تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لَنْ تَمُوتَ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا


إبتسم دائما
09-16-2021, 12:17 AM
سعيد مصطفى دياب


قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا..... ﴾ [آل عمران: 145].



تأملْ قولَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا ﴾، وانظر إلى حال كثير من الناس، كيف يفعل القبائح، ويرتكب المآثم، ويرضي بعض العباد بسخط رب العبادِ، خوفًا من قطع الرزق أو القتل!



نعم لا يجوز للمسلم أن يعرض نفسه للتلف، ولا يسعى بقدمه إلى حتفه، ولكن شتان بين من يثبت على طاعة مولاه، حتى يجري عليه قدر الله، وبين من يعصي ربه فرارًا من قدره.



وآجال العباد مصائر محتومةٌ، وأقدارٌ مقدرةٌ، فلا مقدم لما أخره الله ولا مؤخر لما قدمه.



قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [الأعراف: 34].



وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا ﴾ [فاطر: 45].



فعش عزيزًا لا تخش في الله لائمةً، ولا ترض بالذُّلِ ما حييتَ سبيلًا.



وأرزاق العباد مكفولة؛ فلاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَى اللَّهُ تَعَالَى، وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعَ؛ فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ, وَيُبَاعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلَّا قَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ , وَلَيْسَ شَيْءٌ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ النَّارِ, وَيُبَاعِدُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَّا قَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ, وَأَنَّ الرُّوحَ الْأَمِينَ نَفَثَ فِي رُوعِيَ أَنَّهُ لَنْ تَمُوتَ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا, فَاتَّقُوا اللهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ, وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعَاصِي اللهِ, فَإِنَّهُ لَا يُدْرَكُ مَا عِنْدَ اللهِ إِلَّا بِطَاعَتِهِ"[1].



وَقَالَ الْمُتَنَبِّي:

وَإِذَا لَمْ يَكُنْ مِنَ المَوْتِ بُدٌّ ♦♦♦ فَمِنَ العَجْزِ أنْ تَمُوتَ جَبَانَا


[1] رواه البيهقي في شعب الإيمان- الزهد وقصر الأمل، حديث رقم: 9891، والبغوي في شرح السنة- حديث رقم: 4111، بسند صحيح.


الــمــصــدر/شبكة الألوكة

قمر الماما
09-16-2021, 12:28 AM
جزاك الله خيرا
و
جعله الله في ميزان حسناتك

قلم
09-16-2021, 01:39 AM
بارك الله لك

إبتسم دائما
09-16-2021, 11:51 AM
جزاك الله خيرا
و
جعله الله في ميزان حسناتك

ويجزيك الخير يارب
جزاك الله خير الجزاء
أسعدك الله

إبتسم دائما
09-16-2021, 11:51 AM
بارك الله لك

ويبارك فيك يارب
جزاك الله خير الجزاء
أسعدك الله

m0m3n
09-16-2021, 01:42 PM
جزاك الله كل الخير
علي طرحك

ملاك الحب
09-16-2021, 05:56 PM
بارك الله فيكي

ريمااس
09-18-2021, 10:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يسلمووووا ع الطرح القيم والمفيد


يعطيك الف عافية


بانتظار جديدك دائما


https://www.majalisna.com/gallery/40/40_212291_1275036738.gif
تحيتي

إبتسم دائما
09-19-2021, 11:14 PM
جزاك الله كل الخير
علي طرحك

ويجزيك الخير يارب
جزاك الله خير الجزاء
أسعدك الله

إبتسم دائما
09-19-2021, 11:15 PM
بارك الله فيكي

ويبارك فيكِ يارب
جزاك الله خير الجزاء
أسعدك الله

إبتسم دائما
09-19-2021, 11:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يسلمووووا ع الطرح القيم والمفيد


يعطيك الف عافية


بانتظار جديدك دائما


https://www.majalisna.com/gallery/40/40_212291_1275036738.gif
تحيتي





وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
ربي يسلمك من كل شر
جزاك الله خير الجزاء
أسعدك الله