المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على ناصية الحب .. قصةة بقلمي " الجزء الاول " حصرية 2016


نبض
10-01-2016, 08:26 PM
فنجان قهوة مر ، وقطعة شوكولاتة مرة ايضا ، كلاهما كاف بنظري لأن انسى ، جلست في شرفة غرفتي انظر للبحر ، أتامل السماء الخالية من النجوم الا ما ندر ، وانظر للقمر الذي كاد يتلاشي ، هي ليلة أشعر كأنها محبوسة الانفاس ، لا روح فيها ولا ضجة ولا حتى شغب ..
قمت واحضرت حاسوبي و عم المكان صوت فيروز ، حمقى أولئك الذين حكموا بأن فيروز لا تصلح الا للصباح ، فيروز تغني : " بعدك على بالي يا قمر الحلوين يا زهرة تشرين " ، وانا اخط حروف تفرغ شعوري ، لطالما اقتنعت بأن الكتابة ملجأ لإي حزن ، تهرب لها وتفرغ بها كل وجعك دون خوف ، فمن خانه الحرف يوما ! ومن خذله يوما ! هي ملاذ لكل شخص أراد أن يُلقي عبء قلبه ..
وكم أنهك قلبي ذاك الحب ، كم عاث بي وكم تهورت انا , انا التي لم أؤمن يوما بحب من النظرة الاولى, كنت أضحك على سهولة البدايات وأقل لكل رفيقاتي : " كل شي بدأ سهل سينتهي بسهولة " ، وقعت فريسة ضمن صيد مُحكم ، ونظرة واحدة كانت كفيلة لأن يقع القلب في شباك الحب .. !
بدأت القصة حين كُنت أزور احد رفيقاتي ... مها ، كانت مريضة ووجب عليا أن أزورها لأطمئن على حالها ، مها رفيقتي منذ عشر سنوات منذ اول سنة في للمرحلة الاعدادية ،قضيت معها ست سنوات دراسية بالمدرسة ، وفي الجامعة تفرقنا كل منا دخل جامعة مختلفة ، هي درست العلوم المالية ، وانا تخصصت في مجال الصحافة الذي كان يشبع فضولي الكتابي والابداعي ، ورغم كل ذاك لم ينقطع التواصل بيننا ابدا ، كنا نلتقي في اغلب الايام ، وفي هذه الفترة هي مريضة ، لذا خصصت اليوم لأن أزورها ، اشتريت باقة ورد بعد انتهاء دوامي الجامعي كنت في بداية المستوى الثانٍ ، وتوجهت لزيارتها وانا متشوقة لأن أراها ، وصلت بيتها واستقبلتني امها برحابة صدر وحضن دافئ، دخلت غرفتها ومازحتها " شو خلص بدنا نخفف من مهرك حرام نخدع الناس " ردت بضحكة عذبة تشبهها ، مها كانت انسانة رقيقة جدا ، ضممتها وتبادلنا الحديث والضحكات ، وجاء موعد رحيلي ، ودعتها وتمنيت لها السلامة وخرجت فإذا بالجرس يقرع ، فاذا بعمتها وابنها جاؤوا لزيارتها ، سلمت سلام عابر , ولكن تلاقي عيناي وعيناه لم يكن عابرا ابدا ، وليته كان عابر , حين تلاقت العيون شعرت برجفة سرت بي كأنها كهرباء ، فخرجت مسرعة مضطربة الخطى ، عدت للمنزل وانا انفض تلك النظرة وذاك الشعور من عقلي ، نمت بعد طول أرق وحتى في نومي لاحقتني تلك النظرة الوحيدة !
استيقظت على صوت المنبه ، تبا لم أنم جيدا كم وودت لو كسرته حينها ، قمت من الفراش مكسره الجسد يعتريني الكسل والخمول ، كيف تجهزت للخروج يومها لا اعلم حقا ! شعرت كاني كنت بحرب مع كل شي ، لم اشعر بملل في تاريخ حياتي الدراسية كاليوم ، شعرت أن هذا اليوم مر كسنة ، قبل انتهاء اخر محاضرة بدقائق رن الهاتف معلنا عن رسالة جديدة ، كانت من مها " مطولة لتخلصي دوامك ! " رددت بإقتضاب " عشر دقايق وبخلص" … جاءني الرد بعد ثواني " بنستناكي على الباب ما تطولي " .. من شدة الارهاق لم انتبه لصيغة الجمع في كلامها .. خرجت متلهفة للقاء سريري بعد انتهاء المحاضرة ، وعند وصولي بوابة الجامعة دارت عيناي تبحث عن اثر مها ، فجأة سمعت صوت من خلفي " ديالا احنا هنا " ، لم يكن صوت مها كان نفس الصوت , صوته ! التفت وجدته والتقت العينان مرة اخرى , هذه المرة طال اللقاء لدقيقة واكثر ، قبل أن ينتشلني من وقع الدهشة قائلا : " جيت اخد مها عشانها تعبانة فحكت الي انها متعودة تروح معك "
" اه صح " كان هذا ردي الذي اعتراه حينها شعور الدهشة ممزوج بالفرح بنكهة الاستغراب، استغراب صدف القدر هذا أن كانت صدف!
جلست في الكرسي الخلفي لمكان السائق اي خلفه تماما ، لمَا لستُ أعي ! طول الطريق مها تتحدث وهو وانا كالحمقاء كنت ، واعلل ذاك بتعبي ، وفي الحقيقه كان السبب الاساسي صدمتي بلقاء عيناه مرة ثانية .. وصلت منزلي وودعتهم وصعدت لغرفتي ، القيت نفسي على السرير ، وسرحت في عيناه ، عيناه عيناه لطالما أمنت بلغة العيون ، واصدق انها اصدق من لغة اللسان ، العيون لا تكذب ابدا .
عيناه فيهما براءة الاطفال و خجل النساء وقوة الرجال، عيناه توحي بإنه شخص حنون يبغض القسوة نقي صادق .
نمت وانا افكر بعيناه ، وحين استيقظت فتحت جهازي المحمول على كسل وفتحت حسابي الفيسوبكي على ملل ، وجدت كم طلب صداقة كالمعتاد ،. والتي ارفضها كما المعتاد ايضا ،تصفحت الاسماء وتحجرت عيناي على اسم واحد " ادم محمد " ضغطت ودخلت صفحته نعم هو نفسه ، ترددت كثيرا بأن اقبل ، اغلقت الجهاز وانا ارجف لست أعي أكانت الرجفة خوفا ام فرحا ام ما بين الخوف والفرح !!
بعد ساعات من عصف ذهني قبلت الاضافة ، وكانت الإشارة عند اسمه خضراء ، شي ما في القلب نبض كانه لأول مرة ينبض ، تسارع نبضه كانه طفل حديث الولادة ، قطع كل هذا رنة توحي برسالة جديدة " مرحبا ديالا "وكانت هذه بداية النهاية ... !
طال الحديث يومها بيني وبينه لساعات طويلة من الليل ، تحدثنا عن اشياء كثيرة تتعلق بحياتنا ، تطرقنا بتفاصيل كثيرة ، واذكر حينها اني صليت الفجر حاضرا ونمت ، حتى استيقظ على صوت امي " ديالا راح تتاخري على جامعتك " لانظر للساعة فأراها التاسعة الا ثلث اي باقٍ ثلث ساعة للمحاضرة فقط ، قمت ولا أعي كيف اصبحت في قلب القاعة الساعة تسعة وخمس دقائق ، ولا انسى للآن كلام الاستاذ لي ، لقد كنت معتادة على النظام ولكن كل ذاك ذهب هباء ، بدأت حياتي تتجه نحو منحدر شديد التهور ، باتت حياتي غير منتظمة ، واتغيب عن المحاضرات لابقى احادثه ، وان حضرت المحاضرات ذهني يدور حول ادم !!
لا زلت اذكر جيدا كيف كانت درجاتي الجامعية في ذاك الفصل سيئة جدا ، وكانت صدمة لامي وابي وحتى اساتذي الذين اعتادوا كلهم على ديالا المميزة ، بررت ذاك بتعب جسدي وارهاق واحباط ، صدقوا وان بدا عليهم العكس ومر الفصل بكل احداثه كدرس لي ، وجاءت الاجازه الفصلية ، قل لقائي بأدم الذي كان ينتظري اغلب الوقت امام الجامعة ، وكان امر متعب لي وجدا ، فانا من تلك النوعية التي أن اعتادت شي اوجعها غيابه ، بدات حالتي الصحية تسوء على اثر تتهور صحتي النفسية ، امي ظنت أن كل ما بي كان سببه تأثري بعلاماتي السيئة ، وليتك يا امي حينها وعيتي الحقيقة ، ان طفلتك قد وقعت في فخ الحب ، اه يا امي كم كنت احتاجك حينها ، لحضنك و نصيحتك التي ضعت بدونها ...
ولا زلت اذكر جيدا تلك الصدمة التي قتلت اخر ما بي ، كان يومها السادس من ايار وكنت وامي ذاهبين لموعد مع الدكتور ، وحين كنت بالسيارة انا وامي ، لمحت وجهه الذي اشتقت لأن المسه بيداي ، لمحته نعم ولكنه لم يكن لوحده كانت هناك انثى اخرى بجواره ، انثى تضحك رأسها على كتفه ويضحكان ، اي صدفة هذه الذي القت بي من قاع هاوية الشوق الي قاع هاوية الغدر !!
حينها لست اذكر غير اني صحوت وحولي اهلي، وحسب ما فهمت اني تعرضت لانهيار عصبي شديد ، واني أحتاج لرعاية صحية ومحاليل بفعل تدهور صحتي ، اذكر إني بقيت اسبوع كامل بالمشفي ، اصارع ذبحة الحب ، وكم ذرفت الدموع حينها ، مرت بي أيام بعد خروجي من المشفى كانت جدا صعبة ، اغلقت حسابي الفيسوبكي ، وغيرت رقم هاتفي ، وبدأت حياة جديدة ،حياتي التي كانت قبل ذاك الخائن ، تغيرت نظرتي نحو كل الرجال ، وبت لا اثق بأحد ولا اصدق احد ، عدت تلك الفتاة المجتهدة الناجحة ذات التحصيل الدراسي المرتفع ، لا انكر شعور الندم الذي كان ينتابني في كل حين على تصديقي له ، مرت سنوات الدراسة مسرعة ، مرت بهدوء تام ، خالية من اي عاصفة حب هوجاء ..


لها جزء ثاني وثالث وربما رابع قيد الكتابةة :u4:

شهد الروح
10-01-2016, 08:35 PM
بتجنن
حبيت كل شي هونا
التفاصيل...وطريقة سردك للاحداث
وبراعتك بصياغة الكلمات والجمل
ووصف احاسيسك
الحب وجنونه واللي بعمله فينا
الغيرة والندم
وبعدها لملمة اشلاءنا اللي بعثرها الحب
وتكملتنا مسيرة حياتنا
بعيد عن وهم اسمه الحب

قصة شدتني كتير
وكلي شوق لمتابعة بقية الاحداث

نبوضة
يا نبض المكان
انحناءة تقدير واعجاب يا مبدعة

نبض
10-01-2016, 08:37 PM
ينعن بس اني اخجل وجدا ي انتي ههههه

الله يخليكي يا رب احلا ام الزوز

اكيد بتسعدني متابعتك وجدا جدا

منورة ي حب

خَمْر أيلول
10-01-2016, 08:42 PM
روووووعة يانيض

حسيت حالي بتفرج على فيلم والله

خيال كاتب عندك

ما شاء الله عليكي

بس علطول كان فى تدرج بالاحداث هيك حسسيت

بانتظار بقية الاجزاء يامبدعة

ودي وتقييمي ياورد

نبض
10-01-2016, 08:44 PM
انتي الروعة كلها ي قمر

مبسوطة جدا انك حبيتها وهيكا

الله يسعدك ي قمري

مُنْية
10-01-2016, 09:27 PM
سأظل قيد انتظار كـ لاجئة على ناصية الحرف
الجزء الثاني والثالث والرابع إن أمكن
سأنتظر سحر تعبيرك وجمال سردك
وسطور من روعتها أحسستها وطن يشبه
مُجرد نَبض
شكراً من هنا لـ فلسطين

نبض
10-01-2016, 09:28 PM
الله يسعدك منيةة

سعيدة جدا ب حضورك

دڵوعة ٱڵمنتدى
10-01-2016, 10:07 PM
قلم مميز

يعطيك الف عافية

سرمدية الهوى
10-02-2016, 12:59 AM
قصة اشبه بروآآية
اخدتني لعالم تاااني
بجد انتي راائعة
بانتظااار الجزء البااااقي
يعطيكي العافية

نبض
10-02-2016, 03:56 AM
قلم مميز

يعطيك الف عافية

يعافي قلبكك

نورتي :oiv:

نبض
10-02-2016, 03:56 AM
قصة اشبه بروآآية
اخدتني لعالم تاااني
بجد انتي راائعة
بانتظااار الجزء البااااقي
يعطيكي العافية

انتي الرائعةة لولو

منورة ي قمر :oiv:

علاء فلسطين
10-02-2016, 04:17 AM
كهذا النص يجب أن أحتسي فنجان قهوه قبل القراءه

سأعود

وافر تقديري

صمت المشاعر
10-02-2016, 11:19 AM
القصة جَميلة جداً ولكنها بحاجة الي سردْ افضل
والى التدقيق اللُغوي في الكِتابة
ولكنك وفقتي في اختيار المفرداتْ وطريقة التعبيرْ
يعطيكِ العافية وفي انتظار الجزء الثاني من القصة

نبض
10-02-2016, 11:24 AM
كهذا النص يجب أن أحتسي فنجان قهوه قبل القراءه

سأعود

وافر تقديري

ناطرتك علاء

نورت الموضوع

نبض
10-02-2016, 11:24 AM
القصة جَميلة جداً ولكنها بحاجة الي سردْ افضل
والى التدقيق اللُغوي في الكِتابة
ولكنك وفقتي في اختيار المفرداتْ وطريقة التعبيرْ
يعطيكِ العافية وفي انتظار الجزء الثاني من القصة

اها حكتلي

ان شاء الله ب المرات التانيةة بكون احسن

نورت وشكرا ل حضورك

وتر
10-03-2016, 09:24 AM
مبدعة كما عهدناك دوما
بس يا ريته ما طلع خاين هالآدم :(
متابعة بشغف

الصياد
10-03-2016, 10:34 AM
القصة جداً جميلة سرداً وبمعانيها البسيطة القوية ،
حبيت كل التفاصيل فيها خاصة النهاية انها رجعت مثل ما كانت
قوية وناجحة ويا ريت لو تستمر هيك بالجزء التاني ..
او بطلعيها اخته ويتزوجوا ونطلع من صورة
آدم الخااااين :no:

\

موفقة دائماً كتاباتك رائعة والقصة جداً جميلة ..

عطر آنثى
10-04-2016, 03:27 AM
نبض آكتتر من رآئع
شدتيني من آول الحرف لآخرره
بآنتظإر بآقي الاجزآء بلهفةةة

ل رووحك الجووري ..

نبض
10-12-2016, 08:22 AM
مبدعة كما عهدناك دوما
بس يا ريته ما طلع خاين هالآدم :(
متابعة بشغف

كلهم خونةة

نورتي وتر

نبض
10-12-2016, 08:22 AM
القصة جداً جميلة سرداً وبمعانيها البسيطة القوية ،
حبيت كل التفاصيل فيها خاصة النهاية انها رجعت مثل ما كانت
قوية وناجحة ويا ريت لو تستمر هيك بالجزء التاني ..
او بطلعيها اخته ويتزوجوا ونطلع من صورة
آدم الخااااين :no:

\

موفقة دائماً كتاباتك رائعة والقصة جداً جميلة ..

الله يوفقكك كمان

سعيدة جدا ل حضورك و رأيكك

منور ع طول

نبض
10-12-2016, 08:22 AM
نبض آكتتر من رآئع
شدتيني من آول الحرف لآخرره
بآنتظإر بآقي الاجزآء بلهفةةة

ل رووحك الجووري ..

اهلا وسهلا ب حضضوركك

كل الشكر

شموخ أنثى
10-19-2016, 03:23 PM
شكرااااااااااااااااا

نبض
10-21-2016, 05:35 PM
الف شكر ل حضضورك

كل الورد ل الكك