بنت أبوي
12-22-2019, 11:19 AM
https://www2.0zz0.com/2019/12/22/11/516348024.jpg (https://www.0zz0.com)
مرحباً يا قَصب َ السُّكر ...
كيفَ حالك ؟؟!
اشتقتُ لك ..
لقد مرَّ على انفصالنا ما يزيد عن مئة وستٌ وخمسون يوماً ..
مرّت الأيام كئيبة ك أواخر شهر ديسمبر ..
حزينةً ك دموع أُمهااتٍ فقدت أبنائهاا في الحرب ..
موحشةً ك ليالٍ طويلة من الكوابيس التي لا تنتهي ..
هل شعرتَ بها مثلي ؟؟!
حسناً..
دعك من ذلك ..
أخبرني الآن كيف حالُ جارتك المُسّنة لا زالت تضع فتات الخبز للطيور كلَّ صباح أم توقفت عن عادتها تلك كما توقفت أنت عم مُحادثتي ..
حسناً ..
لا تهتم أحاول أن أعتاد على الأمر ..
أخبرني الآن ما زال بائعُ الخبز يقف بزاويته المعتادة مع شروق كلّ يومٍ جديد كيف حال ابنته التي كان يُحادثُكَ عنها دائماً هل تخرجت من كليةِ الطّب ؟!!
حدثتني يوماً عن لعبةٍ أحضرتها لي كانت "دُبَّ باندا" هذا ما أذكره
اما زلتَ تحتفظ بهاا أم رميتها كما رميتني من قلبكَ ..
حسناً لا تهتم
قلتُ لكَ: أحاول أنا أعتاد الأمر ..
ربما أحتاج عشرَ سنين لأحاول الهروب من رُبعِ ذكراكَ اللعينة ..
أحتاجُ للإعتذار من الأماكن التي حدّثتها عنك، من وشمِ حروفِك على الجدران، من المقاعد التي جعلتها تحتضن طيفك، من قلمٍ كتبَك و ورقةٍ رتّبَتك، أحتاجُ للإعتذار من رسائلٍ قدّستك!
اشتقتُ لكَ ..
لأحاديثكَ المُملة عن العمل وعن الموظفين .. لجارتكَ المُسّنة .. لبائعِ الخبز .. لشامتكَ البنية الرئيسية .. لخاتمكَ الأسود .. لخطوط يديكَ .. لتقاسيمِ وجهكَ .. ولظلكَ الطويل ..
وأيضاً لأغانيك المُعتادة ..
دعني أخبرك سراً ..
في كلِّ مرةٍ كنت تُغنّي فيها لي أمازحك وأقول أنّ صوتك قبيح لا يَصلحُ للغناء وأصفه "بالتلوث السَّمعي" ولكن في سرّي كانَ هناك أمرٌ مختلف
كان الأمر أشبهُ بالعوودِ ربمااا..
كأنّما أوتارهِ خُلقت من نِياط قَلبي، كان كلّما حَنى على عُودهِ بريشتهِ أشعرُ بقربهِ مني، وحينما تصلُ إلى الأوتار فتهُزها فيهتزُ قلبِي مِن حيثُ لا أدري، يزيدُ من حدّة النُوتات، فيزيدُ القَلب بالخفقانِ، ريشتهُ تلاعب حبالَ قلبي، تقطَعُها وتوصِلُها مرارًا وتكرارًا..
صوتكَ كان كذلك ..
كانت كَلِماتُك كَ الأمل كَ التَّفائُل كَ الحُّبِ كَ جرعة الهِيروئين القليلُ منهُ لَنْ يُشبِعَ روحك والكَثيرُ منهُ قَد يُودي بحياتك ..
كانت تَنتهي الأغنية لينتَهي مُستقبَلي وأضيعُ في عالمٍ لا يوجدُ فيه سوانا..
صوتكَ لم يَعد يأتيني ..
وأنتَ لم تعد تأتيني ..
اشتقتُ إليكَ .. 💛
يا قصبَ السُّكر 💛
باايي
مرحباً يا قَصب َ السُّكر ...
كيفَ حالك ؟؟!
اشتقتُ لك ..
لقد مرَّ على انفصالنا ما يزيد عن مئة وستٌ وخمسون يوماً ..
مرّت الأيام كئيبة ك أواخر شهر ديسمبر ..
حزينةً ك دموع أُمهااتٍ فقدت أبنائهاا في الحرب ..
موحشةً ك ليالٍ طويلة من الكوابيس التي لا تنتهي ..
هل شعرتَ بها مثلي ؟؟!
حسناً..
دعك من ذلك ..
أخبرني الآن كيف حالُ جارتك المُسّنة لا زالت تضع فتات الخبز للطيور كلَّ صباح أم توقفت عن عادتها تلك كما توقفت أنت عم مُحادثتي ..
حسناً ..
لا تهتم أحاول أن أعتاد على الأمر ..
أخبرني الآن ما زال بائعُ الخبز يقف بزاويته المعتادة مع شروق كلّ يومٍ جديد كيف حال ابنته التي كان يُحادثُكَ عنها دائماً هل تخرجت من كليةِ الطّب ؟!!
حدثتني يوماً عن لعبةٍ أحضرتها لي كانت "دُبَّ باندا" هذا ما أذكره
اما زلتَ تحتفظ بهاا أم رميتها كما رميتني من قلبكَ ..
حسناً لا تهتم
قلتُ لكَ: أحاول أنا أعتاد الأمر ..
ربما أحتاج عشرَ سنين لأحاول الهروب من رُبعِ ذكراكَ اللعينة ..
أحتاجُ للإعتذار من الأماكن التي حدّثتها عنك، من وشمِ حروفِك على الجدران، من المقاعد التي جعلتها تحتضن طيفك، من قلمٍ كتبَك و ورقةٍ رتّبَتك، أحتاجُ للإعتذار من رسائلٍ قدّستك!
اشتقتُ لكَ ..
لأحاديثكَ المُملة عن العمل وعن الموظفين .. لجارتكَ المُسّنة .. لبائعِ الخبز .. لشامتكَ البنية الرئيسية .. لخاتمكَ الأسود .. لخطوط يديكَ .. لتقاسيمِ وجهكَ .. ولظلكَ الطويل ..
وأيضاً لأغانيك المُعتادة ..
دعني أخبرك سراً ..
في كلِّ مرةٍ كنت تُغنّي فيها لي أمازحك وأقول أنّ صوتك قبيح لا يَصلحُ للغناء وأصفه "بالتلوث السَّمعي" ولكن في سرّي كانَ هناك أمرٌ مختلف
كان الأمر أشبهُ بالعوودِ ربمااا..
كأنّما أوتارهِ خُلقت من نِياط قَلبي، كان كلّما حَنى على عُودهِ بريشتهِ أشعرُ بقربهِ مني، وحينما تصلُ إلى الأوتار فتهُزها فيهتزُ قلبِي مِن حيثُ لا أدري، يزيدُ من حدّة النُوتات، فيزيدُ القَلب بالخفقانِ، ريشتهُ تلاعب حبالَ قلبي، تقطَعُها وتوصِلُها مرارًا وتكرارًا..
صوتكَ كان كذلك ..
كانت كَلِماتُك كَ الأمل كَ التَّفائُل كَ الحُّبِ كَ جرعة الهِيروئين القليلُ منهُ لَنْ يُشبِعَ روحك والكَثيرُ منهُ قَد يُودي بحياتك ..
كانت تَنتهي الأغنية لينتَهي مُستقبَلي وأضيعُ في عالمٍ لا يوجدُ فيه سوانا..
صوتكَ لم يَعد يأتيني ..
وأنتَ لم تعد تأتيني ..
اشتقتُ إليكَ .. 💛
يا قصبَ السُّكر 💛
باايي