علاء فلسطين
09-29-2019, 09:17 PM
سلام الله والتحايا لكم وعليكم جميعاً
لستُ قاصاً أو كاتباً روائياً ولكن طالما القصه والروايه من أجمل أنواع الأدب العربي فأنا أعشق الأدب بكل أنواعه
في الحقيقه لست مهمتاً بكتابة هذا الأدب رغم جماله وقيمته في الوطن العربي لكن لدي محاولات قليله بهذا النوع
وحكاية حبيبتي مطلقه تلكَ أحدى محاولاتي أردت أن اوضح بها بعض أفكار مجتمعنا حول تلك المرأه المطلقه ..
هيا نذهب للحكايه مباشرةً
كنت في الثلاثينات... وبدأ الجميع يطرح الأسئله عن سبب بقائي بلا شريكه.. تلك هي العادات.. الزواج أولى أولوياتنا
في البدايه لم أكن أبالي بما يقولون .. أو بتلك الخصامات مع والدتي حول بقائي هكذا لحين تَعرفيّ على القدر
تلك الصدفه التي جمعتني بها..كنت أعبر الشارع بسيارة والدي .. وبدون سابق إنذار إصطدمت بفتاه .. لم أكن منتبهاً حينها..
وحين سرعت لمعرفة حالها.. قامت بشتمي.. وبتلك الشتمه و نوبة الغضب في أعينها.. وقعت بحبها وصرت أبتسم...
أعلم أن ذلك الموقف ليس للتعرف أو لنشوء علاقه... ربما علاقه كراهيه.. أما الحب فمستبعد...
أصررت على أخذها للمشفى.. لم تكن إصابتها خطيره.. مجرد رضه على مستوى ساقها.. وحين قاموا بسؤالها عن الذي جرى
قالت بأنها سقطت.. لم تشي بي... بعد تلك الحادثه صرت أهاتفها يومياً.. لأطمئن على حالها
طبعاً كان ذلك مجرد عذر لأسمع صوتها... لحين دعوتي لها للقائها بمقهى ما للحديث قليلاً
عبرت لها عن إعجابي الشديد بها منذ أول لقاء..
_ أريدك أن تصبحي زوجتي...
_ الأن صرت أعلم كيف صدمتني بالسياره... أنت شديد التسرع... كيف لك أن تقرر هكذا قرار بدون معرفتي جيداً
لا أنكر أنني أشعر بمشاعر تجاهك.. لكنك لا تعلم شيء حول حياتي...
_لا أريد معرفة شيء غير أني أحبكِ وأريد مشاركتك بقية عمري
_الأمر ليس بتلك السهوله.. أن تعلم أني مطلقه.. ولي إبن ذو الأربعة سنوات.. كيف لك أن تتحمل ما سيقولنه عني.. وعنك
الإمرأه المطلقه ليست كباقي النساء في نظر المجتمع.. كل الأنظار تحوم حولها... هي جسد متسخ.. عافن...في بصيرتهم
في كل مره تعود للمنزل متأخره لأسباب بسيطه... يظنون أنها كانت مع رجل ما... في إستعمالها لمواقع التواصل الاجتماعي يعتقدون
أنها تتراسل مع الجميع لإرضاء غرائزهم الحيوانيه... في كل مناسبه ستكون حديث الجميع... الكل يشك بتصرفاتها حتى عائلتها
كأنها جلبت العار لها ولأفراد أسرتها... هي بلا روح.. بلا قيمه... بلا أصل.. و وجب التخلص منها...
_إن كنتِ تدركين كل هذه الإتهامات حول الإمرأه بمجرد أنها صارت مطلقه.. فلماذا قدمتي على الطلاق..؟
_الخيانه.. ذهبت للعمل يوماً ولكن لم أجد وسيلة نقل... فعدت للمنزل فوجدت زوجي مع إمرأه أخرى في غرفة نومي...
لم أقم بشيء غير رفع قضية طلاق.. و كوني إمرأه مطلقه أفضل بكثير من كوني إمرأه تسكت على خيانة زوجها لها أمام أنظارها
لم أقدر على الإجابه وأصررت على تقديمها لوالدتي قصد التعرف
وأخيراً سأفرح أمي بقرار الزواج .. أخبرتها بأن تعد الغداء قصد جلبها لنتناوله سوياً...
لا تعلم أمي بأمر الطلاق... لم أقدر على إخبارها... ربما ضعفاً مني.. أو خوفاً من ردة الفعل
لكن حبيبتي أخبرتها بذلك بعد الإنتهاء من الأكل وقد شاهدت علامات الإستغراب والغضب على وجه والدتي ..
لم تتمالك نفسها وغادرت المنزل... تشاجرت مع أمي و لمتها عن تلك التصرفات.. أخبرتني أنها لا تريدني أن أرتبط بها لأنها مطلقه
لا لسبب أخر.. قالت الكثير من الكلام.. أخجل حتى من قوله.. وأضافت أنها ستطلب لي يد إبنة خالها لأتزوجها
هي جميله و شديدة الأدب حسب قولها... لم أكن أعرفها جيداً ولكن بضغط العائله وتكرار الرفض لمن أحببت...
رضخت لهم وقبلت الزواج من التى إختارتها لي والدتي... وبعد زواجي منها بستة أشهر... صارت زوجتي حامل بإبني...
كنت شديد السعاده.. وتوقعت أن إملائات أمي كانت صحيحه وعلني سأكون ممتناً لها..وفي أخر النهار من نفس اليوم
تلقيت إتصالاً من المشفى... مفاده أن هنالك إمرأه تريد مقابلتي... ذهبت بدون علم أحد ... وإذ بي أجدها تلك التي أحببتها...
المرأه المطلقه.. في قسم العنايه المركزه... سألت الطاقم الطبي عن الذي حدث.. فأخبروني أنها قامت بحادث مريع بالسياره
و لم يتوفقوا بإنقاذ إبنها وقد مات متأثراً بإصاباته... أما هي فحالتها حرجه.. وقد قمنا بالإتصال بالرقم الوحيد الذي في هاتفها...
ألا وهو رقمي... قضيت طول الليله معها أدعوا الله أن تشفى... وفي الساعه الرابعه صباحاً..
فارقت الحياه كأنها علمت بموت أبنها وأرادت اللحاق به.. قام المشفى بإعطائي وثائقها و هاتفها...
قمت بإصلاحه وحين فتحته.. دخلت لمذكراتها... فقرأت سطراً واحداً.. قد يكرهني في نفسي وفي الجميع...
سطراً واحداً كتبته بتاريخ زواجي تماماً... مفاده يا أعزائي :
( وَ كيفَ أخبره أنَ تلكَ التي تزوج منها.. هي التي وجدتُها مع زوجي ! ) ...
لستُ قاصاً أو كاتباً روائياً ولكن طالما القصه والروايه من أجمل أنواع الأدب العربي فأنا أعشق الأدب بكل أنواعه
في الحقيقه لست مهمتاً بكتابة هذا الأدب رغم جماله وقيمته في الوطن العربي لكن لدي محاولات قليله بهذا النوع
وحكاية حبيبتي مطلقه تلكَ أحدى محاولاتي أردت أن اوضح بها بعض أفكار مجتمعنا حول تلك المرأه المطلقه ..
هيا نذهب للحكايه مباشرةً
كنت في الثلاثينات... وبدأ الجميع يطرح الأسئله عن سبب بقائي بلا شريكه.. تلك هي العادات.. الزواج أولى أولوياتنا
في البدايه لم أكن أبالي بما يقولون .. أو بتلك الخصامات مع والدتي حول بقائي هكذا لحين تَعرفيّ على القدر
تلك الصدفه التي جمعتني بها..كنت أعبر الشارع بسيارة والدي .. وبدون سابق إنذار إصطدمت بفتاه .. لم أكن منتبهاً حينها..
وحين سرعت لمعرفة حالها.. قامت بشتمي.. وبتلك الشتمه و نوبة الغضب في أعينها.. وقعت بحبها وصرت أبتسم...
أعلم أن ذلك الموقف ليس للتعرف أو لنشوء علاقه... ربما علاقه كراهيه.. أما الحب فمستبعد...
أصررت على أخذها للمشفى.. لم تكن إصابتها خطيره.. مجرد رضه على مستوى ساقها.. وحين قاموا بسؤالها عن الذي جرى
قالت بأنها سقطت.. لم تشي بي... بعد تلك الحادثه صرت أهاتفها يومياً.. لأطمئن على حالها
طبعاً كان ذلك مجرد عذر لأسمع صوتها... لحين دعوتي لها للقائها بمقهى ما للحديث قليلاً
عبرت لها عن إعجابي الشديد بها منذ أول لقاء..
_ أريدك أن تصبحي زوجتي...
_ الأن صرت أعلم كيف صدمتني بالسياره... أنت شديد التسرع... كيف لك أن تقرر هكذا قرار بدون معرفتي جيداً
لا أنكر أنني أشعر بمشاعر تجاهك.. لكنك لا تعلم شيء حول حياتي...
_لا أريد معرفة شيء غير أني أحبكِ وأريد مشاركتك بقية عمري
_الأمر ليس بتلك السهوله.. أن تعلم أني مطلقه.. ولي إبن ذو الأربعة سنوات.. كيف لك أن تتحمل ما سيقولنه عني.. وعنك
الإمرأه المطلقه ليست كباقي النساء في نظر المجتمع.. كل الأنظار تحوم حولها... هي جسد متسخ.. عافن...في بصيرتهم
في كل مره تعود للمنزل متأخره لأسباب بسيطه... يظنون أنها كانت مع رجل ما... في إستعمالها لمواقع التواصل الاجتماعي يعتقدون
أنها تتراسل مع الجميع لإرضاء غرائزهم الحيوانيه... في كل مناسبه ستكون حديث الجميع... الكل يشك بتصرفاتها حتى عائلتها
كأنها جلبت العار لها ولأفراد أسرتها... هي بلا روح.. بلا قيمه... بلا أصل.. و وجب التخلص منها...
_إن كنتِ تدركين كل هذه الإتهامات حول الإمرأه بمجرد أنها صارت مطلقه.. فلماذا قدمتي على الطلاق..؟
_الخيانه.. ذهبت للعمل يوماً ولكن لم أجد وسيلة نقل... فعدت للمنزل فوجدت زوجي مع إمرأه أخرى في غرفة نومي...
لم أقم بشيء غير رفع قضية طلاق.. و كوني إمرأه مطلقه أفضل بكثير من كوني إمرأه تسكت على خيانة زوجها لها أمام أنظارها
لم أقدر على الإجابه وأصررت على تقديمها لوالدتي قصد التعرف
وأخيراً سأفرح أمي بقرار الزواج .. أخبرتها بأن تعد الغداء قصد جلبها لنتناوله سوياً...
لا تعلم أمي بأمر الطلاق... لم أقدر على إخبارها... ربما ضعفاً مني.. أو خوفاً من ردة الفعل
لكن حبيبتي أخبرتها بذلك بعد الإنتهاء من الأكل وقد شاهدت علامات الإستغراب والغضب على وجه والدتي ..
لم تتمالك نفسها وغادرت المنزل... تشاجرت مع أمي و لمتها عن تلك التصرفات.. أخبرتني أنها لا تريدني أن أرتبط بها لأنها مطلقه
لا لسبب أخر.. قالت الكثير من الكلام.. أخجل حتى من قوله.. وأضافت أنها ستطلب لي يد إبنة خالها لأتزوجها
هي جميله و شديدة الأدب حسب قولها... لم أكن أعرفها جيداً ولكن بضغط العائله وتكرار الرفض لمن أحببت...
رضخت لهم وقبلت الزواج من التى إختارتها لي والدتي... وبعد زواجي منها بستة أشهر... صارت زوجتي حامل بإبني...
كنت شديد السعاده.. وتوقعت أن إملائات أمي كانت صحيحه وعلني سأكون ممتناً لها..وفي أخر النهار من نفس اليوم
تلقيت إتصالاً من المشفى... مفاده أن هنالك إمرأه تريد مقابلتي... ذهبت بدون علم أحد ... وإذ بي أجدها تلك التي أحببتها...
المرأه المطلقه.. في قسم العنايه المركزه... سألت الطاقم الطبي عن الذي حدث.. فأخبروني أنها قامت بحادث مريع بالسياره
و لم يتوفقوا بإنقاذ إبنها وقد مات متأثراً بإصاباته... أما هي فحالتها حرجه.. وقد قمنا بالإتصال بالرقم الوحيد الذي في هاتفها...
ألا وهو رقمي... قضيت طول الليله معها أدعوا الله أن تشفى... وفي الساعه الرابعه صباحاً..
فارقت الحياه كأنها علمت بموت أبنها وأرادت اللحاق به.. قام المشفى بإعطائي وثائقها و هاتفها...
قمت بإصلاحه وحين فتحته.. دخلت لمذكراتها... فقرأت سطراً واحداً.. قد يكرهني في نفسي وفي الجميع...
سطراً واحداً كتبته بتاريخ زواجي تماماً... مفاده يا أعزائي :
( وَ كيفَ أخبره أنَ تلكَ التي تزوج منها.. هي التي وجدتُها مع زوجي ! ) ...