سكون وانين
06-14-2021, 09:03 AM
بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم الأشهر الحرم وهي: رجب، وذو القعدة، وذو الحجه ومحرم..
فحرم قبل أشهر الحج شهرًا وهو ذو القعدة؛ لأنهم يقعدون فيه عن القتال، وحرم شهر ذي الحجة لأنهم يوقعون فيه الحج ويشتغلون فيه بأداء المناسك، وحرم بعده شهر آخر وهو المحرم ليرجعوا فيه إلى أقصى بلادهم آمنين، وحرم رجب في وسط الحول لأجل زيارة البيت والاعتمار به لمن يقدم إليه من أقصى جزيرة العرب، فيزوره ثم يعود إلى وطنه فيه آمنًا"[2].
فيا ترى ما هي خصائص الأشهر الحرم، وفضائلها، والأحكام المتعلقة بها؟
فمن*خصائصها*أن الذنوب فيها أعظم من غيرها، أي في هذه الأشهر المحرمة؛ لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي في البلد الحرام تُضاعف لقوله تعالى: ﴿*وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ*﴾ [الحج: 25] ، وكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام.
قال القرطبي رحمه الله: "خص الله تعالى الأربعة أشهر الحرم بالذكر، ونهى عن الظلم فيها تشريفًا لهاا.
وفيها أيضًا: صيام شهر الله المحرم، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ"[12].
وفيها: يوم عاشوراء الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن صيامه يكفر السنة الماضية[13]، وهو اليوم الذي أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه.
القرطبي رحمه الله في قوله تعالى ﴿*فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ*﴾ [التوبة: 36] قال: "بارتكاب الذنوب؛ لأن الله تعالى إذا عظَّم شيئًا من جهة واحدة، صارت له حرمة واحدة، وإذا عظَّمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددة، فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيِّئ كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح، فإن من أطاع الله في الشهر الحرام في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام، ومن أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في شهر حلال في بلد حلال.
https://k.top4top.io/p_1989ksevs0.jpg (https://top4top.io/)
فحرم قبل أشهر الحج شهرًا وهو ذو القعدة؛ لأنهم يقعدون فيه عن القتال، وحرم شهر ذي الحجة لأنهم يوقعون فيه الحج ويشتغلون فيه بأداء المناسك، وحرم بعده شهر آخر وهو المحرم ليرجعوا فيه إلى أقصى بلادهم آمنين، وحرم رجب في وسط الحول لأجل زيارة البيت والاعتمار به لمن يقدم إليه من أقصى جزيرة العرب، فيزوره ثم يعود إلى وطنه فيه آمنًا"[2].
فيا ترى ما هي خصائص الأشهر الحرم، وفضائلها، والأحكام المتعلقة بها؟
فمن*خصائصها*أن الذنوب فيها أعظم من غيرها، أي في هذه الأشهر المحرمة؛ لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي في البلد الحرام تُضاعف لقوله تعالى: ﴿*وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ*﴾ [الحج: 25] ، وكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام.
قال القرطبي رحمه الله: "خص الله تعالى الأربعة أشهر الحرم بالذكر، ونهى عن الظلم فيها تشريفًا لهاا.
وفيها أيضًا: صيام شهر الله المحرم، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ"[12].
وفيها: يوم عاشوراء الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن صيامه يكفر السنة الماضية[13]، وهو اليوم الذي أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه.
القرطبي رحمه الله في قوله تعالى ﴿*فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ*﴾ [التوبة: 36] قال: "بارتكاب الذنوب؛ لأن الله تعالى إذا عظَّم شيئًا من جهة واحدة، صارت له حرمة واحدة، وإذا عظَّمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددة، فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيِّئ كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح، فإن من أطاع الله في الشهر الحرام في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام، ومن أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في شهر حلال في بلد حلال.
https://k.top4top.io/p_1989ksevs0.jpg (https://top4top.io/)