لم يكن حُبًّا
11-30-2020, 03:54 PM
بعد رحيلي...
أفكر فيكِ مليًّا، كيف تقضين أيامكِ الفارغة منّي، ما الذي تفعلينه أوقات الملل، كنتِ تتصلين عليَّ غاضبةً وتصرخين بي أنّكِ تشعرين بالملل فأحاول احتضانك، أقترح عليكِ أشياءً لم تكُن تُغريني في الماضي ولكنّنا أغرتني لإسعادك.
وأتساءل، هل يا تُرى وجدتِ من تخطفين سيجارهُ من يده فيبتسم مثلما كُنتُ أفعل !
أعلمُ جيّدًا أنّكِ ستخطين خطوتكِ الأولى من بعدي، ستتابعين حياتكِ وكأنَّ شيئًا لم يحدُث، ستقنعين نفسكِ أنّهُ القدر رُغم أنّكِ لا تؤمنين به، ولكنّي أخاف !
أخاف عليكِ من رجلٍ لا يمكنه التعلّم كم مرّةً تشربين القهوة في اليوم، رجلٌ لا يعرف ما الذي يعنيه أن تبكي دونما سبب، لا يفهمكِ جيّدًا ولا يستطيع التعامل مع نوبات الإضطراب التي تأتيكِ فجأةً في كُلِّ مرّةٍ تتوّترين بها.
أخاف عليكِ من رجلٍ يشعر بالتفاهة عندما تُخبرينهُ أنّكِ تُحبين المفاجآت البسيطة، أتذكرين عندما أخبرتني أنّكِ مُتعبة فأحضرت لكِ لوح الشوكولا الذي تُحبينه لتحت منزلك واحتضنتكِ وأخبرتكِ أنّي هُنا لأجلك ؟ نعم أخاف عليكِ من رجلٍ لا تُشعره هذه الأمور إلّا بالتفاهة.
وأُفكِّر كثيرًا، أين ستجدين رجلًا يراقصكِ وزجاجة البيرا في يدكِ على أنغام مشروع ليلى !
أخاف...
أخافُ عليكِ أن تبتلي برجلٍ لا يُقدّس التفاصيل، لا يعلم ما الذي يعنيه أن يقرأ لكِ قصيدةً تحت ضوء القمر على شواطئ اسطنبول.
وأخاف...
أخاف على نفسي من امرأةٍ مثلك، أفنيتُ لأجلها جُلَّ ما أملك، قدّست تفاصيل التفاصيل لأجلها، وفجأةً بِتُّ لا أعني لها سوى أنّي ذكرياتٌ عابرة قد تمرُّ وقد لا تمر، أخاف على نفسي أن ألحق طيفكِ الذي يقفُ على نافذتني ويطلب منّي أن ألحق به قبل أن يرمي بنفسه.
أخاف.
a 8a 8
أفكر فيكِ مليًّا، كيف تقضين أيامكِ الفارغة منّي، ما الذي تفعلينه أوقات الملل، كنتِ تتصلين عليَّ غاضبةً وتصرخين بي أنّكِ تشعرين بالملل فأحاول احتضانك، أقترح عليكِ أشياءً لم تكُن تُغريني في الماضي ولكنّنا أغرتني لإسعادك.
وأتساءل، هل يا تُرى وجدتِ من تخطفين سيجارهُ من يده فيبتسم مثلما كُنتُ أفعل !
أعلمُ جيّدًا أنّكِ ستخطين خطوتكِ الأولى من بعدي، ستتابعين حياتكِ وكأنَّ شيئًا لم يحدُث، ستقنعين نفسكِ أنّهُ القدر رُغم أنّكِ لا تؤمنين به، ولكنّي أخاف !
أخاف عليكِ من رجلٍ لا يمكنه التعلّم كم مرّةً تشربين القهوة في اليوم، رجلٌ لا يعرف ما الذي يعنيه أن تبكي دونما سبب، لا يفهمكِ جيّدًا ولا يستطيع التعامل مع نوبات الإضطراب التي تأتيكِ فجأةً في كُلِّ مرّةٍ تتوّترين بها.
أخاف عليكِ من رجلٍ يشعر بالتفاهة عندما تُخبرينهُ أنّكِ تُحبين المفاجآت البسيطة، أتذكرين عندما أخبرتني أنّكِ مُتعبة فأحضرت لكِ لوح الشوكولا الذي تُحبينه لتحت منزلك واحتضنتكِ وأخبرتكِ أنّي هُنا لأجلك ؟ نعم أخاف عليكِ من رجلٍ لا تُشعره هذه الأمور إلّا بالتفاهة.
وأُفكِّر كثيرًا، أين ستجدين رجلًا يراقصكِ وزجاجة البيرا في يدكِ على أنغام مشروع ليلى !
أخاف...
أخافُ عليكِ أن تبتلي برجلٍ لا يُقدّس التفاصيل، لا يعلم ما الذي يعنيه أن يقرأ لكِ قصيدةً تحت ضوء القمر على شواطئ اسطنبول.
وأخاف...
أخاف على نفسي من امرأةٍ مثلك، أفنيتُ لأجلها جُلَّ ما أملك، قدّست تفاصيل التفاصيل لأجلها، وفجأةً بِتُّ لا أعني لها سوى أنّي ذكرياتٌ عابرة قد تمرُّ وقد لا تمر، أخاف على نفسي أن ألحق طيفكِ الذي يقفُ على نافذتني ويطلب منّي أن ألحق به قبل أن يرمي بنفسه.
أخاف.
a 8a 8