غُربة
12-29-2018, 12:14 PM
هَلا سألتُك حَبيبي عَن هذه العيون
هَلا أخبرتَني أكون بها أو لا أكون
و أنا فِي حُسن القمر عَلى وجهك مَجنون
سُبحان الخَالق بدرٌ في عينيك مَسكون
رَباه هَل وقعتُ فِي بشرّ أو أفيون
خَلاياي تُدمن النَظر لِجمال هَذا الحنون
كَأنيّ أنظر إلى بُستان .. توتاً ، لوزاً و ليمون !
نَاء قَلبي عَني ، ضَلني و إليه ارتحل
صَار فيه مَسكون و إليه و مِنه مَرهون
وأقول لنفسي مَالكِ تتناثري كَالصابون !
هَل كَان الرجُل الأول لِهذا الارتباك
أم أنه رجُلاً خِيرة الأرض و مَا عبر امرأة و إلا
وأثقب قَلبها أليه مفتون ،
مَذ رأيتُ هذا الجمال شَهِد الله عَلي ما غفى قلبي و لا الجفون
ويظلُ ذكر الجمِيل فِي الفؤاد إن مر عبره
سنيناً أو سرق النظرةِ في غضون
كَفاكَ بهاءً بِربك أني أكاد أصير مجنون
هَل فؤاد العاشق عَليك يهون ؟
عَبرت بَخاطري فَألغيت الشَرائع والقانون
قَد كُنت أنا أنا لكنني أين انا فيك ؟
أنا كُلي أنت ، أنا فيك مَدفون
وأحس فِي مَلمحك نحتُ ، رِفعةً و فنون !
مَا هَواك يُغربني إن الهوى فِيك واجباً لي و لكل الآخرون ،
قُل لي أتحب الغَزل ؟ هَل كان الغَزل لِغيرك مأمونْ
غَزل لا يُحسن إلا لِثغرك كأنهم جُنوداً ووحدك بارون !
فِي عينيك جَوهراً ، عشباً و حُباً مكنون ،
أصلاً معك حَتى اللحظة دهراً و سنون !
وأمون عَلى قدري إنه مرتي الأولى التي أكون مَمنون ،
أرضى بِالتأمل مِن بعيد إليك حراً و أنا هُنا مُتعباً من جمالكَ راضياً و مسجون !
صَانك الله فِي ودائعه إن خالق الجمال للجمال يَصون،
وحقُول عَكا و يافا فِي عينيك بحرها و الزيتون
كَيف يحيا مِن لم يلمح ظلكَ يوماً إنه محزون
لا الذَنبُ ذنبك و لا ذَنب اولئك فيك المجانين
إن من رأى هذا البدر ما كَاد إلا بَكى مُطالباً بالحضون !
هَلا أخبرتَني أكون بها أو لا أكون
و أنا فِي حُسن القمر عَلى وجهك مَجنون
سُبحان الخَالق بدرٌ في عينيك مَسكون
رَباه هَل وقعتُ فِي بشرّ أو أفيون
خَلاياي تُدمن النَظر لِجمال هَذا الحنون
كَأنيّ أنظر إلى بُستان .. توتاً ، لوزاً و ليمون !
نَاء قَلبي عَني ، ضَلني و إليه ارتحل
صَار فيه مَسكون و إليه و مِنه مَرهون
وأقول لنفسي مَالكِ تتناثري كَالصابون !
هَل كَان الرجُل الأول لِهذا الارتباك
أم أنه رجُلاً خِيرة الأرض و مَا عبر امرأة و إلا
وأثقب قَلبها أليه مفتون ،
مَذ رأيتُ هذا الجمال شَهِد الله عَلي ما غفى قلبي و لا الجفون
ويظلُ ذكر الجمِيل فِي الفؤاد إن مر عبره
سنيناً أو سرق النظرةِ في غضون
كَفاكَ بهاءً بِربك أني أكاد أصير مجنون
هَل فؤاد العاشق عَليك يهون ؟
عَبرت بَخاطري فَألغيت الشَرائع والقانون
قَد كُنت أنا أنا لكنني أين انا فيك ؟
أنا كُلي أنت ، أنا فيك مَدفون
وأحس فِي مَلمحك نحتُ ، رِفعةً و فنون !
مَا هَواك يُغربني إن الهوى فِيك واجباً لي و لكل الآخرون ،
قُل لي أتحب الغَزل ؟ هَل كان الغَزل لِغيرك مأمونْ
غَزل لا يُحسن إلا لِثغرك كأنهم جُنوداً ووحدك بارون !
فِي عينيك جَوهراً ، عشباً و حُباً مكنون ،
أصلاً معك حَتى اللحظة دهراً و سنون !
وأمون عَلى قدري إنه مرتي الأولى التي أكون مَمنون ،
أرضى بِالتأمل مِن بعيد إليك حراً و أنا هُنا مُتعباً من جمالكَ راضياً و مسجون !
صَانك الله فِي ودائعه إن خالق الجمال للجمال يَصون،
وحقُول عَكا و يافا فِي عينيك بحرها و الزيتون
كَيف يحيا مِن لم يلمح ظلكَ يوماً إنه محزون
لا الذَنبُ ذنبك و لا ذَنب اولئك فيك المجانين
إن من رأى هذا البدر ما كَاد إلا بَكى مُطالباً بالحضون !