نوون
09-06-2018, 09:40 PM
معارضة لنونية المتنبي الشهيرة "تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ" بقلم الشاعر السوري حذيفة العرجي
لم يبقَ شَطٌّ إليهِ ترجعُ السُفُنُ *** ولا مطارٌ.. عليهِ يهبطُ الشَجِنُ
لا شيءَ إلا أمانينا تُصبّرُنا *** الحمد لله .. لا أهـلٌ ولا وطـنُ!
خُذلتِ يا شامُ ، يا أُمّي ومُرضعتي *** ومسقِطَ الحُبِّ .. ماذا يا تُرى الثمنُ؟!
إني لأخجلُ من أنّي بقيتُ على *** قيد الحياةِ.. وأمّي لفّها الكفنُ!
بمَ التعللُ؟ قلبي صارَ يُنكرُني *** سلّم على الموتِ فيهِ العَيشُ والسَكنُ
فكيفَ أحيا وتحتَ الأرضِ أوردتي *** وفي الترابِ مِنَ الأحبابِ لي مُدنُ
وأينَ أذهبُ .. كل الأرضِ تُرفُضنا *** وتزدرينا، وكلُّ الأرضِ تمتَهنُ
ونحنُ من نحنُ؟ نحنُ الشمسُ فوقهمُ *** ونحنُ ما نحنُ؟ نحنُ العينُ والأذُنُ
كلُّ الخرائطِ جزءٌ من خريطتنا *** فكيفَ تعلو على أسيادها الجُبُنُ؟!
يا أيُّها الموتُ ما أحلاكَ من وطنٍ *** لمن أتاكَ شهيداً جرحهُ الوطنُ!
ودعتُ حِمص وقلبي في أزقتها *** وذكرياتي وروحاً عافها البدنُ
وسرتُ أشكو لربي ضيقَ دامعتي *** عمّا بنفسي.. ومالا يُنصِفُ الحَزَنُ
كلُّ الذينَ تأملنَا بنُصرتهم *** لنا، تخلّوا.. فسجّل أيُّها الزمنُ
أهلُ الفنادقِ لا عزّت كروشهُمُ *** يزدادُ فيهم غباهُم كلّما سَمِنوا
ويقلقونَ صباحاً بعدما رقدوا *** ويقلقونَ مساءً إن هُمُ سكنوا
يستنكرونَ على الشاشاتِ مجزرةً *** وكلُّهم بدماها كفّهُ دَرِنُ
يا تاركَ الفرضِ مُستغنٍ بنافلةٍ *** واللهِ يومَ اللقا لا تشفعُ السُننُُ
يا شامُ لو كانتِ الأحلامُ تُنقذُنا *** كُنّـا حَلِمنا ولكن كلُّها دَخنُ
فكانَ لا بُدَّ من حربٍ نُعيدُ بها *** عصرَ النبيِّ .. وفيها تُدرأُ الفتنُ
نريدُ أن ترجعَ الدنيا لقبضتنا *** أن يُعبدَ اللهُ لا أن يُعبدَ الوثَنُ
نُريدُ أن نُرجِعَ الأمجادَ دولتها *** أيامَ كنّا يداً تنئا بها المِحنُ
أيامَ إن عارضت صنعاء عارضةٌ *** صاحت دمشقُ وبغدادٌ هنا اليمنُ!
الفرحُ ما كانَ لولا قبلَهُ حَزَنُ *** والسرُّ ما طالَ إلا بعدهُ علنُ
والطفلُ مهما لهُ قدّمتَ من اُكُلٍ *** يظلُّ أطيبُ شيءٍ عندهُ اللبنُُ
لذا أحنُّ ومثليّ كلُّ مُمتَهَنٍ *** إلى الزمانِ الذي مافيهِ مُمتَهنُ
فكيفَ أسكنُ بيتاً أطمئنُّ بهِ *** وطفلةٌ في بلادي ما لها سكنُ
وكيفَ ألتذُّ أو أهنا بمائدةٍ *** ويُشتهى في بلادي الخبزُ والجُبُنُ
يا طائراتُ اقصفي ، يا أُمّـةُ امتعضي *** يا ساسةُ استنكروا، يا قومُ لا تَهِنوا
تكفَّلَ اللهُ فيكم للنبيِّ فلا *** خوفٌ عليكم منَ الدنيا ولا حَزَنُ
الأرضُ مهما لنا في الغربةِ اتسعت *** يظلُّ أرحبَ من أرجائها الوطنُ
قل للطبيبِ وشمسُ العمرِ غاربةٌ *** إذا انقضى أجلي، ما تنفعُ الحُقنُ؟
باللهِ ربّ السما والأرضِ مُعتصمي *** وفيهِ صبري، إليهِ السرُّ والعلنُ
ولستُ أقطعُ آمالي بثورتنا *** لكلِّ وجهٍ قبيحٍ آخرٌ حسنُ..
لم يبقَ شَطٌّ إليهِ ترجعُ السُفُنُ *** ولا مطارٌ.. عليهِ يهبطُ الشَجِنُ
لا شيءَ إلا أمانينا تُصبّرُنا *** الحمد لله .. لا أهـلٌ ولا وطـنُ!
خُذلتِ يا شامُ ، يا أُمّي ومُرضعتي *** ومسقِطَ الحُبِّ .. ماذا يا تُرى الثمنُ؟!
إني لأخجلُ من أنّي بقيتُ على *** قيد الحياةِ.. وأمّي لفّها الكفنُ!
بمَ التعللُ؟ قلبي صارَ يُنكرُني *** سلّم على الموتِ فيهِ العَيشُ والسَكنُ
فكيفَ أحيا وتحتَ الأرضِ أوردتي *** وفي الترابِ مِنَ الأحبابِ لي مُدنُ
وأينَ أذهبُ .. كل الأرضِ تُرفُضنا *** وتزدرينا، وكلُّ الأرضِ تمتَهنُ
ونحنُ من نحنُ؟ نحنُ الشمسُ فوقهمُ *** ونحنُ ما نحنُ؟ نحنُ العينُ والأذُنُ
كلُّ الخرائطِ جزءٌ من خريطتنا *** فكيفَ تعلو على أسيادها الجُبُنُ؟!
يا أيُّها الموتُ ما أحلاكَ من وطنٍ *** لمن أتاكَ شهيداً جرحهُ الوطنُ!
ودعتُ حِمص وقلبي في أزقتها *** وذكرياتي وروحاً عافها البدنُ
وسرتُ أشكو لربي ضيقَ دامعتي *** عمّا بنفسي.. ومالا يُنصِفُ الحَزَنُ
كلُّ الذينَ تأملنَا بنُصرتهم *** لنا، تخلّوا.. فسجّل أيُّها الزمنُ
أهلُ الفنادقِ لا عزّت كروشهُمُ *** يزدادُ فيهم غباهُم كلّما سَمِنوا
ويقلقونَ صباحاً بعدما رقدوا *** ويقلقونَ مساءً إن هُمُ سكنوا
يستنكرونَ على الشاشاتِ مجزرةً *** وكلُّهم بدماها كفّهُ دَرِنُ
يا تاركَ الفرضِ مُستغنٍ بنافلةٍ *** واللهِ يومَ اللقا لا تشفعُ السُننُُ
يا شامُ لو كانتِ الأحلامُ تُنقذُنا *** كُنّـا حَلِمنا ولكن كلُّها دَخنُ
فكانَ لا بُدَّ من حربٍ نُعيدُ بها *** عصرَ النبيِّ .. وفيها تُدرأُ الفتنُ
نريدُ أن ترجعَ الدنيا لقبضتنا *** أن يُعبدَ اللهُ لا أن يُعبدَ الوثَنُ
نُريدُ أن نُرجِعَ الأمجادَ دولتها *** أيامَ كنّا يداً تنئا بها المِحنُ
أيامَ إن عارضت صنعاء عارضةٌ *** صاحت دمشقُ وبغدادٌ هنا اليمنُ!
الفرحُ ما كانَ لولا قبلَهُ حَزَنُ *** والسرُّ ما طالَ إلا بعدهُ علنُ
والطفلُ مهما لهُ قدّمتَ من اُكُلٍ *** يظلُّ أطيبُ شيءٍ عندهُ اللبنُُ
لذا أحنُّ ومثليّ كلُّ مُمتَهَنٍ *** إلى الزمانِ الذي مافيهِ مُمتَهنُ
فكيفَ أسكنُ بيتاً أطمئنُّ بهِ *** وطفلةٌ في بلادي ما لها سكنُ
وكيفَ ألتذُّ أو أهنا بمائدةٍ *** ويُشتهى في بلادي الخبزُ والجُبُنُ
يا طائراتُ اقصفي ، يا أُمّـةُ امتعضي *** يا ساسةُ استنكروا، يا قومُ لا تَهِنوا
تكفَّلَ اللهُ فيكم للنبيِّ فلا *** خوفٌ عليكم منَ الدنيا ولا حَزَنُ
الأرضُ مهما لنا في الغربةِ اتسعت *** يظلُّ أرحبَ من أرجائها الوطنُ
قل للطبيبِ وشمسُ العمرِ غاربةٌ *** إذا انقضى أجلي، ما تنفعُ الحُقنُ؟
باللهِ ربّ السما والأرضِ مُعتصمي *** وفيهِ صبري، إليهِ السرُّ والعلنُ
ولستُ أقطعُ آمالي بثورتنا *** لكلِّ وجهٍ قبيحٍ آخرٌ حسنُ..