تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : * أيتها الغريبة، أما زال في قلبك متسع لحبّي؟


الـبـارون
07-12-2018, 11:02 AM
https://1.bp.blogspot.com/-P6w1gujay5Q/WDCPNwI8sVI/AAAAAAAAFbk/VnW5D-9IVtQC_ExhM2vpOI2XdRwq4dGbQCLcB/s1600/11325112_688171714644578_1563500667_n.jpg
* أيتها الغريبة،

أما زال في قلبك متسع لحبّي؟

- حبك لا يتسع له النسيان يا سيدي...

* ولكنك تحاولين مسح توقيعي عن جلد زمنك

بممحاة الزمن...

- أقتلك عند منتصف الليل،

وأتركك في الحي اللاتيني تتخبط بدمائك،

وحين أعود منهكة لأنام،

أجد شبحك متربعاً فوق وسادتي..

وعلى فمه ابتسامة انتصار.. وأنهار..

* وحينما أرحل، هل تفلحين في إلغائي؟

- ليل نهار، حضورك مهيمن في كل لحظة،

وإن كنت أعجز عن لقائك ورؤيتك

عجز العين عن رؤية الحاجب...

ما هو النسيان يا سيدي،

وأنت حين تزورني في كهفي الباريسي وتمضي،

تنمو شجرة ياسمين قرب مقعدك الخاوي،

وتفوح رائحة البحر البيروتي من آثار أقدامك...

***

* ولكنك متمردة حتى على حبّي...

- وهل عليّ أن أقيد الغجرية التي تقطنني

بالسلاسل، إلى حجارة سجنها..

وأجلدها بسياط الرياء لتتعلم الطاعة للتثاؤب؟

أم أعلن على الملأ

أن حياتي تزوجت من موتي، على قارعة التمرد،

فأنجبا طوفاناً من الحبر

راكضاً كالنمل على أوراق الدهشة والفضول...

متمردة؟ ربما، على المنطق اللامنطقي للأشياء...

ولأنني أصدق حبنا،

أقسم بالتحليق أن بساط الريح حقيقة واقعية،

حينما تمسك بيدي،

ونقلع معاً على شواطئ لبنان المقمرة، إلى القمر نفسه...

* متمردة مثلك، كيف تحب حرفي "التراثي" الصياغة؟

- عشق النجوم، رغم أنها "كلاسيكية"!...

هكذا أحب رياحك التي تتقن عربية أجدادي

وتعيدني في كل سطر

حبة رمل مطيعة في صحارى بلادي..

***

* ترحلين كثيراً، فهل نسيت لبنان؟

- أرحل وأنا أخبئ في قلبي

قرى متوّجة بالقرميد الأحمر،

تقطنها عصافير الذكريات وفراشاتها الذهبية..

أرحل بدروب جبلية لهثنا معاً

ونحن نتسلق أشواقنا وجموحنا فيها،

وشطآن اخترعت أبجدية الأفق...

أرحل ببيوت خضر احتوتنا معاً،

أغلق عليها ضلوعي بعد أن أقفل أبوابها جيداً

بمفاتيح صمت يشبه البكاء المتعجرف بكبريائه..

أرحل وأنا أخبئ في قلبي وجوهك وأصواتك

ويدهشني كيف لا تصفّر الماكينات الأمنية في المطارات

حين أعبر مضائقها ووطني في شراييني،

وكيف لا ترتسم صورتك في قاع ذاكرتي

على شاشات أجهزة كشف الخفايا والدواخل...

لا أريد أن أنفش الحروف كالقطن

حين أتحدث عنك وعن وطني،

ولكن حين تهرول أحصنة الليل السود فوق رأسي،

ماذا أقول لك، وأنا أتناول ذكرياتي

كالخبز المسموم على موائد الفراق؟


جزء من قصيدة
لغادة السمان

m0m3n
07-12-2018, 11:21 AM
قصيدة حلوة
وكلماتها جميلة

كل الشكر لك علي الاختيار

تقديري لك

الصياد
07-12-2018, 11:33 AM
خاطرة جميلة لغادة السماان ،
يعطيك العافية لانتقائك الحلو ..

ندى الورد
07-12-2018, 11:55 AM
رووعةة
ححبيت
يسسلمووو
يعطيك العافية

حنين الروح
07-12-2018, 12:39 PM
جميلة جدا
كثير من كتابات غادة السمان مؤثرة وتلامس الاحساس
راق لي جلبك
سلمت وسلمت ذائقتك
لاخلا ولاعدم
وردي لك

خَمْر أيلول
07-12-2018, 12:56 PM
كلمات جميلةة
يسسلمو للطرح وجع
عوافى

حَيآةة
07-12-2018, 03:38 PM
جميلةة جدآ جدآ

يعطيكك العآافيةة

مـّوال
07-12-2018, 04:51 PM
كلمات جميلة
يعطيك العافية
:po3: