وتر
08-05-2016, 03:56 PM
وجع الرحيل ..
و في لحظات الفجر الأولى ..
مرَّت ذِكراكِ في خاطـــريِْ ..
شعرتُ ,, و أنّ رُوحُكِ تجوب المكانْ
همستُ كالمعتاد .. جدتي جدتيْ
فـ لم يُجبْني سِوى صوتٍ جاء من بعيد
اقتربْ , فـ رَبَّت على كتِفَي و قال :
هـل جُنـنتِ يا فتـاة ؟!
إنَّهـا إلى بارئهـا رحلتْ
و ذكراها الأولى قد اقتربتْ
فهوني على نفسكِ و كفى
إنَّ البكاءَ الآن لن يجدي نفعا
أخي !! و لكن ,, لكن
لكنّ رحليها لازال يؤلمني
يؤرقني بل و يكاد ألماً يقلتني
فهمس في أذنيْ بآيةٍ
من سورة الأعلى فقال :
" و الآخرة خيرٌ و أبقى "
ثم خرج ..و بقيتُ أنا ..
و بقيَ معي شوقي و حنيني
ألمـي و حـزني و همـي
لم يدركْ أخي حجم الغصة بقلبي
لم يشعر هو بثقل وجعي
آهٍ ,, تنهيدةٌ في داخلي تؤلمني
أكاد و أنطقُ بها و جعا لكنها تمزقني
أرددها في داخلي علَّها تخرجْ ..
آهٍ ,, يا صرخةٍ صامتة تأبى الخروج ..
آهٍ ,, فأنا الذي لعنته أنَّات الجروح ..
غائبتي ! أرجوكِ ارجعي
لـِ تُعيدي الحياة لشتات قلبي و الروحْ
لـِ تمسحي هماً و دمعاً من العيونْ
مستحيل ذاك أن يكــون !
أعلمُ ذلك , و لكنني أصبِّرُ نفسي
نفسي , تلك التي يؤرقها الفراقْ
نفسي , التي لا تقوى تَجرْع مرَّ الغيابْ
جدتي !! أشعر و كأنَّ حفلاً صاخباً من الحزنِ
يُقام في داخلي ..
حفلاً عنوانهُ " وجع الرحيل "
يحضرُ إليهِ كلَُ من فقد عزيز
ألحانُ ذاكَ الحفلِ ترتعشُ على نغماتِ وترٍ حزين
جدتي ! رائحتكِ مازالت عالقة في خاصرة أيامي
عالقة ,, تأبى أن تزول ..
جدتي ! أيا روحاً جميلة بـِ حُبِها الكلُ ارتوى
و برحيلها تركت وجعا ملأ القلبَ فـ كوى
تركَت حزناً خيَّم على نفسي فـ طغى
تأخذُ بي ذاكرتي إلى الوراء ..
فأراني و أراكْ ..
فأراني ذاكَ الطفل الصغير
يهرعُ مُسرعاً إليكِ ..
يتشبثُ من الخلفِ بطرفِ ردائكِ
فتبتسمين !! و تبسمُ ليَ الحياة ..
و يلفحني مزيداً من الشوقِ
و يوقظُ ذاكرتي لفظاً ..
صاحَ بـِ الله أكبرْ
فَـ نزرتُ إلى ساعتي فإذا بها
الخامسةُ إلا ربع
لا ,, لا , الساعةُ " أنا إلا أنتِ "
أنا إلا أنتِ ..
و في لحظات الفجر الأولى ..
مرَّت ذِكراكِ في خاطـــريِْ ..
شعرتُ ,, و أنّ رُوحُكِ تجوب المكانْ
همستُ كالمعتاد .. جدتي جدتيْ
فـ لم يُجبْني سِوى صوتٍ جاء من بعيد
اقتربْ , فـ رَبَّت على كتِفَي و قال :
هـل جُنـنتِ يا فتـاة ؟!
إنَّهـا إلى بارئهـا رحلتْ
و ذكراها الأولى قد اقتربتْ
فهوني على نفسكِ و كفى
إنَّ البكاءَ الآن لن يجدي نفعا
أخي !! و لكن ,, لكن
لكنّ رحليها لازال يؤلمني
يؤرقني بل و يكاد ألماً يقلتني
فهمس في أذنيْ بآيةٍ
من سورة الأعلى فقال :
" و الآخرة خيرٌ و أبقى "
ثم خرج ..و بقيتُ أنا ..
و بقيَ معي شوقي و حنيني
ألمـي و حـزني و همـي
لم يدركْ أخي حجم الغصة بقلبي
لم يشعر هو بثقل وجعي
آهٍ ,, تنهيدةٌ في داخلي تؤلمني
أكاد و أنطقُ بها و جعا لكنها تمزقني
أرددها في داخلي علَّها تخرجْ ..
آهٍ ,, يا صرخةٍ صامتة تأبى الخروج ..
آهٍ ,, فأنا الذي لعنته أنَّات الجروح ..
غائبتي ! أرجوكِ ارجعي
لـِ تُعيدي الحياة لشتات قلبي و الروحْ
لـِ تمسحي هماً و دمعاً من العيونْ
مستحيل ذاك أن يكــون !
أعلمُ ذلك , و لكنني أصبِّرُ نفسي
نفسي , تلك التي يؤرقها الفراقْ
نفسي , التي لا تقوى تَجرْع مرَّ الغيابْ
جدتي !! أشعر و كأنَّ حفلاً صاخباً من الحزنِ
يُقام في داخلي ..
حفلاً عنوانهُ " وجع الرحيل "
يحضرُ إليهِ كلَُ من فقد عزيز
ألحانُ ذاكَ الحفلِ ترتعشُ على نغماتِ وترٍ حزين
جدتي ! رائحتكِ مازالت عالقة في خاصرة أيامي
عالقة ,, تأبى أن تزول ..
جدتي ! أيا روحاً جميلة بـِ حُبِها الكلُ ارتوى
و برحيلها تركت وجعا ملأ القلبَ فـ كوى
تركَت حزناً خيَّم على نفسي فـ طغى
تأخذُ بي ذاكرتي إلى الوراء ..
فأراني و أراكْ ..
فأراني ذاكَ الطفل الصغير
يهرعُ مُسرعاً إليكِ ..
يتشبثُ من الخلفِ بطرفِ ردائكِ
فتبتسمين !! و تبسمُ ليَ الحياة ..
و يلفحني مزيداً من الشوقِ
و يوقظُ ذاكرتي لفظاً ..
صاحَ بـِ الله أكبرْ
فَـ نزرتُ إلى ساعتي فإذا بها
الخامسةُ إلا ربع
لا ,, لا , الساعةُ " أنا إلا أنتِ "
أنا إلا أنتِ ..