حَيآةة
08-21-2016, 01:17 PM
-يَما يَا محمد، خُذ هَويتك معك وإنتَ طالع ع الجَامعة، إوعك تنساها، كَثرانة الحواجِز هالأيام يما.
- يما صارت الهوية متل البنطلون عندي، هيه والبنطلون واحد، تقلقيش يما.
هذآ أخرُ حَديث دار بينَهُما، مُحمَد ذاكَ الطالب الجَامعي، عشريني العُمر، يَدرُس القانون، لأنهُ أَخ لأربعة من الشباب المأسروين لدى إحتلالٍ غاشِم، وأُختان تزوجتا في إنتفاضةِ الأقصى، مُحمد، إبنٌ لأم سبعينية، تَجاعيد القضية في وَجنتيها، وملامِح الشقاء تَحت عينيها، وجِدٌ وأجتهاد في أناملها، حيث تتقشبُ الأصابع، ومشاريعُ وإنجازات خَرجت وأنُجزت بين أيديها، مُحمد يَتيمُ الأب، توفي بذبحةٍ صَدرية إثر ضِيق العيش وكَدها، وغُبارِها الذي أنقضَ صَدرهُ.
خَرجَ مُحمد مُسرعاً إلى الجَامعه، إستوقفهُ حاجِزُ الصَباح لساعات، لكنهُ خَرج مُدركاً، مُدركاً لقضية الحاجز، إستوقفهُ جُندي أسمر يبدو في عَينيه حِقد المَعارِك، جُبن المواجهه، جُندي يَعلم بأنها لَيست بأرضه، مُستوقَفٌ هُنا على حآجز قاصِرٍ، لا يروي ظمأ المقاومين، بادرَ مُحمد بالمواجهه قآئلاً ؛
مُحمد - شو بِدك ؟
الجُندي - أعطيني هَويتَك .
مُحمد - خذ هي الهوية.
بشكوك عآرِم، تفحص الجُندي الخآئف، هويةَ مُحمد، على جهازه اللاسلكي، ليعطي نظراتِ حِقد ملونه بشرٍ دَفين، كأنه فاقِدٌ لأحد من أقربآئهِ بعمليةِ فدائي جاسِر، ثم قال بلغةٍ عربية مُحطمة ؛
- ع وين إنتَ بتروخ ؟ " العادة لدى جُنود الإحتلال أن تُلفظَ الحاء خاء"
مُحمد ؛ ع الجامعة.
الجُندي ؛ وشو بتدرس يا " مُلقياً نَظرة على هويتهِ " مخمد؟
مُحمد ؛ مُحاماه،
الجُندي ؛ شو رأيك تشتغل عنا، ما دام ابوك متوفي ؟
مُحمد ؛ لا شُكراً، بشتغل ومعي مصاري. وابوي عقبلنا مصاري كمان، فش حدا بينسى ولادو.
الجُندي ؛ شو يعني مخاماه، شو رخ تعمل ؟
محمد ؛ رَح نوخذ حَقنا منكو.
الجُندي ؛ " بِـ ضحكة مُصطنعه، وخوفٌ مُرتَقب "، خود، وروخ روخ.
أكَملَ مُحمد سيرهُ، وأشارَ الجُندي إلى السيارةِ التي تنتظر على حاجِز الإنتظار، لتتقدم.
وَصل مُحمَد مُتأخراً على مُحضارتِه، طَرق مُحمد الباب، إستأذن الدخول، أخذ مَقعداً ينتَصِف المحاضرة، بجَانِب المحامين الأخرين، نَظر إلى اللوح فوَجدَ عنواناً كبيرا ألا وهوَ " قضايا السلام "، في مَادة القانون العآم التي يَدرُسها، أخذ يلحَق بالأُستاذ بقضية النقاش، فآستطرد المعلم النِقاش، قآئلاً ؛ مُحمَد، هَلا عَرفتَ لنا السلام ؟
مُجيباً ؛
السـّلام هو حالة الهدوء والسكينة، يُستخدم مصطلح السلام كمعاكس ومنافي للحرب وأعمال العنف الحاصل بين الشعوب المختلفة أو طبقات المجتمع المتباينة أو الدّول المتنافسة، فحتى في وقت السلم يدخل الناس في الصراعات كالحملات الانتخابية والسجالات وتعارض الآراء وغيرها.
، وأضافْ السلم هوَ أن لا أتوقف على حاجزٍ للتفتيش لساعات طوال، هو أن لا يأتي جُندي في منتصَف الليلْ يُزعِجُ نومي، ويقلقني، ويأخُذ أخوتي، قَلبُ أمي أن يتوقَف عَن الإرتعاش، في سَاعات الليل الَتي أقضيها عِند أصدقائي خَوفاً عَلي، السِلم هُو أن نُنهي زفَة العُرس دُون أن يقتَضي الأمر بمواجهه من الإحتلال !
إرتجَف قَلب الدكتور، وحَاولَ الإستماع لكلمات مُحمد، الذي بدا عليه القَهر الشديد والحُزن الدفين والدموع المُترغرة في عينيه، ولكن قَاطعه الدكتور سائِلاً إياه : ما الذي ينبغي علينا فعله؟
-أَتسألني كَيف؟
طَالِب يُجب على سؤال مُقدم مِن دكتور في القَضية المُعاصِرة والسلام لمهنه تُعتَبر مُساعدة في الوقت الراهِن !
جَاد أنت في سؤالك دكتور؟
- يا مُحمد، القَضية أنه بِسؤالي لَيس أني أملُك الإجابة، بل أُريد أن أتفق أنا وأنتَ على نَفس التَفكير القابع في ذهني.
" مُداخلة من أحد الطلاب " :
- يجب علينا أن نُوحد الصفوف دكتور.
مُحمد :تُعتبر هذه القضَية من أهم القَضيايا التي يَجب مُراعتها، يجب علينا أنْ نَقف صَفاً واحداً مضموماً كجذوع النخل، مُثبتاً.
يَرِن هَاتِف مُحمَد، يَعُم القَاعه الصَمت، يُجيب مُحمد على الهاتِف:
-السلام عليكم،
المتحدث وهوَ أحد جيرانهُم يقول:
مُحمد؟ يجب أن تأتي الى البيت حالاً، وبسرعه.
-مُحمد : لماذا ؟ ما الذي حَدث ؟ جار ؟ أين ذهبت ؟ جار ؟
يتردد الجار أسعد بالحديث، ولكن يجيبه بسرعه، بيتكُم قُصف ووالدتك الان تَقبع في المَشفى.
بَصدمة حارة، يَصرخ مُحمد ؛ لااااااا !
يُحدق الجَميع بصمت، ويسأل الدكتور ماذا حَدث؟
والطُلاب، محمد هَل انت بخير؟
زميلاتُه، ماذا هُناك؟
تَسقُط أول دمعة لمُحمد، وبصوت هَز المَقاعد قْبل القُلوب، يصرخ " أيُ سلامٍ ؟ أي سُلام وفي بَلدي تَسقط البيوت على أصحابها؟ أيُ سلامٍ وأمي تنتظرُ عودتي، لكنها لا تنتَظِرُ ذاك الصاروخ الغاشِم، لكنها تُريدُ سماع صوت الآذان، وجرس الكَنيسة، تُريدُ سماع صوت بائِع الخُضار، وذاك الطِفل الهارب من المدرسة، كيفَ كان يُغني، لا صوتَ صاروخ يُرديها قَتيله !"
إنسحَبَ مُحمد مِن القاعة مُتجهاً إلى المَشفى..
حَاول أن يَحبِسَ دموعه، لكنها الأُم يا سادة، تلك الروح العالقة بِخيوط السَماء، كانت قَد صَعدت إلى السماء، فغرق في دموعه،
ولَم يَجد مواسياً لدموعه سوى الإنتقام، حيث قَرر أن يجعل مِن دموعه هذا قَطرات دَمٍ من نحورهم.
وفي مُعتَركِ الجامعة تعرَف مُحمد على صديقهِ ساري، ذاك الصَديق الرائِع المُلتحي وليسَ بالشيخ، لكن أخلاقهُ الرفيعه ساميه جِداً وَكلامه المُعطر جَعل منهُم أخوة في محيط بيت واحد، وعائلة واحدة،
تخالطت الأسرار، وأصبح لدى ساري تِلك الرؤيه التي لدى مُحمد، وأصبح يلعن الصباحات التي تمتلىء بحواجز التَفتيش، ومواجهات الإحتلال، جدار الفصل العنصري،وأخبار الإحتلال، وجموع الصهاينه وَكُل أسير يُؤسر تزَيدُ من حِقدهم الدفين، حَتى حانت لحظةُ إعتراف ساري لمُحمد إن كان يُريد الإنتقام،صَمت مُحمد، حيثُ كانت عيونهُ تَلمع بعيون الفَرح، أحانَت لحَظةُ الإنتقام ؟
أمي سأنتقِمُ لك، سأضحي لأجلك.
بَدأت تجيهزات مُحمد وساري للإنتقام، ساري الذي كان يَدرُس العلوم الفيزيائية الذي إستعان بكُل تجيهز علمي لكي يُنجحَ العملية،
وفي صَباح يوُم الجُمعه، صَلى مُحمد وساري الفَجر في المسجد والعتاد كان يحوطُهم، وآياتُ الله تحميهم، والوقت يسري كأنهم في رحلة،
صَعد مُحمد في باص الجنود الذي يرتدي زي المُجند الذي تشابه بكل شيء إلا في القَلب، ذاك القلب الحَقود على الصهاينه، القلب المليء بالحُب لأجل الوطن، وساري المخُطط العَبقري لتلك العملية،
تجهزا، صَعدت مَعهُم ملائكة السماء، وفي نَظرة مليئة بالحُب، غمز مُحمَد ساري، ليستذكروا كَمية الحب لهذا الوطن، وبإصرار ضغطوا على زِناد التفجير لتَصعد أرواحهُم إلى السماء، لينتقم مُحمد من أجل هذا الوطن مِن أجل أمه وقضيته وفلسطين 💙✌🏻
- يما صارت الهوية متل البنطلون عندي، هيه والبنطلون واحد، تقلقيش يما.
هذآ أخرُ حَديث دار بينَهُما، مُحمَد ذاكَ الطالب الجَامعي، عشريني العُمر، يَدرُس القانون، لأنهُ أَخ لأربعة من الشباب المأسروين لدى إحتلالٍ غاشِم، وأُختان تزوجتا في إنتفاضةِ الأقصى، مُحمد، إبنٌ لأم سبعينية، تَجاعيد القضية في وَجنتيها، وملامِح الشقاء تَحت عينيها، وجِدٌ وأجتهاد في أناملها، حيث تتقشبُ الأصابع، ومشاريعُ وإنجازات خَرجت وأنُجزت بين أيديها، مُحمد يَتيمُ الأب، توفي بذبحةٍ صَدرية إثر ضِيق العيش وكَدها، وغُبارِها الذي أنقضَ صَدرهُ.
خَرجَ مُحمد مُسرعاً إلى الجَامعه، إستوقفهُ حاجِزُ الصَباح لساعات، لكنهُ خَرج مُدركاً، مُدركاً لقضية الحاجز، إستوقفهُ جُندي أسمر يبدو في عَينيه حِقد المَعارِك، جُبن المواجهه، جُندي يَعلم بأنها لَيست بأرضه، مُستوقَفٌ هُنا على حآجز قاصِرٍ، لا يروي ظمأ المقاومين، بادرَ مُحمد بالمواجهه قآئلاً ؛
مُحمد - شو بِدك ؟
الجُندي - أعطيني هَويتَك .
مُحمد - خذ هي الهوية.
بشكوك عآرِم، تفحص الجُندي الخآئف، هويةَ مُحمد، على جهازه اللاسلكي، ليعطي نظراتِ حِقد ملونه بشرٍ دَفين، كأنه فاقِدٌ لأحد من أقربآئهِ بعمليةِ فدائي جاسِر، ثم قال بلغةٍ عربية مُحطمة ؛
- ع وين إنتَ بتروخ ؟ " العادة لدى جُنود الإحتلال أن تُلفظَ الحاء خاء"
مُحمد ؛ ع الجامعة.
الجُندي ؛ وشو بتدرس يا " مُلقياً نَظرة على هويتهِ " مخمد؟
مُحمد ؛ مُحاماه،
الجُندي ؛ شو رأيك تشتغل عنا، ما دام ابوك متوفي ؟
مُحمد ؛ لا شُكراً، بشتغل ومعي مصاري. وابوي عقبلنا مصاري كمان، فش حدا بينسى ولادو.
الجُندي ؛ شو يعني مخاماه، شو رخ تعمل ؟
محمد ؛ رَح نوخذ حَقنا منكو.
الجُندي ؛ " بِـ ضحكة مُصطنعه، وخوفٌ مُرتَقب "، خود، وروخ روخ.
أكَملَ مُحمد سيرهُ، وأشارَ الجُندي إلى السيارةِ التي تنتظر على حاجِز الإنتظار، لتتقدم.
وَصل مُحمَد مُتأخراً على مُحضارتِه، طَرق مُحمد الباب، إستأذن الدخول، أخذ مَقعداً ينتَصِف المحاضرة، بجَانِب المحامين الأخرين، نَظر إلى اللوح فوَجدَ عنواناً كبيرا ألا وهوَ " قضايا السلام "، في مَادة القانون العآم التي يَدرُسها، أخذ يلحَق بالأُستاذ بقضية النقاش، فآستطرد المعلم النِقاش، قآئلاً ؛ مُحمَد، هَلا عَرفتَ لنا السلام ؟
مُجيباً ؛
السـّلام هو حالة الهدوء والسكينة، يُستخدم مصطلح السلام كمعاكس ومنافي للحرب وأعمال العنف الحاصل بين الشعوب المختلفة أو طبقات المجتمع المتباينة أو الدّول المتنافسة، فحتى في وقت السلم يدخل الناس في الصراعات كالحملات الانتخابية والسجالات وتعارض الآراء وغيرها.
، وأضافْ السلم هوَ أن لا أتوقف على حاجزٍ للتفتيش لساعات طوال، هو أن لا يأتي جُندي في منتصَف الليلْ يُزعِجُ نومي، ويقلقني، ويأخُذ أخوتي، قَلبُ أمي أن يتوقَف عَن الإرتعاش، في سَاعات الليل الَتي أقضيها عِند أصدقائي خَوفاً عَلي، السِلم هُو أن نُنهي زفَة العُرس دُون أن يقتَضي الأمر بمواجهه من الإحتلال !
إرتجَف قَلب الدكتور، وحَاولَ الإستماع لكلمات مُحمد، الذي بدا عليه القَهر الشديد والحُزن الدفين والدموع المُترغرة في عينيه، ولكن قَاطعه الدكتور سائِلاً إياه : ما الذي ينبغي علينا فعله؟
-أَتسألني كَيف؟
طَالِب يُجب على سؤال مُقدم مِن دكتور في القَضية المُعاصِرة والسلام لمهنه تُعتَبر مُساعدة في الوقت الراهِن !
جَاد أنت في سؤالك دكتور؟
- يا مُحمد، القَضية أنه بِسؤالي لَيس أني أملُك الإجابة، بل أُريد أن أتفق أنا وأنتَ على نَفس التَفكير القابع في ذهني.
" مُداخلة من أحد الطلاب " :
- يجب علينا أن نُوحد الصفوف دكتور.
مُحمد :تُعتبر هذه القضَية من أهم القَضيايا التي يَجب مُراعتها، يجب علينا أنْ نَقف صَفاً واحداً مضموماً كجذوع النخل، مُثبتاً.
يَرِن هَاتِف مُحمَد، يَعُم القَاعه الصَمت، يُجيب مُحمد على الهاتِف:
-السلام عليكم،
المتحدث وهوَ أحد جيرانهُم يقول:
مُحمد؟ يجب أن تأتي الى البيت حالاً، وبسرعه.
-مُحمد : لماذا ؟ ما الذي حَدث ؟ جار ؟ أين ذهبت ؟ جار ؟
يتردد الجار أسعد بالحديث، ولكن يجيبه بسرعه، بيتكُم قُصف ووالدتك الان تَقبع في المَشفى.
بَصدمة حارة، يَصرخ مُحمد ؛ لااااااا !
يُحدق الجَميع بصمت، ويسأل الدكتور ماذا حَدث؟
والطُلاب، محمد هَل انت بخير؟
زميلاتُه، ماذا هُناك؟
تَسقُط أول دمعة لمُحمد، وبصوت هَز المَقاعد قْبل القُلوب، يصرخ " أيُ سلامٍ ؟ أي سُلام وفي بَلدي تَسقط البيوت على أصحابها؟ أيُ سلامٍ وأمي تنتظرُ عودتي، لكنها لا تنتَظِرُ ذاك الصاروخ الغاشِم، لكنها تُريدُ سماع صوت الآذان، وجرس الكَنيسة، تُريدُ سماع صوت بائِع الخُضار، وذاك الطِفل الهارب من المدرسة، كيفَ كان يُغني، لا صوتَ صاروخ يُرديها قَتيله !"
إنسحَبَ مُحمد مِن القاعة مُتجهاً إلى المَشفى..
حَاول أن يَحبِسَ دموعه، لكنها الأُم يا سادة، تلك الروح العالقة بِخيوط السَماء، كانت قَد صَعدت إلى السماء، فغرق في دموعه،
ولَم يَجد مواسياً لدموعه سوى الإنتقام، حيث قَرر أن يجعل مِن دموعه هذا قَطرات دَمٍ من نحورهم.
وفي مُعتَركِ الجامعة تعرَف مُحمد على صديقهِ ساري، ذاك الصَديق الرائِع المُلتحي وليسَ بالشيخ، لكن أخلاقهُ الرفيعه ساميه جِداً وَكلامه المُعطر جَعل منهُم أخوة في محيط بيت واحد، وعائلة واحدة،
تخالطت الأسرار، وأصبح لدى ساري تِلك الرؤيه التي لدى مُحمد، وأصبح يلعن الصباحات التي تمتلىء بحواجز التَفتيش، ومواجهات الإحتلال، جدار الفصل العنصري،وأخبار الإحتلال، وجموع الصهاينه وَكُل أسير يُؤسر تزَيدُ من حِقدهم الدفين، حَتى حانت لحظةُ إعتراف ساري لمُحمد إن كان يُريد الإنتقام،صَمت مُحمد، حيثُ كانت عيونهُ تَلمع بعيون الفَرح، أحانَت لحَظةُ الإنتقام ؟
أمي سأنتقِمُ لك، سأضحي لأجلك.
بَدأت تجيهزات مُحمد وساري للإنتقام، ساري الذي كان يَدرُس العلوم الفيزيائية الذي إستعان بكُل تجيهز علمي لكي يُنجحَ العملية،
وفي صَباح يوُم الجُمعه، صَلى مُحمد وساري الفَجر في المسجد والعتاد كان يحوطُهم، وآياتُ الله تحميهم، والوقت يسري كأنهم في رحلة،
صَعد مُحمد في باص الجنود الذي يرتدي زي المُجند الذي تشابه بكل شيء إلا في القَلب، ذاك القلب الحَقود على الصهاينه، القلب المليء بالحُب لأجل الوطن، وساري المخُطط العَبقري لتلك العملية،
تجهزا، صَعدت مَعهُم ملائكة السماء، وفي نَظرة مليئة بالحُب، غمز مُحمَد ساري، ليستذكروا كَمية الحب لهذا الوطن، وبإصرار ضغطوا على زِناد التفجير لتَصعد أرواحهُم إلى السماء، لينتقم مُحمد من أجل هذا الوطن مِن أجل أمه وقضيته وفلسطين 💙✌🏻