الامير
11-05-2019, 02:01 AM
في أحد مساجد العراق عام 1961 ألقى الشاعر العربي الكبير بدر شاكر السياب هذه القصيدة بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف :
دموعُ اليتامى في دُجى الليلِ تقطُرُ
ونُوحُ الثُّكالى عاصِفٌ فيه يُصْفِرُ
وفي كلِّ قلبٍ من دُجى الليلِ سُدفةٌ
وفي كلِّ عقلٍ ظُلمةٌ ليس تُسْفِرُ
نبيَّ الهُدى يا نفحةَ اللهِ للورى
ويا خيرَ ما جادَ الزَّمَانُ المُقتِّرُ
إذا ما افتخرْنا كنتَ للفخرِ أوَّلاً
وإن جاءَنا نصرٌ ، فذكراكَ تنصُرُ
ولولاكَ ما ادنكّتْ عُروشٌ ولا هوى
صليبٌ على كفيّه كنّا نُسَمَّرُ
وكم سَارَ في شرقٍ من الغرب جحفلٌ
بقرآنِكَ الهادي ، وفي الغربِ عسكرُوا
ويا مولدَ المختار ، ميلادَ أمَّةٍ
وميعادَ بعثٍ ، أنتَ فيه مُقدَّرُ
ولاحتْ من الكيدِ اليهوديِّ غيمةٌ
على أفقِنا المنكوبِ بالويلِ تُنذِرُ
وعاثَ ببيتِ اللهِ فَدْمٌ مشرًّدٌ
كأنَّ فلسطينَ المُدمَّاةَ خيبَرُ
كأنْ لم يُضئ بالنورِ ميلادُ أحمدٍ
ولم تَنطفئ للفرسِ نارٌ ومِسعَرُ
ولم يدحرِ الجيشَ الصليبيَّ صامدٌ
ولا راعتِ الغازينَ " اللهُ أكبرُ "
نبيَّ الهُدى عُذراً إذا الشعرُ خانني
ولكنّهُ قلبي بما فيه يقطُرُ
نبيَّ اللهِ كنْ لي لدى اللهِ شافعاً
فإنّي ككلِّ الناسِ عانٍ مُحيَّرُ
تمرَّسْتُ بالآثامِ حتّى تهدّمَتْ
ضلوعي ، وحتّى جنتي ليس تثمِرُ
ولكنّ منْ ينجدْهُ طه فقد نجا
ومن يهدِهِ واللهِ هيهاتَ يخسَرُ
دموعُ اليتامى في دُجى الليلِ تقطُرُ
ونُوحُ الثُّكالى عاصِفٌ فيه يُصْفِرُ
وفي كلِّ قلبٍ من دُجى الليلِ سُدفةٌ
وفي كلِّ عقلٍ ظُلمةٌ ليس تُسْفِرُ
نبيَّ الهُدى يا نفحةَ اللهِ للورى
ويا خيرَ ما جادَ الزَّمَانُ المُقتِّرُ
إذا ما افتخرْنا كنتَ للفخرِ أوَّلاً
وإن جاءَنا نصرٌ ، فذكراكَ تنصُرُ
ولولاكَ ما ادنكّتْ عُروشٌ ولا هوى
صليبٌ على كفيّه كنّا نُسَمَّرُ
وكم سَارَ في شرقٍ من الغرب جحفلٌ
بقرآنِكَ الهادي ، وفي الغربِ عسكرُوا
ويا مولدَ المختار ، ميلادَ أمَّةٍ
وميعادَ بعثٍ ، أنتَ فيه مُقدَّرُ
ولاحتْ من الكيدِ اليهوديِّ غيمةٌ
على أفقِنا المنكوبِ بالويلِ تُنذِرُ
وعاثَ ببيتِ اللهِ فَدْمٌ مشرًّدٌ
كأنَّ فلسطينَ المُدمَّاةَ خيبَرُ
كأنْ لم يُضئ بالنورِ ميلادُ أحمدٍ
ولم تَنطفئ للفرسِ نارٌ ومِسعَرُ
ولم يدحرِ الجيشَ الصليبيَّ صامدٌ
ولا راعتِ الغازينَ " اللهُ أكبرُ "
نبيَّ الهُدى عُذراً إذا الشعرُ خانني
ولكنّهُ قلبي بما فيه يقطُرُ
نبيَّ اللهِ كنْ لي لدى اللهِ شافعاً
فإنّي ككلِّ الناسِ عانٍ مُحيَّرُ
تمرَّسْتُ بالآثامِ حتّى تهدّمَتْ
ضلوعي ، وحتّى جنتي ليس تثمِرُ
ولكنّ منْ ينجدْهُ طه فقد نجا
ومن يهدِهِ واللهِ هيهاتَ يخسَرُ