سكون وانين
06-18-2021, 10:33 AM
إذا دعا المظلوم على الظالم .. هل يمكن ان تكون نتيجة الدعوة*أكبر
من درجة الإساءة .. على سبيل المثال قـد ذكرت لي إحدى الاخوات
أن والدها قـد دعا على شخص ظلمه بأخذ*إيجار*السكن منه*مرتين*فسأل الله أن يريه
عاقبة ظلمه*بأولاده*فتوفي الأولاد جميعا (*3أولاد*) في حادث سير ..
فهل دعوة المظلوم*مجابة*أيا كانت الدعوة ؟
وهل*يأثم*إن دعا بمثل هذه الدعوات الكبيرة أم أنه*حقه*لأنه*مظلوم*؟
الجواب :
قد ينتصر المظلوم حتى يصير ظالِمًا ، وذلك إذا جاوز في الانتصار أو حَمَله ذلك على الاعتداء ، أو أن يأخذ أكثر مِن مَظْلَمَته .
قال الله عَزّ وَجَلّ : (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ) .
قال ابن سيرين في قوله تعالى : (فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ) إن أَخَذ منكم رجل شيئًا، فَخُذُوا منه مثله .
وقال تبارك وتعالى : (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) .
قال ابن كثير : وقوله : (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ) أمْرٌ بِالعَدْل حتى في المشركين . اهـ .
وقد يُستجاب للمظلوم بِقَدْر مَظْلَمته ، وما زاد عليها يكون ظالِمًا فيه .
والله تعالى أعلم .
فضيلة الشيخ : عبد الرحمن السحيم
من درجة الإساءة .. على سبيل المثال قـد ذكرت لي إحدى الاخوات
أن والدها قـد دعا على شخص ظلمه بأخذ*إيجار*السكن منه*مرتين*فسأل الله أن يريه
عاقبة ظلمه*بأولاده*فتوفي الأولاد جميعا (*3أولاد*) في حادث سير ..
فهل دعوة المظلوم*مجابة*أيا كانت الدعوة ؟
وهل*يأثم*إن دعا بمثل هذه الدعوات الكبيرة أم أنه*حقه*لأنه*مظلوم*؟
الجواب :
قد ينتصر المظلوم حتى يصير ظالِمًا ، وذلك إذا جاوز في الانتصار أو حَمَله ذلك على الاعتداء ، أو أن يأخذ أكثر مِن مَظْلَمَته .
قال الله عَزّ وَجَلّ : (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ) .
قال ابن سيرين في قوله تعالى : (فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ) إن أَخَذ منكم رجل شيئًا، فَخُذُوا منه مثله .
وقال تبارك وتعالى : (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) .
قال ابن كثير : وقوله : (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ) أمْرٌ بِالعَدْل حتى في المشركين . اهـ .
وقد يُستجاب للمظلوم بِقَدْر مَظْلَمته ، وما زاد عليها يكون ظالِمًا فيه .
والله تعالى أعلم .
فضيلة الشيخ : عبد الرحمن السحيم