تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تفاهات وسفاهات إسرائيلية


m0m3n
03-04-2019, 11:51 PM
https://m0.nn.ps/K0J8BE1fB-9rLrzBXx-8-9rKrRk=/800x450/smart/https://nn.ps/media/uploads/weblog/2018/06/17/140f0c2df580974cdd0b85b13d483456.jpg
بقلم الوالد

للإسرائيليين تفاهات وسفاهات تؤكدها أقوالهم وأفعالهم عبر التاريخ ، وعللها القرآن الكريم في قوله _ تعالى _ في سورة الحشر في الآية الثالثة عشرة : " ... ذلك بأنهم قوم لا يفقهون " ، وفي الآية الرابعة عشرة من نفس السورة : " ... ذلك بأنهم قوم لايعقلون " ، وهذا يؤكد أنها صفة ملازمة لهم . ورب تساؤل : هل هي في جيناتهم ؟! وهل الإسرائيليون اليوم ، واليهود تعميما ، امتداد عرقي للإسرائيليين واليهود القدامى الذين تفهوا وسفهوا أقوالا وأعمالا عللها القرآن بغيبة فقههم وعقلهم ؟! لا أناقش هذه القضية الآن ، ما يهمني وجود ظاهرة تفاهاتهم وسفاهاتهم في وقتنا الحاضر ، وفي التاريخ الداني ، أي منذ ابتلينا بوبائهم في فلسطين وفي المنطقة العربية الإسلامية . ورب تساؤل أيضا : كيف نلائم بين تفاهاتهم وسفاهاتهم من جهة وبين نجاحاتهم في مجالات حيوية كثيرة ؟! لا ألمس تناقضا بين الأمرين ، فالنجاح في أمور كثيرة يعتمد على الخبرة المتراكمة في بيئة معينة ،


وعلى المثابرة وحب الهدف ، ولدى الفلسطينيين على عظم محنة فقدهم لوطنهم وتشتتهم من الكفاءات والخبرات في كل فروع المعرفة والثقافة والحرف أكثر مما لدى الإسرائيليين ، ونسبة كبيرة من الكفاءات والخبرات في إسرائيل مهاجرة مجلوبة ، ونجاحاتها السياسية والعسكرية في المنطقة تعتمد كثيرا على المساندة الأميركية والغربية المطلقة ، وخيانة كثيرين من العرب ، واستهتار كثيرين منهم وعدم جديتهم في معاداتها . ومنذ أن وجدت إسرائيل في المنطقة وهي تنتج التفاهات والسفاهات ، بل إن نشأتها في أرض ليست لها تفاهة وسفاهة واصلتهما في عدوانها على دول الإقليم ، وفي اضطهادها للشعب الذي سرقت أرضه ، وفي تنكرها لحقوقه الوطنية والسياسية والإنسانية ، وفي إلحاحها على الفوز بكل شيء كاملا في أي علاقة أو تسوية مع أي طرف عربي ، وفي بحثها المتصل عن دواعي الخلاف والعداء مع دول الإقليم ، وإذا تظاهرت بالتوافق مع دولة فجرت الخلاف مع دولة جديدة فيه ، وما تفعله مع إيران يؤكد هذه النزعة المرضية المستحكمة في روحها الشريرة . قلنا مرارا إن الشعوب الأوروبية التي ارتحلت إلى ما وراء البحار واستوطنت بقاعا جديدة آلت إلى التعايش والتساكن مع أهل تلك البقاع ، وأنتج التعايش والتساكن مجتمعات حيوية متساجمة ، ولم يسعَ الأوروبيون جملةً ، على ما بدا منهم أحيانا من توحش ، إلى محو كامل وجود السكان الأصليين معنويا وماديا . فدولة كندا اتخذت اسمها هذا من لغة سكان البلاد الأصليين ، ومعناه ( القرية ) ، ومروحية الأباتشي الأميركية اسمها على اسم قبيلة هندية ، والذي قاد حركة استقلال البرازيل عن البرتغال المستعمرة لها برتغالي . الإسرائيليون الذي هم قطرة في البحار العربية

والإسلامية ألحوا في غباء شامل على محو كل شاهد على عروبة وإسلامية فلسطين . خربوا ومحوا 400 قرية فلسطينية ، وعبرنوا الأسماء . وهدم منازل الفلسطينيين ، أهل البلاد الأصليين ، سياسة إسرائيلية فريدة . ويصعب متابعة تفاهاتهم وسفاهاتهم فردية أو جماعية أو رسمية . ولننظر إلى تقييماتهم للمخاطر التي يتخوفونها ! مرة يجمعون في تفكير نمطي على أن حزب الله هو الخطر ، ومرة يجمعون على إيران ، ومرة يجمعون على غزة ، وفي كل مرة يجرون مناورات تحاكي حربا مع أي من الأطراف الثلاثة . ومن آخر ما سمعناه من هذه التفاهات والسفاهات ما كان من إيدي كوهين الباحث في مركز بيجن _ السادات ، على قناة " الجزيرة " في برنامج " الاتجاه المعاكس " الذي تحاور فيه أو تصادم مع الدكتور نشأت الأقطش أستاذ الإعلام في جامعة بير زيت ، وفيه فتك الأقطش بكل قناعات وتفاهات وسفاهات كوهين الإسرائيلية النمطية ، فسطت سمات الخذلان وانقطاع الحجة على وجهه الذي ألف السرور في تبادل الكلمات مع بعض المعتوهين من المواطنين العرب المتحمسين للتطبيع . ومن أبرز تفاهات وسفاهات كوهين " تعني في العبرية الشيخ " " نصيحته " للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة بالهجرة إلى أوروبا ، وأكد عليهم بحافز " الإخلاص " في النصيحة ألا ينسوا أن يأخذوا معهم البطاقة التي تثبت كونهم لاجئين ، وبشرهم بأنهم سيحصلون بعد أربع سنوات من الإقامة في تلك الدول بالجنسية .

الأقطش رد على نصيحته الفاسدة البلهاء بأن الفلسطينيين هنا من آلاف السنين ، وأنهم لن يتركوا أرض وطنهم . أين التفاهة والسفاهة في نصيحة المعتوه كوهين ؟! في تخيله السفيه أن الفلسطيني سيترك وطنه حال سماعه بإمكانية الهجرة والحصول على جنسية أخرى . ما تفسير هذا التخيل عند الإسرائيليين ؟! تفسيره بأنهم لا يعرفون حب الوطن لكونهم مهاجرين إلى فلسطين ، تركوا أوطانا أحسنت إليهم ، وحسبتهم من أبنائها ، وهم من أبنائها فعلا ، وجاؤوا إلى فلسطين رغبة في مستوى معيشة أحسن . ولكون هذه هي حقيقتهم فإنهم يغادرون فلسطين عند أي مشقة اقتصادية أو أزمة أمنية . ولو قاسوا معشار ما يقاسيه الفلسطينيون في غزة والضفة ما بقي منهم إلا القليل . وفي حرب 2006 مع حزب الله جهز مليون إسرائيلي جوازاتهم للهجرة إلى الغرب ، وتداركت الحكومة الإسرائيلية الكارثة بالضغط على الدول الغربية حتى لا تستقبلهم . وبعد كل حرب أو منازعة مع غزة الصغيرة المحاصرة يرحل عدد من سكان غلافها إما للداخل أو للخارج . الراحل الجميل محمود درويش يمثل كل فلسطيني حين يقول راعد الصوت : " وطني ليس حقيبة ، وأنا لست مسافرْ* إنني العاشق والأرض الحبيبة " . من الذي اتخذ الوطن حقيبة ؟! الإسرائيليون في جملتهم ، ومنهم إيدي كوهين ، جاء إلى فلسطين بحقيبة ، فليحملها وليرحل مع غيره من المستوطنين المغتصبين ملعونين مثبورين ، وهم جميعا أحق بنصيحته من الفلسطينيين .
***
يقدم برنامج " الاتجاه المعاكس " أقبح صورة للعقلية والثقافة العربية ، فالمتحاوران يتشاجران غالبا بعنف لا بالحجة ، وأحيانا يشتبكان بالأيدي إذا كانا في قاعة البرنامج ، وفيصل القاسم حين يسأل أحدهما يصرخ كأنه يهدد أو يشاجر .

قمر الماما
03-05-2019, 12:00 AM
حلم العدو انه نبيع الارض

فعلا سفهاء و تافهين

يسلمو كتير ي قلب

الله يبعتلك ايام حلوة و سنين احلى

الصياد
03-05-2019, 12:31 AM
المقالة قوية وحقيقة التفاهة والسفاهة الاسرائيلية ومحاولتهم لطمس كل المعالم العربية
والاسلامية والتاريخية لفلسطين واضحة وباينة للعلن
وان شاء الله بتتحرر فلسطين منهم وبندحروو منها
يعطيك العافية لادراجك ..

فخامة انثى
03-05-2019, 12:57 AM
فعلا تافهين باقوالهم وافعالهم
مقال رائع
سلم قلم الوالد
عوافي

شــام
03-05-2019, 02:54 AM
بكككل اسف نححنا ساااعدناهههون
بكككل رياحححة ع هالسسفاهةة
وصصرنا تااافهههين متتلووون واكككتر
ونحححنا ششرككاء بططمس اسسلاممنا وعربيتنااا
ممنونتككك مؤممن

خَمْر أيلول
03-05-2019, 11:23 AM
مقال قوى وانا مع والدك بكل حرف كتبه
ماننحرم مواضيعك الشيقة
عوافى مؤمن