مشاهدة النسخة كاملة : على خطى الوجع ، ، ، ~
آول قصة آخطهآ ،
فكرة القصة جآءت صدفة عآبرة من حديث عآبر .
آخذت من الصيآد عنوآن مدونته ~
على خطى الوجع ~ وكنآ سنتشآرك كتآبة القصة
ولكن عندمآ بدأت بالكتآبة أنسجمت بأحدآثهآ
وهرب الصيآد من أمآمي فكتبت مآ كتبت لوحدي .
لكن الفضل في كل مآ كتبت يعود للصيآد
فقد كآن منبع آبدآعي ،
لذلك أقدم كل شكري لسيآدته الموقرة
القصة طويله نوعآ مآ وربمآ اطورهآ بمسآعدة الصيآد لرواية ،
لذلك سأطرح مآ كتبت ع 6 أجزاء منفصلة للقصة
التي
كتبت خلآل يومآن لم أنم فيهمآ
من 4/9/2014 حتى 6/9/2014 .
آنتظروني مع الاجزاء
من أرشيفي :u4:
على خطى الوجع ~ الجزء الأول ~
يسير مثقل الخطوات كأنما لو أنه كهل قد بلغ التسعون من عمره ، لآ يقوى ع السير فقد أثقلت كآهله الذكريآت ، بكل يوم يمضي بذآت الطريق ! حتى إن حجآرة الطريق بآتت تحفظ ملآمح وجهه الحزين وكيف لآ وهو يزورها بكل يوم .
عمره لم يتجاوز السادسة والعشرين ومع ذلك ترى في وجهه تجآعيد السنين كأنمآ سكن بدآخله وجع العآلم ! _ فقد مر على رحيلهآ أربع سنين _
كل من راه يبكي حاله ، وكثيرا مآ يشفق عليه النآس ، يسير وكل من يمر عنه يستغرب حاله ويقول في نفسه : كان الله في عونه .
لكن !! لا احد منهم يعلم قصة ذآك الشآب الكهل ؟ لآ أحد منهم يعلم لمآذا يسلك ذآت الدرب بكل يوم ؟
كثيرا مآ حآولوا أن يفسروه ولكن لآ أحد منهم كأن على يقين بسره الدفين ، وكيف لهم أن يعلموه وهو منذ أربع سنين يمر عليهم كأنمآ لو كآن صنم ! لآ يحآدث أحد ولآ يطرح السلام على أحد وكلمآ أقترب منه أحد أبتعد عنه بدون كلام!
كان ولا زال يمضي بذات الدرب حتى يصل مجرى النهر، ويجلس هناك طوال ساعات النهار صامت لآ يتحدث لآ يتحرك حتى يحل المساء ، ثم يغآدر ليعود بالصباح ، ،
كثيرا مآ كآنوا يقولون عنه الأقاويل وكثيرا مآ كآنوا يراقبوه ليعلموا سره الدفين ولكن عبثآ ، ،
هو يمضي كل يوم بذآت الدرب وذآت الخطوات المثقلة بالوجع والحنين ، يمضي أمامه ولا يرى أحد أمامه سوى أميرته وذكريآتها ، حتى إن وصل النهر جلس تحت ذات الشجرة ويبدأ شريط الذكريآت يعود لذآك التآريخ الملعون ، لذآك اليوم الذي فقد فيه أميرته غرقآ بذآت النهر ، وأضحى بعدهآ بلآ روح كآنت ملآك اهدآه إياه الرحمن ثم سلبه منه ، ،
تعود ذآكرته لذكريآتها ، تلك الذكريآت التى ترفض أن تغآدره حتى بعد أن غآدرته هي وغآدرت الحياة ، كم تمنى لو غآدرت ذكريآتها معها ! أو لو غآدر هو معهآ ولكن عبثا !!
كم كان يتمنى الموت بكل لحظه يتذكر فيهآ لحظة موتهآ وكم كآنت قآسية ، كآن يتمزق من داخله يتوجع كلما تنفس جرعة هواء ،وتذكر تلك اللحظة عندمآ وضعوهآ تحت الترآب وكيف وضع نفسه بجوارهآ وكيف أخرجوه من عندها ! ويلعن ذآته ويهمس لذآته : كيف تركتهآ وحيدة في عتمة القبر وانا أتنفس الهواء ؟ وأنآ الذي وعدتهآ أن أبقى بقربهآ بكل الأحوال ؟ أغبيآء هم كيف أخرجوني من جوارها ؟ كيف لهم أن يفرقوا بيننآ هذآ مآ كآن يهمس به لذآته على الدوام ، ،
كلمآ تذكر ضحكتهآ الطفولية شعر بغصة تمزق قلبه إلي أشلآء ، يصرخ بداخله وجع مجنون ولآ يقوى هو على الصرآخ ، ،
ينظر للنهر فيتذكر نقآئها ونقآء قلبهآ ، يتذكر تلك اللحظآت التي كآنت تلهو فيهآ معه ، كيف كآنت دومآ تغرقه على الدوام بمآء النهر ،كآنت عآشقة للنهر حد الموت فأخذهآ النهر واحتضن جسدهآ الصغير ، يتذكر كيف كآنت الأجمل على هذا الكون فيشتد الوجع بدآخله أكثر وأكثر ويذبل الشباب بدآخله أكثر وأكثر .
الجزء الثاني ..
وجع يسكن أيآمه منذ رحليهآ ، وكيف لآ وقد كآنت رفيقة الروح والطفولة ، كآنت الحبيبة والعشيقة ، كآنت الآم والأخت والصديقة ، كآنت كل شي ورحلت وأخذت كل شي إلآ ذكريآتهآ ، ،حمقى هم لآ يدركون إن هذآ الطريق الذي يسلكه دومآ كآن طريقهآ الذي تسلكه بكل صبآح ، وكيف لهم أن يدركون ذلك ! فقد كآنت أميرته وحده ، وحده هو من يعلم عنهآ أدق التفآصيل والهمسآت ، هو وحده الذي اسكنهآ قلبه ومنحهآ حيآته وأحلآمه والفرح بحيآته ، ،يحدث نفسه : مآذا لو تعود يومآ فتشرق الشمس من جديد وينسج القمر خطوطه المآسية ؟مآذآ لو تعود يومآ فنجلس تحت السمآء ونعد النجوم بجنون حتى طلوع الصبآح ؟ مآذا لو تعود يومآ فتعود الحيآة لمدينة قلبي التي زينتهآ الأحزان والأوجاع ؟ وثم يضحك على غبآئه كثيرا فكيف لهآ أن تعود من قلب الموت !! فيقول لذآته : مآذآ لو أذهب انآ إليها ؟ مآذآ لو أموت الآن فألحق بروحها ؟كم أشتآق لهآ ولضحكتهآ ، آشتآق لأن يضمهآ ويشتم رائحتهآ ، لأن يلمس يدآهآ الطآهرة ، وكم يدرك أن هذآ كله لن يعود بيوم ، فيقول لذآته : رحلت ولن تعود لك ، يحدث ذآته كثيرآ ربمآ كنت لآ أستحقهآ وربمآ كنت لآ أستحقهآ ثم يقول يآ أحمق مآذآ تقول ؟ أنت وحدكمن أحبهآ حد الجنون ، أنت وحدك كنت سر ضحكتهآ التي تثير جنونك ، كفآك حمآقآت أيهآ الشقي ، وكفآك أحلآم بأن تعود !!ستبقى الان وحيد بدونهآ ، حولك العآلم فيه الملآيين ولكنه خآل بدونهآ ، فمآ لزوم الصبآح بدون جمآل وجههآ ومآ لزوم الدفء بلآ حضنهآ ، ،مضت الأيآم ومضى على رحيلها عشر سنين ولكنهآ لم ترحل من ذاكرآته ، بآقية هي بدآخله ولآ زآل يسلك طريق الذكريآت بكل يوم ، أصبح كهلآ أكثر ممآ يجب جاوزت ملآمح وجهه المآئة عآم بكثير ، كم هو تعيس محطم مكسور ! أضاع أجمل سنين عمره وهو يبكي مآض يتمنآه أن يعود !!أصبح الآن يحآدث نفسه أكثر ممآ سبق وآصبح يعلو صوته قليلآ عندمآ يكون لوحده فيقول : مآذآ لو تعود فأصنع لهآ هذا العآلم جنة ؟ مآذآ لو تعود فأضمهآ لصدري فلآ أتركهآ ؟ مآذا لو تعود فأخبئهآ بدآخلي وأسرقهآ ؟، ، ،
على خطى الوجع ~ الجزء الثآلث ~
مسكين مجنون !! كلمآت بآت يرددهآ كل من يرآه يسير مثقل بآلوجع ، وحتى الآن لآ أحد منهم يعلم سر الوجع ، ،
هي سر بدآخله يقتله ولكنه لن يبوح به لأحد ستبقى بدآخله وحده ، وحده هو من سيتذكرهآ لآ أحد ف هي ملك له وحده ف كيف يشآركه حزنه عليهآ أحد !!
طفل صغير هو رغم تجآعيد الوجع ، يحن لها على الدوام ك طفل فقد أمه وبقى لهآ يشتآق على الدوام ، وربمآ كآن وجعه أكثر من هذآ بكثير .
أحيآنآ نكون على قيد الحيآة جسدا فقط ! وتغآدرنآ الروح مع ميت ونبقى نتنفس الوجع لآ الهوآء ، نبقى نتجرع جرعآت من المرارة ، تمزقنآ الذكريآت
بلآ شفقة ويزورنآ الحنين بكل ليلة ، قآسية جدا هي الأيآم حين تسرق منآ الروح ونبقى جسدآ فآرغ من كل شي إلآ الوجع !
وقآسية هي الذكريآت عندمآ تعيدك لأيآم كآنت الأجمل ولن تعود ، فتنهش فيك وأنت تصرخ وتبكي وجعا !
أثنى عشرا عآمآ وهو على هذا الحآل ، أحبهآ بجنون وكآن وفيآ لهآ بجنون، من يراه يظن أنه من عآلم أخر ، جميعهم باتوا يستغربون
من منظره ! حتى أن الأطفآل بآتوا يشعرون بالفزع والخوف عند رؤيته لكن ! رويدا رويدا بآتوا لآ يخآفون فقد أصبح بنظرهم وحش سآكن لآ يؤذي أحد
كآن مهمل الثيآب والشكل تشعر كأنمآ هو زآئر من العصر البدآئي ، منظره يوحي لك بأنه رافض للحيآة بكل أشكآلهآ !
حقآ يآ سآدة أحيآنآ قد ترحل مظآهر السعآدة برحيل أحدهم للسمآء . على خطى الوجع بكل يوم يسير ، يسلك ذآت الطريق
بلآ ملل ربمآ مل الطريق من خطأه لكنه هو لم يمل أن يسلك ذآت الطريق ،
فكيف يمل من شي هو ذكرى من صغيرته ، ، ، ~
على خطى الوجع ~ الجزء الرابع ~
في بعض الأحيآن كآن يغضب عندمآ يرى الشآرع قد ألقيت فيه بعض القذآرة ، ف كيف تسير روحهآ وسط هذه القذارة ف كآن يرفع كل قذآرة
من الطريق حتى تمر روحهآ بسلآم من هذا الطريق كمآ كآن يعتقد .بذآت يوم وهو جآلس على ذآك النهر عآدت له بعض الذكريآت فأبتسم
رغم الدموع في عينآه ، لم تكن أبتسآمة سعآدة بل كآنت أبتسآمة مليئة بالوجع والأشتيآق والحنين لهآ وحدها . تذكر كيف كآنت طفلة بتصرفآتهآ
وكيف أحبهآ منذ طفولتهآ وهي التي لم تختفي فيهآ الطفولة رغم جسدهآ الشآب . تذكر كيف كآنت ترقص تحت المطر ، كيف كآنت تقبل الوردة التي يهديهآ إيآهآ بكل صبآح ،
كيف كآنت تعشق الأطفآل وكم كآنت أجمل طفلةة ، ،
كآن الجميع حولهآ يحبهآ لكنه أحبهآ أضعآف الجميع أضعآف مضآعفة ، حبه لهآ ربمآ تعدى حدود الخيآل ، ،
كآن يغآر عليهآ من نسمة الهوآء العآبرة ، من أبتسآمة الأطفآل لهآ ، من نظرآت أمهآ وأبيهآ لهآ ، كآن يرآهآ ملك له وحده ،
هو فقط من يحق له أن يرآهآ أن يقبلهآ أن يسمع ضحكتهآ ويتعمق بسوآد عينآهآ ، لكنه ! رغم غيرته الشديدة لم يكن
يمنعهآ عن شي ، كآن يريدهآ سعيدة وأن تفعل مآ تريد ، ، كآنت صغيرته المدللة التي لآ يرفض لهآ طلب مهمآ كآن ،
سحقآ لي !! هكذآ همس لنفسه ، سحقآ لي كيف سمحت للموت أن يسرقهآ مني ، كيف سمحت لهآ أن تموت وأنآ لآ زلت أتنفس ، ،
أشتآقك بجنون يآ صغيرتي ، أشتآقك بكل أنفآسي ونبضآتي ، تعآلي لحضني مرة أخيرة ولن أدعك تغآدرين مرة أخرى .
أنت لي أنا ، وأنا لك وحدك يآ قمري ، أشتقت لعينآك الواسعتين أشتقت لوجهك البرئي وكم أنا بعدك تعيس يآ أميرة كوني وحيآتي.
مسكين أنا من بعدك ، مجنون أدمن وجودك ، ف كيف لك أن تغآدري حيآتي !!
مضت الأيآم وهو على حآله لم يتغير به شي غير أن ملآمحه يتعمق بهآ الوجع أكثر وأكثر مع الأيآم ، ، ،
على خطى الوجع ~ الجزء الخامس ~
بذآت يوم وكمآ المعتآد كآن يمر من ذآت الشآرع ، سمع همهمآت من النآس كمآ كل يوم ، دومآ كآن لآ يهتم لحديثهم ، لكن هذه المرة أنصت له وبأهتمآم ! فقد كآنوا يتحدثون بأن هذآ الشآرع سوف يتم أعآدة ترميمه !
صرخ بأعلى صوت ولأول مرة منذ خمسه عشر عآم يسمع صوته ، صرخ ك وحش جريح صرخ وقآل لاآآآ ، صرخ بهآ وكم كآنت مليئة بالوجع والقهر والألم ، الجميع وقفوا يحدقوآ به بإستغرآب !! إلآ طفلة صغيرة أقتربت منه وامسكت يديه وقآلت : عمو أنت مش أخرس ؟
هو لم يستمع للطفلة ولم يشعر بوجودهآ أصلآ ! كآن يصرخ بدآخله الوجع يمزقه إلي قطع ، أخد يركض وترك الطفلة خلفه تنظر إليه وهو يختفي بالأفق ، بقي يركض حتى وصل النهر ولآ زآل يصرخ ب لآ ، لآ لن أسمح لهم بذلك ، لن يسرقوك مني يآ صغيرتي ، لن يغيروآ شي من عآلمك ، سيبقي هذآ الطريق كمآ غآدريته !
بعد فترة غآدر مكآنه عآد لذات الطريق وجلس بالمنتصف !! جلس دون أن يتفوه بحرف واحد ، جلس كما التمثآل . ! كل من حوله أستغربوا وبدأت تتسلل لأذنه بعض العبآرات ، مآذآ يفعل هذآ المجنون؟
مآ حدآ يعتب عليه مآ عنده عقل!
ولكنه أغلق السمع عن كل مآ يقآل وبقيت رنة ضحكتهآ تتردد بأذنه وتعيد له الذكريآت المصحوبة بالأوجآع
مرت أيآم وهو على هذآ الحآل ، جآلس بنفس المكآن لآ يتحرك !
وبذآت يوم أقتربت منه ذآت الطفلة الصغيرة ، جلست أمآمه وبقيت تنظر له بصمت ، كآنت خآئفة أن تقترب منه ، ف كيف لآ تخآف وقد أطلق عليه الأطفآل لقب الوحش! لكن هذه الطفلة من دآخلهآ لم تكن تراه وحش ، كآنت تراه إنسآن ضعيف محطم مكسور .
مرت أيآم أخرى والطفلة تكرر زيآرتهآ وتجلس أمآمه ، بذآت مرة تجرأت وأقتربت منه بحذر . . لمست يدآهآ الصغيرة وجهه فأرتعش جسده ، وهي أرتعبت وأبتعدت عنه قليلآ ، نظر إليهآ ولآحظ وجودهآ لأول مرة نظر إليهآ فشآهد صغيرته تسكن هذه الطفلة ، رأي عينآها وجههآ نقآئهآ كل شي كأنمآ هي صغيرته !
سرح بعيدا تذكرها كيف كآنت تلهو كيف كآنت تدآعبه كآنت طفلته المدللة، وكم كآن يعشقهآ ولآ زآل ، ولآ زآلت هي النفس والنبض له . .
أستيقظ من غفوته في عآلم الأحلآم بحث بعينآه عن الطفلة فلم يجدهآ ، ف سكنه حزن ووجع جديدآن كأنمآ فقد صغيرته من جديد .
مر يومآن على هذه الحآدثة وهو لآ زآل بمكآنه لسبب زاد عليه سبب أولهمآ أن يمنع أي أحد من أن يغير ملآمح هذا الطريق وثآنيهم أنتظآر تلك الصغيرة ، فقد أشتآق لرؤيتهآ ف لو طلت عليه سيرى صغيرته من جديد !
مرت سآعآت فإذآ بهآ تطل ، ولأول مرة تصحو نظرة الشوق بعينآه نهض من مكآنه وقد نفض عن نفسه الأعيآء ، وبخطى الوجع أخذ يسير نحو تلك الطفلة
على خطى الوجع ~~ الجزء الآخير
أقترب منهآ أكثر وعندمآ بآت بقربهآ آنخفض قليلآ ، تقآبلت عينآه وعينآهآ ، ، نظر فيهمآ كأنمآ هي صغيرته نفس اللون نفس البريق نفس الجمآل ، رفع يدآه لمس وجههآ ، كم كآن نآعم مثل صغيرته ، وضعت يدآه على كتفه فسرت بجسده رعشة أشتآقهآ منذ أمد ، همست بإذنه : آنآ بحبك عمو ومآ بخآف منك آرتعش بشدة وآبتعد عنهآ قليلآ ، نظر لهآ وهمس لذآته : كيف لهذه الطفلة أن تعيد لجسده تلك الرعشة التي لم يكن أحد قآدر على أثآرتهآ سوى صغيرته ، ؟
ولأول مرة منذ رحيلهآ نطق وقآل : من أنتي هل أنتي جنية ؟ أم شبح ؟
ضحكت الطفلة ضحكة جميلة ذآت رنة مميزة لم ينسآهآ طوآل الآيآم التي فآتت وصرخ : قسمآ بالله كأنمآ أنت هي .
جلس على قآرعة الطريق ، رأهآ تمشي فيه من جديد عآدت الحيآة لهذآ الطريق ، وإن كآن قد غطته الثلوج ، رأهآ تلهو بالثلج وتقترب منه وتطبع قبلة على شفتآه ، لمس شفتآه وقآل : كم آشتقت لك ولقبلآتك .
بقى جآلس على قآرعة الطريق والثلج ينهمر بلآ توقف ، حل الليل وأصبح لوحده على قآرعة الطريق بعدمآ خلى درب وجعه من كل البشر إلا هو وطيف صغيرته الأنيقة .
أغمض عينآه قليلآ فرأهآ أمآمه كمآ كآنت أخر مرة قبل أن ترحل . . واقفة هنآك بعيدآ في أول
الطريق ، فآتحة ذراعيهآ له تنآديه لأن يأتي في حضنهآ فتشعر بالدفء وتشعره بالدفء ، نهض ليركض نحوهآ ولكن ! هذه المرة لم يقوى على أن يركض كمآ ركض بأخر مرة ; حينهآ كآن شآب مفعم بالحيآة والآن هو كهل بجسد شاب .
وبخطى الوجع بآت يسير الدرب مثقل بالوجع والحنين وهي تنآديه من بعيد : تعآل إلي يآ حبيبي فقد أشتقت لك بجنون
قآل : وآنآ آكثر يآ ملآكي الصغير ، ولكني لم أعد اقوى على السير فقد أثقل رحيلك جسدي ; حتى بت كهلآ يآ صغيرتي .
ضحكت وقآلت : لآ تدعي الكبر ، تعآل لي مسرعآ فأنآ آكآد آرتجف من البرد .
مآ كآد يسمع هذه الكلمة حتى ركض نحوهآ بسرعة لم يدري من أين قد جآئته ، ركض واقترب منهآ آكثر وآكثر حتى ضمهآ لصدره بقوة ، لم يكن يريد لهآ أن تذهب مرة أخرى بدونه ، أشتم رآئحتهآ التي أشتآق لهآ حد البعثرة ، لمس شعرهآ النآعم بيدآه وطبع القبلآت على شفتآهآ ، عدت لي يآ ملآكي الصغير ! آخيرآ عدت بعد أنتظآري لك كل تلك السنين .
ضحكت وقآلت : وكيف لي ألآ أعود وقد أشتقت لك والآن وقد عدت سأخذك لعندي لنحيآ معآ من جديد .
قآل : آنآ معك ولن أتركك بعد هذه اللحظة حتى لو كآن الموت هو الثمن . ضمهآ بقوة وسآر وإيآهآ بدرب الوجع حتى أختفى
ظلهمآ من الطريق ، ،
في الصبآح أستيقظ النآس ليجدوه ملقي في آخر الشآرع وقد ضم جسده الثلج حتى مآت من شدة البرد .
وهكذآ آنتهى درب الوجع ولم يعد هنآك مكآن لخطى الوجع ! فقد غآدرته آخر آروآح العشآق .
بعد موته تغيرت ملآمح هذآ الدرب ، حتى بآت لآ يعرف ، ودفنت فيه حكآية لن يعرفهآ أحد إلآ حجآرة الطريق التي اثقلتهآ خطى الوجع .
آتمنى آن يروق لكم آخر آجزآء القصة ، وآتمنى أن آسمع رأيكم بكل صرآحة
ودي لآروآحكم الطآهرة النقية
شــام
08-01-2016, 01:26 PM
ما بترتاح أرواحنا من أوجاعها
غير بعد الممموت
وللأسف هالشي ما منحسوو
ولا منشعر فيه
قلمك رائع وتين
والعنوان لحالووو ئصة إبداع
يعطيكي الف عافيةةة
جورياتي لعيونك
وياسميناتي للصياد
يعافي قلبكك ي رب
فعلا معك حق شام
كل الورد ل حضضورك
الصياد
ذاكرها يا انت :0np2:
قبل سنتين واكتر 5rr:
الصياد
08-04-2016, 02:14 PM
وتين ذاكرها أكيد من الشغلات الي ما بتنتسى ..
القصةة بكل الوجع الي فيها جميلةة .. وبتدل على قدرتكك
الابداعيةة وتين وقدرتك ع الكتابةة ..
ان شاء الله بنشوفلك روايةة باسمكك قريب ..
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, النسخة الماسية
diamond