لم يكن حُبًّا
09-09-2016, 03:17 PM
التاريخ لا يحمي المغفلين !
وصل نابليون إلى حكم فرنسا بعد الثورة الفرنسية بدأ نابليون في التفكير في غزو مصر بعد أن نصحه سفيره في مصر بذلك لقطع طريق الإتصال بين بريطانيا - عدوه اللدود - ومستعمريها الهند ذات الأهمية الإستراتيجية لبريطانيا .
أعد نابليون حملة على مصر في عام ١٧٩٨م وكانت الحملة مكونة من ٣٦ ألف جندي ، وفي يوم ١٩ مايو ١٧٩٨م أقلع اسطول فرنسي كبير مكون من ٤٠٠ سفينة تقودهم سفينة القائد " أوريليان " والتي تعني الشرق .
لكن سرعان ما اصطدم الغزو الفرنسي بمقاومة شديدة في الإسكندرية من الأهالي وحاكمها ، بعد ذلك فكر في حيلة يستطيع بها احتلال مصر بأقل الخسائر .
فاظهر نفسه على انه اعتنق الإسلام وأنه أتى لتعمير مصر ويخلص أهلها من ظلم المماليك وأيضا لينشر الإسلام في العالم مستغلا سذاجة الناس وجهلهم وأيضا كرههم للماليك .
وعمل جواسيسه على نشر مناشير تظهر أن المماليك أعداء للإسلام وكفار وأن نابليون أتى ليخلص مصر من الكفر ويعيد الإسلام إليها ، وأنه فتح الفاتيكان وسوف يدخل أهل إيطاليا الإسلام .
ولأن السفهاء والحمقى موجودين في كل زمان ومكان فرحوا بكلام نابليون وأصبح نابليون بطلهم القومي ، وصمّوا آذانهم عن أقوال العلماء والعقلاء ، بل أنهم ساعدوه وقاتلوا معه على مصر واستقبلوا جيشه بالورود والزغاريد في الإسكندرية بعد أن قتلوا كل من حاول مقاومته عام ١٧٩٨ م وفي غضون أيام فقط استطاع نابليون احتلال كامل مصر دون أي خسائر كبيرة تذكر بسبب غباء وسذاجة هؤلاء !
لكن ماهي إلا أشهر حتى ظهر وجه نابليون الحقيقي بعد حملته على الشام فقد أوغل في دماء أهل مصر والشام ودمر المساجد وقتل خلال سبعة أشهر أكثر من ٣٢٠ ألف في القاهرة وحدها حتى انتشرت الجثث في الشوارع ، وأدى ذلك إلى إنتشار وباء الطاعون الذي قتل أضعاف هذا الرقم .
وهذا نفس الإسلوب الذي استخدمه لورانس العرب لاحقا عام ١٩١٦م الذي اوهمهم باعتناق الإسلام وأتى ليحررهم من الدولة العثمانية !
ونفس الإسلوب يا سادة استخدمته أمريكا في غزو العراق حيث خدعت الشعب العراقي بوعود الحرية والديمقراطية وإعادة الإعمار ، فاستقبل بعض السفهاء الدبابات الأمريكية في بغداد بالزهور !
التاريخ يا كرام خير واعظ للناس ، ورغم أن التاريخ يتكرر لكن السفهاء لا يتعظون !
🍂🍁🍂
وصل نابليون إلى حكم فرنسا بعد الثورة الفرنسية بدأ نابليون في التفكير في غزو مصر بعد أن نصحه سفيره في مصر بذلك لقطع طريق الإتصال بين بريطانيا - عدوه اللدود - ومستعمريها الهند ذات الأهمية الإستراتيجية لبريطانيا .
أعد نابليون حملة على مصر في عام ١٧٩٨م وكانت الحملة مكونة من ٣٦ ألف جندي ، وفي يوم ١٩ مايو ١٧٩٨م أقلع اسطول فرنسي كبير مكون من ٤٠٠ سفينة تقودهم سفينة القائد " أوريليان " والتي تعني الشرق .
لكن سرعان ما اصطدم الغزو الفرنسي بمقاومة شديدة في الإسكندرية من الأهالي وحاكمها ، بعد ذلك فكر في حيلة يستطيع بها احتلال مصر بأقل الخسائر .
فاظهر نفسه على انه اعتنق الإسلام وأنه أتى لتعمير مصر ويخلص أهلها من ظلم المماليك وأيضا لينشر الإسلام في العالم مستغلا سذاجة الناس وجهلهم وأيضا كرههم للماليك .
وعمل جواسيسه على نشر مناشير تظهر أن المماليك أعداء للإسلام وكفار وأن نابليون أتى ليخلص مصر من الكفر ويعيد الإسلام إليها ، وأنه فتح الفاتيكان وسوف يدخل أهل إيطاليا الإسلام .
ولأن السفهاء والحمقى موجودين في كل زمان ومكان فرحوا بكلام نابليون وأصبح نابليون بطلهم القومي ، وصمّوا آذانهم عن أقوال العلماء والعقلاء ، بل أنهم ساعدوه وقاتلوا معه على مصر واستقبلوا جيشه بالورود والزغاريد في الإسكندرية بعد أن قتلوا كل من حاول مقاومته عام ١٧٩٨ م وفي غضون أيام فقط استطاع نابليون احتلال كامل مصر دون أي خسائر كبيرة تذكر بسبب غباء وسذاجة هؤلاء !
لكن ماهي إلا أشهر حتى ظهر وجه نابليون الحقيقي بعد حملته على الشام فقد أوغل في دماء أهل مصر والشام ودمر المساجد وقتل خلال سبعة أشهر أكثر من ٣٢٠ ألف في القاهرة وحدها حتى انتشرت الجثث في الشوارع ، وأدى ذلك إلى إنتشار وباء الطاعون الذي قتل أضعاف هذا الرقم .
وهذا نفس الإسلوب الذي استخدمه لورانس العرب لاحقا عام ١٩١٦م الذي اوهمهم باعتناق الإسلام وأتى ليحررهم من الدولة العثمانية !
ونفس الإسلوب يا سادة استخدمته أمريكا في غزو العراق حيث خدعت الشعب العراقي بوعود الحرية والديمقراطية وإعادة الإعمار ، فاستقبل بعض السفهاء الدبابات الأمريكية في بغداد بالزهور !
التاريخ يا كرام خير واعظ للناس ، ورغم أن التاريخ يتكرر لكن السفهاء لا يتعظون !
🍂🍁🍂