سكون وانين
11-04-2018, 07:31 AM
هل تعرفون ماذا كانت نية وأمنية المجاهد صلاح الدين الايوبي بعد أن حرر الأقصى ؟
اقراوا هذه الحادثة المؤثرة :
في ذي القعدة سنة 584 هجرية ...
وهي السنة التالية لتحرير القدس على يد السلطان المجاهد صلاح الدنيا والدين ...
أخذ عسكر مصر في العودة لديارهم ...
وكان على رأس عسكر مصر الملك العادل اخو السلطان صلاح الدين ...
فسار معه صلاح الدين ليودعه ويحظى بصلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى المبارك ...
وسار معه قاضيه بهاء الدين بن شداد ...
ولما صلوا العيد جميعا في الأقصى ...
وقع للسلطان صلاح الدين أن يرافقهم إلى عسقلان
ثم يعود صوب الشام عبر طريق الساحل ...
ليتفقد مدن وقلاع وثغور ساحل فلسطين ...
ويرتب أحوالها ويتفقد عسكره في عكا ...
فأشار ضباطه ومرافقوه عليه بأن لا يفعل ....
لانه إذا ودع عساكر مصر في عسقلان سيبقى صلاح الدين ومرافقوه في عدة وعتاد يسير ...
والصليبيون آنذاك كلهم في قلعة صور وهذه مخاطرة عظيمة ...
فلم يلتفت البطل المجاهد رحمه الله ...
وودع أخاه والعسكر في ثغر عسقلان ...
وسار خط الساحل طالبا عكا يرافقه قاضيه العالم المجاهد ابن شداد
يقول ابن شداد :
" وكان الزمان شتاء والبحر هائجا شديدا موجه كالجبل ... وكنت حديث عهد برؤية البحر فعظم أمر البحر عندي ! حتى خيل إلي أني لو قيل لي إن جزت في البحر ميلا واحدا ملكتك الدنيا لما كنت أفعل ! واستسخفت رأي من ركب البحر رجاء دينار أو درهم ، واستحسنت رأي من لا يقبل شهادة راكب بحر ، هذا كله خطر لي لعظم الهول الذي شاهدته من حركة البحر ، وبينما أنا في ذلك ؛ إذ إلتفت إلي (اي صلاح الدين) رحمه الله وقال :
اما أحكي لك شيئا في نفسي ...
أنه متى ما يسر الله تعالى فتح بقية الساحل ...
قسمت البلاد ...
وأوصيت وودعت ...
وركبت هذا البحر إلى جزائره ( أي شواطئه)...
واتبعتهم فيها (أي الصليبيين) ...
حتى لا أبقي على وجه الأرض من يكفر بالله او أموت ...
يضيف ابن شداد : فعظم وقع هذا الكلام عندي حيث ناقض ما كان خطر لي (أي من خوفي ركوب البحر) وقلت : ليس في الأرض أشجع نفسا منك يا مولاي ولا اقوى نية في نصرة دين الله ... "
.....
....
هكذا تكون القيادة ...
وهكذا تكون الشجاعة ...
وهكذا تكون البطانة ...
وهكذا يكون حب الاقصى ...
ومكابدة المخاطر والاهوال في سبيل الله ...
/ #اقتباسات_مقدسية
من كتاب سيرة صلاح الدين الايوبي / ص14
لقاضيه ابن شداد المتوفى بعد صلاح الدين ب 43 عاما (عام 632 هجرية )
/ رضوان عمرو
http://www.m5zn.com/newuploads/2018/11/04/jpg//10abafd258f860a.jpg (http://www.m5zn.com/out.php?code=16968561)
http://www.m5zn.com/newuploads/2018/11/04/jpg//a10e70f393fe95d.jpg (http://www.m5zn.com/out.php?code=16968562)
اقراوا هذه الحادثة المؤثرة :
في ذي القعدة سنة 584 هجرية ...
وهي السنة التالية لتحرير القدس على يد السلطان المجاهد صلاح الدنيا والدين ...
أخذ عسكر مصر في العودة لديارهم ...
وكان على رأس عسكر مصر الملك العادل اخو السلطان صلاح الدين ...
فسار معه صلاح الدين ليودعه ويحظى بصلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى المبارك ...
وسار معه قاضيه بهاء الدين بن شداد ...
ولما صلوا العيد جميعا في الأقصى ...
وقع للسلطان صلاح الدين أن يرافقهم إلى عسقلان
ثم يعود صوب الشام عبر طريق الساحل ...
ليتفقد مدن وقلاع وثغور ساحل فلسطين ...
ويرتب أحوالها ويتفقد عسكره في عكا ...
فأشار ضباطه ومرافقوه عليه بأن لا يفعل ....
لانه إذا ودع عساكر مصر في عسقلان سيبقى صلاح الدين ومرافقوه في عدة وعتاد يسير ...
والصليبيون آنذاك كلهم في قلعة صور وهذه مخاطرة عظيمة ...
فلم يلتفت البطل المجاهد رحمه الله ...
وودع أخاه والعسكر في ثغر عسقلان ...
وسار خط الساحل طالبا عكا يرافقه قاضيه العالم المجاهد ابن شداد
يقول ابن شداد :
" وكان الزمان شتاء والبحر هائجا شديدا موجه كالجبل ... وكنت حديث عهد برؤية البحر فعظم أمر البحر عندي ! حتى خيل إلي أني لو قيل لي إن جزت في البحر ميلا واحدا ملكتك الدنيا لما كنت أفعل ! واستسخفت رأي من ركب البحر رجاء دينار أو درهم ، واستحسنت رأي من لا يقبل شهادة راكب بحر ، هذا كله خطر لي لعظم الهول الذي شاهدته من حركة البحر ، وبينما أنا في ذلك ؛ إذ إلتفت إلي (اي صلاح الدين) رحمه الله وقال :
اما أحكي لك شيئا في نفسي ...
أنه متى ما يسر الله تعالى فتح بقية الساحل ...
قسمت البلاد ...
وأوصيت وودعت ...
وركبت هذا البحر إلى جزائره ( أي شواطئه)...
واتبعتهم فيها (أي الصليبيين) ...
حتى لا أبقي على وجه الأرض من يكفر بالله او أموت ...
يضيف ابن شداد : فعظم وقع هذا الكلام عندي حيث ناقض ما كان خطر لي (أي من خوفي ركوب البحر) وقلت : ليس في الأرض أشجع نفسا منك يا مولاي ولا اقوى نية في نصرة دين الله ... "
.....
....
هكذا تكون القيادة ...
وهكذا تكون الشجاعة ...
وهكذا تكون البطانة ...
وهكذا يكون حب الاقصى ...
ومكابدة المخاطر والاهوال في سبيل الله ...
/ #اقتباسات_مقدسية
من كتاب سيرة صلاح الدين الايوبي / ص14
لقاضيه ابن شداد المتوفى بعد صلاح الدين ب 43 عاما (عام 632 هجرية )
/ رضوان عمرو
http://www.m5zn.com/newuploads/2018/11/04/jpg//10abafd258f860a.jpg (http://www.m5zn.com/out.php?code=16968561)
http://www.m5zn.com/newuploads/2018/11/04/jpg//a10e70f393fe95d.jpg (http://www.m5zn.com/out.php?code=16968562)