قطر الندى
03-27-2021, 01:50 PM
عُرِف البراء بن مالك -رضي الله عنه- بالشجاعة والجسارة والإقدام وحبّ الجهاد، وكان من الرّجال الذين تُضرَبُ بشجاعتهم وبسالتهم الأمثال، فقد شهد مع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- غزوة أحد وكان من شاهدي بيعة الرضوان في الحديبية،
ومن أهمّ صور إقدامه ما كتبه فيه أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- لأمراء الجيش ونهيهم عن تأميره على أحد الجيوش لما عُرف عنه في حرصه الشديد على الموت،
ومن صور شجاعته -رضي الله عنه- يوم حرب مسيلمة الكذّاب حينما إستعصّى على المسلمين الدّخول إلى الحديقة التي تحصّن بها مسيلمة، فأمر أصحابه بأن يحملوه ويلقوا به إلى الحديقة ليفتح لهم بابها، وما كان به إلّا أن يقتحمهم بعد أن أُلقي به إليهم، فقاتل وإستبسل حتّى تمكّن من فتح الباب لأصحابه، فجُرح يومها أكثر من ثمانين جرحًا.
[٤] وقد كان -رضي الله عنه- حسن الخلق، شديد التّواضع، زاهدًا في دنياه، شديد الحرص على الموت في ساحات الوغى، إستخدم قوّته وشجاعته في إرهاب أعداء الله من الكافرين والمشركين فيما كانَ ليّنًا، طيّب الكلام مع المسلمين، قال تعالى في سورة الفتح: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}،[٥]
وقد إستجاب الله له في طلبه وإلحاحه على الشّهادة في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، حينما أرسل جيشًا لفتح تستر وكان من ضمنهم البراء بن مالك، فزحف الجيش إلى تستر ولمّا كان المسلمين في ضيقٍ طلبوا من البراء أن يُقسم على الله فإنّ قسمه مبرورٌ مُجاب، فأقسم على الله أن يمنحهم أكتافهم ويُلحقه برسول الله، فقاتل قتالًا شديدًا حتّى نال الشهادة في معركة تستر
ومن أهمّ صور إقدامه ما كتبه فيه أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- لأمراء الجيش ونهيهم عن تأميره على أحد الجيوش لما عُرف عنه في حرصه الشديد على الموت،
ومن صور شجاعته -رضي الله عنه- يوم حرب مسيلمة الكذّاب حينما إستعصّى على المسلمين الدّخول إلى الحديقة التي تحصّن بها مسيلمة، فأمر أصحابه بأن يحملوه ويلقوا به إلى الحديقة ليفتح لهم بابها، وما كان به إلّا أن يقتحمهم بعد أن أُلقي به إليهم، فقاتل وإستبسل حتّى تمكّن من فتح الباب لأصحابه، فجُرح يومها أكثر من ثمانين جرحًا.
[٤] وقد كان -رضي الله عنه- حسن الخلق، شديد التّواضع، زاهدًا في دنياه، شديد الحرص على الموت في ساحات الوغى، إستخدم قوّته وشجاعته في إرهاب أعداء الله من الكافرين والمشركين فيما كانَ ليّنًا، طيّب الكلام مع المسلمين، قال تعالى في سورة الفتح: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}،[٥]
وقد إستجاب الله له في طلبه وإلحاحه على الشّهادة في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، حينما أرسل جيشًا لفتح تستر وكان من ضمنهم البراء بن مالك، فزحف الجيش إلى تستر ولمّا كان المسلمين في ضيقٍ طلبوا من البراء أن يُقسم على الله فإنّ قسمه مبرورٌ مُجاب، فأقسم على الله أن يمنحهم أكتافهم ويُلحقه برسول الله، فقاتل قتالًا شديدًا حتّى نال الشهادة في معركة تستر