نقاء
11-08-2019, 01:13 PM
"في الأسبوع الأول من فراقنا : كنت أتابع صفحتكِ الشخصيةَ بحسابٍ مزيف ، أرسلت لكِ مئة وعشرون رسالة ، و تحدثتُ مع صديقاتك لنتقابل ، كنتُ أصلي فقط من أجل أن يعودَ كلُّ شيءٍ على ما يرام ، كنتُ في أمسِّ الحاجة لرؤيتكِ ، لسماع صوتك ، كنتُ أستيقظ لأطلبَكِ على الهاتف ، ناسٍ تماماً أننا بالفعلِ إفترقنا ، كانَ يومي عبارةً عن بكاءٍ و أنينٍ و صراخٍ صامتٍ ، بعد منتصف الليل ، كنتُ على إستعداد أن أضحي بأيِّ شيءٍ في سبيل عودتنا ، إنتظرتُكِ على أحرِّ من الجمر ..•• بعد مرور عِدّة أشهر على فراقنا : واصلتُ متابعتي لكِ في الخفاءْ ، لمّ أحذف الصور التي تحتفظ بذكرياتنا ، لكنّي لمّ أتحدث إلا مع صديقتكِ المُقرّبة ، كنتُ أصلي من أجلِ أن نلتقي صدفه ، لأفهم مِنكِ أسبابَ غيابكِ المفاجىء ، بين الحين و الآخر ، كنتُ أشتاقُ لصوتك و لرؤيتك ، كنتُ أستيقظُ على أملِ أن يعودَ كلُّ شيءٍ لطبيعته ، ثم يأتي الظلامُ مُحمّلاً بخيبةٍ جديدةٍ من اليأس ، كنتُ على إستعداد أن أتنازلَ عن قسوةِ غيابكِ في سبيل عودتنا ، إنتظرتُكِ كثيراً .. •• بعد مرور عامٍ على فراقنا : واصلتُ متابعتي لكِ لكن بفتراتٍ متباعدة ، حذفتُ كلَّ الصور التي كانت تجمعُني بكِ ، حذفتُ محادثاتي مع صديقاتكِ ، و قطعتُ علاقتي بكُلِّ مَن له علاقة بكِ ، واصلتُ الصلاةَ من أجلِ النسيان ، لقد شغَلَتني الحياة كثيراً عن طريقكِ ، لمّ أعُد أشتاقُ لصوتِكِ ، ملامِحُكِ ! لمّ أنساها و لكنّي أتعلثمُ أحياناً كلما رأيتُ شخصأ يشبِهُكِ ، كنتُ على إستعداد أن أغفرَ كلَّ ما حدثَ ، من تصرفاتكِ الطائشةَ بعدَ الفُراق ، إنتظرتُ أن نعود، إنتظرتُكِ .. •• بعد مرورِ عامين على فراقنا : تناسيتُ الرقم السريَّ للحسابِ الذي كنتُ أُتابعُكِ مِنه ، لمّ يتبقى من ذكرياتنا شيءٌ في ذاكرتي ، صلّيتُ مِن أجلِ نفسي ، لمّ يعُد قلبي يتألم عندما يمرُّ إسمكِ أمامي ، و لو صدفه ، كُلُّ الذينَ في حياتي لا يعرفوكِ ، أتذكّرُكِ فقط كلما أردتُ أن أُذكّرَ نفسي بالكوارث التي حدثت لي بسببِ غيابنا ، صوتُكِ لمّ يعُد يرِّنُ في أُذُني ، و ملامِحُكِ لم تعد تلك التي أحببتها ، و لوّ خيَّرتني الحياةُ بينكِ و بينَ حياتي الآن ، لأخترتُ فراقنا ، لنّ أتنازل و لنّ أقبل أن تكوني حتى شخصأ عابِراً في حياتي .. انتظرتُكِ حتى أفسَدَ الأنتظارُ حُبّي لَكِ 💔