شمس
12-28-2019, 01:37 AM
رسالة إلى والدها :
عمّي العزيز :
كُلنا أنا وأنتَ ندركُ أن الحبّ وحدَه لا يكفي لإقناعِ الرجالِ من الآباء ،
بل هم لا يشترطون ذلك وأحيانًا يعدّونه عارًا وعيبًا ،
لأجلِ هذا كثيرًا ما يسعى المخلصين من العُشاق إلى تزوير قصصهم وتجريدها من الحب عندما يطرقون أبواب البيوت ،
إنهم يدركون أن تقديم أنفسهم كغرباء أفضل عند الآباء والأخوان من تقديم أنفسهم كعشاق .
وبالرغم من هذا ،
فإنّي مُصر أن يكونَ خطابي هذا ليس لعرضِ المزايا حتى أقنعك ، بل لعرضِ عاطفة مشتعلة ،ومشاعر تغلي ، لأخاطبَ الطّبقات الأعمق من وجدانك ؛
حتى تدرك أن القضية ليس قضية زواج ابنه إنما قضيةّ إنقاذ حياة !
أنا لا أسألك أن تنقذَ حياتي فأحيَا بل أن تنقذ حياتي لأهبَ لها حياتي .
عمي العزيز :
أنت لست ابن عمها ولا ابن خالها ، أنا ابن قلبها .
ولعلّ الوصية الوحيدة الملخصة لجميع الوصايا التي ينبغي أن يوصي بها الآباء لأزواج بناتهم هي :
(أن تحبها كثيرًا)
ولكن أنا لا أحبها كثيرًا بل انتقلت إليها وتوحدت بها ،
أنا عالق فيها ولا أستطيع الخروج منها ولا الإنتقال لغيرها ،
فأنت لم تنجب ابنه فحسب إنّك ألغيت وجود كل البنات .
عمي أنا لا أسألك ابنتك ، أنا أسألك وطن .
عمّي العزيز :
كُلنا أنا وأنتَ ندركُ أن الحبّ وحدَه لا يكفي لإقناعِ الرجالِ من الآباء ،
بل هم لا يشترطون ذلك وأحيانًا يعدّونه عارًا وعيبًا ،
لأجلِ هذا كثيرًا ما يسعى المخلصين من العُشاق إلى تزوير قصصهم وتجريدها من الحب عندما يطرقون أبواب البيوت ،
إنهم يدركون أن تقديم أنفسهم كغرباء أفضل عند الآباء والأخوان من تقديم أنفسهم كعشاق .
وبالرغم من هذا ،
فإنّي مُصر أن يكونَ خطابي هذا ليس لعرضِ المزايا حتى أقنعك ، بل لعرضِ عاطفة مشتعلة ،ومشاعر تغلي ، لأخاطبَ الطّبقات الأعمق من وجدانك ؛
حتى تدرك أن القضية ليس قضية زواج ابنه إنما قضيةّ إنقاذ حياة !
أنا لا أسألك أن تنقذَ حياتي فأحيَا بل أن تنقذ حياتي لأهبَ لها حياتي .
عمي العزيز :
أنت لست ابن عمها ولا ابن خالها ، أنا ابن قلبها .
ولعلّ الوصية الوحيدة الملخصة لجميع الوصايا التي ينبغي أن يوصي بها الآباء لأزواج بناتهم هي :
(أن تحبها كثيرًا)
ولكن أنا لا أحبها كثيرًا بل انتقلت إليها وتوحدت بها ،
أنا عالق فيها ولا أستطيع الخروج منها ولا الإنتقال لغيرها ،
فأنت لم تنجب ابنه فحسب إنّك ألغيت وجود كل البنات .
عمي أنا لا أسألك ابنتك ، أنا أسألك وطن .