نبض
07-07-2018, 05:05 PM
مثلما يفقدُ الشهابُ ائتلاقَهْ
لم يعد ينتمي لأيِّ انطلاقَهْ
كلَّما آنستْ خطاه طريقاً
رَدَّه الـمُنحَنى ككاسٍ مُراقه
علّموه الإغفاءَ حتى تساوى
خَدرُ الحُلمِ عنده والإفاقه
صلبوه على مدى الجرحِ حتى
شكّ في قلبه وخاف اشتياقه
حذّروه الغناءَ في مُدن العِشْـ
ـقِ، وشدّوا على الظنون وِثاقه
حينما شاقَهُ الرحيلُ تمطّى
حَوْلَهُ هاجسٌ عن الركب عاقه
تركوه كغابة الملحِ تَعْرى
كلّما جدّد الربيعُ ائتلاقه
قالتِ الريحُ حدّثتْنا المعالي
عن شموخٍ هناك يبكي انسحاقه
جاءنا مرّةً وما زال فينا
من بقاياه مَلْمَحٌ وعَراقه
قالتِ الريحُ كان حلمَ المراعي
بينه والربيع أندى صداقه
كان مَرْقَى الخلودِ، جسرَ التسامي
وأهبَ النهرِ روحَه واندفاقه
يعرفُ العاشقينَ، يسعى إليهم
ويُحاكونه عطاءً وطاقه
لو دعا النورَ ـ والليالي كهوفٌ ـ
لأتته الأقمارُ من كلِّ طاقه
قالتِ الريحُ كان يوماً وكنّا
وأفترقنا وما أردنا فراقه
إنما طبعُنا الرحيلُ، فأقْعَى
مُسْلِماً خطوَه لدربٍ مُعاقه
إيهِ يا نبضَنا الذي ضاع فينا
مذ قَطَعْنا بين العروقِ العلاقه
مذ نسينا أن الزمانَ حُسامٌ
سيّدُ العصرِ من يُجيد امتشاقه
مذ تساوى من يلبس الجرحَ ثوباً
ويُباهي، ومن يراه حماقه
نحن نبني هياكلَ النورِ لكنْ
كم ضياءٍ بنا وَأَدْنا انبثاقه
كلّما لاح في سَمانا هلالٌ
وأستوى بدرُه صنعنا مُحاقه
إيهِ يا صوتَنا القديمَ أَغِثنا
قبل أن نُدمن الدجى وانغلاقه
أمِنَ التائهين ترجو دليلاً ؟
ومِنَ البُكم تستمدّ الطلاقه ؟
إنّه الوهمُ يا حُداةَ المطايا
ليس في الركب "أحمدٌ" يا "سُراقه".
لم يعد ينتمي لأيِّ انطلاقَهْ
كلَّما آنستْ خطاه طريقاً
رَدَّه الـمُنحَنى ككاسٍ مُراقه
علّموه الإغفاءَ حتى تساوى
خَدرُ الحُلمِ عنده والإفاقه
صلبوه على مدى الجرحِ حتى
شكّ في قلبه وخاف اشتياقه
حذّروه الغناءَ في مُدن العِشْـ
ـقِ، وشدّوا على الظنون وِثاقه
حينما شاقَهُ الرحيلُ تمطّى
حَوْلَهُ هاجسٌ عن الركب عاقه
تركوه كغابة الملحِ تَعْرى
كلّما جدّد الربيعُ ائتلاقه
قالتِ الريحُ حدّثتْنا المعالي
عن شموخٍ هناك يبكي انسحاقه
جاءنا مرّةً وما زال فينا
من بقاياه مَلْمَحٌ وعَراقه
قالتِ الريحُ كان حلمَ المراعي
بينه والربيع أندى صداقه
كان مَرْقَى الخلودِ، جسرَ التسامي
وأهبَ النهرِ روحَه واندفاقه
يعرفُ العاشقينَ، يسعى إليهم
ويُحاكونه عطاءً وطاقه
لو دعا النورَ ـ والليالي كهوفٌ ـ
لأتته الأقمارُ من كلِّ طاقه
قالتِ الريحُ كان يوماً وكنّا
وأفترقنا وما أردنا فراقه
إنما طبعُنا الرحيلُ، فأقْعَى
مُسْلِماً خطوَه لدربٍ مُعاقه
إيهِ يا نبضَنا الذي ضاع فينا
مذ قَطَعْنا بين العروقِ العلاقه
مذ نسينا أن الزمانَ حُسامٌ
سيّدُ العصرِ من يُجيد امتشاقه
مذ تساوى من يلبس الجرحَ ثوباً
ويُباهي، ومن يراه حماقه
نحن نبني هياكلَ النورِ لكنْ
كم ضياءٍ بنا وَأَدْنا انبثاقه
كلّما لاح في سَمانا هلالٌ
وأستوى بدرُه صنعنا مُحاقه
إيهِ يا صوتَنا القديمَ أَغِثنا
قبل أن نُدمن الدجى وانغلاقه
أمِنَ التائهين ترجو دليلاً ؟
ومِنَ البُكم تستمدّ الطلاقه ؟
إنّه الوهمُ يا حُداةَ المطايا
ليس في الركب "أحمدٌ" يا "سُراقه".