هل كان حباً
02-15-2021, 10:00 PM
https://aqlam-moqawema.org/wp-content/uploads/2016/10/retrdy.jpg
لي قارِبٌ في البَحْرِ روحي أبْحَرَتْ مَعَه
كَفّايَ مجذافاهُ والعينان قِنديلاه
والأضلاعُ أضْلُعُه
لا النَّجْمُ لاح لمُبحِريه
ولا بدا لنواظرِ الأحبابِ مَطْلَعُه
تَتَدافعُ الأمواجُ ضدَّ مَسارِه
وأنا بنبضِ القَلْبِ أدفَعُه
كم مِن فتىً مُسْتَصْوِبٍ إبحارَهُ غَرَقا
لو أدرك التيّارُ بعضَ خِصالِه
ما كان يَصْرَعُه
وصَبَيَّةٍ هَتَكَتْ قميصَ الريح عازِمة
عزماً يَعُمُّ على بِلادٍ لو تُوَزِّعُه
دَمُها يكادُ يُعاتِبُ الأسماكَ مُرْتَعِشا
ونِداؤها لو أصْغَتِ الأفْلاكُ لَيْلا
سوف تَسْمَعُه
والاستغاثةُ لم تَصِلْ لمُغيثِها
إنْ ضاعَ غَوْثُ المستغيث
فما له شيءٌ يُضَيِّعُه
…
لي قاربٌ في البحر
لو عَدَّ العِدى رُبّانُهُ لَتَحَيَّرا
إن رَدَّ مَوْتاً ظاهِرا
ما رَدَّ مَوْتاً مُضْمَرا
وعدٌ تَهَشَّمَ قبل أن يَعِدَ المدائنَ والقرى
يتثاءَبُ التاريخُ في هذي البلاد
كأنه مَلَّ الحكايةَ كلَّها
مَلَّ الدَّمَ المسكوبَ من جيلٍ لآخر
والرجوعَ القهقرى
هل كل هذا الموت يخلو من قيامة؟
وهل المُرَجّى ضاع
ضيعةَ خاتمٍ في التُّرْبِ،
أم إنّا ستُرشِدُنا عَلامَة؟
وهل المُسافِرُ مَلَّ أخطارَ الطريق
أم إنهُ مَلَّ السَّلامَة؟
....
ولها بقية ولكنها طويلة
رحم الله الأديب والروائي الكبير مريد البرغوثي
لي قارِبٌ في البَحْرِ روحي أبْحَرَتْ مَعَه
كَفّايَ مجذافاهُ والعينان قِنديلاه
والأضلاعُ أضْلُعُه
لا النَّجْمُ لاح لمُبحِريه
ولا بدا لنواظرِ الأحبابِ مَطْلَعُه
تَتَدافعُ الأمواجُ ضدَّ مَسارِه
وأنا بنبضِ القَلْبِ أدفَعُه
كم مِن فتىً مُسْتَصْوِبٍ إبحارَهُ غَرَقا
لو أدرك التيّارُ بعضَ خِصالِه
ما كان يَصْرَعُه
وصَبَيَّةٍ هَتَكَتْ قميصَ الريح عازِمة
عزماً يَعُمُّ على بِلادٍ لو تُوَزِّعُه
دَمُها يكادُ يُعاتِبُ الأسماكَ مُرْتَعِشا
ونِداؤها لو أصْغَتِ الأفْلاكُ لَيْلا
سوف تَسْمَعُه
والاستغاثةُ لم تَصِلْ لمُغيثِها
إنْ ضاعَ غَوْثُ المستغيث
فما له شيءٌ يُضَيِّعُه
…
لي قاربٌ في البحر
لو عَدَّ العِدى رُبّانُهُ لَتَحَيَّرا
إن رَدَّ مَوْتاً ظاهِرا
ما رَدَّ مَوْتاً مُضْمَرا
وعدٌ تَهَشَّمَ قبل أن يَعِدَ المدائنَ والقرى
يتثاءَبُ التاريخُ في هذي البلاد
كأنه مَلَّ الحكايةَ كلَّها
مَلَّ الدَّمَ المسكوبَ من جيلٍ لآخر
والرجوعَ القهقرى
هل كل هذا الموت يخلو من قيامة؟
وهل المُرَجّى ضاع
ضيعةَ خاتمٍ في التُّرْبِ،
أم إنّا ستُرشِدُنا عَلامَة؟
وهل المُسافِرُ مَلَّ أخطارَ الطريق
أم إنهُ مَلَّ السَّلامَة؟
....
ولها بقية ولكنها طويلة
رحم الله الأديب والروائي الكبير مريد البرغوثي