تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لِما كُل هذا الغباء ؟!


سارة المصرية
04-14-2019, 12:18 AM
اعترافات انثى تمعِنْ في الغباء

حين جاءني صوتك عبر الهاتف
ذلك المساء …
مسكوناً بالبراءة و الحياء
مُحمَّلاً بأشواقِ …
و أشعارِ …
و كلامِ كريم
فيه سخاء
و ضحكِ خفيف الظِلِ
و لا إكتفاء
و دموع فيها حنان
و لا بُكَاء
و كإن رنين حروفك لَحْن
جاء إليّ من أعماقِ السماء
تسائلتُ …
كيف لجاهِله مثلي أن تبعثِر أيام عُمرِهِا القصير
بعيداً عنك ؟
و كيف لغافله وحيده مثلي أن تقضي يوماً واحِداً
بعيداً عن نصف جسدها
و نصف روحها
و نصف تفاصيل أيامِها البسيطة ؟

و كيف لتائِهه مثلي
أن تظل هائمه على الأرصفة
بالقربِ من بيتِ العائلة
و قد فقدت الذاكرة
وفقد ت الطريق
و فقدت - حتى - رقم الحافلة

كيف لضائعه مثلي
أن تتكلم بنصف الكلام
و تبتسم نِصْفَ إبتسام
و لا تَخْرُج الضحكة مِنْها
إلا مخنوقة كالدموعِ و قت الخِصام

أيهاالقريب مني كأنفاسي
و البعيدعني كفنار
تحجبه أنفاس الضباب
و تُغازِلُ أضوائهُ الخافتة
عيون المراكِب البعيدة

أيها الحاضر المُسافر
الساكن و الراحل
المزروع تحت جلد صدري
كمُنَظِم لضرباتِ القلب
و الغائص في جسدي
إلى حد التلاشي
كشوكةِ تؤلم من يلمسها
و لكن في إدمانُها عذابُ جميل

حين جائني صوتُك عبر الهاتِف
ذَلِكَ المساء…
تسائَلتُ …
لِما كُل هذا الغباء ؟!

هاوي القدس
04-14-2019, 12:28 AM
يا لها من معزوفة مملوئة بالعطاء والثناء
هنا لا مكان للغباء هنا استحياء حواء.
سارة المصرية:9007: ابدعتي اشكرك.

سارة المصرية
04-14-2019, 12:29 AM
انرت أخي ميرسي ليك

الصياد
04-14-2019, 01:16 AM
خاطرة كثير جميلة والكلمات والاسلوب بسيط ورائع
يعطيك العافية وموفقة دائماً ..

بنت أبوي
04-14-2019, 01:39 AM
ككلامم ححلوو و ممععبر !
يسسلمو سسارهه
ووردهه

البريئة !
04-14-2019, 06:51 AM
لا الذنب ذنبكِ بل كانت حماقاتي ..

خاطرة جميلة جداً ؛ اسلوب مشوق لمتابعة القرآءة
راقت و جداً
ارق التحايا

سارة المصرية
04-14-2019, 04:21 PM
ميرسي لتواجدكم بمتصفحي انرتم