محمود دعاس
10-24-2018, 04:23 PM
مرت أمامي...
ثوبها أبيض...
حجابها أبيض...
خصلة من شعرها... كشفت شعرها الليلي المستسلم لحكم الحجاب!
لحظتها تمنيت ان أكون فراشة...
بياض السكر هذا أسكرني... أرجعني سنوات...
كنت حينها أحمل دفاتري الجامعية, وأسكن في بيتنا الواسع
كان (ساحة البيت) واسعاً...
في بيتنا... كان الثلج ينهمر كل صباح!
نشتم رائحتها ... ونبني أحلامنا تحتها!
نعم هذه فى بيتنا
كنا نلتقط أزهار الياسمين
وهي تتساقط كل صباح في حديقة بيتنا...
أمي... تمسك مجرفة, تحفر حفرة صغيرة, تضع نبتتها, تدفنها بحنان,
وتثبت التربة من حولها...
أمي... زرعت بيديها ورد الياسمين في البيت...
وزرعت بيديها عشقنا لهذه الوردة...
رغم شجرتي اللوز التي كنا نتسابق في قطف ثمارها!
ورغم شجرة التوت التي كنا نأكل ثمارها قبل أن تنضج!
بقيت وردة الياسمين تلك سيدة (الحوش) بلا منازع...
رائحتها كانت تسحرني...
(فلا يعرف الشوق إلا من يكابده)...
ولا يعرف رائحة الياسمين إلا من يشمها كل صباح وكل مساء...
قبل النوم وبعد النوم !
في المساء... كنت أطل من نافذتي لأشاهد
كيف يتغزل القمر بورد الياسمين!
وفي الصباح... أقوم من النوم على عجل أغسل وجهي على عجل,
البس (أي شيء)... ورغم عجلتي,
لم أنس يوماً أن أقطف بعضاً من الياسمين,
وأخبئها في جيبي العلوي أشمها كلما مسني الشوق إليها...
لم أكن وحدي من أصابه (مس) من الياسمين!
أختي عشقت هذه الوردة!
وعشقت اسمها أيضاَ..
وأعلنت على الملأ في يوم ما: ياسمين اجمل اسم في الوجود...
كلما (تشرفت) العائلة بأنثى جميلة - كعادة عائلتنا وأضيفت إلى لائحة الشرف –
اقترحت: سموها ياسمين... لماذا لا تسمون بنتكم ياسمين؟, إنه اسم رائع..
أختي تزوجت وحملت وأنجبت طفلة جميلة...
لم تسمه الاا ياسمين
آه... نسيت أن أحدثكم عن شريكتي في العشق... ومعشوقتي!
إنها ياسمين
ياسمين شاركتني العشق...
كنت ألمحها تسير على قلبى
اسلم عليها كل صباح... لم أقبلها... ولكني أحببتها... وكانت تحبني بصمت!
تخجل أن تكشف عن حبها لي, لكني كنت أكشفها من نظرات عيونها!
كلما خرجت إلى (الحوش) وجدتها تمشي بين ورد الياسمين,
كانت لفرط حبها... لا تشمها فقط... بل تأكلها!!!
الأطفال في البيت أيضاً عشقواياسمين...
زينب, حوراء, فاطمة, زهراء,... هذه أسماء بناتنا...
فهذه ماركات مسجلة غير قابلة للتعديل والتغيير, بنت أخي... أحبت ياسمين أيضاَ...
في درس العلوم أخرجت المدرسة صورة أمام التلميذات وسألتهن... ما هذا؟
زينب... رفعت يديها بكل حماس وصرخت... إنها ياسمين هههه...
لم تكن تعرف اسماً آخر سوى ياسمين...
الأطفال نسوا أنها كانوا ينادونها ياسمين...
وأنا أيضاً كنت في كثير من الأحيان .......
فكنت أحملها وأتمشى معها في (الحوش) وأتغزل في قوامها, ورشاقتها...
الحب أعمى كما يقال, وقد أعمتني رائحة الياسمين!
أعمتني عن كل الألوان وعشقت الأبيض!
كلما شاهدت فتاة بثوب أبيض...
طفلاً يحمل قلباً أبيض...
تقياً يحرم بقماش أبيض...
أمي كلما لبست ثوب صلاتها الأبيض...
لا أتذكر سوى الياسمين
في بيتي الجديد...
قررت أن أزرع الياسمين...
زرعته في (الحوش) في الصالة, في الممرات والغرف,
والمطبخ وتحت السلالم وفوق السطح, وأمام مدخل البيت, وعلى شرفات النوافذ...
...
أرى الياسمين بكل مكان في البيت... أشتم رائحتها!
. لكن ومن دون مقدمات.
أثقلني هم سر وردةالياسمين
فذهبت إلى عرافة تفتح كتب البخت... وتكت الفال...
وتقرأ في الفنجان... وتكشف أسرار خطوط الكف...
عجزت تلك العرافة عن كشف السر, وقالت لي: انتظر...
فنجمك ما زال تائهاً في السماء!
ثوبها أبيض...
حجابها أبيض...
خصلة من شعرها... كشفت شعرها الليلي المستسلم لحكم الحجاب!
لحظتها تمنيت ان أكون فراشة...
بياض السكر هذا أسكرني... أرجعني سنوات...
كنت حينها أحمل دفاتري الجامعية, وأسكن في بيتنا الواسع
كان (ساحة البيت) واسعاً...
في بيتنا... كان الثلج ينهمر كل صباح!
نشتم رائحتها ... ونبني أحلامنا تحتها!
نعم هذه فى بيتنا
كنا نلتقط أزهار الياسمين
وهي تتساقط كل صباح في حديقة بيتنا...
أمي... تمسك مجرفة, تحفر حفرة صغيرة, تضع نبتتها, تدفنها بحنان,
وتثبت التربة من حولها...
أمي... زرعت بيديها ورد الياسمين في البيت...
وزرعت بيديها عشقنا لهذه الوردة...
رغم شجرتي اللوز التي كنا نتسابق في قطف ثمارها!
ورغم شجرة التوت التي كنا نأكل ثمارها قبل أن تنضج!
بقيت وردة الياسمين تلك سيدة (الحوش) بلا منازع...
رائحتها كانت تسحرني...
(فلا يعرف الشوق إلا من يكابده)...
ولا يعرف رائحة الياسمين إلا من يشمها كل صباح وكل مساء...
قبل النوم وبعد النوم !
في المساء... كنت أطل من نافذتي لأشاهد
كيف يتغزل القمر بورد الياسمين!
وفي الصباح... أقوم من النوم على عجل أغسل وجهي على عجل,
البس (أي شيء)... ورغم عجلتي,
لم أنس يوماً أن أقطف بعضاً من الياسمين,
وأخبئها في جيبي العلوي أشمها كلما مسني الشوق إليها...
لم أكن وحدي من أصابه (مس) من الياسمين!
أختي عشقت هذه الوردة!
وعشقت اسمها أيضاَ..
وأعلنت على الملأ في يوم ما: ياسمين اجمل اسم في الوجود...
كلما (تشرفت) العائلة بأنثى جميلة - كعادة عائلتنا وأضيفت إلى لائحة الشرف –
اقترحت: سموها ياسمين... لماذا لا تسمون بنتكم ياسمين؟, إنه اسم رائع..
أختي تزوجت وحملت وأنجبت طفلة جميلة...
لم تسمه الاا ياسمين
آه... نسيت أن أحدثكم عن شريكتي في العشق... ومعشوقتي!
إنها ياسمين
ياسمين شاركتني العشق...
كنت ألمحها تسير على قلبى
اسلم عليها كل صباح... لم أقبلها... ولكني أحببتها... وكانت تحبني بصمت!
تخجل أن تكشف عن حبها لي, لكني كنت أكشفها من نظرات عيونها!
كلما خرجت إلى (الحوش) وجدتها تمشي بين ورد الياسمين,
كانت لفرط حبها... لا تشمها فقط... بل تأكلها!!!
الأطفال في البيت أيضاً عشقواياسمين...
زينب, حوراء, فاطمة, زهراء,... هذه أسماء بناتنا...
فهذه ماركات مسجلة غير قابلة للتعديل والتغيير, بنت أخي... أحبت ياسمين أيضاَ...
في درس العلوم أخرجت المدرسة صورة أمام التلميذات وسألتهن... ما هذا؟
زينب... رفعت يديها بكل حماس وصرخت... إنها ياسمين هههه...
لم تكن تعرف اسماً آخر سوى ياسمين...
الأطفال نسوا أنها كانوا ينادونها ياسمين...
وأنا أيضاً كنت في كثير من الأحيان .......
فكنت أحملها وأتمشى معها في (الحوش) وأتغزل في قوامها, ورشاقتها...
الحب أعمى كما يقال, وقد أعمتني رائحة الياسمين!
أعمتني عن كل الألوان وعشقت الأبيض!
كلما شاهدت فتاة بثوب أبيض...
طفلاً يحمل قلباً أبيض...
تقياً يحرم بقماش أبيض...
أمي كلما لبست ثوب صلاتها الأبيض...
لا أتذكر سوى الياسمين
في بيتي الجديد...
قررت أن أزرع الياسمين...
زرعته في (الحوش) في الصالة, في الممرات والغرف,
والمطبخ وتحت السلالم وفوق السطح, وأمام مدخل البيت, وعلى شرفات النوافذ...
...
أرى الياسمين بكل مكان في البيت... أشتم رائحتها!
. لكن ومن دون مقدمات.
أثقلني هم سر وردةالياسمين
فذهبت إلى عرافة تفتح كتب البخت... وتكت الفال...
وتقرأ في الفنجان... وتكشف أسرار خطوط الكف...
عجزت تلك العرافة عن كشف السر, وقالت لي: انتظر...
فنجمك ما زال تائهاً في السماء!