شهد الروح
07-10-2019, 10:03 PM
في البداية ستلتقي بذلك الشخص الذي يُكمل روحك بطريقةٍ غريبة، ومع الوقت ستكتشف أنّه "حب حياتك" الذي ترغب لأجله بحفظ قصائد شكسبير و دواوين قيس لليلى وتكرار فيلم التايتنك خمسين مرّةٍ بعد.
ستبدأ بتخيّل قصة حبٍّ طويلةٍ معه،تتأمل روميو و جولييت المرسومين على صحون مطبخكم وتبتسم،
تشعر أن قصة حبكما ستكون عظيمةً بذات الطريقة، سيخلّدها الزمن وتصبح أسطورةً سعيدة تروى للأطفال قبل النوم.
كل شيءٍ سيبدو أجمل،
الأغاني، الروايات، اللوحات، وجوه الأطفال، المطر، السماء، وحتى موادك الدراسية التي تكرهها، الاستيقاظ المبكر الذي كنت تلعنه كلّ صباح، طلاء جدران غرفتك المقشور الذي كنت تمقته،
حرفياً كلّ شيء سيبدو بطعم السُكّر وحتى ملح البحر الملوّث.
لن تتشاجر مع والدتك مجدداً حول تهوية الغرفة،
فأنت ستفتح جميع الستائر والنوافذ بنفسك كلّ صباح لرؤية الشمس، ستفتح باب المنزل لإطعام القطط الجائعة، ستفتح ثغرك مبتسماً لقريبك المزعج، وستفتح طريقاً جديداً للحياة في قلبك.
أنت الآن تستبدل قائمة الأغاني الهابطة في هاتفك بمعزوفاتٍ ل باخ و كليدرمان.
تعطي نفسك الفرصة للتأمّل في اللوحات العميقة التي كنت تراها خربشة.
ترفض فكرة الانتحار تماماً، وتطلب من الله في كل ليلة أطول عمرٍ ممكنٍ تعيش به أطول قصة حبٍ ممكنة.
وبكل اندفاعك، تقرر خلق البداية.
تسرق زهرة الزنبق البلدي وتقطفها سرّاً من حديقة جاركم لتهديها إلى " حبّ حياتك "
لكنّك - وفي وقتٍ متأخرٍ جداً -
ستكتشف أنّ أحدهم كان قد زرع له بستاناً من التوليب الهولنديّ عند عتبة المنزل.
أنت الآن متكوّرٌ على خيبتك، تغوص في طلاء الجدار المقشور، تفكّر لماذا حرّم الله الانتحار،
تكسر صحون روميو وجولييت جميعها، تستهزء من جميع اللوحات وتصيبك الموسيقى الكلاسيكية بالغثيان.
وكل هذا بسبب "حب حياتك"
الذي كان ضحيته قلبك، وحياتك، وزهرة زنبقٍ بلديّة...
راقت لي
ستبدأ بتخيّل قصة حبٍّ طويلةٍ معه،تتأمل روميو و جولييت المرسومين على صحون مطبخكم وتبتسم،
تشعر أن قصة حبكما ستكون عظيمةً بذات الطريقة، سيخلّدها الزمن وتصبح أسطورةً سعيدة تروى للأطفال قبل النوم.
كل شيءٍ سيبدو أجمل،
الأغاني، الروايات، اللوحات، وجوه الأطفال، المطر، السماء، وحتى موادك الدراسية التي تكرهها، الاستيقاظ المبكر الذي كنت تلعنه كلّ صباح، طلاء جدران غرفتك المقشور الذي كنت تمقته،
حرفياً كلّ شيء سيبدو بطعم السُكّر وحتى ملح البحر الملوّث.
لن تتشاجر مع والدتك مجدداً حول تهوية الغرفة،
فأنت ستفتح جميع الستائر والنوافذ بنفسك كلّ صباح لرؤية الشمس، ستفتح باب المنزل لإطعام القطط الجائعة، ستفتح ثغرك مبتسماً لقريبك المزعج، وستفتح طريقاً جديداً للحياة في قلبك.
أنت الآن تستبدل قائمة الأغاني الهابطة في هاتفك بمعزوفاتٍ ل باخ و كليدرمان.
تعطي نفسك الفرصة للتأمّل في اللوحات العميقة التي كنت تراها خربشة.
ترفض فكرة الانتحار تماماً، وتطلب من الله في كل ليلة أطول عمرٍ ممكنٍ تعيش به أطول قصة حبٍ ممكنة.
وبكل اندفاعك، تقرر خلق البداية.
تسرق زهرة الزنبق البلدي وتقطفها سرّاً من حديقة جاركم لتهديها إلى " حبّ حياتك "
لكنّك - وفي وقتٍ متأخرٍ جداً -
ستكتشف أنّ أحدهم كان قد زرع له بستاناً من التوليب الهولنديّ عند عتبة المنزل.
أنت الآن متكوّرٌ على خيبتك، تغوص في طلاء الجدار المقشور، تفكّر لماذا حرّم الله الانتحار،
تكسر صحون روميو وجولييت جميعها، تستهزء من جميع اللوحات وتصيبك الموسيقى الكلاسيكية بالغثيان.
وكل هذا بسبب "حب حياتك"
الذي كان ضحيته قلبك، وحياتك، وزهرة زنبقٍ بلديّة...
راقت لي