم التقلبات والعوارض التي تطرأ على الواقع ذاك الإنسان كان لزاما أن يضع الاحتمال القاسي
الذي قد يفت عضد الأمنية بعدما رباها وتعاهد عليها إلى أن تكون واقعا يجني ثماره ويستظل بظلاله .

لوم الزمان ؛
وما يجدي ذاك اللوم ؟!
وما للزمان عيب سوانا !!

فعلاج الفوضى التي تعصف
بالقلب والفكر هي :
بمعرفة النتائج من كل ذاك ،
فالعبرة بالنهايات وعواقب الأمور
لا بما يعتري الإنسان بين الفينة والفينة
الذي " لا يثور حتى يغور " !

احتوء المشفق من الحب " قطعا "
لا يستويان مثلا !

ومع ذلك وجب علينا :
تعظم فعل من يتعاطف معنا ،
ويمسح الدمع من مقلتنا ،
ويواسي مصابنا .

بالتأكيد السعادة ؛
لن
تنطلق
و
ترتسم
و
تسكن في ذلك الإنسان
مالم يهيئ لها .


" فلكم التحايا وعظيم الاحترام " .


دمتم بخير .....



قالت :
مساء جميل يحمل في طياته
أجمل أمنية اتفقت البشرية عليها:
وهي العيش في الماضي !

نعم أشاطرك الرأي ..
أننا نحن من نذهب لذاك
الشعور"مغمضين العينين"...
لا يقودنا الا الحنين ...
ووهم اللقاء ..
العجيب يا استاذ
ان الكون حينها
يتكاتف كله ليسيرك
لما "تُريد".ً...
والبقاء فيما أردته !!!!...
(إلا )
إن صادمهُ شعورٌ آخر
او قوة أقوى!!!
حينها سنتفض ونتعثر
قد تصحو ..
او تكون في محاولة
الذي يحاول الإستيقاظ
ولا يستطيع!
فيسقط تارة
وتارة يقف..

لوم الزمان لا يأتي
إلا لمن لا حيلة له
من ترتبب فوضاه
في داخله!!!!
وتلك الفوضى
أيٍ كان سببها
محمودٌ او نقيضه!
تبقى فوضى عبث!!!
تردد السؤال ذاته؟
نتناسى نعم ..

لكن ...

هل الإحتواء سيكون ذاته؟؟!
فإحتواء المشفق لا مقارنة
بينه وبين احتواء المُحب!!!!
حتى شعور "الرحمة" و"الشفقة"
يغدو حينها مكروهاً ..لا نحبه!!

أما السعادة ..
نحنُ من نصنعها ...وأحيانا نعجز! .

قلت :
العيش في الماضي :
ينقسم الناس في أمره إلى قسمين ؛

الأول :
يتمنى لو ترجع عقارب الساعة إلى الخلف
ليعيش ذاك الماضي بتفاصيله
حينها يتمنى لو تتوقف الساعة
وعن تلك الحقبة لا ترحل ولا تغيب
لما عاش فيه من عيش هان رغيد .

والثاني :
يتمنى لو أنه يمزق ويمحو من قلبه وعقله
صفحة الذكريات التي سجلت تلك اللحظات
في تلكم السنوات ، لما لاقاه من ويلات وعذابات .

حين نختزل السعادة في تلكم المواطن
وذاك المكان والزمان نضيق بذاك واسعا !
فضلا على أن من بديهات الواقع بأن ذاك ليس له دافع ،

فالماضي قبل أن يكون ماض كان بالأمس حاضرا !
" ومن ذاك وبذاك تمضي سنن الحياة " .

" فمن هنا وجب تجاوز الأمان
التي لا تزيدنا إلا تعبا ورهقا " .

ومن تلكم التقلبات والعوارض التي تطرأ على واقع ذلك الإنسان كان لزاما أن يضع الاحتمال القاسي الذي
قد يفت عضد الأمنية بعدما رباها وتعاهد عليها إلى أن تكون واقعا يجني ثماره ويستظل بظلاله .

لوم الزمان ؛
وما يجدي ذاك اللوم ؟!
وما للزمان عيب سوانا !!

فعلاج الفوضى التي تعصف
بالقلب والفكر هي :
بمعرفة النتائج من كل ذاك ،
فالعبرة بالنهايات وعواقب الأمور
لا بما يعتري الإنسان بين الفينة والفينة
الذي " لا يثور حتى يغور " !

احتوء المشفق من الحب " قطعا "
لا يستويان مثلا !

ومع ذلك وجب علينا :
تعظيم فعل من يتعاطف معنا ،
ويمسح الدمع من مقلتنا ،
ويواسي مصابنا .

بالتأكيد السعادة ؛
لن
تنطلق
و
ترتسم
و
تسكن في ذلك الإنسان
مالم يهيئ لها .


" فلكم التحايا وعظيم الاحترام " .

مُهاجر
10-25-2022, 09:32 PM
عبر أثير الحياة .. وتلك الثقوب التي تحدثها الوقائع ...
تتبعثر التفاصيل على سطور الاختصار ...

لأن متاهات الواقع تُخرس ألسنة المتنهد ...
ليبقى البوح مكبوت الجَنان ...

تصالحت مع الألم .. حتى بت أعشقه ...
وافتقده إذا ما تأخر عن موعده ...

وكأنني وشِمتُ بوشم ...

مُهاجر
10-25-2022, 09:32 PM
هنيئا لمن سار في الحياة ..
من غير أن تربكه جلباتها ..

وتلك التقلبات التي تقع له في أيامها ..
بعدما " تيقن " أن كل واقع في حياته ..
قد ابرمه الله في كتابه /فذاك نافذها .

مُهاجر
10-25-2022, 09:33 PM
من " أتعب " التعاملات مع بني البشر ..
حين تكون " دوما " في موضع " دفاع " ..

حين تحتاج له لتدافع عن نفسك ..
وما تمثل في سلوك ..
وفكرٍ .. واعتقاد .

مُهاجر
10-25-2022, 09:33 PM
العاقل :
من يسير بين الناس وهو يلتمس لهم العذر ..
ففي كل كيانٍ قصة مريرة .. قد تكون سببا في بعض الهفوات ..
وتلك المعاملة التي تصل لحد الجفاء ..

ولو غاص الواحد منا في عمق ذلك الشخص ..
لوجد ما يصعقه من حبٍ دفين .. تراكم عليه حُزنٌ
مرير .

مُهاجر
10-25-2022, 09:34 PM
المُحب :
في حال تلكم النشوة .. والسعادة التي يعيشها
مع من أحبه .. ينظر بعينٍ واحدة .. متجاوزا
تلكم الاشارات التي تشي بواقع من أحبه !

وحين :
يقع في شِراك الحقيقة .. يفتح عينه الأخرى ..
ليمسح الذكرى من عقله .. وتلك السنوات التي قضاها
مع من أحبه .. لتكون له نكبة /وحسرة !

مُهاجر
10-25-2022, 09:34 PM
تعجبت :
لذاك الندم المُتأخر .. حين تنقطع علاقاتنا مع من أحببناهم ..
لنلز أنفسنا بأقبح الصفات .. منها .. " المغفل " .. و" الساذج "
.. و" المخدوع " ..

ليكون الحكم على تلكم العلاقة بأنه " حب بالخطأ " !

لننعي حالنا .. ونندب حظنا !
فنعيش في سراديب الحزن والندم .. تلسعنا سياط الألم .

من غير أن ننظر للجانب الآخر .. بأن النصيب هو من يكون
له قول الفصل .. وإن كان المفارق لنا هو الجاني / المتربص !

مُهاجر
10-25-2022, 09:35 PM
حين استنفذت كل مُحاولاتي ..
من أجل انعاش قلبي ل " يُحبك من جديد " ..
فلم يكن منكم مديد العون !

ومع هذا :
رجعت من جديد في مُحاولتي " الألف " ..
ليس لكوني اتشبث بخيط أمل الوهم ..
أو كون حالي كحالِ الغريق الذي يتشبث بقشة أمل ..

بل لكوني تعلمت الوفاء لمن كان لي بالأمس " كون " ..
ورسم البسمة في وجهي حين كنت أنزف الوحدة / فكان ليَ العون .

مُهاجر
10-25-2022, 09:36 PM
من تعمق في بحر كرم المولى عز وجل ..
وجد ذلك العطاء المنهمر .. على من جاهر بالذنب ولم يزل !
بعدها يعتلي الفكر من ذاك .. حين يتمتم اللسان مضطرب ..

قائلا :
هذا جزيل العطايا من الله لمن أصر .. فكيف يكون نواله
لمن بات وأصبح وهو مقيم على جميل العمل ؟!

مُهاجر
10-25-2022, 09:36 PM
علينا تبديل المفاهيم التي تُعمق الجرح فينا ..
كمثل القول : بأن الفقد لمن نُحبهم موت مؤجل !

ليكون مكانها :
أن تجاوز الصدمة .. بعد رحيل من تنكب العشرة ..
صفحة ماضٍ .. علينا طيّها .. لنعيش بعدها حياة جديدة .

مُهاجر
10-26-2022, 12:19 PM
من أنجح الأعمال التي نجتاز بها قوارع الندم ..
أن نجعلها خالصة لله .. ولا ننتظر بعدها أي ثمن .

مُهاجر
10-26-2022, 12:19 PM
لا ننكر بأن التحليل والاستنتاج شأنٌ خاص ببني البشر ..
غير أن سوء الظن لا نتحمله .. إن طاش بالتهمة ..
فكان كبركان يقذف بالشرر .

مُهاجر
10-26-2022, 12:20 PM
" حيّانك ما عرفوا يربيوك " !
_ أهلك لم يُحسنوا تربيتك _

كلمة حين أدقق فيها كثيرا .. ينازعني سؤال ..
هل تكون باطلاقها ؟! أم نحصرها في الخصوص ..

فلعل خلف ذلك المتجاوز لحدود الأدب من أولئك..
والدٌ .. أو والدةٌ .. حرصوا على تربيته ..
فلم يكن لتلكم التربية فيهم أي ثمرة على اثرها !

أما كان لنا _ ولا يزال _ في قصص الانبياء عبرة ؟!
فذاك نبي الله لوط .. وكذا ابراهيم ونوح
_ عليهم الصلاة والسلام _

أيكون منهم ذلك التقصير في الأمور؟!

مُهاجر
10-26-2022, 12:20 PM
حين اتجول في باحة " الخذلان " .. أجدها كلمة مُحطِمة ..
لأنها تكون نتيجة شقاء من ذلك المتمني أن تكون العلاقة بمن يعزهم في وفاق ..
فما كان من تلكم الأمنية إلا أن تتحول إلى وهمٍ تذروه الرياح .

مُهاجر
10-26-2022, 12:21 PM
في هذا الزمان بات لزاما علينا حين ننسج خيوط العلاقات مع بعضهم ..
أن تكون محدودة المسافة .. كي نحافظ عليهم ..

فكم من قربناهم منا .. وأسكناهم قلوبنا ..
طاروا فرارا بعدما أثاروا فينا الخصام .

فتلك الشمس في عليائها .. قد حُدد موضعها ..
كي لا تكتوي الأرض بنارها .. إذا ما اقتربت
من أطرافها .

مُهاجر
10-26-2022, 12:21 PM
بات " الحُب " في عُرف بعضهم ..
أن تستعبد الطرف الآخر .. فيخضع لك ..
بعدما أسلمك قلبه ونفسه ..

فعند الانتهاء من حاجته .. ادار لك ظهره ..
ليبحث عن آخر.. ليُسلمه نفسه وقلبه !

مُهاجر
10-26-2022, 12:22 PM
البعض منهم .. حين يصطدمون بواقعهم ..
_ وهم في طريقهم لتحقيق أهدافهم _

يتنكبون على المبادئ التي يعتنقونها !
ليكون السلوك الذي يبدأون منه حياتهم !

من غير أن يلتفتوا إلى الطريق الذي يسلكونه ..
ليغيروا وجهتهم للوصول لمبتغاهم ..
حين يتأخرون عن الوصول إليه ..

ظانين بذلك أنهم بتغيير مبادئهم سيكون له الأثر ..
وأنهم بذاك سيحققون أهدافهم !

مُهاجر
10-26-2022, 12:22 PM
الكثير منا يبحث عن الذي يشبهه .. من حيث طباعه ..
احاسيسه .. توجهاته ..

لذلك نجد الخيبات دوما تطرق باب حياته ..
لأن المُحال يكون العقبة لبلوغ المنال !

والحقيقة الغائبة عن الكثير منا .. أننا في أمسّ الحاجة ..
لمن يُكمّل لنا الجانب المفقود منا ..
لنأنس بقربه .. ونجعله المضمد لجروح الآت
من هدايا الأيام .

مُهاجر
10-26-2022, 12:23 PM
هناك من تتعدد لديه المعان في معالم الجمال ..
فهناك من يراه يتمثل في الثقافة .. والبعض يجده
يتجسد في الجسد .. والآخر يراه في الروح ..
وهناك من يختزله في الأخلاق ..

" وما أجمل الجمال وأكمله حين يجمع كل ذاك " .

مُهاجر
10-26-2022, 12:24 PM
هناك من يفهم الأمور بعكس معناها !
على سبيل المثال للحصر ..

هناك من يفني عمره .. ويهجر نفسه ..
ويجلد ذاته من أجل اسعاد الناس !

والحقيقة الغائبة عن الذي كان ذلك شأنه ..
أننا بفطرتنا الخير مجبولة به أنفسنا .. وفي ذات الوقت الخير
لابد أن يكون نحن مصدره .. وإلينا مرده ..

بحيث لا نُرهق أنفسنا .. ونحرق ذواتنا .. لننير للأخر الطريق ..
في حين نحن من يتخبط في وسط تلكم الطريق !

مُهاجر
10-27-2022, 01:08 PM
في سكون الخطوات .. وانفرادنا بتلكم الذكريات ..
تمر علينا أطياف من رحلوا بعيدا ..

لم اشأ جعل ذاكرتي مقبرة تحوي جثمان من أحببت ..
ولم اشأ المكوث على اطلال ذكراهم وأنا أموت من الكمد ..


" ليتني أملك زمام الأمر .. لأتخلص من عقدة الأمس " .

مُهاجر
10-27-2022, 01:09 PM
من سخرية القدر أننا حين ندمن الحُب لأحدهم ..
نختزل العالم فيهم .. فبهم ومنهم نتنفس الحياة ..
وفي انقطاعهم .. نعيش في عالم البرزخ ..
ونحن في هذه الحياة نعيش نبضا ..
فينا لا يزال ..
وعندما يهجرون اراضينا .. ويغادرون اسوار حياتنا ..
ينقلب الحال .. ليتبدل الحُب إلى كره ..

وتلك الذكريات التي قضيناها معا .. وكأنها أشواك
تخترق فينا قلب الحياة !

مُهاجر
10-27-2022, 01:09 PM
لأننا حفظنا منطوق حرفهم ..
حين أخبرونا بأن الحياة ليس لها وجه غير وجه التعاسة ..
لأنهم لم يجدوا قبلة يتجهون لها غير تلك الزاوية المُعتمة ..
ليُطلقوا الحكم عليها /ظُلما !..

وفي نظر المؤمن بأن الحياة تحتاج لمعرفة حقيقتها ..
ليعيش واقعه .. في وفاق مع ما تجود به عطايا القدر /على الدوام .

مُهاجر
10-27-2022, 01:10 PM
هناك من يخاف الوحدة .. بعدما تعود على زحام المُحيطين به ..
متغافلا أن ذلك الزحام مصيره الانحسار .. في ظل شح المخلص الوفي ..
وذاك الناصح الصفي .. حين كثرت الاقنعة /في هذا الزمان .

مُهاجر
10-27-2022, 01:34 PM
لم نتعلم ونحن على كرسي الحياة ..
أن الاعتماد على الغير .. وقتل النفس من أجلهم سيتعبنا ..
عندما يهاجرون بعيدا عن موطننا ..

لنبقى ننظر إلى أنفسنا .. وأنفسنا تنظر إلينا من بعيد ..
بعدما اوجعها بعدنا عنها /حد الانتحار!

مُهاجر
10-27-2022, 01:35 PM
البعض يجد في المتفاءل ذلك الساذج ..
الذي لا يُدرك واقعه .. فيعيش في بحرٍ من الأوهام !

والحقيقة عكس ذلك على الاطلاق ..
كونه علم يقينا أن لكل المشكلات ..
تلك الحلول التي تبددها ..

لهذا :
فهو يعيش تحت سماء السعادة ..
والأرض باتت له جنة /من غير عناء .

مُهاجر
10-27-2022, 01:35 PM
حين اتأمل في دفتر حياتنا ..
أجد أن من جملة معاناتنا ..
أننا نحكم على الأمور من عنوانها !

نستمع لبداية الحديث .. ونترك نهايته ..
لذلك تعتل كفة الميزان عند نُطق الأحكام !
فذاك معنى البُهتان !

مُهاجر
10-27-2022, 01:36 PM
سألت عن من هو الحكيم ؟
فوجدت ذاك الذي يصمت في معمعة الحديث ..
عندما وجد الحوار ممزق الأوصال !

وبأن الاستمرار على تلكم الوتيرة ..
مضيعة للوقت .. فأدرك أن تركه هو
عين البصيرة .

مُهاجر
10-27-2022, 01:36 PM
هناك من يختطف الأضواء ممن أوقد في عقله الحكمة ..
ليُبهر الحضور بما احتواه فكره السقيم ..

فيصمت ذلك الحكيم .. ليستمع لما لديه ..
ويحمد الله أن عافاه مما ابتلى به غيره /ويُعينه .

مُهاجر
10-27-2022, 01:37 PM
عجبت من تلكم المسافات التي نقطعها في هذه الحياة ..
ومع شاسع المسافة نصل /حيث نُريد ..

بينما المسافة التي اقطعها لأصل إلى نفسي ..
أجد منتهاها /مُستحيل .

مُهاجر
10-28-2022, 11:09 AM
عبثا أحاول سوق الأعذار لأليم خذلانك ..
وفي كل مرة أجد التربص والتعمد /هو عنوانك .

مُهاجر
10-28-2022, 11:09 AM
تمنيت لو استطيع محوك من ذاكرتي ..
وأمزق صفحات ذكرياتي معك ..
غير أني أجدني ضعيف العزيمة / لأني أحببتك .

مُهاجر
10-28-2022, 11:10 AM
تعودت الثرثرة .. وصخب الحديث ..
كان ذلك طبعي من بعيد ..

بعدها انزويت .. جاعلا صمتي حديثي ..
وفي القلب ثرثرتي / بذلك ارشدني الطبيب .

مُهاجر
10-28-2022, 11:10 AM
في اتون الحياة ومعتركها .. نجد ذلك القريب منا ..
سرعان ما ينقلب حاله .. فيتغير علينا ..
ولا ندري بأي ذنب كان ذاك منه ..
ولم يكن منه التصريح عن الذي بدر منا ..
لننال بعد ذاك الجفاء / فيغادرنا !

مُهاجر
10-28-2022, 11:11 AM
وقفت طويلا على قارعة طريق الحياة ..
فوجدت أن غالب من بالغ في البوح عن مكنون قلبه ..
وما احتواه من جنون حبه .. كانت خاتمته تلقي الصفعات
من ذاك المحبوب الذي كان له الكون كله / ثم غاب !

مُهاجر
10-28-2022, 11:11 AM
قالت :
لم يكن طبعي الحقد على أحد ..
غير أني أحقد على كل امرأة تنظر إليكَ ..
وإن كانت نظرة عابرة / لم تُقصد .

مُهاجر
10-28-2022, 11:12 AM
في هذه الحياة :
ومع هذا الكم الكبير من البشر الذين نخالطهم بشتى اطيافهم ،
ميولاتهم ، طبائعهم ، انماط تفكيرهم ،

نجد شخوصنا ، حقيقة كنهنا ، تلك القدرات التي في دواخلنا ، وتلك المخبوءة
من الانفعالات _ سلبها وايجابها _ ، في معترك تعاملاتنا معهم ،

للأسف :
يهرع الكثير منا ليبني له كهفا فيه يكب خيباته ، وانكساراته ،
إذا ما انكسر مركب تعاملاتنا مع أحدهم من البشر !

ننظر للجانب المظلم ، ومآلات ما يعقب هجر الراحل عنا ،
وكيف تكون الحياة من غيرهم ؟!

من غير أن نُسقط ضوء الخيرة في ذلك المكان المُعتم ،

ف" الخير دوما يكون خلف عطايا ما نراه شرا ،
وأن الله هو العالم أين يكون الخير موطنه " .

مُهاجر
10-28-2022, 11:12 AM
ظننتك لوهلة أنك في حياتي رصيد سعادتي ...
وما أن دارت رحى الأيام ... حتى اكتشفت أن ذاك الرصيد
لم يكن إلا بقايا أوهام !

مُهاجر
10-28-2022, 11:13 AM
أكبر الخيبات هي تلك التي تأتينا حين ينتزع الفقد
من قلوبنا من نُحب ...

مع اليقين _ الذي يُرجيه تمسكنا بمن نُحب _ أن النهاية
مهما تأخر ميعادها ... فمصيرها تكون في حياتنا هي " الأصل " .

مُهاجر
10-28-2022, 11:14 AM
هناك :
من يُرسل أمنياته في بريد وهمه ...
وعظيم أمله أن يتجاوز محنته ... وذاك الألم الذي
ينهش سعادته ...

في حين :
ينام على وسادة اليأس ... لا يفارق عتبات ألمه !!!

يقينا :
لن ينفك عن كماشة سجنه ووهنه ...

مالم :
يكن لديه مفتاح حريته ... الذي هو في حقيقته
مُخبأ في سويداء يقينه وهمته !