سكن
02-17-2021, 09:31 PM
التنمية البشرية العلمانية صوّرت للإنسان أنه ليكون ناجحًا يجب أن يكون غيرَ عادي، غيرَ نمطي، غير تقليدي، خارقًا
وذكروا له نماذج من عُظمائهم
فانبهر بذلك الإنسان وظن أن هذا هو معنى (النجاح، التميز، الإبداع) فكان من جراء ذلك التصور :
-أنه ترك آلاف السُبل الممكنة له والمتاحة له ليكون أفضل مما هو عليه في (دِينه، وخُلقه، وعلمه، وعبادته، وأسرته، و لياقته..) بحُجة أنها أمور نمطية، عادية، يفعلها كثير من الناس
وهو يريد أن يكون خارقًا
-طيب، كيف سأكون خارقًا
هذا يحتاج مهارات وإمكانيات، وشروطًا، ومُقدماته وتخطيطا
..وكل هذا لم يتوفّر بعدُ.. إذن أنتظرُ
فلا هو قام بآلاف الأعمال العظيمة المتاحة الممكنة
ولا قام بخوارق العادات
لكنه ما شاء الله (يحضر دورات تنمية بشرية، ويشاهد فيديوهات تحفيزية، ويُغمِض عينيه ويقول: أنا ناجح.. أنا جدع.. سأتغير.. لو بطّلنا نحلم نموت..)
ولا يأكلُ هؤلاء الدّجالين/أصحاب التنمية البشرية العلمانية عِيش إلا على قفا من جمع بين (الكسل والعنجهيّة) الذيْن يجعلانه يأنف عن مشاركة العامّة
ولا يحملانِه على مُزاحمة أصحاب الخوارق
وعندما يُفيق ذلك المُغفّلُ من غفلته ويخرج من عالمه الافتراضي=سيرى أن أصحاب العزائم وصِدق النيّات قد قطعوا في سُبُل الخير المُتاح (دِينًا و خُلُقًا ومعرفةً ولياقةً) وغيرها مسافات طويلة على أرض الواقع
حينها سيعلمُ أن النجاح هو معنى واحد :السعيُ في كل خيرٍ يؤدي إلى رِضا الله تعالى
وهذا بالتحديد طُرقُه ومجالاتُه وأبوابه أكثرُ من أن تُحصى
وليس له أي شرطٍ مما يزعمُه تُجّار البشر الذي يمُصون أموال السُّذج العاطلين ويبيعون له الوَهم
لبس له شرط سوى : أن تتحرّك
فلحظة النجاح تبدأ حينما تفتح عينيك من الحُلم الوهمي الذي أدخلك فيه هؤلاء لترى عالَمًا واسعًا مفتوحًا أمامك من أعمال الخير والفلاح ورِضا الله لا يحول بينك وبينه شيء
وستعلمُ حينها أنك كنت أعمى
وستعلمُ وقتها أن النجاح حقًا هو شيء محتلف تماما تماما عمّا صوّره لك هؤلاء
وأن أكثر عُظمائهم في ميزان الله وميزان الأخلاق هم أكثر الناس فشلًا
وذكروا له نماذج من عُظمائهم
فانبهر بذلك الإنسان وظن أن هذا هو معنى (النجاح، التميز، الإبداع) فكان من جراء ذلك التصور :
-أنه ترك آلاف السُبل الممكنة له والمتاحة له ليكون أفضل مما هو عليه في (دِينه، وخُلقه، وعلمه، وعبادته، وأسرته، و لياقته..) بحُجة أنها أمور نمطية، عادية، يفعلها كثير من الناس
وهو يريد أن يكون خارقًا
-طيب، كيف سأكون خارقًا
هذا يحتاج مهارات وإمكانيات، وشروطًا، ومُقدماته وتخطيطا
..وكل هذا لم يتوفّر بعدُ.. إذن أنتظرُ
فلا هو قام بآلاف الأعمال العظيمة المتاحة الممكنة
ولا قام بخوارق العادات
لكنه ما شاء الله (يحضر دورات تنمية بشرية، ويشاهد فيديوهات تحفيزية، ويُغمِض عينيه ويقول: أنا ناجح.. أنا جدع.. سأتغير.. لو بطّلنا نحلم نموت..)
ولا يأكلُ هؤلاء الدّجالين/أصحاب التنمية البشرية العلمانية عِيش إلا على قفا من جمع بين (الكسل والعنجهيّة) الذيْن يجعلانه يأنف عن مشاركة العامّة
ولا يحملانِه على مُزاحمة أصحاب الخوارق
وعندما يُفيق ذلك المُغفّلُ من غفلته ويخرج من عالمه الافتراضي=سيرى أن أصحاب العزائم وصِدق النيّات قد قطعوا في سُبُل الخير المُتاح (دِينًا و خُلُقًا ومعرفةً ولياقةً) وغيرها مسافات طويلة على أرض الواقع
حينها سيعلمُ أن النجاح هو معنى واحد :السعيُ في كل خيرٍ يؤدي إلى رِضا الله تعالى
وهذا بالتحديد طُرقُه ومجالاتُه وأبوابه أكثرُ من أن تُحصى
وليس له أي شرطٍ مما يزعمُه تُجّار البشر الذي يمُصون أموال السُّذج العاطلين ويبيعون له الوَهم
لبس له شرط سوى : أن تتحرّك
فلحظة النجاح تبدأ حينما تفتح عينيك من الحُلم الوهمي الذي أدخلك فيه هؤلاء لترى عالَمًا واسعًا مفتوحًا أمامك من أعمال الخير والفلاح ورِضا الله لا يحول بينك وبينه شيء
وستعلمُ حينها أنك كنت أعمى
وستعلمُ وقتها أن النجاح حقًا هو شيء محتلف تماما تماما عمّا صوّره لك هؤلاء
وأن أكثر عُظمائهم في ميزان الله وميزان الأخلاق هم أكثر الناس فشلًا