وتر
02-28-2019, 01:56 PM
كَتَبَ فقال :
يخبرني أحد أقاربي بقصة زميل له بالجامعة يقول فيها : تعب والدي في البيت و أحس بآلام في قلبه و كان ذلك يوم الثلاثاء و يوم الأربعاء اختباري بالجامعة ..
قال لي والدي : أريدك أن تذهب بي إلى المستشفى ..
قلت له : "أبشر"، فأخذت معي مذكرتي التي سوف أمتحن بها غداً و توجهت للمستشفى ..
بعد الكشوفات و التحاليل، قال لي الدكتور : والدك لا بد أن ينام الليلة في المستشفى، قلت له : يا دكتور، هل هناك حاجة ضرورية ماسة لذلك ..! ؟؟ لأن غداً عندي اختبار ...!
قال لي : الأمر يعود إليك.. أنا أفضل بقاءه ...
يقول : جلست مع والدي بالغرفة و كان والدي متعب جداً،
لم يكن هناك متسع من الوقت للمذاكرة، داهمني الوقت الساعة العاشرة مساءً، فنام والدي و بدأت أذاكر بعض الوقت ..
أحسست أني متعب جداً و أريد النوم، فنمت بالقرب من والدي، و وَقَّت منبه الجوال على أذان صلاة الفجر، فاستيقظت للصلاة و لله الحمد و أيقظت والدي ليصلي معي،
و بعد الصلاة بدأت في إكمال المذاكرة، و لكني لم أنتهي بعد، و بقي على موعد اختباري نصف ساعة ..
قبلت رأس والدي و يده و قلت له : ادع الله لي بالتوفيق، أنا ذاهب الآن فلدي اختبار بالجامعة، فرفع يداه إلى السماء و دعا لي.. يقول : ذهبت للقاعة و بدأ الدكتور بتوزيع الأوراق، و كتبت ما أعرفه في ورقة الأسئلة .. كان هناك قرابة 60 سؤال لم أجاوب منهم إلا 9 فقرات تقريباً و الباقي لم أتذكر إجابته بشكل دقيق، فقد كانت المادة طويلة جداً ..
يقول : بعد أسبوع أعلن الدكتور في القاعة أسماء الطلبة ودرجاتهم علناً أمام الجميع فذكر اسمي، و ذكر أن درجتي ستين من ستين ...!
قلت في نفسي : لعله أخطأ ...!
بعد الانتهاء من المحاضرة، خرج الدكتور فتبعته و قلت : يا دكتور، ممكن أتأكد منك كم أخذتةأنا بالاختبار ...!؟ قال : ما اسمك .. ؟ قلت له : فيصل .. قال : \"مبروك\" ستين من ستين .. وفقك الله ...
قلت : يا دكتور .. بكل أمانة، أنا لا أستحق ذلك .. أنا لم أحل جيداً .. هناك خطأ ما .. كيف حصلت على هذه الدرجة ...! ؟؟؟
بدأ الدكتور بمراجعة الأوراق، فلم يجد ورقتي من بين زملائي الطلاب فقال لي : اسمع يا فيصل ماذا حصل معي مع ورقتك ..
أنا يوم الخميس عصراً كنت أصحح أوراق الطلاب في بلكونة شقتي فطارت ورقة مني أثناء التصحيح من شدة الهواء .. جمعت باقي الأوراق و دخلت غرفتي ..
قلت : لا يحق لي أن أظلم صاحب هذه الورقة بشيء فأعطيته الدرجة الكاملة و هذا أمر الله و قضاؤه ..
يقول : قلت للدكتور بقصتي مع والدي فضحك و قال :
اسمع يا فيصل، لعله كرم من الله لحسن برك بوالدك فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ...
في اللحظة اللي تحس فيها أن كل شيء يعاكس رغبتك ،
و أن كل الأحوال تسير ضدك، تذكر قول الله تعالى :
" لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً "
يخبرني أحد أقاربي بقصة زميل له بالجامعة يقول فيها : تعب والدي في البيت و أحس بآلام في قلبه و كان ذلك يوم الثلاثاء و يوم الأربعاء اختباري بالجامعة ..
قال لي والدي : أريدك أن تذهب بي إلى المستشفى ..
قلت له : "أبشر"، فأخذت معي مذكرتي التي سوف أمتحن بها غداً و توجهت للمستشفى ..
بعد الكشوفات و التحاليل، قال لي الدكتور : والدك لا بد أن ينام الليلة في المستشفى، قلت له : يا دكتور، هل هناك حاجة ضرورية ماسة لذلك ..! ؟؟ لأن غداً عندي اختبار ...!
قال لي : الأمر يعود إليك.. أنا أفضل بقاءه ...
يقول : جلست مع والدي بالغرفة و كان والدي متعب جداً،
لم يكن هناك متسع من الوقت للمذاكرة، داهمني الوقت الساعة العاشرة مساءً، فنام والدي و بدأت أذاكر بعض الوقت ..
أحسست أني متعب جداً و أريد النوم، فنمت بالقرب من والدي، و وَقَّت منبه الجوال على أذان صلاة الفجر، فاستيقظت للصلاة و لله الحمد و أيقظت والدي ليصلي معي،
و بعد الصلاة بدأت في إكمال المذاكرة، و لكني لم أنتهي بعد، و بقي على موعد اختباري نصف ساعة ..
قبلت رأس والدي و يده و قلت له : ادع الله لي بالتوفيق، أنا ذاهب الآن فلدي اختبار بالجامعة، فرفع يداه إلى السماء و دعا لي.. يقول : ذهبت للقاعة و بدأ الدكتور بتوزيع الأوراق، و كتبت ما أعرفه في ورقة الأسئلة .. كان هناك قرابة 60 سؤال لم أجاوب منهم إلا 9 فقرات تقريباً و الباقي لم أتذكر إجابته بشكل دقيق، فقد كانت المادة طويلة جداً ..
يقول : بعد أسبوع أعلن الدكتور في القاعة أسماء الطلبة ودرجاتهم علناً أمام الجميع فذكر اسمي، و ذكر أن درجتي ستين من ستين ...!
قلت في نفسي : لعله أخطأ ...!
بعد الانتهاء من المحاضرة، خرج الدكتور فتبعته و قلت : يا دكتور، ممكن أتأكد منك كم أخذتةأنا بالاختبار ...!؟ قال : ما اسمك .. ؟ قلت له : فيصل .. قال : \"مبروك\" ستين من ستين .. وفقك الله ...
قلت : يا دكتور .. بكل أمانة، أنا لا أستحق ذلك .. أنا لم أحل جيداً .. هناك خطأ ما .. كيف حصلت على هذه الدرجة ...! ؟؟؟
بدأ الدكتور بمراجعة الأوراق، فلم يجد ورقتي من بين زملائي الطلاب فقال لي : اسمع يا فيصل ماذا حصل معي مع ورقتك ..
أنا يوم الخميس عصراً كنت أصحح أوراق الطلاب في بلكونة شقتي فطارت ورقة مني أثناء التصحيح من شدة الهواء .. جمعت باقي الأوراق و دخلت غرفتي ..
قلت : لا يحق لي أن أظلم صاحب هذه الورقة بشيء فأعطيته الدرجة الكاملة و هذا أمر الله و قضاؤه ..
يقول : قلت للدكتور بقصتي مع والدي فضحك و قال :
اسمع يا فيصل، لعله كرم من الله لحسن برك بوالدك فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ...
في اللحظة اللي تحس فيها أن كل شيء يعاكس رغبتك ،
و أن كل الأحوال تسير ضدك، تذكر قول الله تعالى :
" لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً "