وتر
11-24-2018, 10:56 PM
لماذا يستمر البشر في التكاثر مع أن الحياة ليست إلا معاناة ؟
ج / الحمد لله وبعد،،
العقل البشري مبني على الموازنة في الأحكام، فلا يمكن أن تجد عاقلاً يقول: لماذا أذهب إلى عملي كل صباح مع أن فيه معاناة؟ والسبب أنه يعلم أن وراء هذه المعاناة مصالح عظيمة في حياته مادياً ومعنوياً.
ولا تجد الناس يقولون: لماذا نذهب إلى نزهة برية مع أن فيها معاناة في جمع المستلزمات وتعب المشي وتهيئة المكان والإعداد ثم إعادة رفع ذلك كله؟ لأن ما يشعرون به من انفساح النفس وبهجتها في النزهة يفوق معاناة أعبائها.
وهكذا الإنجاب، فإن ما فيه من المصالح العظيمة، وأهمها "إظهار الهدى ودين الحق على الدين كله"، وكثرة أتباع الحق وتربيتهم عليه وبثهم الخير في العالم، ولأن الإنسان مدني بطبعه يحتاج معاونة إخوانه، وما يحصل بذلك من بر الوالدين وصلة الأرحام، وتحقيق موجب الفطرة البشرية، وغيرها من المصالح العظيمة، ولذلك كله ندب الشارع إلى تعاطي أسباب الولد، ونهى عن ضدها.
وأما أن في الحياة معاناة فإن فيها أيضاً من أبواب السعادة والبهجة والأنس بالتعلق بالله وذكره وعبوديته، ولو لم يكن في الدنيا إلا "حلاوة محبته سبحانه" في النفوس لكفى، والحميمية الاجتماعية ولذة العلم والمعرفة ومتعة الإنجاز ونحوها.
ومن نظر للدنيا بروح مشرقة متفائلة انطلقت أطرافه من عقالها وأقبل يتلهف على العمل والإنتاج..
والله أعلم،،
الشيخ إبراهيم السكران
ج / الحمد لله وبعد،،
العقل البشري مبني على الموازنة في الأحكام، فلا يمكن أن تجد عاقلاً يقول: لماذا أذهب إلى عملي كل صباح مع أن فيه معاناة؟ والسبب أنه يعلم أن وراء هذه المعاناة مصالح عظيمة في حياته مادياً ومعنوياً.
ولا تجد الناس يقولون: لماذا نذهب إلى نزهة برية مع أن فيها معاناة في جمع المستلزمات وتعب المشي وتهيئة المكان والإعداد ثم إعادة رفع ذلك كله؟ لأن ما يشعرون به من انفساح النفس وبهجتها في النزهة يفوق معاناة أعبائها.
وهكذا الإنجاب، فإن ما فيه من المصالح العظيمة، وأهمها "إظهار الهدى ودين الحق على الدين كله"، وكثرة أتباع الحق وتربيتهم عليه وبثهم الخير في العالم، ولأن الإنسان مدني بطبعه يحتاج معاونة إخوانه، وما يحصل بذلك من بر الوالدين وصلة الأرحام، وتحقيق موجب الفطرة البشرية، وغيرها من المصالح العظيمة، ولذلك كله ندب الشارع إلى تعاطي أسباب الولد، ونهى عن ضدها.
وأما أن في الحياة معاناة فإن فيها أيضاً من أبواب السعادة والبهجة والأنس بالتعلق بالله وذكره وعبوديته، ولو لم يكن في الدنيا إلا "حلاوة محبته سبحانه" في النفوس لكفى، والحميمية الاجتماعية ولذة العلم والمعرفة ومتعة الإنجاز ونحوها.
ومن نظر للدنيا بروح مشرقة متفائلة انطلقت أطرافه من عقالها وأقبل يتلهف على العمل والإنتاج..
والله أعلم،،
الشيخ إبراهيم السكران