البريئة !
09-01-2019, 07:05 AM
أبي لعنك الله ألف مرة .. لن يكون هناك حديثاً لي معك بعد الآن.
أنا في جنان الخلد وأنت ستبقى تائهاً مع أبنائك في أسفل ركنٍ من الأرض،
أخي محمد أستذكر جيداً حديثنا على طاولة السفرة كيف كنت تقوم دائماً بإثارة غضبي ومجادلتي مازحاً،
أعتقد بأنك كنت دائماً تجعلني أهتم بهندامك وأنسق لك ألوان القمصان،
أما الآن لن تجد صوتي في أرجاء الغرف وأنا أغني وأنت تقف مصدوماً من هول صوتي.
مغشياً عليك من الضحك. ولن أغفر لك إعدامي أيضاً. لن أغفر لك لكماتك يا اخي كأنك تظنني تلك الكرة التي لطالما ما لعبنا بها سوياً.
إيهاب أنت الذي ظننتك جئت من سفرك على عجلةٍ مشتاقةً لي. ظننتك ستتفهم الظلم الذي وقع على صغيرتك يا أخي.
هل ستنسى نظراتي وأنا تحت قدميك، كنت أستنجدك، كنت أصرخ ببشاعة من شدة تكسر أضلعي،
أضلعي التي طالما احتضنت صورتك شوقاً إليك. هل سأعفو عنك. بعدما. خدشت بأناملك غشاء جمجمتِ،
اااه يا حسرتي. كنت قد تباهيتُ كثيرا بك يا أبي. كنتُ أصنع لك من فؤادي ما تشاء. هل تتجمعون اليوم حول سفرة الغداء حالمين بعودتي.
أعتقد في رمضان المقبل ستفتقدون صوتي الذي يدخل السعادة على قلوبكم. كنتُ تلك الفتاة المرحة التي دائماً تلطف الأجواء،
ابنة عمي. طالما كنت ملاذي ومأمني فكيف لك أن تصنعي كل هذا بي. كيف استطعتي حزم الأمور بتلك الشناعة، هنت على أبي كيف لا أهون عليك .
إسراء الغريب قضية المجتمع
بقلم فرح الدرابيع
أنا في جنان الخلد وأنت ستبقى تائهاً مع أبنائك في أسفل ركنٍ من الأرض،
أخي محمد أستذكر جيداً حديثنا على طاولة السفرة كيف كنت تقوم دائماً بإثارة غضبي ومجادلتي مازحاً،
أعتقد بأنك كنت دائماً تجعلني أهتم بهندامك وأنسق لك ألوان القمصان،
أما الآن لن تجد صوتي في أرجاء الغرف وأنا أغني وأنت تقف مصدوماً من هول صوتي.
مغشياً عليك من الضحك. ولن أغفر لك إعدامي أيضاً. لن أغفر لك لكماتك يا اخي كأنك تظنني تلك الكرة التي لطالما ما لعبنا بها سوياً.
إيهاب أنت الذي ظننتك جئت من سفرك على عجلةٍ مشتاقةً لي. ظننتك ستتفهم الظلم الذي وقع على صغيرتك يا أخي.
هل ستنسى نظراتي وأنا تحت قدميك، كنت أستنجدك، كنت أصرخ ببشاعة من شدة تكسر أضلعي،
أضلعي التي طالما احتضنت صورتك شوقاً إليك. هل سأعفو عنك. بعدما. خدشت بأناملك غشاء جمجمتِ،
اااه يا حسرتي. كنت قد تباهيتُ كثيرا بك يا أبي. كنتُ أصنع لك من فؤادي ما تشاء. هل تتجمعون اليوم حول سفرة الغداء حالمين بعودتي.
أعتقد في رمضان المقبل ستفتقدون صوتي الذي يدخل السعادة على قلوبكم. كنتُ تلك الفتاة المرحة التي دائماً تلطف الأجواء،
ابنة عمي. طالما كنت ملاذي ومأمني فكيف لك أن تصنعي كل هذا بي. كيف استطعتي حزم الأمور بتلك الشناعة، هنت على أبي كيف لا أهون عليك .
إسراء الغريب قضية المجتمع
بقلم فرح الدرابيع