بنت كايرو
03-06-2019, 08:27 PM
أنت لا تعرف ذاك الذي تتهمه بالسوداوية كم كان يؤمن أن الحياة رائعة مفعمة بالأمل
لا تعرف عدد المرات التي هزمته الحياة وقرّر مقاومتها لا تعرف ذاك الذي ألحد بمفاهيم الحب كم كان شغوفًا به
وكم ضحى في سبيل الحفاظ عليه
كل الذين تتهمهم باللامبالاة كانت أتفه الأشياء تؤلمهم كانت أبسط الأشياء تصيبهم بحزن عظيم في قلوبهم
أولئك الذين اختاروا العزلة كانوا أكثر الناس اجتماعية وحبًا للناس
الذين رحلوا بلا عودة لا تعرف كم فرصة انتظروا للعودة كم عذبهم الإنتظار وكم عانوا من الخيبات
الذين انفجروا فجأة وتحولوا لأشخاص لا تغفر كم غفروا من قبل كم التمسوا الأعذار وكم تحملوا رغمًا عن كبريائهم وكرامتهم
لكنك لا تعرف معنى أن تشعر بأنك ثقلًا على أقرب المقربين لك
لا تعرف معنى أن تكون مجرد سد خانة في حياة شخصٍ يعني لك الحياة بأكملها
أنت لا تعرف ذاك الذي تتهمه بالخبث لمجرد أنه صامت طوال الوقت كم يعاني في صمته
لا تسمع الضوضاء التي لا تهدأ في عقله
الذي تظن أنه لا يبكي وتتعجب من ثباته لا تعرف عن ليالي الحزن التي ابتلعته
لم تكن شاهدًا على مواقف كان يصرخ فيها من شدة الآلام والوجع كم تألم وحده ليظهر أمامك بهذا الثبات
الذي تتهمه بالقسوة لربما كان أكثر الناس مودة ورفقة لكنك لا تعرف كم عذبته الحياة وكم أفسدت ربيع قلبه
هذا الذي تظن أنه يتعمد اختيار الطريق الخطأ لم تكن معه عندما وضعته الحياة بين القرار السيء والأسوأ في منتصف الطريق بين طفولة قلبه وشيخوخه عقله
الذين يفضلون الجلوس وحدهم طوال الوقت ليسوا انطوائيين لكن شعور الغربة واللا إنتماء قد يدفعهم للجنون
لربما لم يجدوا من يشبههم من يشاركهم أفكارهم الغريبة لربما يشعرون دائمًا أنهم غرباء عن الناس ليسوا في مكانهم الصحيح
أنت لا تعرف كم يتألم أحدهم ليظهر أمامك بهذه الصورة التي جعلتك تنتقده وتنعته بما لا تعلم مداه داخل نفسه
أنت لا تعرف شيء
لا تعرف عدد المرات التي هزمته الحياة وقرّر مقاومتها لا تعرف ذاك الذي ألحد بمفاهيم الحب كم كان شغوفًا به
وكم ضحى في سبيل الحفاظ عليه
كل الذين تتهمهم باللامبالاة كانت أتفه الأشياء تؤلمهم كانت أبسط الأشياء تصيبهم بحزن عظيم في قلوبهم
أولئك الذين اختاروا العزلة كانوا أكثر الناس اجتماعية وحبًا للناس
الذين رحلوا بلا عودة لا تعرف كم فرصة انتظروا للعودة كم عذبهم الإنتظار وكم عانوا من الخيبات
الذين انفجروا فجأة وتحولوا لأشخاص لا تغفر كم غفروا من قبل كم التمسوا الأعذار وكم تحملوا رغمًا عن كبريائهم وكرامتهم
لكنك لا تعرف معنى أن تشعر بأنك ثقلًا على أقرب المقربين لك
لا تعرف معنى أن تكون مجرد سد خانة في حياة شخصٍ يعني لك الحياة بأكملها
أنت لا تعرف ذاك الذي تتهمه بالخبث لمجرد أنه صامت طوال الوقت كم يعاني في صمته
لا تسمع الضوضاء التي لا تهدأ في عقله
الذي تظن أنه لا يبكي وتتعجب من ثباته لا تعرف عن ليالي الحزن التي ابتلعته
لم تكن شاهدًا على مواقف كان يصرخ فيها من شدة الآلام والوجع كم تألم وحده ليظهر أمامك بهذا الثبات
الذي تتهمه بالقسوة لربما كان أكثر الناس مودة ورفقة لكنك لا تعرف كم عذبته الحياة وكم أفسدت ربيع قلبه
هذا الذي تظن أنه يتعمد اختيار الطريق الخطأ لم تكن معه عندما وضعته الحياة بين القرار السيء والأسوأ في منتصف الطريق بين طفولة قلبه وشيخوخه عقله
الذين يفضلون الجلوس وحدهم طوال الوقت ليسوا انطوائيين لكن شعور الغربة واللا إنتماء قد يدفعهم للجنون
لربما لم يجدوا من يشبههم من يشاركهم أفكارهم الغريبة لربما يشعرون دائمًا أنهم غرباء عن الناس ليسوا في مكانهم الصحيح
أنت لا تعرف كم يتألم أحدهم ليظهر أمامك بهذه الصورة التي جعلتك تنتقده وتنعته بما لا تعلم مداه داخل نفسه
أنت لا تعرف شيء