وتر
08-15-2019, 02:59 AM
الصّاحبُ الحقيقِيّ لا يختلفُ وصاحبَه في الشّعورِ؛ فإذ سكنَ التّرحُ في قلبِ أحدِهما تألّمَ كلاهما، وإنْ عَلتْ همّةُ أحدهما عَلَتْ همَّةُ الآخر، وإذْ هبطتْ كذلك!
وإذ أصابَ الحزنُ قلبَ أحدهما يحزن الآخرُ على صاحبِه فتُغرَس سيوفُ الابتئاسِ بين كتفيْه، حزنٌ قصدَ واحدًا فأصاب اثنين! وإنْ لم يمسحْ دموعَ قلبِه حفظَ حزنَه بين النّاسِ؛ فاحترامًا لصاحبِه وما يشعرُ به لا يضحكُ كثيرًا، ولا يُسرِفُ في الحُبُورِ، ولا يبدو غيرَ مبالٍ بأمرِ صاحبِه؛ فهما إمّا يضحكانِ معًا وإمّا يبكيانِ معًا، وإذا جلس في مجلِسٍ دونَ صاحبِه بدأ يذكرُ مآثِرَه؛ فيُشعِرُ الحاضرينَ بأنَّ قلبَه معلَّقٌ بصاحبِه!
{إذْ يقولُ لصاحبِه لا تحزنْ إنَّ اللهَ معنا}..
الصّاحِبُ يُذكِّر صاحبَه بقيمةِ الصّبرِ، وأنَّ هذا الوقتَ بمرارتِه سيمضي، وسيأتي يومٌ يفرحُ به لا محال، فلا ينامُ حتّى يرى صاحبَه راضيًا، ويُذكِّر نفسَه: لا خيرَ في خلِّ ترك خليلَه مُغْتَمًّا..
وإذ أصابَ الحزنُ قلبَ أحدهما يحزن الآخرُ على صاحبِه فتُغرَس سيوفُ الابتئاسِ بين كتفيْه، حزنٌ قصدَ واحدًا فأصاب اثنين! وإنْ لم يمسحْ دموعَ قلبِه حفظَ حزنَه بين النّاسِ؛ فاحترامًا لصاحبِه وما يشعرُ به لا يضحكُ كثيرًا، ولا يُسرِفُ في الحُبُورِ، ولا يبدو غيرَ مبالٍ بأمرِ صاحبِه؛ فهما إمّا يضحكانِ معًا وإمّا يبكيانِ معًا، وإذا جلس في مجلِسٍ دونَ صاحبِه بدأ يذكرُ مآثِرَه؛ فيُشعِرُ الحاضرينَ بأنَّ قلبَه معلَّقٌ بصاحبِه!
{إذْ يقولُ لصاحبِه لا تحزنْ إنَّ اللهَ معنا}..
الصّاحِبُ يُذكِّر صاحبَه بقيمةِ الصّبرِ، وأنَّ هذا الوقتَ بمرارتِه سيمضي، وسيأتي يومٌ يفرحُ به لا محال، فلا ينامُ حتّى يرى صاحبَه راضيًا، ويُذكِّر نفسَه: لا خيرَ في خلِّ ترك خليلَه مُغْتَمًّا..