وتر
07-24-2018, 08:24 AM
لماذا خلقنا الله ؟
❶ - كُلّ شيء في هذا الكون يدلُّ على أن ربنا الخالقَ: عليمٌ قادرٌ حكيمٌ رحيم، فلا بد إذاً أن يكون لهذا الوجود غاية تتفق مع صفاته سبحانه ، الذي لا يفعل شيئا للّعب والعبث.
❷ - عناية الله تعالى بالإنسان من بداية نشأته في بطن أمه، إلى جميع مراحل حياته.. وفي تسخيره ما حوله ليكون مهيئاً له، يدلّ على غاية عظيمة وُجد هذا الإنسان لأجلها، غاية تسمو على معاني اللعب واللهو والأكل والشرب والنكاح..
❸ - تحديد الحكمة الإلهية مِن خلق الناس يكون عن طريق الخالق نفسه، لأنه أعلم بما خلق! وحسبُنا أنّا رأينا شواهد علمه وحكمته ورحمته في كل جزء من هذا الكون.. بدءاً بنواة الخلية وانتهاءً بالمجرّات و التجمّعات المجرّية.
ولأن عناية الله بنا عظيمة فقد أرسل إلينا رسلا يبيّنون لنا غاية وجودنا، وعلاقتنا بخالقنا، ومصيرنا بعد الموت
❹ - اقتضت حكمة الله سبحانه أن يكون هناك حق وباطل، وثواب وعقاب، ومُحسن ومسيء، واقتضى عدله أن يجعل للناس إرادة بها يختارون بين الحق و الباطل.. والخير و الشر.. قال سبحانه: (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) وقال سبحانه (إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون) فتأمل الربط بين ذِكر بدء الخلق وبين الجزاء للمحسن والعقاب للمسيء.
❺ - نحن لم نوجد عبثا، و السماوات والأرض ما خُلِقتا باطلاً، ولا لهواً ولا لعباً.. وإنّما بالحق.. وللحق.. فقد قال الله سبحانه (وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين . لو أردنا أن نتخذ لهواً لاتخذناه من لدنّا إن كنّا فاعلين . بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل ممّا تصفون) وقال سبحانه (أفَحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا تُرجعون . فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم)
❻ - الله خلقنا ليبلونا أينا أحسن عملا.. قال الله سبحانه (تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير . الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور) وقال سبحانه (وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا) وحقيقة الابتلاء تظْهر في مدى الاستجابة للأوامر والنواهي الإلهية، التي من التزمها فاز، ومن أعرض عنها خسر، قال الله سبحانه (أيحسبُ الإنسان أن يُترَك سُدى)؟ قال الشافعي رحمه الله: السدى: الذي لا يؤمَر ولا يُنهى! ولذلك فإن من الأقوال المشهورة في تفسير قول الله تعالى (وما خلقت الجِنّ والإنس إلا ليعبدون) أي: إلا لآمرهم بعبادتي.
❼ - لِـــخَالقنا -سبحانه- علينا حق عظيم، وهو حق العبادة له وحده، وألا نُشرك به شيئاً، وأن نعظمه، ونشكره على نعمه، وأنّنا إن فعلنا ذلك فإننا سنأمن عذابه يوم القيامة ونكون من أهل رضوانه، قال الله سبحانه (مالكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا) فكما أنه خلقنا فهو ربنا له كل الحق علينا والمنّة.. وقال سبحانه (اعبدوا ربكم الذي خلقكم) .. لاحظ الربط بين الأمر بالعبادة والخلق. وقال الله سبحانه (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليما)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: (أتدري ما حقّ الله على العباد؟ وما حقّ العباد على الله) ثم بيّن ذلك بقوله (حقّ الله على العباد أن يعبدوه لا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله ألا يعذبهم) وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنّة)
فالله سبحانه أرسل إلينا الرسل ليُعرّفنا عليه، وعلى حقّه علينا.
الشيخ أحمد يوسف السيد
❶ - كُلّ شيء في هذا الكون يدلُّ على أن ربنا الخالقَ: عليمٌ قادرٌ حكيمٌ رحيم، فلا بد إذاً أن يكون لهذا الوجود غاية تتفق مع صفاته سبحانه ، الذي لا يفعل شيئا للّعب والعبث.
❷ - عناية الله تعالى بالإنسان من بداية نشأته في بطن أمه، إلى جميع مراحل حياته.. وفي تسخيره ما حوله ليكون مهيئاً له، يدلّ على غاية عظيمة وُجد هذا الإنسان لأجلها، غاية تسمو على معاني اللعب واللهو والأكل والشرب والنكاح..
❸ - تحديد الحكمة الإلهية مِن خلق الناس يكون عن طريق الخالق نفسه، لأنه أعلم بما خلق! وحسبُنا أنّا رأينا شواهد علمه وحكمته ورحمته في كل جزء من هذا الكون.. بدءاً بنواة الخلية وانتهاءً بالمجرّات و التجمّعات المجرّية.
ولأن عناية الله بنا عظيمة فقد أرسل إلينا رسلا يبيّنون لنا غاية وجودنا، وعلاقتنا بخالقنا، ومصيرنا بعد الموت
❹ - اقتضت حكمة الله سبحانه أن يكون هناك حق وباطل، وثواب وعقاب، ومُحسن ومسيء، واقتضى عدله أن يجعل للناس إرادة بها يختارون بين الحق و الباطل.. والخير و الشر.. قال سبحانه: (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) وقال سبحانه (إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون) فتأمل الربط بين ذِكر بدء الخلق وبين الجزاء للمحسن والعقاب للمسيء.
❺ - نحن لم نوجد عبثا، و السماوات والأرض ما خُلِقتا باطلاً، ولا لهواً ولا لعباً.. وإنّما بالحق.. وللحق.. فقد قال الله سبحانه (وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين . لو أردنا أن نتخذ لهواً لاتخذناه من لدنّا إن كنّا فاعلين . بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل ممّا تصفون) وقال سبحانه (أفَحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا تُرجعون . فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم)
❻ - الله خلقنا ليبلونا أينا أحسن عملا.. قال الله سبحانه (تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير . الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور) وقال سبحانه (وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا) وحقيقة الابتلاء تظْهر في مدى الاستجابة للأوامر والنواهي الإلهية، التي من التزمها فاز، ومن أعرض عنها خسر، قال الله سبحانه (أيحسبُ الإنسان أن يُترَك سُدى)؟ قال الشافعي رحمه الله: السدى: الذي لا يؤمَر ولا يُنهى! ولذلك فإن من الأقوال المشهورة في تفسير قول الله تعالى (وما خلقت الجِنّ والإنس إلا ليعبدون) أي: إلا لآمرهم بعبادتي.
❼ - لِـــخَالقنا -سبحانه- علينا حق عظيم، وهو حق العبادة له وحده، وألا نُشرك به شيئاً، وأن نعظمه، ونشكره على نعمه، وأنّنا إن فعلنا ذلك فإننا سنأمن عذابه يوم القيامة ونكون من أهل رضوانه، قال الله سبحانه (مالكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا) فكما أنه خلقنا فهو ربنا له كل الحق علينا والمنّة.. وقال سبحانه (اعبدوا ربكم الذي خلقكم) .. لاحظ الربط بين الأمر بالعبادة والخلق. وقال الله سبحانه (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليما)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: (أتدري ما حقّ الله على العباد؟ وما حقّ العباد على الله) ثم بيّن ذلك بقوله (حقّ الله على العباد أن يعبدوه لا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله ألا يعذبهم) وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنّة)
فالله سبحانه أرسل إلينا الرسل ليُعرّفنا عليه، وعلى حقّه علينا.
الشيخ أحمد يوسف السيد