مشاهدة النسخة كاملة : أمسية شعرية / ابن زيدون
قطر الندى
02-14-2021, 09:54 PM
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب ابن زيدون، المخزومي الأندلسي، أبو الوليد. وزير كاتب شاعر، من أهل قرطبة،
انقطع إلى ابن جهور (من ملوك الطوائف بالأندلس) فكان السفير بينه وبين الأندلس، فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف، فهرب.
واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجلا مقرباً إلى أن توفي بإشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد.
وفي الكتاب من يلقب ابن زيدون بـ "بحتري المغرب" وهو صاحب "أضحى التنائي بديلا من تدانينا" من القصائد المعروفة. وأما طبقته في النثر فرفيعة ايضاً، وهو صاحب (رسالة ابن زيدون - ط) التهكمية، بعث بها عن لسان ولادة إلى ابن عبدوس
وكان يزاحمه على حب ولادة بنت المستكفي. وله رسالة وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاجن
شاعر جميل واشعاره رائعه
مشاركه معك باامسيه حبيبتي
مجهود راقي منكِ
ما ضَرَّ لَو أَنَّكَ لي راحِمُ
وَعِلَّتي أَنتَ بِها عالِمُ
يَهنيكَ يا سُؤلي وَيا بُغيَتي
أَنَّكَ مِمّا أَشتَكي سالِمُ
تَضحَكُ في الحُبِّ وَأَبكي أَنا
أَللَهُ فيما بَينَنا حاكِمُ
أَقولُ لَمّا طارَ عَنّي الكَرى
قَولَ مُعَنّىً قَلبُهُ هائِمُ
يا نائِماً أَيقَظَني حُبُّهُ
هَب لي رُقاداً أَيُّها النائِمُ
كَما تَشاءُ فَقُل لي لَستُ مُنتَقِلاً
لا تَخشَ مِنِّيَ نِسياناً وَلا بَدَلا
وَكَيفَ يَنساكَ مَن لَم يَدرِ بَعدَكَ ما
طَعمُ الحَياةِ وَلا بِالبُعدِ عَنكَ سَلا
أَتلَفتَني كَلَفاً أَبلَيتَني أَسَفاً
قَطَّعتَني شَغَفاً أَورَثتَني عِلَلا
إِن كُنتُ خُنتُ وَأَضمَرتُ السُلُوَّ فَلا
بَلَغتُ يا أَمَلي مِن قُربَكَ الأَمَلا
وَاللَهُ لا عَلِقَت نَفسي بِغَيرِكُمُ
وَلا اِتَّخَذتُ سِواكُم مِنكُمُ بَدَلا
وَرامِشَةٍ يَشفي العَليلَ نَسيمُها
مُضَمَّخَةُ الأَنفاسِ طَيِّبَةُ النَشرِ
أَشارَ بِها نَحوي بَنانٌ مُنَعَّمٌ
لِأَغيَدَ مَكحولِ المَدامِعِ بِالسِحرِ
سَرَت نَضرَةٌ مِن عَهدِها في غُصونِها
وَعُلَّت بِمِسكٍ مِن شَمائِلِهِ الزُهرِ
إِذا هُوَ أَهدى الياسَمينَ بِكَفِّهِ
أَخَذتُ النُجومَ الزُهرَ مِن راحَةِ البَدرِ
لَهُ خُلُقٌ عَذبٌ وَخَلقٌ مُحَسَّنٌ
وَظَرفٌ كَعَرفِ الطيبِ أَو نَشوَةِ الخَمرِ
يُعَلِّلُ نَفسي مِن حَديثٍ تَلَذُّهُ
كَمِثلِ المُنى وَالوَصلِ في عُقُبِ الهَجرِ
قطر الندى
02-14-2021, 10:08 PM
https://b.top4top.io/p_1871p7acb0.jpg
وَبِنَفسي وَإِن أَضَرَّ بِنَفسي
قَمَرٌ لا يَنالُ مِنهُ السِرارُ
جالَ ماءُ النَعيمِ مِنهُ بِخَدٍّ
فيهِ لِلمُستَشِفِّ نورٌ وَنارُ
مُتَجَنٍّ يَحلو تَجَنّيهِ عِندي
فَهوَ يَجني وَمِنِّيَ الإِعتِذارُ
يا دَمعُ صُب ما شِئتَ أَن تَصوبا
وَيا فُؤادي آنَ أَن تَذوبا
إِذِ الرَزايا أَصبَحَت ضُروبا
لَم أَرَ لي في أَهلِها ضَريبا
قَد مَلَأَ الشَوقُ الحَشا نُدوبا
في الغَربِ إِذ رُحتُ بِهِ غَريبا
عَليلَ دَهرٍ سامَني تَعذيبا
أَدنى الضَنى إِذ أَبعَدَ الطَبيبا
لَيتَ القَبولَ أَحدَثَت هُبوبا
ريحٌ يَروحُ عَهدُها قَريبا
بِالأُفُقِ المُهدي إِلَينا طيبا
تَعَطَّرَت مِنهُ الصَبا جُيوبا
يُبرِدُ حَرَّ الكَبِدِ المَشبوبا
يا مُتبِعاً إِسادَهُ التَأويبا
مُشَرِّقاً قَد سَئِمَ التَغريبا
أَما سَمِعتَ المَثَلَ المَضروبا
أَرسِل حَكيماً وَاِستَشِر لَبيبا
إِذا أَتَيتَ الوَطَنَ الحَبيبا
وَالجانِبَ المُستَوضَحَ العَجيبا
وَالحاضِرَ المُنفَسِحَ الرَحيبا
فَحَيِّ مِنهُ ما أَرى الجَنوبا
مَصانِعٌ تَجتَذِبُ القُلوبا
حَيثُ أَلِفتُ الرَشَأَ الرَبيبا
مُخالِفاً في وَصلِهِ الرَقيبا
كَم باتَ يَدري لَيلَهُ الغِربيبا
لَمّا اِنثَنى في سُكرِهِ قَضيبا
تَشدو حَمامُ حَليِهِ تَطريبا
أَرشُفُ مِنهُ المَبسِمَ الشَنيبا
حَتّى إِذا ما اِعتَنَّ لي مُريبا
شَبابُ أُفقٍ هَمَّ أَن يَشيبا
بادَرتُ سَعياً هَل رَأَيتَ الذيبا
هَصَرتُهُ حُلوَ الجَنى رَطيبا
أَهاجِرِي أَم موسِعي تَأنيبا
مَن لَم أُسِغ مِن بَعدِهِ مَشروبا
ما ضَرَّهُ لَو قالَ لا تَثريبا
وَلا مَلامَ يَلحَقُ القُلوبا
قَد طالَ ما تَجَرَّمَ الذُنوبا
وَلَم يَدَع في العُذرِ لي نَصيبا
إِن قَرَّتِ العَينُ بِأَن أَؤوبا
لَم آلُ أَن أَستَرضِيَ الغَضوبا
حَسبِيَ أَن أُحَرِّمَ المَغيبا
قَد يَنفَعُ المُذنِبَ أَن يَتوبا
مذهل .
02-15-2021, 12:12 AM
اختيار انيق منك للشاعر
متابع معكم
سلمتي
هل كان حباً
02-15-2021, 12:13 AM
أن الزمان الذى ما زال يضحكنا أُنساً بقربهم قد عاد يبكينا
شاعر جميل
شكراً قطر الندى
Aseel
02-15-2021, 12:21 AM
https://i2.wp.com/adabworld.com/wp-content/uploads/2020/10/adabworld-quotes-2349.jpg?fit=1080%2C1080&ssl=1
Aseel
02-15-2021, 12:22 AM
https://i1.wp.com/adabworld.com/wp-content/uploads/2020/10/adabworld-quotes-2824.jpg?fit=1080%2C1080&ssl=1
بنت أبوي
02-15-2021, 04:30 AM
دونَكَ الراحَ جامِدَه
وَفَدَت خَيرَ وافِدَه
وَجَدَت سوقَ ذَوبِها
عِندَ تَقواكَ كاسِدَه
فَاِستَحالَت إِلى الجُمو
دِ وَجاءَت مُكايِدَه
قطر الندى
02-15-2021, 10:11 AM
https://a.top4top.io/p_18725bl840.jpg
غَريبٌ بِأَقصى الشَرقِ يَشكُرُ لِلصَبا
تَحَمُّلَها مِنهُ السَلامَ إِلى الغَربِ
وَما ضَرَّ أَنفاسَ الصَبا في اِحتِمالِها
سَلامَ هَوىً يُهديهِ جِسمٌ إِلى قَلبِ
قطر الندى
02-15-2021, 10:19 AM
https://f.top4top.io/p_1872yahu40.jpg
أَجَل إِنَّ لَيلى حَيثُ أَحياؤُها الأُسدُ
مَهاةٌ حَمَتها في مَراتِعِها أُسدُ
يَمانِيَةٌ تَدنو وَيَنأى مَزارُها
فَسِيّانِ مِنها في الهَوى القُربُ وَالبُعدُ
إِذا نَحنُ زُرناها تَمَرَّدَ مارِدٌ
وَعَزَّ فَلَم نَظفَر بِهِ الأَبلَقُ الفَردُ
تَحولُ رِماحُ الخَطِّ دونَ اِعتِيادِها
وَخَيلٌ تَمَطّى نَحوَ غاياتِها جُردُ
لَحِيٍّ لَقاحٍ تَأنَفُ الضَيمَ مِنهُمُ
جَحاجِحَةٌ شيبٌ وَصُيّابَةٌ مُردُ
أَبٌ ذو اِعتِزامٍ أَو أَخٌ ذو تَسَرُّعِ
فَشَيحانُ ماضي الهَمِّ أَو فاتِكٌ جَلدُ
فَما شيمَ مِن ذي الهَبَّةِ الصارِمِ الشَبّا
وَلا حُطَّ عَن ذي المَيعَةِ السابِحِ اللِبدُ
وَفي الكِلَّةِ الحَمراءَ وَسطَ قِبابِهِم
فَتاةٌ كَمِثلِ البَدرِ قابَلَهُ السَعدُ
عَقيلَةُ سِربٍ لا الأَراكُ مَرادُهُ
وَلا قَمِنٌ مِنهُ البَريرُ وَلا المَردُ
تَهادى فَيُضنيها الوِشاحُ غَريرَةٌ
تَأَوُّهُ مَهما ناسَ في جيدِها العِقدُ
إِذا استُحفِظَت سِرَّ السُرى جُنحَ لَيلِها
تَناسى النَمومانِ الأُلُوَّةُ وَالنَدُّ
لَها عِدَّةٌ بِالوَصلِ يوعِدُ غِبَّها
مَصاليتُ يُنسى في وَعيدُهُمُ الوَعدُ
عَزيزٌ عَلَيهِم أَن يَعودَ خَيالُها
فَيُسعِفَ مِنها نائِلٌ في الكَرى ثَمدُ
كَفى لَوعَةً أَنَّ الوِصالَ نَسيئَةٌ
يُطيلُ عَناءَ المُقتَضي وَالهَوى نَقدُ
سَتُبلِغُها عَنّا الشَمالُ تَحِيَّةً
نَوافِحُ أَنفاسِ الجَنوبِ لَها رَدُّ
فَما نُسِيَ الإِلفُ الَّذي كانَ بَينَنا
لِطولِ تَنائينا وَلا ضُيِّعَ العَهدُ
لَئِن قيلَ في الجِدِّ النَجاحُ لِطالِبٍ
لَقَلَّ غَناءُ الجِدِّ ما لَم يَكُن جَدُّ
يَنالُ الأَماني بِالحَظيرَةِ وادِعٌ
كَما أَنَّهُ يُكدي الَّذي شَأنُهُ الكَدُّ
هُوَ الدَهرُ مَهما أَحسَنَ الفِعلَ مَرَّةً
فَعَن خَطَإٍ لَكِن إِساءَتُهُ عَمدُ
حِذارَكَ أَن تَغتَرَّ مِنهُ بِجانِبٍ
فَفي كُلِّ وادٍ مِن نَوائِبِهِ سَعدُ
قطر الندى
02-15-2021, 10:27 AM
https://h.top4top.io/p_1872kn5qq0.jpg
هَذا الصَباحُ عَلى سُراكِ رَقيبا
فَصِلي بِفَرعِكِ لَيلَكِ الغِربيبا
وَلَدَيكِ أَمثالَ النُجومِ قَلائِدٌ
أَلِفَت سَماءَكِ لَبَّةً وَتَريبا
لِيَنُب عَنِ الجَوزاءَ قُرطُكِ كُلَّما
جَنَحَت تَحُثُّ جَناحَها تَغريبا
وَإِذا الوِشاحُ تَعَرَّضَت أَثناؤُهُ
طَلَعَت ثُرَيّا لَم تَكُن لِتَغيبا
وَلَطالَما أَبدَيتِ إِذ حَيَّيتِنا
كَفّاً هِيَ الكَفُّ الخَضيبُ خَضيبا
أَظَنينَةً دَعوى البَراءَةِ شَأنُها
أَنتِ العَدُوُّ فَلِم دُعيتِ حَبيبا
ما بالُ خَدَّكِ لا يَزالُ مُضَرَّجاً
بِدَمٍ وَلَحظُكِ لا يَزالُ مُريبا
لَو شِئتِ ما عَذَّبتِ مُهجَةَ عاشِقٍ
مُستَعذِبٍ في حُبِّكِ التَعذيبا
وَلَزُرتِهِ بَل عُدتِهِ إِنَّ الهَوى
مَرَضٌ يَكونُ لَهُ الوِصالُ طَبيبا
ما الهَجرُ إِلّا البَينُ لَولا أَنَّهُ
لَم يَشحُ فاهُ بِهِ الغُرابُ نَعيبا
وَلَقَد قَضى فيكِ التَجَلُّدُ نَحبَهُ
فَثَوى وَأَعقَبَ زَفرَةً وَنَحيبا
ريمااس
02-15-2021, 12:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسلموووووا ع فكرة التعرف على شاعر عريق بكلماته
يعطيك الف عافية
بانتظار جديدك دائما
https://static.wixstatic.com/media/2f36ec_a19690044bc04967a35b2ca6691c9a5e.gif
تحيتي
إِنّي ذَكَرتُكِ بِازَهراءَ مُشتاقاً
-وَالأُفقُ طَلقٌ وَمَرأى الأَرضِ قَد راقا
-وَلِلنَسيمِ اِعتِلالٌ في أَصائِلِهِ
-كَأَنَّهُ رَقَّ لي فَاعتَلَّ إِشفاقا
-وَالرَوضُ عَن مائِهِ الفِضِيِّ مُبتَسِمٌ
-كَما شَقَقتَ عَنِ اللَبّاتِ أَطواقا
-يَومٌ كَأَيّامِ لَذّاتٍ لَنا انصَرَمَت
-بِتنا لَها حينَ نامَ الدَهرُ سُرّاقا
-نَلهو بِما يَستَميلُ العَينَ مِن زَهَرٍ
-جالَ النَدى فيهِ حَتّى مالَ أَعناقا
-كَأَنَّ أَعيُنَهُ إِذ عايَنَت أَرَقي
-بَكَت لِما بي فَجالَ الدَمعُ رَقراقا
تحيتي
انس تينا
02-15-2021, 02:58 PM
قُل لمَنْ دانَ بهَجْرِي وَهَوَاهُ ليَ دِينُ .. يا جَوَاداً بيَ! إنّي بِكَ، واللَّهِ، ضَنِينُ .. أرخصَ الحبُّ فؤادي لكَ، والعلقُ ثمينُ .. يا هلالاً! تترَاءاهُ نفوسٌ ، لا عيونُ.
سارة المصرية
02-15-2021, 06:54 PM
اختيار جميل اكيد باشارك معك
سارة المصرية
02-15-2021, 06:54 PM
https://youtu.be/exI2tpgdb5g
مــا ضَــرَّ لَو أَنَّكـَ لي راحِـمُ
وَعِــلَّتــي أَنــتَ بِهــا عــالِمُ
يَهنيكَ يا سُؤلي وَيا بُغيَتي
أَنَّكــَ مِــمّــا أَشـتَـكـي سـالِمُ
تَـضـحَكُ في الحُبِّ وَأَبكي أَنا
أَللَهُ فـيـمـا بَـيـنَـنا حاكِمُ
أَقـولُ لَمّـا طارَ عَنّي الكَرى
قَــولَ مُــعَــنّــىً قَـلبُهُ هـائِمُ
يـا نـائِمـاً أَيـقَـظَـنـي حُـبُّهُ
هَب لي رُقاداً أَيُّها النائِمُ
قطر الندى
02-16-2021, 09:35 PM
https://l.top4top.io/p_1873gcy4u0.jpg
يا مَن غَدَوتُ بِهِ في الناسِ مُشتَهِراً
قَلبي عَلَيكَ يُقاسي الهَمَّ وَالفِكَرا
إِن غِبتَ لَم أَلقَ إِنساناً يُؤَنِّسُني
وَإِن حَضَرتَ فَكُلُّ الناسِ قَد حَضَرا
قطر الندى
02-16-2021, 09:47 PM
https://b.top4top.io/p_1873zt0o00.jpg
إِلَيكِ مِنَ الأَنامِ غَدا ارتِياحي
وَأَنتِ عَلى الزَمانِ مَدى اِقتِراحي
وَما اعتَرَضَت هُمومُ النَفسِ إِلّا
وَمِن ذِكراكِ رَيحاني وَراحي
فَدَيتُكِ إِنَّ صَبري عَنكِ صَبري
لَدى عَطَشي عَلى الماءِ القَراحِ
وَلي أَمَلٌ لَوِ الواشونَ كَفّوا
لَأَطلَعَ غَرسُهُ ثَمَرَ النَجاحِ
وَأَعجَبُ كَيفَ يَغلِبُني عَدُوٌّ
رِضاكِ عَلَيهِ مِن أَمضى سِلاحِ
وَلَمّا أَن جَلَتكِ لِيَ اِختِلاساً
أَكُفُّ الدَهرِ لِلحَينِ المُتاحِ
رَأَيتُ الشَمسَ تَطلُعُ مِن نِقابٍ
وَغُصنَ البانِ يَرفُلُ في وِشاحِ
فَلَو أَسطيعُ طِرتُ إِلَيكِ شَوقاً
وَكَيفَ يَطيرُ مَقصوصُ الجَناحِ
عَلى حالَي وِصالٍ وَاِجتِنابٍ
وَفي يَومي دُنُوٍّ وَانتِزاحِ
وَحَسبِيَ أَن تُطالِعَكِ الأَماني
بِأُفقِكِ في مَساءٍ أَو صَباحِ
فُؤادي مِن أَسىً بِكِ غَيرُ خالٍ
وَقَلبي عَن هَوىً لَكِ غَيرُ صاحِ
وَأَن تُهدي السَلامَ إِلَيَّ غِبّاً
وَلَو في بَعضِ أَنفاسِ الرِياحِ
قطر الندى
02-16-2021, 10:09 PM
إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا
https://l.top4top.io/m_1873gwafo0.mp4
ملاك الحب
02-16-2021, 11:11 PM
أتلفْتَني كلفـاً، أبْليـتَني أسفاً،
قَطّعتَني شَغَفاً،أوْرَثْتَني عِلَلا
إنْ كنتُ خُنْتُ وَأضْمرْتُ السُّلوّ،
فلابـلغتُ يا أملي، من قرْبكَ، الأمَلا
واللهِ! لا علقَتْ نفْسي بغيركُمُ؛
وَلا اتَّخَذْتُ سوَاكُمْ منـكُمُ بَدَلا
ابن زيدون
❤️❤️
ملاك الحب
02-16-2021, 11:11 PM
باعدت بالإعرَاضِ غيرَ مُباعِدِ
وزهدت فيمن ليسَ فيكِ بزاهدِ
وسقيتِني، من ماء هَجرِكِ ما لَهُ
أصبحْتُ أشرَقِ بالزُّلالِ البارِدِ
"ابن زيدون"
قطر الندى
02-17-2021, 10:25 AM
https://a.top4top.io/p_1874ifohz0.jpg
يا مُخجِلَ الغُصُنِ الفَينانِ إِن خَطَرا
وَفاضِحَ الرَشإِ الوَسنانِ إِن نَظَرا
يَفديكَ مِنّي مُحِبٌّ شَأنُهُ عَجَبٌ
ما جِئتَ بِالذَنبِ إِلّا جاءَ مُعتَذِرا
لَم يُنجِني مِنكَ ما استَشعَرتُ مِن حَذَرٍ
هَيهاتَ كَيدُ الهَوى يَستَهلِكُ الحَذَرا
ما كانَ حُبُّكَ إِلّا فِتنَةً قُدِرَت
هَل يَستَطيعُ الفَتى أَن يَدفَعَ القَدَرا
سارة المصرية
02-17-2021, 10:39 AM
يا حُسنَ إِشراقِ ساعاتِ الدُنُوِّ بَدَت كَواكِباً في لَيالي بُعدِهِ الجونِ وَاللَهِ ما فارَقوني بِاِختِيارِهِمِ وَإِنَّما الدَهرُ بِالمَكروهِ يَرميني وَما تَبَدَّلتُ حُبّاًّ غَيرَ حُبِّهِمِ إِذاًّ تَبَدَّلتُ دينَ الكُفرِ مِن ديني!
قطر الندى
02-17-2021, 10:22 PM
https://a.top4top.io/p_1874gwrv20.jpg
يا ظَبيَةً لَطُفَت مِنّي مَنازِلُها
فَالقَلبُ مِنهُنَّ وَالأَحداقُ وَالكَبِدُ
حُبّي لَكِ الناسُ طُرّاً يَشهَدونَ بِهِ
وَأَنتِ شاهِدَةٌ إِن يَثنِهِم حَسَدُ
لَم يَعزُبِ الوَصلُ فيما بَينَنا أَبَداً
لَو كُنتِ واجِدَةً مِثلَ الَّذي أَجِدُ
قطر الندى
02-17-2021, 10:27 PM
https://e.top4top.io/p_1874yfava0.jpg
تَنَشَّقَ مِن عَرفِ الصَبا ما تَنَشَّقا
وَعاوَدَهُ ذِكرُ الصِبا فَتَشَوَّقا
وَما زالَ لَمعُ البَرقِ لَمّا تَأَلَّقا
يُهيبُ بِدَمعِ العَينِ حَتّى تَدَفَّقا
وَهَل يَملِكُ الدَمعُ المَشوقُ المُصَبَّأُ
خَليلَيَّ إِن أَجزَع فَقَد وَضَحَ العُذرُ
وَإِن أَستَطِع صَبراً فَمِن شيمَتي الصَبرُ
وَإِن يَكُ رُزأً ما أَصابَ بِهِ الدَهرُ
فَفي يَومِنا خَمرٌ وَفي غَدِهِ أَمرُ
وَلا عَجَبٌ إِنَّ الكَريمَ مُرَزَّأُ
رَمَتني اللَيالي عَن قَسِيِّ النَوائِبِ
فَما أَخطَأَتني مُرسَلاتُ المَصائِبِ
أَقضي نَهاري بِالأَماني الكَواذِبِ
وَآوي إِلى لَيلٍ بَطيءِ الكَواكِبِ
وَأَبطَأُ سارٍ كَوكَبٌ باتَ يُكلَأُ
أَقُرطُبَةُ الغَرّاءَ هَل فيكِ مَطمَعُ
وَهَل كَبِدٌ حَرّى لِبَينَكِ تُنقَعُ
وَهَل لِلَياليكِ الحَميدَةِ مَرجِعُ
إِذِ الحُسنُ مَرأىً فيكِ وَاللَهوُ مَسمَعُ
وَإِذ كَنَفُ الدُنيا لَدَيكِ مُوَطَّأُ
أَلَيسَ عَجيباً أَن تَشُطَّ النَوى بِكِ
فَأَحيا كَأَن لَم أَنسَ نَفحَ جَنابِكِ
وَلَم يَلتَئِم شَعبي خِلالَ شِعابِكِ
وَلَم يَكُ خَلقي بَدؤُهُ مِن تُرابِكِ
وَلَم يَكتَنِفني مِن نَواحيكِ مَنشَأُ
نَهارُكِ وَضّاحٌ وَلَيلُكِ ضَحيانُ
وَتُربُكِ مَصبوحٌ وَغُصنُكِ نَشوانُ
وَأَرضُكِ تُكسى حينَ جَوُّكِ عُريانُ
وَرَيّاكِ رَوحٌ لِلنُفوسِ وَرَيحانُ
وَحَسبُ الأَماني ظِلُّكِ المُتَفَيَّأُ
أَأَنسى زَماناً بِالعِقابِ مُرَفَّلاً
وَعَيشاً بِأَكنافِ الرُصافَةِ دَغفَلا
وَمَغنىً إِزاءَ الجَعفَرِيَّةِ أَقبَلا
لَنِعمَ مَرادُ النَفسِ رَوضاً وَجَدوَلا
وَنِعمَ مَحَلُّ الصَبوَةِ المُتَبَوَّأُ
وَيا رُبَّ مَلهىً بِالعَقيقِ وَمَجلِسِ
لَدى تُرعَةٍ تَرنو بِأَحداقِ نَرجِسِ
بِطاحُ هَواءٍ مُطمِعِ الحالِ مُؤيِسِ
مَغيمٍ وَلَكِن مِن سَنا الراحِ مُشمِسِ
إِذا ما بَدَت في كَأسِها تَتَلَألَأُ
وَقَد ضَمَّنا مِن عَينِ شُهدَةَ مَشهَدُ
بَدَأنا وَعُدنا فيهِ وَالعودُ أَحمَدُ
يَزُفُّ عَروسَ اللَهوِ أَحوَرُ أَغيَدُ
لَهُ مَبسِمٌ عَذبٌ وَخَدٌّ مُوَرَّدُ
وَكَفٌّ بِحِنّاءِ المُدامِ تُقَنَّأُ
وَكائِن عَدَونا مُصعِدينَ عَلى الجِسرِ
إِلى الجَوسَقِ النَصرِيِّ بَينَ الرُبى العُفرِ
وَرُحنا إِلى الوَعساءِ مِن شاطِئِ النَهرِ
بِحَيثُ هُبوبُ الريحِ عاطِرَةِ النَشرِ
عَلا قُضُبَ النُوّارِ فَهيَ تَكَفَّأُ
وَأَحسِن بِأَيّامٍ خَلَونَ صَوالِحِ
بِمَصنَعَةِ الدولابِ أَو قَصرِ ناصِحِ
تَهُزُّ الصَبا أَثناءَ تِلكَ الأَباطِحِ
صَفيحَةَ سَلسالِ المَوارِدِ سائِحِ
تَرى الشَمسَ تَجلو نَصلَها حينَ يَصدَأُ
وَيا حَبَّذا الزَهراءَ بَهجَةَ مَنظَرِ
وَرِقَّةَ أَنفاسٍ وَصِحَّةَ جَوهَرِ
وَناهيكَ مِن مَبدا جَمالٍ وَمَحضِرِ
وَجَنَّةِ عَدنٍ تَطَّبيكَ وَكَوثَرِ
بِمَرأىً يَزيدُ العُمرَ طيباً وَيَنسَأُ
مَعاهِدُ أَبكيها لِعَهدٍ تَصَرَّما
أَغَضَّ مِنَ الوَردِ الجَنِيِّ وَأَنعَما
لَبِسنا الصِبا فيها حَبيراً مُنَمنَما
وَقُدنا إِلى اللَذاتِ جَيشاً عَرَمرَما
لَهُ الأَمنُ رِدءٌ وَالعَداوَةُ مَربَأُ
كَساها الرَبيعُ الطَلقُ وَشيَ الخَمائِلِ
وَراحَت لَها مَرضى الرِياحِ البَلائِلِ
وَغادى بَنوها العَيشَ حُلوَ الشَمائِلِ
وَلا زالَ مِنّا بِالضُحى وَالأَصائِلِ
سَلامٌ عَلى تِلكَ المَيادينِ يُقرَأُ
إِخوانَنا لِلوارِدينَ مَصادِرُ
وَلا أَوَّلٌ إِلّا سَيَتلوهُ آخِرُ
وَإِنّي لِأَعتابِ الزَمانِ لَناظِرُ
فَقَد يَستَقيلُ الجَدُّ وَالجَدُّ عاثِرُ
وَتُحمَدُ عُقبى الأَمرِ مازالَ يُشنَأُ
ظَعَنتُ فَكانَ الحُرُّ يُجفى فَيَظعَنُ
وَأَصبَحتُ أَسلو بِالأَسى حينَ أَحزَنُ
وَقَرَّ عَلى اليَأسِ الفُؤادُ المُوَطَّنُ
وَإِنَّ بِلاداً هُنتُ فيها لَأَهوَنُ
وَمَن رامَ مِثلي بِالدَنِيَّةِ أَدنَأُ
وَلا يُغبِطُ الأَعداءَ كَونِيَ في السِجنِ
فَإِنّي رَأَيتُ الشَمسَ تُحصَنُ بِالدَجنِ
وَماكُنتُ إِلّا الصارِمَ العَضبَ في جَفنِ
أَوِ اللَيثَ في غابٍ أَوِ الصَقرَ في وَكنِ
أَوِ العِلقَ يُخفى في الصِوارِ وَيُخبَأُ
يَضيقُ بِأَنواعِ الصَبابَةِ مَذهَبي
إِلى كُلِّ رَحبِ الصَدرِ مِنكُم مُهَذَّبِ
مُفَضَّضِ لَألاءِ الأَساريرِ مُذهَبِ
يُنافِسُ مِنهُ البَدرُ غُرَّةَ كَوكَبِ
دَرى أَنَّها أَبهى سَناءً وَأَضوَأُ
أَسِفتُ فَما أَرتاحُ وَالراحُ تُثمِلُ
وَلا أُسعِفُ الأَوتارَ وَهيَ تَرَسَّلُ
وَلا أَرعَوي عَن زَفرَةٍ حينَ أُعذَلُ
وَلا لِيَ مُذ فارَقتُكُم مُتَعَلَّلُ
سِوى خَبَرٍ مِنكُم عَلى النَأيِ يَطرَأُ
حَمِدتُم مِنَ الأَيّامِ لينَ خِلالِها
وَسَرَّتكُمُ الدُنيا بِحُسنِ دَلالِها
مُؤَمَّنَةً مِن عَتبِها وَمَلالِها
وَلا زالَ مِنكُم لابِسٌ مِن ظِلالِها
يُسَوِّغُ أَبكارَ المُنى وَيُهَنَّأُ
قطر الندى
02-18-2021, 10:07 AM
https://b.top4top.io/p_1875j9zms0.jpg
لَعَمري لَئِن قَلَّت إِلَيكَ رَسائِلي
لَأَنتَ الَّذي نَفسي عَلَيهِ تَذوبُ
فَلا تَحسَبوا أَنّي تَبَدَّلتُ غَيرَكُم
وَلا أَنَّ قَلبي مِن هَواكَ يَتوبُ
قطر الندى
02-18-2021, 10:09 AM
https://d.top4top.io/p_1875dck6t0.jpg
أَلا لَيتَ شِعري هَل أُصادِفُ خَلوَةً
لَدَيكِ فَأَشكو بَعضَ ما أَنا واجِدُ
رَعى اللَهُ يَوماً فيهِ أَشكو صَبابَتي
وَأَجفانُ عَيني بِالدُموعِ شَواهِدُ
قطر الندى
02-18-2021, 10:13 AM
https://h.top4top.io/p_18752924z0.jpg
مَتى أبُثّكِ مَا بي،
يا راحَتي وعذابي؟
مَتَى يَنُوبُ لِسَاني،
في شَرْحِه، عن كتابي؟
اللَّهُ يَعْلَمُ أنّي
أصْبَحْتُ فِيكِ لِمّا بي
فلا يطيبُ طعاميº
وَلا يَسُوغُ شَرَابي
يا فِتْنَة َ المُتَقَرّي،
وحجّة َ المتصابي
الشّمسُ أنتِ، توارَتْ،
عن ناظرِي، بالحجابِ
ما البَدْرُ، شَفّ سَنَاهُ
عَلى رَقِيقِ السّحَابِ،
إلاّ كوجْهِكِ، لمّا
أضاء تحتَ النّقابِ
قطر الندى
02-18-2021, 10:16 AM
https://c.top4top.io/p_1875n1ive0.jpg
كَم ذا أُريدُ وَلا أُرادُ
يا سوءَ ما لَقِيَ الفُؤادُ
أُصفي الوِدادَ مُدَلَّلاً
لَم يَصفُ لي مِنهُ الوِدادُ
يَقضي عَلَيَّ دَلالُهُ
في كُلِّ حينٍ أَو يَكادُ
كَيفَ السُلُوُّ عَنِ الَّذي
مَثواهُ مِن قَلبي السَوادُ
مَلَكَ القُلوبَ بِحُسنِهِ
فَلَها إِذا أَمَرَ انقِيادُ
يا هاجِري كَم أَستَفيدُ
الصَبرَ عَنكَ فَلا أُفادُ
أَلّا رَثَيتَ لِمَن يَبيتُ
وَحَشوُ مُقلَتِهِ السُهادُ
إِن أَجنِ ذَنباً في الهَوى
خَطَأً فَقَد يَكبو الجَوادُ
كانَ الرِضى وَأُعيذُهُ
أَن يَعقِبَ الكَونَ الفَسادُ
قطر الندى
02-18-2021, 10:21 AM
https://b.top4top.io/p_18759p7a30.jpg
بَيني وَبَينَكَ ما لَو شِئتَ لَم يَضِعِ
سِرٌّ إِذا ذاعَتِ الأَسرارُ لَم يَذِعِ
يا بائِعاً حَظَّهُ مِنّي وَلَو بُذِلَت
لِيَ الحَياةُ بِحَظّي مِنهُ لَم أَبِعِ
يَكفيكَ أَنَّكَ إِن حَمَّلتَ قَلبِيَ ما
لَم تَستَطِعهُ قُلوبُ الناسِ يَستَطِعِ
تِه أَحتَمِل وَاِستَطِل أَصبُر وَعِزَّ أَهُن
وَوَلِّ أُقبِل وَقُل أَسمَع وَمُر أَطِعِ
قطر الندى
02-18-2021, 10:24 AM
https://i.top4top.io/p_1875okeqq0.jpg
أَأُسلَبُ مِن وِصالِكِ ما كُسيتُ
وَأُعزَلُ عَن رِضاكِ وَقَد وَليتُ
وَكَيفَ وَفي سَبيلِ هَواكِ طَوعاً
لَقيتُ مِنَ المَكارِهِ ما لَقيتُ
أُسِرُّ عَلَيكِ عَتباً لَيسَ يَبقى
وَأُضمِرُ فيكِ غَيظاً لا يَبيتُ
وَما رَدّي عَلى الواشينَ إِلّا
رَضيتُ بِجَورِ مالِكَتي رَضيتُ
انس تينا
02-18-2021, 07:24 PM
قُل لمَنْ دانَ بهَجْرِي وَهَوَاهُ ليَ دِينُ .. يا جَوَاداً بيَ! إنّي بِكَ، واللَّهِ، ضَنِينُ .. أرخصَ الحبُّ فؤادي لكَ، والعلقُ ثمينُ .. يا هلالاً! تترَاءاهُ نفوسٌ ، لا عيونُ.
سارة المصرية
02-18-2021, 08:58 PM
قصيدة: وليل أَدمنا فيه شرب مدامة
وَلَيلٍ أَدَمنا فيهِ شُربَ مُدامَةٍ إِلى أَن بَدا لِلصُبحِ في اللَيلِ تَأثيرُ وَجاءَت نُجومُ الصُبحِ تَضرِبُ في الدُجى فَوَلَّت نُجومُ اللَيلِ وَاللَيلُ مَقهورُ فَحُزنا مِنَ اللَذاتِ أَطيَبَ طيبِها وَلَم يَعرُنا هَمٌّ وَلا عاقَ تَكديرُ خَلا أَنَّهُ لَو طالَ دامَت مَسَرَّتي وَلَكِن لَيالي الوَصلِ فيهِنَّ تَقصيرُ !!
____________
قصيدة: لا افتنان كافتناني
لا اِفتِنانٌ كَاِفتِناني في حُلى الظُرفِ الحِسانِ خَصَّني بِالأَدَبِ اللَهُ فَأَعلى فيهِ شاني خاطِري أَنفَذُ مَهما قيسَ مِن حَدِّ السِنانِ أَيُّها المُرسِلُ أَطيا رَ المُعَمّى لِاِمتِحاني هاكَ كَي تَزدادَ في الآ دابِ عِلمًا بِمَكاني قَد أَتَتنا الطَيرُ تَشدو بَعضَ أَبياتِ الأَغاني بِرَطاناتٍ قَضَتنا ما اِقتَضَتنا مِن بَيانِ إِن تَغَنّى البُلبُلُ اِهتا جَ غِناءَ الوَرَشانِ فَتَأَدّى مِنهُ بَيتا غَزَلٍ مُنفَرِدانِ لِمُحِبٍّ في حَبيبٍ عَنهُ ناءٍ مِنهُ دانِ يا بَعيدَ الدارِ مَوصو لًا بِقَلبي وَلِساني رُبَّما باعَدَكَ الدَهرُ فَأَدنَتكَ الأَماني !
قطر الندى
02-18-2021, 09:24 PM
https://b.top4top.io/p_1875zhji80.jpg
عاوَدتُ ذِكرى الهَوى مِن بَعدِ نِسيانِ
وَاِستَحدَثَ القَلبُ شَوقاً بَعدَ سُلوانِ
مِن حُبِّ جارِيَةٍ يَبدو بِها صَنَمٌ
مِن اللُجَينِ عَلَيهِ تاجُ عِقيانِ
غَريرَةٌ لَم تُفارِقها تَمائِمُها
تَسبي العُقولَ بِساجي الطَرفِ وَسنانِ
لَأَستَجِدَّنَّ في عِشقي لَها زَمَناً
يُنسي سَوالِفَ أَيّامي وَأَزماني
حَتّى تَكونَ لِمَن أَحبَبتُ خاتِمَةً
نَسَختُ في حُبِّها كُفراً بِإيمانِ
انس تينا
02-19-2021, 06:53 PM
مَتى أَبُثُّكِ ما بي
يا راحَتي وَعَذابي
مَتى يَنوبُ لِساني
في شَرحِهِ عَن كِتابي
اللَهُ يَعلَمُ أَنّي
أَصبَحتُ فيكِ لِما بي
فَلا يَطيبُ طَعامي
وَلا يَسوغُ شَرابي
يا فِتنَةَ المُتَقَرّي
وَحُجَّةَ المُتَصابي
الشَمسُ أَنتِ تَوارَت
عَن ناظِري بِالحِجابِ
ما البَدرُ شَفَّ سَناهُ
عَلى رَقيقِ السَحابِ
إِلّا كَوَجهِكِ لَمّا
أَضاءَ تَحتَ النِقابِ
قطر الندى
02-19-2021, 09:13 PM
https://f.top4top.io/p_187604wvf0.jpg
الهَوى في طُلوعِ تِلكَ النُجومِ
وَالمُنى في هُبوبِ ذاكَ النَسيمِ
سَرَّنا عَيشُنا الرَقيقُ الحَواشي
لَو يَدومُ السُرورُ لِلمُستَديمِ
وَطَرٌ ما اِنقَضى إِلى أَن تَقَضّى
زَمَنٌ ما ذِمامُهُ بِالذَميمِ
إِذ خِتامُ الرِضا المُسَوَّغِ مِسكٌ
وَمِزاجُ الوِصالِ مِن تَسنيم
وَغَريضُ الدَلالِ غَضٌّ جَنى الصَبوَةِ
نَشوانُ مِن سُلافِ النَعيمِ
طالَما نافَرَ الهَوى مِنهُ غِرٌّ
لَم يَطُل عَهدُ جيدِهِ بِالتَميمِ
أَيُّها المُؤذِني بِظُلمِ اللَيالي
لَيسَ يَومي بِواحِدٍ مِن ظَلومِ
قَمَرُ الأُفقِ إِن تَأَمَّلتَ وَالشَمسُ
هُما يُكسَفانِ دونَ النُجومِ
وَهُوَ الدَهرُ لَيسَ يَنفَكُّ يَنحو
بِالمُصابِ العَظيمِ نَحوَ العَظيمِ
قطر الندى
02-19-2021, 09:20 PM
https://f.top4top.io/p_1876q38ae0.jpg
ما طولُ عَذلِكِ لِلمَحِبُّ بِنافِعِ
ذَهَبَ الفُؤادُ فَلَيسَ فيهِ بِراجِعِ
فُنِّدتِ حينَ طَمِعتِ في سُلوانِهِ
هَيهاتَ لا ظَفَرٌ هُناكَ لِطامِعِ
فَدَعيهِ حَيثُ يَطولُ ميدانُ الصِبا
كَيما يَجُرُّ بِهِ عِنانَ الخالِعِ
ماذا يُريبُكِ مِن فَتىً عَزَّ الهَوى
فَعَنا لِنَخوَتِهِ بِذِلَّةِ خاضِعِ
هَل غَيرَ أَن مَحضَ الوَفاءَ لِغادِرٍ
أَو غَيرَ أَن صَدَقَ الوِصالَ لِقاطِعِ
لَم يَهوَ مَن لَم يُمسِ قُرَّةَ عَينِهِ
سَهَرُ الصَبابَةِ في خَلِيٍّ هاجِعِ
واهاً لِأَيّامٍ خَلَت ما عَهدُها
في حينَ ضَيَّعَتِ العُهودَ بِضائِعِ
زَمَنٌ كَما راقَ السَقيطُ مِنَ النَدى
يَستَنُّ في صَفَحاتِ وَردٍ يانِعِ
أَيّامَ إِن عَتَبَ الحَبيبُ لِهَفوَةٍ
شَفَعَ الشَبابُ فَكانَ أَكرَمَ شافِعِ
ما لي وَلِلدُنيا غُرِرتُ مِنَ المُنى
فيها بِبارِقَةِ السَرابِ الخادِعِ
ما إِن أَزالُ أَرومُ شُهدَةَ عاسِلٍ
أُحمى مُجاجَتَها بِإِبرَةِ لاسِعِ
مَن مُبلِغٌ عَنّي البِلادَ إِذا نَبَت
أَن لَستُ لِلنَفسِ الأَلوفِ بِباخِعِ
أَمّا الهَوانُ فَصُنتُ عَنهُ صَفحَةً
أَغشى بِها حَدَّ الزَمانِ الشارِعِ
فَليُرغِمِ الحَظَّ المَوَلِّيَ أَنَّهُ
وَلّى فَلَم أُتبِعهُ خُطوَةَ تابِعِ
إِنَّ الغِنى لَهُوَ القَناعَةُ لا الَّذي
يَشتَفُّ نُطفَةَ ماءِ وَجهِ القانِعِ
انس تينا
02-19-2021, 09:22 PM
أَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا
وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا
أَلّا وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ صَبَّحَنا
حَينٌ فَقامَ بِنا لِلحَينِ ناعينا
مَن مُبلِغُ المُلبِسينا بِاِنتِزاحِهِمُ
حُزناً مَعَ الدَهرِ لا يَبلى وَيُبلينا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا
أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
غيظَ العِدا مِن تَساقينا الهَوى فَدَعَوا
بِأَن نَغَصَّ فَقالَ الدَهرُ آمينا
فَاِنحَلَّ ما كانَ مَعقوداً بِأَنفُسِنا
وَاِنبَتَّ ما كانَ مَوصولاً بِأَيدينا
وَقَد نَكونُ وَما يُخشى تَفَرُّقُنا
فَاليَومَ نَحنُ وَما يُرجى تَلاقينا
قطر الندى
02-19-2021, 09:25 PM
https://b.top4top.io/p_1876kwm2v0.jpg
ما جالَ بَعدَكِ لَحظي في سَنا القَمَرِ
إِلّا ذَكَرتُكِ ذِكرَ العَينِ بِالأَثَرِ
وَلا اِستَطَلتُ ذَماءَ اللَيلِ مِن أَسَفٍ
إِلّا عَلى لَيلَةٍ سَرَّت مَعَ القِصَرِ
ناهيكِ مِن سَهَرٍ بَرحٍ تَأَلَّفَهُ
شَوقٌ إِلى ما اِنقَضى مِن ذَلِكَ السَمَرِ
فَلَيتَ ذاكَ السَوادَ الجَونَ مُتَّصِلٌ
لَو اِستَعارَ سَوادَ القَلبِ وَالبَصَرِ
أَمّا الضَنى فَجَنَتهُ لَحظَةٌ عَنَنٌ
كَأَنَّها وَالرَدى جاءا عَلى قَدَرِ
فَهِمتُ مَعنى الهَوى مِن وَحيِ طَرفَكِ لي
إِنَّ الحِوارَ لَمَفهومٌ مِنَ الحَوَرِ
انس تينا
02-19-2021, 09:27 PM
أَنا ظَرفٌ لِلَهوِ كُلِّ ظَريفِ
أَنا مُستَودَعٌ لِعِلقٍ شَريفِ
أَنا كَالصَدرِ بِالإِحاطَةِ بِالرا
حِ إِذِ الراحُ كَالضَميرِ اللَطيفِ
سَل عَنِ الطَيِّباتِ فَهِيَ فُنونٌ
أُلِّفَت فِيَّ أَحسَنَ التَأليفِ
أَيُّ حُسنٍ يَفي بِحُسنِيَ مَحمو
لاً بِكَفَّي وَصيفَةٍ أَو وَصيفِ
قطر الندى
02-19-2021, 09:29 PM
https://a.top4top.io/p_1876rkfew0.jpg
مَن يَسأَلِ الناسَ عَن حالي فَشاهِدُها
مَحضُ العِيانِ الَّذي يُغني عَنِ الخَبَرِ
لَم تَطوِ بُردَ شَبابي كَبرَةٌ وَأَرى
بَرقَ المَشيبِ اِعتَلى في عارِضِ الشَعَرِ
قَبلَ الثَلاثينَ إِذ عَهدُ الصِبا كَثَبٌ
وَلِلشَبيبَةِ غُصنٌ غَيرُ مُهتَصِرِ
ها إِنَّها لَوعَةٌ في الصَدرِ قادِحَةٌ
نارَ الأَسى وَمَشيبي طائِرُ الشَرَرِ
لا يُهنَىءِ الشامِتَ المُرتاحَ خاطِرُهُ
أَنّي مُعَنّى الأَماني ضائِعُ الخَطَرِ
هَلِ الرِياحُ بِنَجمِ الأَرضِ عاصِفَةٌ
أَمِ الكُسوفُ لِغَيرِ الشَمسِ وَالقَمَرِ
إِن طالَ في السِجنِ إيداعي فَلا عَجَبٌ
قَد يودَعُ الجَفنَ حَدُّ الصارِمِ الذَكَرِ
قطر الندى
02-19-2021, 09:49 PM
https://c.top4top.io/p_1876ap4w90.jpg
أَكرِم بِوَلّادَةٍ ذُخراً لِمُدَّخِرٍ
لَو فَرَّقَت بَينَ بَيطارٍ وَعَطّارِ
قالوا أَبوعامِرٍ أَضحى يُلِمُّ بِها
قُلتُ الفَراشَةُ قَد تَدنو مِنَ النارِ
عَيَّرتُمونا بِأَن قَد صارَ يَخلُفُنا
فيمَن نُحِبُّ وَما في ذاكَ مِن عارِ
أَكلٌ شَهِيٌّ أَصَبنا مِن أَطايِبِهِ
بَعضاً وَبَعضاً صَفَحنا عَنهُ لِلفارِ
سارة المصرية
02-19-2021, 09:55 PM
قصيدة: يا غزالًا أصارني
يا غَزالاً أَصارَني موثَقًا في يَدِ المِحَن إِنَّني مُذ هَجَرتَني لَم أَذُق لَذَّةَ الوَسَن لَيتَ حَظّي إِشارَةٌ مِنكَ أَو لَحظَةٌ عَنَن شافِعي يا مُعَذِّبي في الهَوى وَجهُكَ الحَسَن كُنتُ خِلوًا مِنَ الهَوى فَأَنا اليَومَ مُرتَهَن كانَ سِرّي مُكَتَّمًا وَهُوَ الآنَ قَد عَلَن لَيسَ لي عَنكَ مَذهَبٌ فَكَما شِئتَ لي فَكُن!
قطر الندى
02-19-2021, 09:57 PM
https://e.top4top.io/p_1876v87uw0.jpg
ثِقي بي يا مُعَذِّبَتي فَإِنّي
سَأَحفَظُ فيكِ ما ضَيَّعتِ مِنّي
وَإِن أَصبَحتِ قَد أَرضَيتِ قَوماً
بِسُخطي لَم يَكُن ذا فيكِ ظَنّي
وَهَل قَلبٌ كَقَلبِكِ في ضُلوعي
فَأَسلو عَنكِ حينَ سَلَوتِ عَنّي
تَمَنَّت أَن تَنالَ رِضاكِ نَفسي
فَكانَ مَنِيَّةً ذاكَ التَمَنّي
وَلَم أَجنِ الذُنوبَ فَتَحقِديها
وَلَكِن عادَةٌ مِنكِ التَجَنّي
قطر الندى
02-19-2021, 11:20 PM
مع نهاية الأسبوع تنتهي أمسيتنا مع الشاعر الأندلسي ابن زيدون
أشكر كل من شاركني الأمسية ، لكم وردي وشكري
https://k.top4top.io/p_1876mhw980.jpg
شغف
هل كان حباً
سستيلا
Àsil
ريمااس
انس تينا
سارة المصرية
ملاك الحب
وإلى اللقاء مع شاعر آخر بإذن الله⚘
يسعد قلبك حبيبتي وباانتظار امسياتك الجايه
كل الحب الك :62:
سارة المصرية
02-19-2021, 11:58 PM
بالانتظار حبيبتي
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, النسخة الماسية
diamond