دفء
11-27-2020, 11:34 AM
كثيراً ما يَتَمتْرس المقيمون على معصية ما، خاصة إذا كانت مُعْلَنةً أو مجاهراً بها... بقولهم:
إنَّ الله غفورٌ رحيم!
وهم بذلك يتهاونون فيما يفعلونه، بل ربَّما يُبرِّرونه، بل رُبَّما يُؤكِّدون عدم توبتهم أو أنَّهم يتمادون في ما هم عليه!
ولو أنصف هؤلاء أنفسهم، وكانوا صادقين، لذكروا أنَّ الله شديد عقاب أيضاً، إلى جانب أنَّه غفورٌ رحيم .
قال الله تعالى: ﴿ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ 1.
فإلى متى يبقى الاستخفاف والتبرير شائعين، إتكالاً على «بعض الكتاب» وإغفالاً «للبعض الآخر»؟
فكما أنَّ الشاهد سبحانه هو الحاكم، كذلك الغفور الرحيم هو شديد العقاب.
إنَّ بعض الناس يُصيبهم الغرور فيظنون أنَّهم مهما فعلوا من المعاصي، فإنَّ عفو الله تعالى ينتظرهم، فيتمادون فيما هم عليه، ويتحرُّون تبريرات واهية وحججاً باطلة، ويستخفُّون بالموعظة والوعيد... حتَّى يُدركهم الأجل الذي لا بدَّ مدركهم بغتة وهم لا يشعرون.
وساعتئذٍ لن يجدوا إلاَّ ما قدَّموا، ولن يحصدوا إلاَّ ما زرعوا... فتكون ﴿ ... أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ 2.
هؤلاء ﴿ ... نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴾ 3.
غضبه لا يمنع رحمته، ورحمته لا تمنع غضبه
عدالة الله عزَّ وجلَّ، التي نؤمن بها، تعني لنا:
أنَّ ربَّنا لا يظلم أحداً.
فهو سبحانه جعل نتيجة موازية وحصيلة آتية لكل فعل، فالحلال وراءه حساب، والحرام وراءه عقاب، فهو تعالى يرضى عند الطاعة، ولا يُنتظر منه غير ذلك، ويغضب عند المعصية، ولا يُنتظر منه غير ذلك.
قال تعالى: ﴿ ... لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ ﴾ 4.
وقال جلَّ جلاله: ﴿ ... إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ 5 .
والمنصف المتأمل يرى أنَّ عقابه سبحانه عدل ورحمة ورأفة بالعباد كي لا ينقادوا في ما يُجْلب النِّقم .
قال أمير المؤمنين : «إنَّ الله سبحانه وضع الثواب على طاعته، والعقاب على معصيته، زيادة (منعاً لهم عن المعاصي) لعباده عن نقمته، وحياشةً لهم إلى جنَّته (جاءه من كل جانب ليسوقه إلى الجنَّة)» 6.
وورد أيضاً في صفاته جلَّ في ملكه: «لا يشغله غضبٌ عن رحمة، ولا تُولِهُهُ رحمةٌ عن عقاب» 7.
سبحانه وتعالى، غضبه لا يمنع رحمة، ورحمته لا تحجب غضباً .
إنَّ الله غفورٌ رحيم!
وهم بذلك يتهاونون فيما يفعلونه، بل ربَّما يُبرِّرونه، بل رُبَّما يُؤكِّدون عدم توبتهم أو أنَّهم يتمادون في ما هم عليه!
ولو أنصف هؤلاء أنفسهم، وكانوا صادقين، لذكروا أنَّ الله شديد عقاب أيضاً، إلى جانب أنَّه غفورٌ رحيم .
قال الله تعالى: ﴿ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ 1.
فإلى متى يبقى الاستخفاف والتبرير شائعين، إتكالاً على «بعض الكتاب» وإغفالاً «للبعض الآخر»؟
فكما أنَّ الشاهد سبحانه هو الحاكم، كذلك الغفور الرحيم هو شديد العقاب.
إنَّ بعض الناس يُصيبهم الغرور فيظنون أنَّهم مهما فعلوا من المعاصي، فإنَّ عفو الله تعالى ينتظرهم، فيتمادون فيما هم عليه، ويتحرُّون تبريرات واهية وحججاً باطلة، ويستخفُّون بالموعظة والوعيد... حتَّى يُدركهم الأجل الذي لا بدَّ مدركهم بغتة وهم لا يشعرون.
وساعتئذٍ لن يجدوا إلاَّ ما قدَّموا، ولن يحصدوا إلاَّ ما زرعوا... فتكون ﴿ ... أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ 2.
هؤلاء ﴿ ... نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴾ 3.
غضبه لا يمنع رحمته، ورحمته لا تمنع غضبه
عدالة الله عزَّ وجلَّ، التي نؤمن بها، تعني لنا:
أنَّ ربَّنا لا يظلم أحداً.
فهو سبحانه جعل نتيجة موازية وحصيلة آتية لكل فعل، فالحلال وراءه حساب، والحرام وراءه عقاب، فهو تعالى يرضى عند الطاعة، ولا يُنتظر منه غير ذلك، ويغضب عند المعصية، ولا يُنتظر منه غير ذلك.
قال تعالى: ﴿ ... لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ ﴾ 4.
وقال جلَّ جلاله: ﴿ ... إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ 5 .
والمنصف المتأمل يرى أنَّ عقابه سبحانه عدل ورحمة ورأفة بالعباد كي لا ينقادوا في ما يُجْلب النِّقم .
قال أمير المؤمنين : «إنَّ الله سبحانه وضع الثواب على طاعته، والعقاب على معصيته، زيادة (منعاً لهم عن المعاصي) لعباده عن نقمته، وحياشةً لهم إلى جنَّته (جاءه من كل جانب ليسوقه إلى الجنَّة)» 6.
وورد أيضاً في صفاته جلَّ في ملكه: «لا يشغله غضبٌ عن رحمة، ولا تُولِهُهُ رحمةٌ عن عقاب» 7.
سبحانه وتعالى، غضبه لا يمنع رحمة، ورحمته لا تحجب غضباً .