البريئة !
12-23-2021, 08:58 PM
كان هذا عنوانًا لروايةٍ قديمةٍ للكاتبة (أثير النّشمي). كنتُ قد قرأتُ لها ثلاثَ رواياتٍ في بداية انعكافي على القراءة منذ سنوات، يختلف كثيرٌ من القرّاء على طريقة سردها، إلا أني أذكر انطباعي عن رواياتها، وكيف أنّها لامسَت قلبي آنذاك.
لا أذكر أحداثَ تلك الرواية بالضبط، ولا علاقتها بعنوانها، ولكنّي أتذكّر جيّدََا كيف لفَتَ انتباهي هذا العنوان في المكتبة، وظَلّ عالقََا في ذهني منذ ذلك الوقت.
تُرى هل يكون حقيقةََ ما يُرَوَّج عن ديسمبر من إشاعات، بأنّه فعلََا شهرُ النّهايات؟!
ينتهي فيه كلُّ شيءٍ مُعَلَّق، وكلُّ أملٍ خادعٍ كان يحاول الإيقاع بك!
كلُّ حلمٍ مؤجّلٍ يفقد صلاحيتَه! ليتركك بائسََا، فارِغََا.. تدخل عامَك الجديد، مُحاوِلََا وضعَ قائمة أحلامٍ مختلفة!
أم أننا نجورُ عليه؟ والأمر كلُّه محض صدفة! وليس لهذا الشهر من ذلك نصيب، وكل ذنبِه أنه فقط يأتي نهاية العام؟!
تلك الهشاشةُ النّفسية التي تحدّث عنها د.أحمد خالد توفيق، التي تحدُث لنا في مارس وإبريل؛ تجعلك تتشبّث بأيِّ أملٍ يُلوّح لك، وتلمح في تحقيقه سعادَتَك المُطلَقة، دون وعيٍ ودراسة..
تعيش عليه باقي شهور العام، مُتجاهِلََا كلَّ الشوائبِ حوله.. يبهت حينََا، ويبرق حينََا، تتعلّق به، تبني عالمَك حوله، يحملك على جناحيه ويُحلّق بك عاليََا.
ثم فجأةََ..
يختفي! يتركك وحيدََا، هكذا دون مقدمات.. فتهوي أرضََا، ويكون ارتطامك مدوّيََا..
تظلّ فترةََ تعاني أعراضَ انسحابه منك، مُدرِكََا حينئذٍ أنه لم يكن يُناسبك من البداية، وأنّك وحدَك خدعتَ نفسَك، وعذّبتَها بمُكابرتك!
فتجد نفسَك كلَّ عامٍ في نفس التوقيت مُتسائلََا:
"علامَ أضعتُ عمري في النّزالِ؟!"
وغالبََا سيحدث ذلك في ديسمبر، لتدرك حينها أنه "في ديسمبر تنتهي كل الأحلام!".
لا أذكر أحداثَ تلك الرواية بالضبط، ولا علاقتها بعنوانها، ولكنّي أتذكّر جيّدََا كيف لفَتَ انتباهي هذا العنوان في المكتبة، وظَلّ عالقََا في ذهني منذ ذلك الوقت.
تُرى هل يكون حقيقةََ ما يُرَوَّج عن ديسمبر من إشاعات، بأنّه فعلََا شهرُ النّهايات؟!
ينتهي فيه كلُّ شيءٍ مُعَلَّق، وكلُّ أملٍ خادعٍ كان يحاول الإيقاع بك!
كلُّ حلمٍ مؤجّلٍ يفقد صلاحيتَه! ليتركك بائسََا، فارِغََا.. تدخل عامَك الجديد، مُحاوِلََا وضعَ قائمة أحلامٍ مختلفة!
أم أننا نجورُ عليه؟ والأمر كلُّه محض صدفة! وليس لهذا الشهر من ذلك نصيب، وكل ذنبِه أنه فقط يأتي نهاية العام؟!
تلك الهشاشةُ النّفسية التي تحدّث عنها د.أحمد خالد توفيق، التي تحدُث لنا في مارس وإبريل؛ تجعلك تتشبّث بأيِّ أملٍ يُلوّح لك، وتلمح في تحقيقه سعادَتَك المُطلَقة، دون وعيٍ ودراسة..
تعيش عليه باقي شهور العام، مُتجاهِلََا كلَّ الشوائبِ حوله.. يبهت حينََا، ويبرق حينََا، تتعلّق به، تبني عالمَك حوله، يحملك على جناحيه ويُحلّق بك عاليََا.
ثم فجأةََ..
يختفي! يتركك وحيدََا، هكذا دون مقدمات.. فتهوي أرضََا، ويكون ارتطامك مدوّيََا..
تظلّ فترةََ تعاني أعراضَ انسحابه منك، مُدرِكََا حينئذٍ أنه لم يكن يُناسبك من البداية، وأنّك وحدَك خدعتَ نفسَك، وعذّبتَها بمُكابرتك!
فتجد نفسَك كلَّ عامٍ في نفس التوقيت مُتسائلََا:
"علامَ أضعتُ عمري في النّزالِ؟!"
وغالبََا سيحدث ذلك في ديسمبر، لتدرك حينها أنه "في ديسمبر تنتهي كل الأحلام!".