تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ثنائية قصصيه بعنوان الف ليله وليلة


سارة المصرية
06-02-2019, 06:10 PM
مقدمة

هذه الثنائية كانت فكرة أستاذي الفاضل

الأديب الأستاذ عدي بلال وكان لي شرف المشاركة فيها مع حضرته لقد قمنا بهذه الثنائيه وتم عرضها بإحدى المنتديات
وصراحة حبيت اشارك بيها هنا ف هذا المنتدى

أتمنى أن تنول اعجابكم

سارة المصرية
06-02-2019, 06:13 PM
هذه المقدمه على لسان أستاذي

مقدمة:

بسم الله أبدأ ..
تخيلت مشهداً قصصياً، وشعرت بأن البطلة تطالبني بالتعبير عن نفسها بلسانها..
فكان مني أن راسلت القديرة سارة المصرية، وعرضت عليها هذا الدور .. فوافقت مشكورةً على تلبية الدعوة.

اخترنا هذه الأغنية للراحلة أم كلثوم ( ألف ليلة وليلة )
وقررنا أن نحاول محاكاة هذه الأغنية، كلماتها والمناخ العام لها، فخرجت إلى النور هذه الثنائية.

سنكون ممتنين إن قرأتم هذه الثنائية، ذات صفاء ذهني، راجين أن لا يصيبكم الملل في تصفحكم لها، وراغبين جداً في معرفة رأيكم أيها الرفاق في الختام.

عدي بلال & سارة المصرية

سارة المصرية
06-02-2019, 06:16 PM
ألف ليلة وليلة

مدخل:

( إن صور الأشخاص، والمشاهد من حولنا لا تتغير ..
لكن تدفق المشاعر الجميلة فجأةً في داخلنا، يغير نظرتنا نحوهم إلى الأجمل )


مشهد ليلي خارجي
محطة القطار ( رمسيس ) - القاهرة

تحمل حقيبتها على كتفها، وفي يدها ديوان شعرٍ، حجبت أصابعها عنوانه، تعجل بخطواتها نحو باب القطار، والساعة في يدها تقترب من التاسعة.

يمسك بيدهِ حقيبةً، يقف في طابور التذاكر، يتقدم خطوةً إلى الشباكِ، يأخذ تذكرته، ويعجل بمشيته نحو باب القطار، والساعة في يده تعلن التاسعة تماماً.

مشهد ليلي داخلي
في القطار ..

على مقعدين .. يقعدان متقابلين، تضع حقيبتها بجانبها، يرفع حقيبتهُ، يُسكِنها الرف العلوي، تسقط نظارته على حقيبتها، يبتسمان، يضع النظارة على أنفه، ولا يقطع الابتسامة.

يُطلِقُ القطار صافرته، ومع أول اهتزازة، تُسندُ رأسها إلى النافذة، تتأمل القمر وقد أوشك على التمامِ، ويراقب هو وميض نجماتٍ، زينت وحشة الليلِ.

يقطع سرحانهما رجل التذاكرِ، يتأكد منها بحرصٍ، يغادر ( الكابينة )، يُقفِلُ بابها، وتفتح هي ديوان الشعر، تختار قصيدة ( ألف ليلة وليلة )، تقرأ أول سطورها، تغيب في عالمها.

يضع السماعات على أذنه، يخلع نظارته، يغمض عينيه، يختار أغنيةً، يشبك أصابعه على صدره، ويغيب في عالمه.

الليل يلتحف السماء، ونجومه تتراقص حول القمر، وأنا وأنتِ ضيفان في حفلةِ حبٍ سرمدية.
والهوى يا حبيبتي يطوف حولنا، كأنه المُدامُ يُسقينا خمراً لا سُكر فيه، هو حُبُنا ..
تعالي حبيبتي، هاتي يدكِ، نرقص، نسهرُ، لا صبح ننتظر، من ذا يرقب الصبح بيننا ..؟!
يا ليلة الحبِ لا تنتهي، لا تقطعي نشوة العشقِ، في ليلةِ العمرِ، يا ألف ليلةٍ وليلة.
قبلكِ يا حبيبتي .. لا أمس يُذكر، لا غداً أرقبهُ، وتشابهت في عيني كل الليالي ..
منذ التقينا يا حبيبتي .. أصبح للساعاتِ معنى، أمست الدنيا في ناظري أحلى ..
معكِ يا حبيبتي .. تبدلت ليالي الغربة، وبيداء عمري أصبحت جناناً وأمنا..


كانت ليلة بألف ليلة ..
ليلة عمري، بل كل عمري الماضي والآت.
ليلة التقيتك سيد العاشقين ..

التقت عيناي بعينيكَ، ودار بينهما حديث طويل ..
يملأه الحب والحنان، والصمت يخيم على المكان ..

قال: أريدكِ .. أن تكوني لي كل شيء
حبيبتي، أميرتي، شهرزاد حكايتي ..

أريد أن أرسمكِ ..
في خيالي، في قصصي، في حكايتي .. أريدكِ أن تكوني الوحيدة فيها.

أريدكِ أن تجعلي من حياتي روضةً، ازرعي فيها عطر أنفاسكِ، فيمتلئ صدري شوقاً
ويعزف النبض لحناً أنتِ عنوانه.


دعينا نذوب كالشمعِ، نضيء عتمة المحبين حولنا، نغيب عن الوجود، نعشق ألم الحبِ، نزرعه أملا..
يا قمر ليلي، وطير جنتي، يا أجمل هدية .. دعينا ..
نُعلم العشاق لحن الخلود في الحبِ، نهديهم سر السعادة الأبدية، ورعشة اليد البتول في اللقاء الأول.
نكون طيور المحبةِ والفرح، تحلق مع النجوم، تحمل الأنسام قصة عشقنا، تنثر بذور المحبة حولنا.
نودع أحزان عمرنا، نرميها خلفنا، ونبتهل إلى الله أن لا يفرق شملنا ..
يا ليلة الحبِ لا تنتهي، فالعمر هو ليلة مخلدةٌ، وليلتنا يا حبيبتي .. بألف ليلة وليلة.

قلت.
أخيراً وَصلتُ إليكَ ..!
عيونكَ الثملة التي ترتكبُ إثم الفتنة ..!
صَوتكَ الرجوليّ الذي اخترقَ حدودَ جدارِ قلبي ..!
مُحياك ..!
لحيتكَ المرتبةِ بشكلٍ فوضوي
تلكَ التي تنامُ النجومُ في سوادِ ليلها .."تماماً كما أُحبها "
أصابعُ يدكَ اليسرى التي تتراقصُ مع حروفِ كلماتكِ
وَ كأنها تدعوني لِ "إحياء أولَ رقصةٍ بيننا ..
يدُكَ اليمنى المضمومة و كأنكَ تشدُ بها على قلبي "بكل الحب" !
سكوتكَ الهادئ الأنيق ذلك الذي يرسل لي شعراً تتغزلُ به بحركة "شفاهي
وجنتيكَ وَ طعمُ النهارِ فيهما
و لذةُ الليل ..!
روحكَ "هذه".. سمائي الثامنة التي لا وصف لها ..!
هيَ موطني وَ وطني
أمني و سلامي
شمسي وَ قمري فؤادي و نبضي..!
و أنتَ .. شهرياي ..
موطن الغرام، و قيصر الغزل !

يفتح رجل التذاكر باب ( الكابينة )، لا تشعر بهِ، تستفيق على كلماته ( لقد وصلنا منذ ساعة .. ما خطبكما ..؟! )

تغلق ديوان الشعرِ، تحملُ حقيبتها، وديوان الشعر في يدها، تبتسم لهذا الراقد أمامها، والصوت يكاد يكون مفهوماً لأغنيةٍ تصدح في سماعته.

يغضب رجل التذاكرِ، ينزع السماعات عن جهازه النقال، فتصدح كلمات أغنيته جهاراً

( في ألف ليلة وليلة، في كل العمر، هو العمر أيه غير ليلة، زي الليلة زي الليلة الليلة .. زي الليلة )

يفتح عيناه على دهشة ابتسامتها من الأغنية، يبتسم في حرجٍ أمامهما، يسحب حقيبته من الرف العلوي، تسبقه إلى خارج القطار..

في المحطة ..

تبتسم لزوجها وابنها، لحظة عناقهما ..

وعلى الطرف الآخر ..

( ألو .. مرحبا .. وصلت المحطة الآن، اشتقت إليكِ يا أجمل خطيبة)

يكتمل القمر بدراً، ويغيبان عن المشهد.

تمت بحمد الله
23 مايو
2019

lonely heart
06-02-2019, 06:24 PM
ثنائيه رائعه
حبيتها وحبيت الحوار يلي دار بيناتكم
ما شاء الله عليكم انتي والأستاذ عدي بلال
يسلمو دياتكم
تقييمي البسيط

سارة المصرية
06-02-2019, 06:28 PM
ثنائيه رائعه
حبيتها وحبيت الحوار يلي دار بيناتكم
ما شاء الله عليكم انتي والأستاذ عدي بلال
يسلمو دياتكم
تقييمي البسيط

وأنا حبيت مرورك الأنيق لونلي ميرسي ليكي حبيبتي

أيام
06-02-2019, 08:16 PM
قرأت للأستاذ عدي بلال من قبل
هو صاحب قلم رائع واسلوب مميز
وهذه الثنائية رائعة بكل المعاني
لكي وله
شكراً أختي وفي انتظار المزيد
من ابداع قلمك وفيض حرفك

صمت المشاعر
06-02-2019, 08:18 PM
قرأت له من قبل
كاتنب وروائي مبدع
وقلمه جميل جدا واحساسه جدا رائع
شكرا لك

فراس
06-02-2019, 10:20 PM
ليس بغريب هذا الإبداع من قلمك المميز
فأنتي فعلا مبدعة ومتميزة في كتاباتك
و ما هذه الثنائية الرائعة بمعية الأديب
عدي بلال الا برهان واضح لموهبتك الفذة
في كتابة القصة و الرواية المشوقة
سلمتي وسلم لنا قلمك الرائع
أنتظر جديد إبداعك بشوق
إكليل الياسمين لروحك

سارة المصرية
06-02-2019, 11:17 PM
ميرسي لتواجدكم بمتصفحي
واكيد مشاركتي هذه الثنائيه فخر لي
لأنها مع استاذ مثل الأستاذ الفاضل عدي بلال
انرتم جميعا

الصياد
06-04-2019, 12:16 PM
ثنائية قصصية جميلة اسلوبكم رائع وقصتكم جميلة
يعطيكم العافية وموفقين دائماً ..

عدي بلال
06-06-2019, 02:10 AM
السلام والتحية ..

كل الشكر والتقدير والاحترام لكم جميعاً، على وقتكم الثمين، الذي قضيتموه في رحاب هذه الثنائية القصصية، النثرية مع القديرة سارة المصرية

شكراً أ. سارة على نشر هذه الثنائية الغالية في قلب فلسطين

التحايا أزكاها

سارة المصرية
06-06-2019, 11:22 AM
السلام والتحية ..

كل الشكر والتقدير والاحترام لكم جميعاً، على وقتكم الثمين، الذي قضيتموه في رحاب هذه الثنائية القصصية، النثرية مع القديرة سارة المصرية

شكراً أ. سارة على نشر هذه الثنائية الغالية في قلب فلسطين

التحايا أزكاها




مفاجأة. جميله استاذ عدي حضرتك سجلت هنا هههه

اكيد حضرتك مكسب لأي مكان بتتواجد فيه واكيد نورت وبقوة. سعيدة بتواجدك صدقني ميرسي

سارة المصرية
06-06-2019, 11:24 AM
ثنائية قصصية جميلة اسلوبكم رائع وقصتكم جميلة
يعطيكم العافية وموفقين دائماً ..


ميرسي لتواجدك انرت