الامير
01-02-2022, 06:43 PM
نسمع من يتساءل قائلاً (كيف يعذبنا الإله الرحيم ؟ انه لا شك يخوفنا ولكنه سوف يفاجئنا بالعفو الشامل ويدخلنا برحمته جميعاً إلى الجنة .. مستحيل على الإله الرحيم أن يعذب احداً .. مستحيل )
ويتصور بذلك أنه يرد اعتبار الرحمة للرحيم وأنه يقدر الله حق قدره.. والحقيقة أنه يسيء للخالق من حيث يتصور أنه يحسن .. ويلصق به الظلم من حيث يتصور أنه يصفه بالعدل.
تصور تلك الصورة الساذجة لإله يساوي بين المجرمين وضحاياهم ويقيم للقاتل والقتيل كليهما حفلة شاي..
من يكون ذلك الإله إلّا إلهاً ظالماً..
وهل يستوي الأبيض والأسود إلّا عند الأعمى؟
إنه منتهى سوء الظن بالله أن نتصور أنه يضع كل الناس بالجنة ويساوي بين السفاحين والجبارين وبين الألوف من ضحاياهم الأبرياء لمجرد أننا لا نتخيل إلهاً يعذب.
د. مصطفى محمود رحمه الله.
من كتاب: الروح والجسد.
.
ويتصور بذلك أنه يرد اعتبار الرحمة للرحيم وأنه يقدر الله حق قدره.. والحقيقة أنه يسيء للخالق من حيث يتصور أنه يحسن .. ويلصق به الظلم من حيث يتصور أنه يصفه بالعدل.
تصور تلك الصورة الساذجة لإله يساوي بين المجرمين وضحاياهم ويقيم للقاتل والقتيل كليهما حفلة شاي..
من يكون ذلك الإله إلّا إلهاً ظالماً..
وهل يستوي الأبيض والأسود إلّا عند الأعمى؟
إنه منتهى سوء الظن بالله أن نتصور أنه يضع كل الناس بالجنة ويساوي بين السفاحين والجبارين وبين الألوف من ضحاياهم الأبرياء لمجرد أننا لا نتخيل إلهاً يعذب.
د. مصطفى محمود رحمه الله.
من كتاب: الروح والجسد.
.