البريئة !
06-07-2019, 12:50 AM
أمر مضحك أن تعود لتعتذر،
لتُقدم اسفاً لأنك هدمت حياتي مثلاً
أو قمت بخلع منزلي من مكانه و خلخلة مبادئي بل و جعلي أقوم بكسرها كأن شيئاً لم يكن،
أمر مثير للسخرية أن ترجع لتقول "آسف" لأنك هشّمت وجهي و سببت لي أمراض لا تُعد ولا تُصحى،
آسف لأني صنعت لكِ فجوة في روحك لا يملؤها شيء،
آسف لأني اخذت منكِ أعوامك و قمت بالمشي فوقها لأني أرغب بالرقص لا اكثر،
آسف لأني عاملتكِ كوقت فراغ في حين أنكِ عاملتيني كمُنزل و رسول،
آسف لأني جعلتكِ تشعرين بأنك لا شيء يُذكر،
ولأني ظننتكِ لعبة ولم أرى فيها أية مشاعر،
آسف لأنك احببتني كما لم تُحبي أحد و لأني لم أشعر لأجلك بذلك ابداً ،
آسف لأني كنت بطل رواياتك المغوار بينما أنا وغد لا اكثر،
آسف لأن البكاء الذي بكيته عليّ كنت في وقته أستجّم وأشعر بالروعة و أعيش حياتي على أكمل وجه هي عليه،
آسف لأني ما كنت كفؤاً لما قدمتِ،
ولأني سخرت منكِ حين طلبتِ البقاء مني،
آسف لأني أعرف أن لكِ قيمة بشكل متأخر كهذا،
و آسف لأني أُحبكِ بشكل سيء و مشوّه كهذا،
لم يعد لهذا الاسف حيّز عندي،
انا قادرة على المغفرة لك و جعلك تذهب في سبيلك،
حتى أني أراك لا شيء يُذكر
استطيع إتمام يومي على وجه رائع و أن أقوم بسند نفسي بنفسي،
أما عن الأسف المتأخر فهو غير مقبول و مرحب فيه،
غير مرحب فيك أنت ايضاً
ما عاد لك مكانٌ عندي،
بعد أن كانت كل الاماكن خالية لأجل عينيك هي ما عادت كذلك،
لا زالت خالية ولكنها لا تنتظرك ولا ترغب فيك،
لا الأسف و لا قول كل الكلمات التي كنت يوماً ما أُهرول في سبيل أن تُقال لي، لا اتصالاتك الهاتفية التي كانت حفل زفاف بالنسبة لي ولا صوتك عاد ليشفع لك بعد ما كان وما اخذت وما لم تُعطي،
ما عاد مكانك عندي وما عاد في عيني دموعٌ تُذرف لأجلك.
بقلم يآسمين ديآب
لتُقدم اسفاً لأنك هدمت حياتي مثلاً
أو قمت بخلع منزلي من مكانه و خلخلة مبادئي بل و جعلي أقوم بكسرها كأن شيئاً لم يكن،
أمر مثير للسخرية أن ترجع لتقول "آسف" لأنك هشّمت وجهي و سببت لي أمراض لا تُعد ولا تُصحى،
آسف لأني صنعت لكِ فجوة في روحك لا يملؤها شيء،
آسف لأني اخذت منكِ أعوامك و قمت بالمشي فوقها لأني أرغب بالرقص لا اكثر،
آسف لأني عاملتكِ كوقت فراغ في حين أنكِ عاملتيني كمُنزل و رسول،
آسف لأني جعلتكِ تشعرين بأنك لا شيء يُذكر،
ولأني ظننتكِ لعبة ولم أرى فيها أية مشاعر،
آسف لأنك احببتني كما لم تُحبي أحد و لأني لم أشعر لأجلك بذلك ابداً ،
آسف لأني كنت بطل رواياتك المغوار بينما أنا وغد لا اكثر،
آسف لأن البكاء الذي بكيته عليّ كنت في وقته أستجّم وأشعر بالروعة و أعيش حياتي على أكمل وجه هي عليه،
آسف لأني ما كنت كفؤاً لما قدمتِ،
ولأني سخرت منكِ حين طلبتِ البقاء مني،
آسف لأني أعرف أن لكِ قيمة بشكل متأخر كهذا،
و آسف لأني أُحبكِ بشكل سيء و مشوّه كهذا،
لم يعد لهذا الاسف حيّز عندي،
انا قادرة على المغفرة لك و جعلك تذهب في سبيلك،
حتى أني أراك لا شيء يُذكر
استطيع إتمام يومي على وجه رائع و أن أقوم بسند نفسي بنفسي،
أما عن الأسف المتأخر فهو غير مقبول و مرحب فيه،
غير مرحب فيك أنت ايضاً
ما عاد لك مكانٌ عندي،
بعد أن كانت كل الاماكن خالية لأجل عينيك هي ما عادت كذلك،
لا زالت خالية ولكنها لا تنتظرك ولا ترغب فيك،
لا الأسف و لا قول كل الكلمات التي كنت يوماً ما أُهرول في سبيل أن تُقال لي، لا اتصالاتك الهاتفية التي كانت حفل زفاف بالنسبة لي ولا صوتك عاد ليشفع لك بعد ما كان وما اخذت وما لم تُعطي،
ما عاد مكانك عندي وما عاد في عيني دموعٌ تُذرف لأجلك.
بقلم يآسمين ديآب