هل كان حباً
11-14-2019, 11:57 PM
هل تدرى يا شيخى الطيب
انى يوما ما .. كنت أحب الكلمات
لما كنت صغيرا وبريئا
كانت لى أم طيبة ترعانى
وترى نور الكون بعينى
وترانى أحلى أترابى ، أذكى أخدانى
فلقد كنت أحب الحكمة
أقضى صبحى فى دور العلم
أو بين دكاكين الوراقين
وأعود لأفاجئها بلألفاظ البراقة كالفخار
المدهون
الجوهر والذات
الماهية والاسطقسات
القاتيغوريات
" يونانى لا يفهم "
أمى كانت تتلذذ بأقوالى تتجرعها أذناها شهدا
يبتسم خداها ، عيناها ، مفرقها المتغضن
ويغرد فى فتيها صوت لا أسمعه إلا فى ذالك
الحين
" الله يصونك لى "
ويمد حياتى حتى أتملاك "
أستاذا فى بيت الحكمة "
أو قاضى شرع "
أو والى ربع "
" أو شيخا صاحب نعمة "
كانت أمى خادمة تجمع كسرات الخبز وفضل الثوب
من بعض بيوت التجار
وأنا لا همة لى
إلا فى هذا اللغو المأفون
مرضت أمى ، قعدت ، عجزت ، ماتت
هل ماتت جوعا لا ، هذا تبسيط ساذج
يتللذ به الشعراء الحمقى والوعاظ الأوغاد
حتى يخفوا بمبالغة ممقوتة
وجه الصدق القاسى
أمى ما ماتت جوعا ، أمى عاشت جوعانة
ولذا مرضت صبحا ، عجزت ظهرا ، ماتت
قبل الليل
انى يوما ما .. كنت أحب الكلمات
لما كنت صغيرا وبريئا
كانت لى أم طيبة ترعانى
وترى نور الكون بعينى
وترانى أحلى أترابى ، أذكى أخدانى
فلقد كنت أحب الحكمة
أقضى صبحى فى دور العلم
أو بين دكاكين الوراقين
وأعود لأفاجئها بلألفاظ البراقة كالفخار
المدهون
الجوهر والذات
الماهية والاسطقسات
القاتيغوريات
" يونانى لا يفهم "
أمى كانت تتلذذ بأقوالى تتجرعها أذناها شهدا
يبتسم خداها ، عيناها ، مفرقها المتغضن
ويغرد فى فتيها صوت لا أسمعه إلا فى ذالك
الحين
" الله يصونك لى "
ويمد حياتى حتى أتملاك "
أستاذا فى بيت الحكمة "
أو قاضى شرع "
أو والى ربع "
" أو شيخا صاحب نعمة "
كانت أمى خادمة تجمع كسرات الخبز وفضل الثوب
من بعض بيوت التجار
وأنا لا همة لى
إلا فى هذا اللغو المأفون
مرضت أمى ، قعدت ، عجزت ، ماتت
هل ماتت جوعا لا ، هذا تبسيط ساذج
يتللذ به الشعراء الحمقى والوعاظ الأوغاد
حتى يخفوا بمبالغة ممقوتة
وجه الصدق القاسى
أمى ما ماتت جوعا ، أمى عاشت جوعانة
ولذا مرضت صبحا ، عجزت ظهرا ، ماتت
قبل الليل