المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ﴿ وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾


دفء
01-15-2021, 06:01 PM
يُعالِجُ القرآن الكريم مشكلةَ الجهل والجاهلين في مواضعَ كثيرة، وقضيةُ الجهل من القضايا المهمة التي تناوَلَها القرآن الكريم، واضعًا الحلولَ والمعالجات المهمة لها.

ونركز في هذا المقال على قوله تعالى: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63].



يقول الله سبحانه: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ﴾ [الفرقان: 63] بالحلم والسكينة والوقار، غير مستكبرين ولا متجبِّرين، ولا ساعين فيها بالفساد ومعاصي الله.

واختلف أهل التأويل، فقال بعضهم: عنى بقوله: ﴿ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ﴾ [الفرقان: 63] أنهم يمشون عليها بالسكينة والوقار.



عن الحسن في ﴿ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ﴾ [الفرقان: 63]، قال: حلماء، وإن جُهل عليهم، لم يجهلوا.

وقوله: ﴿ وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63]، يقول: وإذا خاطبهم الجاهلون باللهِ بما يكرهونه من القول، أجابوهم بالمعروف من القول، والسدادِ من الخطاب.



عن الحسن في قوله: ﴿ وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63]، قال: إن المؤمنين قوم ذُلُلٌ، ذلت منهم واللهِ الأسماعُ والأبصار والجوارح، حتى يحسبهم الجاهلُ مرْضى، وإنهم لأصحَّاء القلوب، ولكن دخَلهم من الخوف ما لم يدخل غيرَهم، ومنعهم من الدنيا علمُهم بالآخرة، فقالوا: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ﴾ [فاطر: 34]، والله ما حزنهم حزن الدنيا، ولا تعاظم في أنفسهم ما طلبوا به الجنة، أبكاهم الخوف من النار، وإنه من لم يتعزَّ بعزاء الله تقطع نفسه على الدنيا حسرات، ومن لم يرَ لله عليه نعمة إلا في مطعم ومشرب، فقد قل علمُه وحضر عذابه[1].



وفي التفسير: "يمشون على الأرض حلماء متواضعين، يمشون في اقتصاد، والقصدُ والتؤدة وحسن السمت من أخلاق النبوة، وقال صلى الله عليه وسلم: ((أيها الناس، عليكم بالسكينة؛ فإن البرَّ ليس في الإيضاع))، وروي في صفته صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا زال زال تقلعًا، ويخطو تكفؤًا، ويمشي هونًا، ذريع المشية إذا مشى، كأنما ينحط من صبَبٍ.



التقلُّع: رفع الرِّجل بقوة، والتكفُّؤ: الميل إلى سَنَنِ المشي وقصده، والهون: الرِّفق والوقار، والذريع: الواسع الخطى؛ أي: إن مشيه كان يرفع فيه رجله بسرعة ويمد خطوه، خلاف مشية المختال، ويقصد سمته، وكل ذلك برفق

مذهل .
01-15-2021, 06:30 PM
الاسلام منهج تربوي متكامل
ما خلا اشي في سريرة الانسان وتساؤل الا جاوبه وقيمه للاسلوب الصح

بوركتي وبميزان حسناتك

نقاء
01-15-2021, 07:15 PM
بارك الله فيكِ
طرح قيم

قطر الندى
01-15-2021, 08:52 PM
أشكرك دفء على الطرح المميز
جعله الله في موازين حسناتك ⚘

الصياد
01-15-2021, 09:42 PM
القرأن الكريم منهج متكامل
يعطيك العافية لادراجك القيم ..

ندى الورد
01-15-2021, 09:48 PM
في ميزان حسناتك
يسلمووو

لم يكن حُبًّا
01-15-2021, 10:57 PM
بميزان حسسناتكك دفء

مشكورة لطرحك

ريمااس
01-16-2021, 11:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يسلمووووا ع الطرح القيم والجميل



يعطيك الف عافية



بانتظار جديدك دائما



https://lyricss.cc/wp-content/uploads/2018/07/1147-3.gif (https://www.google.com/url?sa=i&url=https%3A%2F%2Flyricss.cc%2F%25D8%25B5%25D9%258 8%25D8%25B1_%25D9%2588%25D8%25B1%25D8%25AF_%25D9%2 585%25D8%25AA%25D8%25AD%25D8%25B1%25D9%2583%25D9%2 587_%25D8%25A7%25D8%25AD%25D8%25AF%25D8%25AB_%25D8 %25B5%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25A7%25D9%2584%25D 8%25B2%25D9%2587%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25A7%25 D9%2584%25D9%2585%25D8%25AA%25D8%25AD%25D8%25B1%25 D9%2583%2F&psig=AOvVaw2DPug-iQh-yJlDBYi7ohsl&ust=1610783866137000&source=images&cd=vfe&ved=0CAIQjRxqFwoTCKD1rda7ne4CFQAAAAAdAAAAABAq)


تحيتي

احمد الحلو
02-12-2021, 02:27 PM
جُزيت خيرا

طرح راقي وثري وجهد مميز سلمت الايادي

سوسنتي الحلوة

احمد الحلو