الـبـارون
01-03-2019, 03:49 PM
https://3.bp.blogspot.com/-51xmVFukbUs/W9bJ_wIAUcI/AAAAAAAAE2k/vTXFbeVcabU82xw926xBxE4_zfmI7K6aACLcBGAs/s1600/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D8%AC%D8%A7%D8%B2+%D8%A7% D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF%D9%8A+%D9%81%D9%8A+%D8%A7% D9%84%D8%A3%D8%B0%D8%A7%D9%86.jpg
https://v.3bir.net/3bir/2007/06/10fw4-1.gif
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره
ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا
وسيئات أعمالنا
من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل
فلا هادى لهوالحمد لله كما ينبغى
لجلال وجهه الكريم ولعظيم سلطانه
والحمد لله على نعمة الإسلام
وكفى بها من نعمة
والحمد لله ملؤ السماوات وملؤ الأرض
وملؤ ما بينهما الذى هدانا لنعمة
الإسلام وما كنا لنهتدى
لولا أن هدانا الله
أشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له وأشهد أن محمداً
رسول الله النبى المختار والنعمة
المهداه الذى بلغ الرسالة وأدى الأمانه
عليه أفضل صلاة وأزكى سلام وعلى
آله الأطهار وصحبه الأخيار
وعلى كل من والاه إلى يوم الدين .
أما بعد :
فإن خير الكلام كلام الله تعالى
وخير الهدى هدي محمد
- صلى الله عليه وسلم -
وإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة
بدعة، وكل بدعة ضلالة
وكل ضلالة في النار .
تعريف الأذان :
https://lh3.googleusercontent.com/w0agiDAbYXQ1dQYySZz8tFLyTefaCMmRYPN9YAd6xSssusQh2N bxQS8eVy3eA2cj1g
الأذان هو إخبار وإعلام المسلمين
بدخول الوقت الخاص بالصلاة
بالنداء ويكون هذا النداء خمس مراتٍ
يومياً قبل كل صلاة
فيؤذَنُ لصلاة الفجر، والظهر، والعصر
والمغرب، والعشاء
ويسمّى الشخص الذي يؤذن بالمؤذن
ويقف في مكانٍ مرتفعٍ يدعى بالمئذنة
مستخدماً مكبراتٍ للصوت
والتي تكون على سطح المسجد
ليصل صوته إلى كل مكان
ويعدّ الصحابي الجليل بلال بن رباح
أول مؤذنٍ في الإسلام
ويعتبر الأذان والإقامة سنتان مؤكدتان.
قصة الأذان
شعيرة الإسلام والمسلمين
كان المسلمون يصلون خفية في شعاب
مكة وقت الضعف والاضطهاد
وبعد هجرة الحبيب ﷺ إلى المدينة
واستقراره بها بنى مسجده المبارك
واجتمع شمل المهاجرين والأنصار
وارتفع لواء الإسلام، وأصبح المسلمون
يجتمعون في المسجد للصلاة
وكانوا يأتون وقت الصلاة
بدون إعلام فيصلون وينصرفون.
تشاور رسول الله ﷺ مع أصحابه لإيجاد
شيء يُعْلِم الناس بدخول الوقت لأداء
الصلاة، فقال بعضهم نرفع راية
إذا حان وقت الصلاة ليراها الناس
فاعترضوا على هذا الرأي بأنه لا يفيد
النائم ولا ينبه الغافل.
وقال آخرون نشعل ناراً على مرتفع
من الهضاب، فلم يقبل هذا الرأي أيضاً.
وأشار آخرون ببوق وهو ما كانت اليهود
تستعمله لصلواتهم
فكرهه الرسول ﷺ لأنه كان يحب مخالفة اليهود في أعمالهم.
وأشار فريق آخر بالنداء فيقوم بعض
الناس إذا حانت الصلاة وينادي بها
فقبل هذا الرأي.
ثم تشرف برؤية الأذان في المنام
أحد الصحابة الأخيار
وهو عبد الله بن زيد بن عبد ربه ـ
رضي الله عنه ـ فأقره النبي ﷺ
وقد وافقت رؤياه رؤيا عمر بن الخطاب
ـ رضي الله عنه ـ
والقصة بكاملها مروية في
كتب السنة والسيرة.
عن أبى عمير بن أنس عن عمومة
له من الأنصار قال :
﴿ اهتم النبي ﷺ للصلاة كيف يجمع الناس لها
فقيل له: انصب راية عند حضور الصلاة
فإذا رأوها آذن بعضهم بعضا فلم يعجبه
ذلك. قال : فذكر له القنع يعنى الشبور
( ما ينفخ فيه لإحداث الصوت )
وقال زياد : شبور اليهود فلم يعجبه
ذلك وقال : هو من أمر اليهود.
فانصرف عبد الله بن زيد بن عبد ربه
وهو مهتم لِهَمِّ رسول الله ﷺ فأُرِىَ الأذان
في منامه، قال : فغدا على رسول الله
ﷺ فأخبرهفقال له : يا رسول الله
إني لبين نائم ويقظان إذ أتاني آت
فأراني الأذان
قال : وكان عمر بن الخطاب
– رضي الله عنه – قد رآه قبل ذلك
فكتمه عشرين يوما
قال : ثم أخبر النبي ﷺ، فقال له :
ما منعك أن تخبرني ؟!
فقال : سبقني عبد الله بن زيد
فاستحييت، فقال رسول الله ﷺ :
يا بلال قم فانظر ما يأمرك به عبد الله
بن زيد فافعله، قال : فأذن بلال﴾
( أبو داود )
وكان بلال بن رباح ـ رضي الله عنه
ـ أحد مؤذني رسول الله ﷺ بالمدينة
والآخر عبد الله بن أم مكتوم
ـ رضي الله عنه ـ،
وكان بلال يقول في أذان الصبح بعد
حيّ على الفلاح :
الصلاة خير من النوم مرتين، وأقرّه الرسول ﷺ عليها
وكان يؤذن في البداية من مكان مرتفع
ثم استحدثت المنارة (المئذنة)
بعد ذلك.
قال ابن حجر : قال القرطبي وغيره :
الأذان على قلة ألفاظه مشتمل على
مسائل العقيدة :
لأنه بدأ بالأكبرية : وهي تتضمن وجود الله ﷻ وكماله
ثم ثنى بالتوحيد ونفي الشريك
ثم بإثبات الرسالة لمحمد ﷺ
ثم دعا إلى الطاعة المخصوصة عقب
الشهادة بالرسالة لأنها لا تعرف
إلا من جهة الرسول ﷺ
ثم دعا إلى الفلاح وهو البقاء الدائم
وفيه الإشارة إلى المعاد
ثم أعاد ما أعاد توكيداً
ويحصل من الأذان الإعلام بدخول
الوقت والدعاء إلى الجماعة
وإظهار شعائر الإسلام .
هذه هي قصة الأذان
الذي ينطلق به صوت المؤذن خمس
مرات في اليوم والليلة
في أرجاء الدنيا كلها
ولا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا
إنس ولا شيء
إلاَّ شهد له يوم القيامة، كما أخبرنا
بذلك النبي ﷺ .
وفي هذا الحدث من أحداث السيرة النبوية عِبَر كثيرة منها
أن رؤيا المؤمن صالحة وتحمل البشرى
له ولمن رؤيت له
وهدي رسول الله ﷺ في مخالفة اليهود
ومشروعية ذلك
وبيان أن المؤذن صاحب الصوت الندي
أولى بالأذان من غيره
وفضل بلال ـ رضي الله عنه ـ
وأنه أول مؤذن في الإسلام
https://v.3bir.net/3bir/2007/06/10fw4-1.gif
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره
ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا
وسيئات أعمالنا
من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل
فلا هادى لهوالحمد لله كما ينبغى
لجلال وجهه الكريم ولعظيم سلطانه
والحمد لله على نعمة الإسلام
وكفى بها من نعمة
والحمد لله ملؤ السماوات وملؤ الأرض
وملؤ ما بينهما الذى هدانا لنعمة
الإسلام وما كنا لنهتدى
لولا أن هدانا الله
أشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له وأشهد أن محمداً
رسول الله النبى المختار والنعمة
المهداه الذى بلغ الرسالة وأدى الأمانه
عليه أفضل صلاة وأزكى سلام وعلى
آله الأطهار وصحبه الأخيار
وعلى كل من والاه إلى يوم الدين .
أما بعد :
فإن خير الكلام كلام الله تعالى
وخير الهدى هدي محمد
- صلى الله عليه وسلم -
وإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة
بدعة، وكل بدعة ضلالة
وكل ضلالة في النار .
تعريف الأذان :
https://lh3.googleusercontent.com/w0agiDAbYXQ1dQYySZz8tFLyTefaCMmRYPN9YAd6xSssusQh2N bxQS8eVy3eA2cj1g
الأذان هو إخبار وإعلام المسلمين
بدخول الوقت الخاص بالصلاة
بالنداء ويكون هذا النداء خمس مراتٍ
يومياً قبل كل صلاة
فيؤذَنُ لصلاة الفجر، والظهر، والعصر
والمغرب، والعشاء
ويسمّى الشخص الذي يؤذن بالمؤذن
ويقف في مكانٍ مرتفعٍ يدعى بالمئذنة
مستخدماً مكبراتٍ للصوت
والتي تكون على سطح المسجد
ليصل صوته إلى كل مكان
ويعدّ الصحابي الجليل بلال بن رباح
أول مؤذنٍ في الإسلام
ويعتبر الأذان والإقامة سنتان مؤكدتان.
قصة الأذان
شعيرة الإسلام والمسلمين
كان المسلمون يصلون خفية في شعاب
مكة وقت الضعف والاضطهاد
وبعد هجرة الحبيب ﷺ إلى المدينة
واستقراره بها بنى مسجده المبارك
واجتمع شمل المهاجرين والأنصار
وارتفع لواء الإسلام، وأصبح المسلمون
يجتمعون في المسجد للصلاة
وكانوا يأتون وقت الصلاة
بدون إعلام فيصلون وينصرفون.
تشاور رسول الله ﷺ مع أصحابه لإيجاد
شيء يُعْلِم الناس بدخول الوقت لأداء
الصلاة، فقال بعضهم نرفع راية
إذا حان وقت الصلاة ليراها الناس
فاعترضوا على هذا الرأي بأنه لا يفيد
النائم ولا ينبه الغافل.
وقال آخرون نشعل ناراً على مرتفع
من الهضاب، فلم يقبل هذا الرأي أيضاً.
وأشار آخرون ببوق وهو ما كانت اليهود
تستعمله لصلواتهم
فكرهه الرسول ﷺ لأنه كان يحب مخالفة اليهود في أعمالهم.
وأشار فريق آخر بالنداء فيقوم بعض
الناس إذا حانت الصلاة وينادي بها
فقبل هذا الرأي.
ثم تشرف برؤية الأذان في المنام
أحد الصحابة الأخيار
وهو عبد الله بن زيد بن عبد ربه ـ
رضي الله عنه ـ فأقره النبي ﷺ
وقد وافقت رؤياه رؤيا عمر بن الخطاب
ـ رضي الله عنه ـ
والقصة بكاملها مروية في
كتب السنة والسيرة.
عن أبى عمير بن أنس عن عمومة
له من الأنصار قال :
﴿ اهتم النبي ﷺ للصلاة كيف يجمع الناس لها
فقيل له: انصب راية عند حضور الصلاة
فإذا رأوها آذن بعضهم بعضا فلم يعجبه
ذلك. قال : فذكر له القنع يعنى الشبور
( ما ينفخ فيه لإحداث الصوت )
وقال زياد : شبور اليهود فلم يعجبه
ذلك وقال : هو من أمر اليهود.
فانصرف عبد الله بن زيد بن عبد ربه
وهو مهتم لِهَمِّ رسول الله ﷺ فأُرِىَ الأذان
في منامه، قال : فغدا على رسول الله
ﷺ فأخبرهفقال له : يا رسول الله
إني لبين نائم ويقظان إذ أتاني آت
فأراني الأذان
قال : وكان عمر بن الخطاب
– رضي الله عنه – قد رآه قبل ذلك
فكتمه عشرين يوما
قال : ثم أخبر النبي ﷺ، فقال له :
ما منعك أن تخبرني ؟!
فقال : سبقني عبد الله بن زيد
فاستحييت، فقال رسول الله ﷺ :
يا بلال قم فانظر ما يأمرك به عبد الله
بن زيد فافعله، قال : فأذن بلال﴾
( أبو داود )
وكان بلال بن رباح ـ رضي الله عنه
ـ أحد مؤذني رسول الله ﷺ بالمدينة
والآخر عبد الله بن أم مكتوم
ـ رضي الله عنه ـ،
وكان بلال يقول في أذان الصبح بعد
حيّ على الفلاح :
الصلاة خير من النوم مرتين، وأقرّه الرسول ﷺ عليها
وكان يؤذن في البداية من مكان مرتفع
ثم استحدثت المنارة (المئذنة)
بعد ذلك.
قال ابن حجر : قال القرطبي وغيره :
الأذان على قلة ألفاظه مشتمل على
مسائل العقيدة :
لأنه بدأ بالأكبرية : وهي تتضمن وجود الله ﷻ وكماله
ثم ثنى بالتوحيد ونفي الشريك
ثم بإثبات الرسالة لمحمد ﷺ
ثم دعا إلى الطاعة المخصوصة عقب
الشهادة بالرسالة لأنها لا تعرف
إلا من جهة الرسول ﷺ
ثم دعا إلى الفلاح وهو البقاء الدائم
وفيه الإشارة إلى المعاد
ثم أعاد ما أعاد توكيداً
ويحصل من الأذان الإعلام بدخول
الوقت والدعاء إلى الجماعة
وإظهار شعائر الإسلام .
هذه هي قصة الأذان
الذي ينطلق به صوت المؤذن خمس
مرات في اليوم والليلة
في أرجاء الدنيا كلها
ولا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا
إنس ولا شيء
إلاَّ شهد له يوم القيامة، كما أخبرنا
بذلك النبي ﷺ .
وفي هذا الحدث من أحداث السيرة النبوية عِبَر كثيرة منها
أن رؤيا المؤمن صالحة وتحمل البشرى
له ولمن رؤيت له
وهدي رسول الله ﷺ في مخالفة اليهود
ومشروعية ذلك
وبيان أن المؤذن صاحب الصوت الندي
أولى بالأذان من غيره
وفضل بلال ـ رضي الله عنه ـ
وأنه أول مؤذن في الإسلام