لم يكن حُبًّا
09-09-2016, 03:10 PM
كيف أسيطر عليك دون أن تشعر ؟!
مثال :
عندما تزور صديقًا لك في بيته ، ويسألك :
" أتشرب شايًا أم قهوة " ؟!
هنا يستحيل أن يخطر ببالك أن تطلب عصير !!
هذا الوضع يسمى : " أسلوب التأطير " !
وهذا الأسلوب يجعل عقلك ينحصر في اختيارات محددة فرضت عليك لا إراديًا ، ومنعت عقلك من البحث عن جميع الاختيارات المتاحة !
البعض يمارس ذلك دون إدراك ، والبعض يفعله بهندسة وذكاء !
والقوة الحقيقية عندما نمارس هذا الأسلوب بقصد ، أي عندما أجعلك تختار ما أريد أنا بدون أن تشعر أنت !
تقول أم لطفلها :
" ما رأيك ، هل تذهب للفراش الساعة الثامنة أم التاسعة " ؟!
الطفل سيختار الساعة التاسعة ، وهو ما تريده الأم مسبقًا دون أن يشعر أنه مجبر لفعل ذلك بل يشعر أنه هو من قام بالإختيار !
ونفس الأسلوب يستخدم في السياسة والإعلام !!
ففي حادثة تحطم طائرة تجسس أمريكية في الأجواء الصينية ، وبعد توتر العلاقات بين البلدين ، خرج الرئيس الأمريكي وقال :
" إن الإدارة الأمريكية تستنكر تأخر الصين في تسليم الطائرة الأمريكية " !
وجاء الرد قاسي من الحكومة الصينية بأنهم سوف يقومون بتفتيش الطائرة للبحث عن أجهزة تصنت قبل تسليمها ، وهذه موافقة مضمنة على تسليم الطائرة !!
الحقيقة هنا ، هو أن القضية هي تسلم الصين الطائرة لأمريكا أم لا ؟!
ولكن الخطاب الأمريكي جعل القضية هي التأخر وليس تسليم الطائرة !!
في حرب العراق الأخيرة ، كانت المعركة الفاصلة هي " معركة المطار " فقامت وسائل الإعلام بتعبئة الطرفين على أن المعركة الحاسمة هي معركة المطار !
فأصبحت جميع وحدات القوات المسلحة العراقية تترقب هذه المعركة !!
وعندما سقط المطار ، شعر الجميع أن العراق كله سقط وماتت الروح المعنوية للجنود العراقين !
بالرغم أنه في ذلك الوقت لم يسقط سوى المطار !!
الآن تلعب وسائل الإعلام نفس اللعبة في مجتمعاتنا المنهكة بالجهل وإنعدام الوعي !
وهذا فقط أسلوب واحد من عدد كبير من الأساليب التي تجعلك لا ترى إلا " ما أريد أنا " !!
وهو أسلوب قوي في قيادة الآخرين والرأي العام من خلال وضع خيارات وهمية تقيد تفكير الطرف الآخر !
وهكذا الإعلام ، دائما ما يضع الحدث في إطار يدعم به القضية التي يريدها !!
انتبه أخي ، أختي لكل سؤال يقال لك ، أو خبر أو معلومة تصلك ، فإنه قد يسلبك عقلك وقرارك وقناعاتك ، سوف يقيدك !
اعلم أن كلما زاد وعي الإنسان ومعرفته ، استطاع أن يخرج من هذه الأطر والقيود التي يضعوها لنا ، باختصار : من يضع الإطار فإنه يتحكم بالنتائج !
مثال :
عندما تزور صديقًا لك في بيته ، ويسألك :
" أتشرب شايًا أم قهوة " ؟!
هنا يستحيل أن يخطر ببالك أن تطلب عصير !!
هذا الوضع يسمى : " أسلوب التأطير " !
وهذا الأسلوب يجعل عقلك ينحصر في اختيارات محددة فرضت عليك لا إراديًا ، ومنعت عقلك من البحث عن جميع الاختيارات المتاحة !
البعض يمارس ذلك دون إدراك ، والبعض يفعله بهندسة وذكاء !
والقوة الحقيقية عندما نمارس هذا الأسلوب بقصد ، أي عندما أجعلك تختار ما أريد أنا بدون أن تشعر أنت !
تقول أم لطفلها :
" ما رأيك ، هل تذهب للفراش الساعة الثامنة أم التاسعة " ؟!
الطفل سيختار الساعة التاسعة ، وهو ما تريده الأم مسبقًا دون أن يشعر أنه مجبر لفعل ذلك بل يشعر أنه هو من قام بالإختيار !
ونفس الأسلوب يستخدم في السياسة والإعلام !!
ففي حادثة تحطم طائرة تجسس أمريكية في الأجواء الصينية ، وبعد توتر العلاقات بين البلدين ، خرج الرئيس الأمريكي وقال :
" إن الإدارة الأمريكية تستنكر تأخر الصين في تسليم الطائرة الأمريكية " !
وجاء الرد قاسي من الحكومة الصينية بأنهم سوف يقومون بتفتيش الطائرة للبحث عن أجهزة تصنت قبل تسليمها ، وهذه موافقة مضمنة على تسليم الطائرة !!
الحقيقة هنا ، هو أن القضية هي تسلم الصين الطائرة لأمريكا أم لا ؟!
ولكن الخطاب الأمريكي جعل القضية هي التأخر وليس تسليم الطائرة !!
في حرب العراق الأخيرة ، كانت المعركة الفاصلة هي " معركة المطار " فقامت وسائل الإعلام بتعبئة الطرفين على أن المعركة الحاسمة هي معركة المطار !
فأصبحت جميع وحدات القوات المسلحة العراقية تترقب هذه المعركة !!
وعندما سقط المطار ، شعر الجميع أن العراق كله سقط وماتت الروح المعنوية للجنود العراقين !
بالرغم أنه في ذلك الوقت لم يسقط سوى المطار !!
الآن تلعب وسائل الإعلام نفس اللعبة في مجتمعاتنا المنهكة بالجهل وإنعدام الوعي !
وهذا فقط أسلوب واحد من عدد كبير من الأساليب التي تجعلك لا ترى إلا " ما أريد أنا " !!
وهو أسلوب قوي في قيادة الآخرين والرأي العام من خلال وضع خيارات وهمية تقيد تفكير الطرف الآخر !
وهكذا الإعلام ، دائما ما يضع الحدث في إطار يدعم به القضية التي يريدها !!
انتبه أخي ، أختي لكل سؤال يقال لك ، أو خبر أو معلومة تصلك ، فإنه قد يسلبك عقلك وقرارك وقناعاتك ، سوف يقيدك !
اعلم أن كلما زاد وعي الإنسان ومعرفته ، استطاع أن يخرج من هذه الأطر والقيود التي يضعوها لنا ، باختصار : من يضع الإطار فإنه يتحكم بالنتائج !