سكون وانين
11-02-2020, 08:59 AM
قصة عبرت الشط على مودك ، من الأدب العراقي
يقال انه قد كان في "بغداد" امرأة لها طفل صغير عمره سبعة اشهر ، وكانت تسكن في منطقة قريبة الى الشط " نهر دجلة" وفي أحد الأيام ضرب هذا المكان فيضان كبير اجتاح قريتها ووضعت هذه الأم أمام خيارين ، فإما ان تعبر الشط سباحة ، وإما ان تبقى لتواجه الفيضان ،! وإن عبرت النهر فتلك مخاطرة لعدم قدرتها على السباحة وجاء القرار بأن تقطع النهر وتعبر هذا الشط لتذهب الى الضفة الاخرى الآمنة ، وكان معها طفلها الصغير فرفعت ابنها بكلتا يديها فوق رأسها ونزلت الى الماء ، وبدأت تصارع امواج النهر العاتية والمتلاطمة من شدة الفيضان ، تارة تصعد إلى سطح الماء لتلتقط أنفاسها ، وتارة يقوم الموج باغراقها ، وظلت الأم على هذا المنوال وابنها الصغير كان على رأسها لا يعي ولايدرك ما تواجهه أمه ، وما تعانيه في سبيل انقاذه حتى وصلت الأم الى اليابسة ، وحققت مرادها في انقاذ قرة عينها ، ودارت الأيام وصارت تشتغل أمه حتى تؤمن له حياة كريمة وتعليم جيد وتخرجه من ضنك الحياة ، حتى كبر وأصبح غنياً ، وحينها كانت الصدمة على قلب أمه عندما أرسلها الى بيت العجزة بدار المسنين ، بسبب امرأته التي اصرت إليه وأشارت عليه .
فكتبت هذه القصيدة والتي ذاع صيتها ، وانتشرت في كل أرجاء العراق والوطن العربي ، وغناها كثير من الفنانين ، وكان افضلهم كاظم الساهر ، تقول القصيدة :
عبرت الشط على مودك
وخليتك على راسي
كل غطه أحس بالموت
وقوة اشهق أنفاسي .
كل هذا وقلت أمرك
أحلى من العسل مرك
وين تريد أروح وياك
بس لا تجرح إحساسي .
عبرت شاطئ احلامك
بتضحيتي وسهر ليلي
ولا مرة قلت ممنون
وانا المنهدم حيلي .
قول شقصرت وياك
وشتطلب بعد أكثر
على صدري تنام الليل
وأقول ارتاح وانا اسهر .
عمر وعيوني بعيونك
وأنت عيونك لغيري
فضلتك على روحي
وضاع واياك تقديري .
يقال انه قد كان في "بغداد" امرأة لها طفل صغير عمره سبعة اشهر ، وكانت تسكن في منطقة قريبة الى الشط " نهر دجلة" وفي أحد الأيام ضرب هذا المكان فيضان كبير اجتاح قريتها ووضعت هذه الأم أمام خيارين ، فإما ان تعبر الشط سباحة ، وإما ان تبقى لتواجه الفيضان ،! وإن عبرت النهر فتلك مخاطرة لعدم قدرتها على السباحة وجاء القرار بأن تقطع النهر وتعبر هذا الشط لتذهب الى الضفة الاخرى الآمنة ، وكان معها طفلها الصغير فرفعت ابنها بكلتا يديها فوق رأسها ونزلت الى الماء ، وبدأت تصارع امواج النهر العاتية والمتلاطمة من شدة الفيضان ، تارة تصعد إلى سطح الماء لتلتقط أنفاسها ، وتارة يقوم الموج باغراقها ، وظلت الأم على هذا المنوال وابنها الصغير كان على رأسها لا يعي ولايدرك ما تواجهه أمه ، وما تعانيه في سبيل انقاذه حتى وصلت الأم الى اليابسة ، وحققت مرادها في انقاذ قرة عينها ، ودارت الأيام وصارت تشتغل أمه حتى تؤمن له حياة كريمة وتعليم جيد وتخرجه من ضنك الحياة ، حتى كبر وأصبح غنياً ، وحينها كانت الصدمة على قلب أمه عندما أرسلها الى بيت العجزة بدار المسنين ، بسبب امرأته التي اصرت إليه وأشارت عليه .
فكتبت هذه القصيدة والتي ذاع صيتها ، وانتشرت في كل أرجاء العراق والوطن العربي ، وغناها كثير من الفنانين ، وكان افضلهم كاظم الساهر ، تقول القصيدة :
عبرت الشط على مودك
وخليتك على راسي
كل غطه أحس بالموت
وقوة اشهق أنفاسي .
كل هذا وقلت أمرك
أحلى من العسل مرك
وين تريد أروح وياك
بس لا تجرح إحساسي .
عبرت شاطئ احلامك
بتضحيتي وسهر ليلي
ولا مرة قلت ممنون
وانا المنهدم حيلي .
قول شقصرت وياك
وشتطلب بعد أكثر
على صدري تنام الليل
وأقول ارتاح وانا اسهر .
عمر وعيوني بعيونك
وأنت عيونك لغيري
فضلتك على روحي
وضاع واياك تقديري .