سلام
08-15-2018, 11:45 PM
”الأطفال يكبرون بسرعة غريبة فأنا ما زلت أتذكر كيف كنت أحمل طفلتي وأمشي بها لساعات طوال حين ولدت قبل خمسة أعوام وكيف أن حملها اليوم لعشر دقائق يتعبني.
ذهبت مع ماندا لشراء معطف شتوي بدل ذلك الذي لم يعد يصل إلى خصرها فجرّبت معطفين وحين سألتها أيهما تريد لم تتردد بالقول-أريد كليهما!
أخبرتها أننا لم نأتي لشراء معطفين بل معطف واحد وأن قدرة الانسان على الاختيار أساسية لكنها بكت حين طلبت منها ان تختار.
حملتها وقلت لها أننا لا نستطيع أن نلبس معطفين ففاجأتني بالقول-دعنا نجرب وصُدمت أنا حين لبست معطفاً فوق معطف.
هكذا بقينا لمدة نصف ساعة حتى اقتنعت بأخذ معطف واحد بعد أن أخبرتها أن من لا يستطيع اختيار شيئاً واحدًا لن يستطيع تقدير شيئين وكيف أننا كنا فرحين قبل أن دخلنا المتجر لأننا سنشتري معطفاً جديدًا وكيف تحول فرحنا إلى بكاء لأننا نريد أكثر من حاجتنا.
خرجنا ونحن فرحين وبعد أن مسحت دموعها قالت-المعطف الثاني سيكون لطفلة أخرى وهي ستحبه كما أحب أنا هذا.
مشينا وفكرت أنا مع نفسي بالخيارات الأخرى التي كنت أملكها حين رفضت طفلتي اختيار معطف واحد وبكت وهي تطالب باثنين.
كان من الممكن أن أوبخها، كان من الممكن أن أخرجها من المتجر دون ما تحتاجه، كان من الممكن أن أرشيها بوعد حقيقي او كاذب.
فرحتُ بعد أن استعرضت خياراتي لأنني اخترت الانتظار والحوار، فأنا أتصور أن ما أفعله معها كل يوم هو أنني اربيها لتعيش بدوني وتتعامل مع غيري وأنا بالتأكيد لا أريد أن تتعلّم طفلتي أن من يحبها شخص قد يوبخها أو يرتشيها أو يضربها”.
ذهبت مع ماندا لشراء معطف شتوي بدل ذلك الذي لم يعد يصل إلى خصرها فجرّبت معطفين وحين سألتها أيهما تريد لم تتردد بالقول-أريد كليهما!
أخبرتها أننا لم نأتي لشراء معطفين بل معطف واحد وأن قدرة الانسان على الاختيار أساسية لكنها بكت حين طلبت منها ان تختار.
حملتها وقلت لها أننا لا نستطيع أن نلبس معطفين ففاجأتني بالقول-دعنا نجرب وصُدمت أنا حين لبست معطفاً فوق معطف.
هكذا بقينا لمدة نصف ساعة حتى اقتنعت بأخذ معطف واحد بعد أن أخبرتها أن من لا يستطيع اختيار شيئاً واحدًا لن يستطيع تقدير شيئين وكيف أننا كنا فرحين قبل أن دخلنا المتجر لأننا سنشتري معطفاً جديدًا وكيف تحول فرحنا إلى بكاء لأننا نريد أكثر من حاجتنا.
خرجنا ونحن فرحين وبعد أن مسحت دموعها قالت-المعطف الثاني سيكون لطفلة أخرى وهي ستحبه كما أحب أنا هذا.
مشينا وفكرت أنا مع نفسي بالخيارات الأخرى التي كنت أملكها حين رفضت طفلتي اختيار معطف واحد وبكت وهي تطالب باثنين.
كان من الممكن أن أوبخها، كان من الممكن أن أخرجها من المتجر دون ما تحتاجه، كان من الممكن أن أرشيها بوعد حقيقي او كاذب.
فرحتُ بعد أن استعرضت خياراتي لأنني اخترت الانتظار والحوار، فأنا أتصور أن ما أفعله معها كل يوم هو أنني اربيها لتعيش بدوني وتتعامل مع غيري وأنا بالتأكيد لا أريد أن تتعلّم طفلتي أن من يحبها شخص قد يوبخها أو يرتشيها أو يضربها”.