m0m3n
03-13-2022, 03:42 PM
عن العفة والشرف 🥀
.
.
صعد أحد الملوك على سطح قصره يوماً
فنظر في البيوت التي تجاوره
فرأى جارية تنشر غسيلها فأعجب بها
فنزل وسأل عنها فقيل له :
إنها زوجة غلامك فیروز!
فبعث إلى غلامه وطلب منه أن يأخذ كتابا ويذهب به إلى أحد الملوك ولا يرجع حتى يأتي بالجواب
فأخذ فيروز الكتاب ثم عاد إلى بيته
وفي الصباح خرج فيروز من بیته متجها إلى الملك لايصال الرسالة
وما كاد يخرج من البيت حتى ذهب الملك إلى بيته وطرق الباب
فقالت المرأة ، : من بالباب؟
قال : أنا الملك سيد زوجك
قالت: وما تريد؟
قال ويحك أنا الملك
قالت: يا مولاي قد قال القائل قبلنا
سأترك ماءَکم من غير وِردٍ
وذاك لكثرة الوَرادِ فيه
إذا سقط الذبابُ على طعامٍ
رفعتُ يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنبُ الأسُودُ ورودَ ماءٍ
إذا كان الكلابُ ولغْنَ فيه
ويرتجعُ الكريمُ خمیص بطنٍ
ولا يرضى مُساهمة السفيه
وألم تسمع قول القائل :
قُلْ لمن شفّه الغرامُ بنا
وصاحبُ الغدرِ منا غيرُ مصحوب
والله ما قالَ قائلٌ أبداً :
أكلَ الليثُ يوماً فضلة الذيبِ
🌾
..
..
🌾
فلما سمع الملك هذا قفل راجعا يجر أذيال الخيبة !
وبينما هو عارج إذ صادف غلامه فيروز عائداً إلى بيته
لانه نسي شیئاً فرجعه ليحضره
فأخذ فيروز حاجته دون أن يتكلم مع زوجته
وذهب لوجهته واوصل الكتاب وجاء بالجواب فأكرمه الملك
فعاد لبيته وقال لزوجته : خذي هذا المال والحقي بأهلك
قالت : ولمَ؟
قال : لأن الملك أكرمنا وأحببتُ أن يرى أهلك فضل الملك علينا
فذهبت لاهلها وطالت إقامتها عندهم ولم يسأل فیروز عنها
ولم يذهب ليحضرها
فجاء أخوها وقال : يا فیروز إما أن تأخذ زوجتك او نقاضيك قال : إنه شئتم القضاء فافعلوا
فذهبوا إلى القاضي وهو في مجلس الملك
فقال أخُ الزوجة :
یا مولاي قد أعطيناه بستاناً جميلَ الأشجارِ
طيب الثمار ... شديد الأسوار
فيه بئر ماؤه عذب
فأعاد البستان وقد استهلك الثمار وكسر الأشجار وخرب البئر وهدم الأسوار
فقال فيروز : والله لقد أعدته أحسن مما كان
قال أخوها : فاسأله لمَ أعاد البستان؟
قال فيروز : يا مولاي قد دخلتُ البستان يوماً فوجدت فيه (أثراً) لأسد فخشت أن يفترسني فتركته كرامة له
وكان الملك متكئاً فجلس
فقال : يا فيروز أرجع إلي بستانك فوالله ما رأيت أشد من أسواره على أشجاره
وإن الأسد قد دخل ولم يأخذ ثمراً ولا ماء ولا ورقاً
والقاضي والحاضرون يظنون أنه موضوع بستانٍ وشجرٍ وأسدٍ 👌
.
.
الذي يقضي مع امرأة عمراً ثم لا يمكنه أن يعرف ما يمكن أن تفعل وما لا يمكن أن تفعل
هو غبي مع مرتبة الشرف
ثمة نساء من العيب أن يساورنا الشك تجاههن
وثمة نساء عليك أن تكون معهن متأهبا لكل شيء
والرجال كذلك!
غيرة الرجل على امرأته كالملح في الطعام
قليله يُصلح الطعام
وكثيره يفسده
الكثير اعني به أن تشعر المرأة معه أنها موضع شك وريبة
وإلا فالدم يرخص للشرف
ولا يدخل الجنة ديوث 👌
.
.
صعد أحد الملوك على سطح قصره يوماً
فنظر في البيوت التي تجاوره
فرأى جارية تنشر غسيلها فأعجب بها
فنزل وسأل عنها فقيل له :
إنها زوجة غلامك فیروز!
فبعث إلى غلامه وطلب منه أن يأخذ كتابا ويذهب به إلى أحد الملوك ولا يرجع حتى يأتي بالجواب
فأخذ فيروز الكتاب ثم عاد إلى بيته
وفي الصباح خرج فيروز من بیته متجها إلى الملك لايصال الرسالة
وما كاد يخرج من البيت حتى ذهب الملك إلى بيته وطرق الباب
فقالت المرأة ، : من بالباب؟
قال : أنا الملك سيد زوجك
قالت: وما تريد؟
قال ويحك أنا الملك
قالت: يا مولاي قد قال القائل قبلنا
سأترك ماءَکم من غير وِردٍ
وذاك لكثرة الوَرادِ فيه
إذا سقط الذبابُ على طعامٍ
رفعتُ يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنبُ الأسُودُ ورودَ ماءٍ
إذا كان الكلابُ ولغْنَ فيه
ويرتجعُ الكريمُ خمیص بطنٍ
ولا يرضى مُساهمة السفيه
وألم تسمع قول القائل :
قُلْ لمن شفّه الغرامُ بنا
وصاحبُ الغدرِ منا غيرُ مصحوب
والله ما قالَ قائلٌ أبداً :
أكلَ الليثُ يوماً فضلة الذيبِ
🌾
..
..
🌾
فلما سمع الملك هذا قفل راجعا يجر أذيال الخيبة !
وبينما هو عارج إذ صادف غلامه فيروز عائداً إلى بيته
لانه نسي شیئاً فرجعه ليحضره
فأخذ فيروز حاجته دون أن يتكلم مع زوجته
وذهب لوجهته واوصل الكتاب وجاء بالجواب فأكرمه الملك
فعاد لبيته وقال لزوجته : خذي هذا المال والحقي بأهلك
قالت : ولمَ؟
قال : لأن الملك أكرمنا وأحببتُ أن يرى أهلك فضل الملك علينا
فذهبت لاهلها وطالت إقامتها عندهم ولم يسأل فیروز عنها
ولم يذهب ليحضرها
فجاء أخوها وقال : يا فیروز إما أن تأخذ زوجتك او نقاضيك قال : إنه شئتم القضاء فافعلوا
فذهبوا إلى القاضي وهو في مجلس الملك
فقال أخُ الزوجة :
یا مولاي قد أعطيناه بستاناً جميلَ الأشجارِ
طيب الثمار ... شديد الأسوار
فيه بئر ماؤه عذب
فأعاد البستان وقد استهلك الثمار وكسر الأشجار وخرب البئر وهدم الأسوار
فقال فيروز : والله لقد أعدته أحسن مما كان
قال أخوها : فاسأله لمَ أعاد البستان؟
قال فيروز : يا مولاي قد دخلتُ البستان يوماً فوجدت فيه (أثراً) لأسد فخشت أن يفترسني فتركته كرامة له
وكان الملك متكئاً فجلس
فقال : يا فيروز أرجع إلي بستانك فوالله ما رأيت أشد من أسواره على أشجاره
وإن الأسد قد دخل ولم يأخذ ثمراً ولا ماء ولا ورقاً
والقاضي والحاضرون يظنون أنه موضوع بستانٍ وشجرٍ وأسدٍ 👌
.
.
الذي يقضي مع امرأة عمراً ثم لا يمكنه أن يعرف ما يمكن أن تفعل وما لا يمكن أن تفعل
هو غبي مع مرتبة الشرف
ثمة نساء من العيب أن يساورنا الشك تجاههن
وثمة نساء عليك أن تكون معهن متأهبا لكل شيء
والرجال كذلك!
غيرة الرجل على امرأته كالملح في الطعام
قليله يُصلح الطعام
وكثيره يفسده
الكثير اعني به أن تشعر المرأة معه أنها موضع شك وريبة
وإلا فالدم يرخص للشرف
ولا يدخل الجنة ديوث 👌